قد يكون جنرالات أنظمة حكم العسكر الطامعين فى حكم وعسكرة أوطانهم بارعين فى حبك الدسائس والمؤامرات والانقلابات العسكرية وفق دعاوى تتمسح فى الشعب والوطن. ولكنهم فى النهاية جهلاء سياسيا عاجزين عن قراءة الفكر السياسي المحيط بهم السائد فى العالم الآن بين الشعوب قبل الحكام فى مدنية الدولة والحريات العامة والديمقراطية. وان العالم فى حالة غليان شعبي وطني من أجل تحقيق أسس ومفاهيم الحريات العامة والديمقراطية وحقوق الانسان وفق معاني الإنسانية والدساتير الوطنية والمواثيق والمعاهدات الدولية. وان المجتمع الدولي يقف فى معظمه الآن مع مطالب الشعوب. وان عصور حكم العسكر والاستبداد التي كانت مفروضة فى الماضي انتهى امرها الان فى عصر السماوات المفتوحة وانتشار مفاهيم مدنية الدولة والحريات العامة والديمقراطية. مهما فرض الطغاة من شرائع غاب عصور الظلام التى ربما كانت تنفع بعض الوقت فى الماضي. ولكنها لا تنفع على الإطلاق الآن. فى ظل انتشار أسس معاني الإنسانية بين الشعوب فى العالم. ولو كان الطغاة قد اقتنعوا بحقيقة الفكر السياسي السائد فى العالم الآن بين الشعوب قبل الحكام. وان الشعب السوداني لن يقبل عودة الانقلابات العسكرية وحكم العسكر مجددا الى السودان. ما كانوا قد حرضوا على انقلاب السودان و نفذوه وتسببهم على أنفسهم فى ثورة الشعب السودانى ضدهم وانتقادات وعقوبات دولية من هيئة الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي والمجتمع الدولي. ولكن مساعي مطامعهم فى نشر فكر أنظمة حكم العسكر فى المنطقة العربية صيانه الى عروشهم الفاشية القديمة التى انتهى أمرها. أغشى أبصارهم عن فهم الحقيقة. التى يرفضون بحماقة وعناد واستبداد عن فهمها. وهى رغبة الشعوب الآن فى مدنية الدولة والحريات العامة والديمقراطية. حتى إن كانت تعني انتهاء سبع عقود من أنظمة حكم العسكر الاستبدادية والزعيم الاوحد فى المنطقة العربية. حتى يجدونها فى النهاية. حقيقة ساطعة كنور الشمس مفروضة من الشعب والعالم عليهم.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.