الأحد، 19 سبتمبر 2021

تورط رئيس البنك الدولى وموظفية فى فضيحة عالمية

السلطة المطلقة في الدول الاستبدادية مفسدة مطلقة.. مخاطر جمع رئيس الجمهورية بين كل سلطات البلاد لأنه حتى ان كان ملاك هبط من السماء لماذا إذن يخشى الرقابة والمحاسبة ويجمع بين كل سلطات البلاد مع منصبه التنفيذي بالمخالفة للدستور

تورط رئيس البنك الدولى وموظفية فى فضيحة عالمية

تلاعبوا فى ارقام واحصائيات بعض الدول الاستبدادية لتضخيم تصنيفات اقتصاديات بلادهم ومعدلات التضخم والبطالة وغيرها على الورق

اخر الفضائح الدولية التى تناقلتها وسائل الاعلام الدولية ما كشف عنة تحقيق مستقل للبنك الدولي عن قيام موظفين في البنك الدولي بتواطؤ رئيسة صندوق النقد الدولي السابقة كريستالينا غورغييفا بالتلاعب فى الأرقام والإحصائيات لحساب بعض الدول الاستبدادية التى تنعدم فيها الشفافية واستقلال المؤسسات ويجمع فيها رئيس الجمهورية مع منصبه التنفيذي بين سلطات كل مؤسسات الدولة، لتضخيم تصنيفات اقتصاديات بلادهم ومعدلات التضخم والبطالة وغيرها على الورق رغم خراب وتراجع وانهيار اقتصاديات بلادهم و الاستعانة بتقارير البنك الدولى عن طفرات اقتصادية مزعومة للتباهي بها بالباطل أمام شعوبهم وأمام العالم الخارجي، وأشارت تحقيقات البنك الدولى الأولية إلى خضوع الموظفين إلى ضغوط من قيادات رفيعة فى بعض الدول الاستبدادية أملت عليهم هذا التزوير في البيانات نظير حصولهم على رشاوى بعشرات ملايين الدولارات، ومن المنتظر اعلان نتائج التحقيقات والدول الاستبدادية المتلاعبة.
ودافعت رئيسة صندوق النقد الدولي السابقة كريستالينا غورغييفا عن نفسها وموظفيها اثر ما خلُص إليه التحقيق المستقلّ من أنّها ضغطت خلال عملها السابق في البنك الدولي على موظّفين لتعديل تقارير البنك سعياً منها الى محاباة العديد من الدول الاستبدادية التى لم يذكر حتى الان الا على بعضها وهى السعودية والإمارات وأذربيجان والصين.
وبناءً على النتائج، أعلن البنك الدولي أنّه سيوقِف فوراً تقرير "دوينغ بيزنس" (ممارسة أنشطة الأعمال) بعدما كشف التحقيق عن مخالفات في تقريري 2018 و2020.
ورفضت غورغييفا، وهي بلغاريّة تولّت رئاسة صندوق النقد الدولي في تشرين الأول/أكتوبر 2019، نتائج هذا التقرير. وأعلنت غورغييفا أنّها أبلغت مجلس صندوق النقد الدولي بالوضع. وقالت الجمعة للمسؤولين في صندوق النقد "لم أضغط، لا في هذه الحالة، ولا قبلها، ولا بعدها، على الفرق من أجل أن يتلاعبوا بالبيانات". وأضافت "أطلب من الموظّفين التحقّق، وإعادة التحقّق، والتحقّق ثلاث مرّات، ولكنّني لم أغيّر يوماً أو أتلاعب بما تُخبرنا به البيانات". وكانت غورغييفا قالت في وقت سابق في بيان "لا أتفق بشكل أساسي مع نتائج وتفسيرات التحقيق في (مخالفات البيانات) من حيث صلتها بدوري في تقرير (دوينغ بيزنس) الصادر عن البنك الدولي العام 2018". ويمكن لتلك الاتهامات أن تضر بسمعة البنك فى حالة عدم تعاملة بحزم فى القضية، وقالت وزارة الخزانة الأميركية في بيان "إنّها استنتاجات خطرة"، مؤكّدة أنها بصدد "تحليل التقرير".
وأضافت "مسؤوليتنا الأساسية هي الحفاظ على نزاهة المؤسّسات المالية الدولية".
وتناقلت وسائل الاعلام عن جاستن ساندفورد من "مركز التنمية الدولية"، والذي كتب كثيرًا عن المشكلات التي تعاني منها المنهجية المعتمدة في التقرير "يجب أن نسمع روايتها (غورغييفا) للأحداث، لكن الأمور لا تبدو جيدة في الوقت الحاضر". وأضاف "الإتهامات بضلوع رئيس صندوق النقد في التلاعب ببيانات اتهامات خطرة جدًّا"، معتبرًا أنّ "ذلك يبدو مثل ضربة قوية للمصداقية".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.