الأحد، 6 يونيو 2021

يوم سقوط الجنرال السيسى فى شرك أكبر فضيحة سياسية على مستوى الاتحاد الافريقي ومجلس الامن

يوم سقوط الجنرال السيسى فى شرك أكبر فضيحة سياسية على مستوى الاتحاد الافريقي ومجلس الامن

السيسي حاول خلال فترة رئاسته الاتحاد الافريقى بقرارات جائرة تسويق أنظمة الحكم العسكرية

مجلس الأمن يصدر قرارات مناهضة لقرارات السيسي والاتحاد الأفريقي يعقد جلسة طارئة يلغى فيها قرارات السيسي


كان من المفترض وفق الأعراف السياسية النزيهة. وقواعد الديمقراطية السليمة. ومنظور المسؤولية الاصيلة. استقالة الرئيس المصري الجنرال عبدالفتاح السيسي. فورا دون تلكيك. من منصب رئيس الاتحاد الافريقى. فى مثل هذا اليوم قبل عامين. الموافق يوم الخميس 6 يونيو 2019. بعد حوالى 3 شهور من تولي السيسي المنصب لمدة سنة. اعتبارا من يوم السبت 9 فبراير 2019. بعد أن ألغى الاتحاد الأفريقي فى هذا اليوم. الخميس 6 يونيو 2019. قرار سابق للسيسي كان قد غرر فيه بالاتحاد الأفريقي. حيث تبين لأعضاء الاتحاد الافريقى. خطأ قرار السيسي الذي قام لدوافع استبدادية شخصية باستياقهم إليه. حين قام بدعوتهم الى اجتماع طارئ للاتحاد الأفريقي. عقد مساء يوم الثلاثاء 23 ابريل 2019 بالقاهرة. دافع فيه السيسي عن المجلس العسكري السوداني. ودعا خلالة الاتحاد الافريقي بتأجيل قيامه بفرض عقوبات على المجلس العسكرى السودانى لعدم استجابته لمطالب الشعب السودانى بتسليم السلطة السياسية والتنفيذية للمدنيين وحكومة انتقالية مدنية محايدة تشرف على خارطة طريق. بدعوى منح المجلس العسكرى السودانى وقت لتسليم السلطة للمدنيين. واستجابة الاتحاد الافريقى لمطلب السيسي بحسن نية. وقرر الاتحاد الافريقي يومها تأجيل فرض عقوبات على المجلس العسكرى لمدة 3 شهور تلبية لرغبة السيسي. وبعد حوالي 5 اسابيع فقط من موافقة الاتحاد الافريقى على مطلب السيسي. فوجئ الاتحاد الافريقى وجميع دول العالم. بدلا من قيام المجلس العسكرى السودانى بتسليم السلطة للمدنيين وفق مهلة السيسى. بقيام المجلس العسكرى السودانى. يوم وقفة عيد الفطر المبارك. الموافق يوم الاثنين 3 يونيو 2019. بارتكاب مجزرة دموية بشعة وجرائم ضد الانسانية بالاسلحة النارية الفتاكة ضد عشرات آلاف المواطنين السودانيين المدنيين المعتصمين وهم نيام فى محيط ساحة الاعتصام امام مقر القيادة العامة لوزارة الدفاع السودانية. و مقتل 108 مواطنا سودانيا بالرصاص الحى. واصابة حوالى 500 آخرين. وعقد مجلس الأمن الدولي جلسة طارئة. يوم الثلاثاء 4 يونيو 2019. ندد فيها بجرائم الحرب للجيش السودانى فى اليوم السابق ضد المدنيين. ووجد الاتحاد الافريقى بعد مجزرة المجلس العسكرى. بأن السيسى رئيس الاتحاد الافريقى حينها. استغل منصبه وثقة الدول الافريقية فيه ودفع أعضاء الاتحاد الأفريقي لتحقيق أهداف سياسية بحتة لنفسه والمجلس العسكرى السودانى على حساب الشعوب الحرة وحقوقها الديمقراطية والإنسانية. مع كون محور نظام حكم السيسي ونظام حكم المجلس العسكرى السودانى استبدادي واحد يناهض اى مطالب ديمقراطية حوله. وسارع مجلس الأمن والسلم الأفريقي بتصحيح الخطأ الكارثي الذي دفعه إليه السيسي. ولم ينتظر انتهاء مهلة الثلاثة شهور الممنوحة بدفع السيسى للمجلس العسكرى السودانى بعد حوالى 6 أسابيع فى شهر يوليو 2019. وقام خلال اجتماع للدول الأعضاء في الاتحاد الأفريقي. في أديس أبابا. بعد ظهر يوم الخميس 6 يونيو 2019. بإلغاء قرار مهلة السيسي بعد حوالي 5 اسابيع من صدوره. وتعليق عضوية السودان في جميع أنشطة الاتحاد الأفريقي. حتى تسليم السلطة الى مدنيين. وتشكيل مجلس انتقالي يقوده مدنيون. وجاء قرار الاتحاد الافريقي  ضربة ضد السيسي. قبل أن يكون ضربة للمجلس العسكرى السودانى. وفقد السيسي بتلك القرارات المصداقية بين أعضاء الاتحاد الافريقى. رغم كونه حينها رئيسا للاتحاد الافريقى. ولن يستطيع بعدها دعم مواقف مصر على الساحة الإفريقية والدولية داخل الاتحاد الافريقى وليس دعم المجلس العسكري السوداني داخل الاتحاد الافريقى. وكان يجب حينها حتى تسترد مصر مصداقيتها ومكانتها داخل الاتحاد الافريقى وبين الدول الافريقية. استقالة السيسي من رئاسة الاتحاد الافريقى. وفق الأعراف السياسية النزيهة. وقواعد الديمقراطية السليمة. ومنظور المسؤولية الاصيلة. ولكن لم يستجيب السيسي لدواعى الحكمة ولو مرة واحدة فى حياته. وتمسك بشعار الحكام الطغاة المعروف القائل: ''أنا ومن بعدي الطوفان''. و رفض التزحزح عن منصب رئيس الاتحاد الافريقى حتى انتهاء مدته في فبراير 2020. مثلما تمسك السيسى داخل مصر بشعار ''أنا ومن بعدي الطوفان'' فى تمديد وتوريث الحكم لنفسه ومنع التداول السلمى للسلطة وعسكرة البلاد وانتهاك استقلال المؤسسات والجمع بين السلطات واصطناع المجالس والبرلمانات والمؤسسات ونشر حكم القمع والإرهاب وتكديس السجون بعشرات الالاف الناس الابرياء بتهم ملفقة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.