الأحد، 10 أكتوبر 2021

"دعوني أموت"

 


"دعوني أموت"

ضاق الشاب الأمريكى البالغ من العمر 31 عاماً، بكل ما وجدة حولة من ظلم وقهر وعنصرية، وعجز عن إصلاح ما حوله، برغم وجود ملايين الناس الذين يرفضون الظلم والقهر والعنصرية مثلة، نتيجة عدم إصرار الضحايا من الناس المضطهدين على تفعيل قضيتهم الإنسانية العادلة معة، تحمل وحده مسئولية فشل المجتمع، رغم أن الفشل فشل مجتمع بأسره وليس واحد منه، وقرر الانتحار، ليعيش من ارتضوا الخنوع للظلم والقهر والعنصرية مع خنوعهم ومأساتهم وفقدان انسانيتهم، وتوجه بخطوات ثابتة الى مبنى "جيرسي سيتي" بولاية نيوجيرسي الأمريكية، صباح أمس السبت 9 أكتوبر 2021، وصعد بتأنى الى الطابق التاسع، وهو طابق فارغ غير مأهول بالسكان، ووقف على حافة طوار اعلى المبنى يلقي نظرة أخيرة على العالم الذي تركه غير نادم عليه بعد أن وجد من يعيشون عيشة الخنازير فيه ارتضوا الحياة المرذولة الرخيصة النجسة عن التضحية بها في الجهاد الوطنى للدفاع عن قضيتهم الإنسانية، وألقى بنفسه فى الهواء، وسقط بسرعة الصاروخ العابر للقارات على سيارة  "بي إم دبليو" كانت تقف أسفل المبنى ومنها إلى الأرض، وغطت الدماء السطحية وجهه والمكان، ولم تتحطم عظامة ولم يتهشم ولم يموت، وأصيب باحد الكسور والجروح البسيطة، وتجمع حولة المارة مذهولين من هول ما رأوه، وانهالوا عليه بالأسئلة، ولم يخبرهم بأنهم السبب فى إقدامه على الانتحار بسبب انانيتهم وحبهم لمتاع الدنيا ولو فى مصاف الخنازير، ونظرا اليهم بامعان وسط الالم من تداعيات سقوطة قائلا لهم : "دعونى اموت".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.