الأربعاء، 22 سبتمبر 2021

وفاة الصول أحمد إدريس ابن بلاد النوبة الأصيل صاحب شفرة اللغة النوبية فى انتصار حرب أكتوبر المجيدة على العدو الاسرائيلى

وفاة الصول أحمد إدريس ابن بلاد النوبة الأصيل صاحب شفرة اللغة النوبية فى انتصار حرب أكتوبر المجيدة على العدو الاسرائيلى

الرئيس السادات منح أعلى أوسمة الشرف العسكرية الى الصول إدريس ومجموعة كبيرة من جنود الجيش النوبيين عن دورهم فى انتصار أكتوبر عبر شفرة اللغة النوبية

والرئيس السيسى قام باضطهاد النوبيين والاستيلاء على أراضيهم النوبية وتحويلها قسرا الى مناطق عسكرية لمنع عودتهم اليها بالمخالفة للدستور والقوانين والمواثيق والمعاهدات الدولية المتعلقة بالشعوب الأصلية


توفي يوم امس الثلاثاء 21 سبتمبر 2021، الصول أحمد إدريس، ابن بلاد النوبة الأصيل، الذي أشرف مع مجموعة كبيرة من جنود الجيش النوبيين على تطبيق وترجمة شفرة الأوامر العسكرية للوحدات القتالية خلال حرب 6 أكتوبر 1973 باللغة النوبية، لمنع اسرائيل من معرفتها وفكها، حتى تحقق انتصار اكتوبر على العدو الاسرائيلى، وكان الرئيس محمد أنور السادات قد بحث كثيرا قبل حرب أكتوبر غن شفرة صعبة تغلف الأوامر العسكرية الصادرة للوحدات القتالية يعجز العدو الاسرائيلى عن معرفتها وفكها، ووجد الحل السحرى فى اللغة النوبية، خاصة مع عدم دراسة اللغة النوبية فى اى مدارس او جامعات، وكذلك عدم وجود حينها اى كتب تترجم اللغة النوبية، ووقع اختيار الجيش على النوبى العامل فى الجيش المصرى الصول أحمد إدريس، ومجموعة كبيرة من جنود الجيش النوبيين، للإشراف على تطبيق شفرة الأوامر العسكرية باللغة النوبية خلال حرب أكتوبر، وتم اصطحاب الصول أحمد إدريس الى لقاء رئيس الجمهورية، الذى اخبرة بانة تم اختيار اللغة النوبية لتكون شفرة الحرب ضد اسرائيل وانة تم اختيارة هو ومجموعة كبيرة من جنود الجيش النوبيين للاشراف على تطبيق وترجمة شفرة الأوامر العسكرية للوحدات القتالية باللغة النوبية خلال الحرب، وطلب السادات منه أن يظل الامر سرًا وإلا سيتم محاكمته عسكريًا بتهمة الخيانة العظمى، وهو السر الذي حافظ عليه تماما، وتم نقل الصول إدريس الى مقر قيادة الجيش وأشرف بنفسه على تواجد عسكري نوبي في كل وحدة عسكرية لتلقي الأمر العسكرى باللغة النوبية وترجمته على الفور للوحدة العسكرية الموجود فيها، وفوجئت اسرائيل قبل سويعات من اندلاع الحرب وعند اندلاعها وخلالها بصدور الاوامر للواحدات العسكربة بلغة غريبة لا تعرفها من بين مئات اللغات الحية فى الكرة الارضية، وعجزت طوال الحرب عن معرفتها وفكها، حتى تحقق انتصار اكتوبر على العدو الاسرائيلى، وقام السادات بتكريم الصول أحمد إدريس ومجموعة الجنود النوبيين بارفع اوسمة الشرف العسكرية، مع كونهم من أهم الأشخاص في تحقيق انتصار حرب أكتوبر عام 1973 على العدو الاسرائيلى، الى ان توفى الصول أحمد إدريس، ابن بلاد النوبة الأصيل، يوم امس الثلاثاء 21 سبتمبر 2021، في محل إقامته الحالي بمدينة الإسكندرية.

وكان جزاء النوبيين عن دورهم الكبير فى انتصار حرب أكتوبر المجيدة قيام الجنرال عبد الفتاح السيسى بظلمهم والاستيلاء على أراضيهم النوبية بالمخالفة لدستور الشعب المصرى الصادر فى يناير 2014، بدات عندما اعلنت وزارة العدالة الانتقالية فى أول حكومة رئاسية للرئيس عبدالفتاح السيسى، يوم الخميس 12 نوفمبر 2014، عن بنود مشروع قانون يسمى: ''إنشاء الهيئة العليا لتنمية وتعمير بلاد النوبة القديمة''، والذى مثل للنوبيين مشروع قانون للتطهير العرقي ضدهم، بعد ان تنصل المشروع المكون من 32 مادة، من حق استرداد النوبيين ممتلكاتهم ومنازلهم وأراضيهم فى أراضي بلاد النوبة القديمة، واشترط عودتهم اليها فى صورة التعديات على أراضى الدولة، وإقامتهم فيها بموجب حق انتفاع محدد المدة بفترة 15 سنة بشرط استمرار المستفيد على قيد الحياة، بعدها يتم طردهم منها شر طردة، لمنع هاجس وهم استقلال بلاد النوبة عند إعادة أراضى النوبة للنوبيين، بالمخالفة لنص المادة 236 من دستور الشعب المصرى الصادر فى يناير 2014 التى تنص على الاتى: ''بأن تتكفل الدولة بوضع وتنفيذ خطة للتنمية الاقتصادية والعمرانية الشاملة للمناطق الحدودية والمحرومة، ومنها مناطق النوبة، مع مراعاة الأنماط الثقافية والبيئية للمجتمع المحلى، خلال عشر سنوات من تاريخ العمل بالدستور، وتعمل الدولة على وضع وتنفيذ مشروعات تعيد سكان النوبة إلي مناطقهم الأصلية وتنميتها خلال عشر سنوات وذلك على النحو الذى ينظمه القانون.''. وثار النوبيين ضد مشروع قانون السيسي للتطهير العرقى ضد النوبيين، وسارع الجنرال السيسي بسحب مشروع القانون وأصدر بعدها بثلاثة أسابيع القرار الجمهوري الجائر رقم 444 لسنة 2014 ونشر في الجريدة الرسمية يوم 3 ديسمبر 2014، تحت مسمى: ''تحديد المناطق المتاخمة لحدود جمهورية مصر العربية والقواعد المنظمة لها''، قام السيسي فيه بتحويل نفس مساحات الأراضى التى كانت موجودة فى مشروع قانون التطهير العرقى وتضم 16 قرية حدودية، الى اراضى مناطق عسكرية لا يجوز سكنها على الإطلاق، على وهم أجوف بالالتفاف حول المادة 236 من دستور 2014، وقطع خط الرجعة أمام النوبيين للعودة الى معظم أراضيهم النوبية بدعوى أنها صارت مناطق عسكرية، وجاء فرض السيسى فرمان التطهير العرقى ضد النوبيين فى ثوب عسكرى، وفرض السيسى تغيير ديموغرافي وسكاني وعرقي ضد النوبيين فى الاراضى النوبية المحتلة واستئصال ثقافتهم وحضارتهم ولغتهم بأعمال التطهير، وهرولة السيسى الى إعادة توطين النوبيين المضارين من تهجيرهم من أراضيهم النوبية لبناء السد العالى، الى مناطق غير نوبية، عبر القرار الذي أصدره رئيس وزراء حكومة السيسى الرئاسية الصادر يوم الأربعاء 22 مايو 2019، بتعويض النوبيين المستحقين عن أراضيهم النوبية بأراضي أخرى تقع بعيدا عن نطاق أراضيهم النوبية المطالبين باستعادتها، استكمالا لحملات السيسى السابقة فى اضطهاد النوبيين، ومنع عودتهم الى أراضيهم النوبية الاصلية التي تم تهجيرهم منها، بالمخالفة الصارخة لنص المادة 236 من دستور الشعب المصرى الصادر فى يناير 2014، والقوانين والمواثيق والمعاهدات الدولية المتعلقة بالشعوب الاصلية، ولم ييعد امام النوبيين سوى حق تقرير مصيرهم ضد ظلم وجبروت واضطهاد الجنرال السيسى للنوبيين وأعمال السيسى فى استئصال ثقافتهم وحضارتهم ولغتهم فى المحافل الحقوقية الدولية ومنظمة اليونسكو وهيئة الامم المتحدة لمنع ضياعهم واندثارهم، وكل قوانين وقرارات السيسى فى اضطهاد النوبيين والاستيلاء على اراضيهم مخالفة للمادة 236 من دستور الشعب المصرى الصادر فى يناير 2014 والقوانين والمواثيق والمعاهدات الدولية المتعلقة بالشعوب الأصلية.



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.