الثلاثاء، 17 أغسطس 2021

الإصلاح السياسي للوطن يبدأ من هنا: التمديد والتوريث والشّللية​ ​فى بعض الاحزاب السياسية هل ينتهي ويتغير ؟

الإصلاح السياسي للوطن يبدأ من هنا:

التمديد والتوريث والشّللية​ ​فى بعض الاحزاب السياسية هل ينتهي ويتغير ؟

من بين اخطر مساوئ بعض الأحزاب السياسية المصرية التى تسببت فى دمارها وانحرافها عن مبادئها وتحولها الى سلعة تباع وتشترى فى سوق الدعارة السياسية للحكام الطغاة واستغلالها فى شرعنة وتكريس العسكرة والاستبداد و التمديد والتوريث. نظام التمديد والتوريث عبر شلل انتخابات جمعياتها العمومية. والتى تقوم خلالها شلل انتهازية لا شأن لها بمبادئ وبرامج الحزب والحريات العامة والديمقراطية بتكوين شلل قوائم انتخابية للانضمام الى تشكيلات مناصب اعلى وتعمل على تسويقها ​بالجملة بدون برنامج انتخابي​ ​​بين أعضاء الجمعية العمومية والفوز فيها. وهو ما أدى الى استمرار وجود ​تلك ال​عناصر فى تشكيلات بعض الاحزاب السياسية الاعلى سنوات ​وعقود ​طوال. يتغير خلالها رؤساء وقيادات تلك الاحزاب وتظل نفس الوجوه والعناصر تهيمن على تشكيلات المناصب الأعلى​. ولكونها لا شأن لها بمبادئ وبرامج الحزب والحريات العامة والديمقراطية. فانها تكون اول من يرفع الراية البيضاء ​لرؤساء وقيادات تلك الأحزاب المتعاقبين مع من يقومون بتعيينهم ضمنهم ​واستغلالهم ​فى الانحراف ​عن ​مبادئ وبرامج الحزب والحريات العامة والديمقراطية. ونفس الأمر يحدث فى فروع تلك الاحزاب بمحافظات الجمهورية. ​ويؤيدون دون اعتراض تمديد وتوريث حاكم البلاد الحكم لنفسه. ولم لا وهم اصلا محتكرين فى أحزابهم التمديد والتوريث. ​بينما التغيير ​في المؤسسات العامة ​من أهم سمات منع الفساد. لذا نشاهد حركة تنقلات وتغييرات فى ​المؤسسات العامة ومنها ​سلك القضاء والنيابات العامة والإدارية والشرطة والجهات والأجهزة الرقابية وغيرها ​من المؤسسات العامة ​على مستوى الجمهورية. بينما تظل​ فى بعض المؤسسات الحزبية​ نفس الوجوه ​الانتهازية ​الكالحة جاثمة على صدور بعض الاحزاب السياسية عقود طوال حتى يشيب رؤوس الناس دون منح الفرصة للراغبين فى خدمة وطنهم​ من أعضاء الجمعيات العمومية​ بعيدا عن الشلل الانتخابية. ومن المفترض وضع لوائح جديدة لتلك الاحزاب ​التى يفترض انها مؤسسات عامة ملكا للشعب ​تمنع تمديد وتوريث المناصب الحزبية للشلل الانتخابية عبر قصر فترة شغل المناصب الحزبية ​الأعلى فى الحزب ​وفروعة بمحافظات الجمهورية عن دورة واحدة او حتى دورتين​ على الأكثر مثلما يتبع فى بعض الأحزاب على منصب رئيس الحزب وإلغاء نظام شلل القوائم الانتخابية و التمديد والتوريث​.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.