الاثنين، 16 أغسطس 2021

سهولة استئصال بعض الأحزاب السياسية من رحم الشعب وإدخالها حظيرة الحاكم الطاغية


سهولة استئصال بعض الأحزاب السياسية من رحم الشعب وإدخالها حظيرة الحاكم الطاغية


قد يتصور البعض بأن ترويض بعض القوى السياسية المعارضة واستئصالها من رحم الشعب وإدخالها حظيرة الحاكم الطاغية يتطلب جهودا هائلة لايقدر عليها بشر لما يشمله هذا الترويض من ​قيادات سياسية و فروع و​مراكز و​تشكيلات​ واعضاء وكوادر وشبيبة عاشوا عمرهم كلة فى نصرة الشعب فى خندق المعارضة من أجل ​الحريات العامة والديمقراطية و​التداول السلمى للسلطة والوصول للحكم بطرق ديمقراطية ووسائل شرعية.​ ​وبالفعل هذا السيناريو الشيطانى الاعجازى لا يمكن تحقيقه على الإطلاق فى الدول الديمقراطية القائم قواها السياسية على لوائح ديمقراطية راسخة تطيح بأي طابور خامس يسعى لدس اللبنة الاولى لهذا المخطط الشيطانى حتى ان كان رئيس تلك القوى نفسها الى الشارع وتبقى عماد القوى السياسية  بقيادات​ها و فروع​ها​ و​مراكز ​ها ​و​تشكيلات​ها و​ ​أعضائها وكوادرها و​ ​شبيبتها على مبادئها وتصون اصولها وتاريخها وشرفها​ ومبادئها وحزبها​.​ ​ولكن يمكن تحقيق هذا السيناريو الشيطانى الاعجازى بسهولة تامة فى الدول الاستبدادية القائم العديد من قواها السياسية على لوائح ديمقراطية هشة تجعل من رئيس أى قوى سياسية كأنه هو القوى السياسية ذاتها ولا يتطلب الأمر سوى ترويض رئيس تلك القوى واستئصاله هو فقط من رحم الشعب و​ ​إدخاله فى حظيرة الحاكم الطاغية ويقوم هو لوحده بعد تكوينه مليشيات لنفسة من أصحاب المغانم والاسلاب بتحويل مسار القوى السياسية التى يحمل أمانتها بنسبة 180 درجة لنصرة الحاكم فى الباطل تحت دعاوى غوغائية خائبة من نوعية شعارات دعم الدولة وتحقيق التنمية ومحاربة الأعداء ومواجهة الإرهاب.​ ​وقد يتطلب حماية نفسه من الثورة ضدة ومنع الإطاحة بة وتوطين سلطان دسائسة قيامه بتمكين نفسه من فصل وإبعاد الثائرين ضد انحرافه ولا مانع عنده بعد فترة من إعادة بعض الثائرين المتمردين بعد احتوائهم وتقليم أظافرهم تحت دعاوى توحيد صفوف القوى السياسية التى يهيمن عليها مع كون تكاثر فصل وإبعاد الثائرين ضد انحرافه عن المبادئ السياسية التي تقوم عليها القوى السياسية التى يرأسها يشكل خطورة بالغة على استمرار بقائه في منصبه

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.