الثلاثاء، 31 أغسطس 2021

سياسة العين لا تعلى على الحاجب


سياسة العين لا تعلى على الحاجب


اندلع صراع مرير بين فريقين داخل بعض الأحزاب السياسية التى ظلت سنوات ترفع راية المعارضة وانحرف رؤسائها وبعض قياداتها عن مبادئها السياسية . فريق يطالب بالإصلاح عبر تعديل لوائح تلك الأحزاب لمنع تحديد مصير توجهها السياسي بإرادة حفنة انفار يتولون مناصب قيادية فيها قبلوا تدخل السلطات فى تحريكها من خلف الستار حتى لا يتعدى دورها عن أدوار الكومبارس السنيد فى مواكب استئصال الديمقراطية والحريات العامة والتداول السلمى للسلطة بالمخالفة الى مبادئها وبرامجها. من أجل عودتها الى خندق المعارضة الوطنية القوية من جديد والمنافسة على السلطة والوصول للحكم واستعادة الحريات العامة والديمقراطية. وبين فريق شلة انفار تسير خلف بعض أصحاب المصالح من بعض قياداتها التى ترى بأن العين لا تعلى على الحاجب وان دور الحزب الابدى المسطور فى لوح القدر لا يتعدى دور الكومبارس السنيد لحاكم البلاد الاستبدادى فى الباطل وقبلوا تدخل السلطات فى تحريكها من خلف الستار لتسير في مواكب استئصال الديمقراطية والحريات العامة والتداول السلمى للسلطة وتكريس نظام حكم العسكرة و التمديد والتوريث بالمخالفة الى مبادئها وبرامجها الديمقراطية تحت دعاوى دعم الدولة ومحاربة الإرهاب والتصدى للأعداء وتحقيق الاستقرار والتنمية بحكم الفرد والاستبداد والعسكرة والتوريث و ضرب الجزمة. وحقيقة هذا الانقلابات فى توجهات تلك الأحزاب ليست قديمة الجذور. والى عهد قريب كانت تصول وتجول فى خندق المعارضة من أجل الديمقراطية والحريات العامة والتداول السلمى للسلطة ثم انقلبت خلال عهد السيسى الى عدو مارق للديمقراطية والحريات العامة والتداول السلمى للسلطة. بعد ان تمكن السيسي من احتواء بعض قياداتها وبالتالي احتواء الأحزاب التى يتولون قيادتها. وهو ما يبين أهمية مطالب الإصلاح فيها لمنع تحديد مصير توجهها السياسي بإرادة حفنة انفار يتولون مناصب قيادية فيها. مع كون العديد من أسس ولوائح تلك الأحزاب التي تنظم شئونها تحتاج الى إصلاح وتعديل.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.