https://www.nytimes.com/2021/07/10/world/middleeast/egypt-sexual-abuse-searches-women.html
وزارة الداخلية المصرية ترد على تقرير لصحيفة ''نيويورك تايمز'' الأميركية تحدثت فيه نساء مصريات عن تعرضهن لاعتداء جنسي أثناء التفتيش والفحوصات الطبية من قبل وزارة الداخلية
وزارة الداخلية المصرية تنعت النساء المصريات المتحدثات للصحيفة الأمريكية بالعناصر الإثارية
ضابط شرطة طلب عدم الكشف عن هويته خوفًا من العقاب بقول لصحيفة ''نيويورك تايمز'' الأميركية بأن الهدف من التفتيش ليس جمع الأدلة أو البحث عن المحظورات بل "إهانة إنسانيتك"
خرجت وزارة الداخلية المصرية من شرنقتها التى نسجتها حول نفسها وتتجاهل فيها الرد على مئات التقارير الحقوقية الدولية والإقليمية والمحلية حول مسلكها، للرد هذة المرة على تقرير نشرته صحيفة ''نيويورك تايمز'' الأميركية، الأسبوع الماضي، تحدثت فيه نساء مصريات عن تعرضهن لاعتداء جنسي أثناء التفتيش والفحوصات الطبية من قبل السلطات الحكومية.
ونفت وزارة الداخلية المصرية صحة ما نشرته الصحيفة، قائلة إن التقرير محاولة لنشر الشائعات والأكاذيب على لسان ما أطلقت عليهم وزارة الداخلية المصرية مسمى ''العناصر الإثارية''.
وقالت الوزارة، في بيان لها: "نفى مصدر أمني صحة ما تم تداوله بإحدى الصحف الأجنبية من تصريحات لعدد من العناصر الإثارية، زعموا خلالها تعرض بعض المحتجزات داخل السجون المصرية لانتهاكات جسدية ممنهجة، أثناء فترة احتجازهن".
وأضافت الوزارة أن "ما تم تداوله في هذا الشأن عارٍ تماماً عن الصحة جملةً وتفصيلاً، ويأتي ضمن المحاولات المستمرة لنشر الشائعات والأكاذيب".
وكانت صحيفة ''نيويورك تايمز'' الامريكية، قد بدأت تقريرها بنشر مقاطع فيديو لنساء تعاملوا مع منظومة العدالة المصرية، قائلين إنهن تعرضن للاعتداء الجنسي من قبل السلطات "المؤتمنة على حمايتهن".
وحسبما جاء في شهادات النساء، فإن بعض هذه الاعتداءات حدثت أثناء عمليات تفتيش روتينية للشرطة أو حراس السجون، بينما وقع البعض الآخر على يد أطباء تابعين للدولة طُلب منهم إجراء فحوصات جسدية، من بينها ما يُعرف باسم كشوف العذرية.
وقالت الصحيفة إن هؤلاء النساء كان قد تم القبض عليهن بسبب التعبير عن الرأي أو لأنهن توجهن إلى السلطات للإبلاغ عن جريمة.
وأضافت نيويورك تايمز "سواء كن ضحايا أو شاهدات أو متهمات، تواجه النساء اللواتي يتعاملن مع منظومة العدالة الجنائية في مصر خطر التجريد من ملابسهن، وتحسس أجسادهن، وانتهاكهن".
ولا توجد إحصائيات معلنة بشأن عدد هذه الوقائع غير أن منظمات المجتمع المدني والخبراء والمحامين والمعالجين النفسانيين يقولون إنه توجد أدلة وافرة توحي بحدوثها بكثرة، على حد زعم الصحيفة.
ونقلت الصحيفة عن ضابط سبق له العمل سنوات في أحد مراكز الشرطة وأحد السجون قوله إن الانتهاك الجنسي للنساء من قبل السلطات القانونية يحدث "في كل مكان".
وأضاف الضابط الشرطة، الذي طلب عدم الكشف عن هويته خوفًا من العقاب، إن الهدف من التفتيش ليس جمع الأدلة أو البحث عن المحظورات بل "إهانة إنسانيتك".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.