تلقيت صباح اليوم الخميس 21 أكتوبر 2021، دعوة من علي عفيفي، أول لص تائب يطبق شرع الله على نفسة بقطع يديه الإثنين عن طريق قيامه بوضع يديه الاثنين على قضبان السكة الحديد خلال قدوم قطار، لصفحته الجديدة التى أنشأها على الفيسبوك.
و “علي عفيفي”، وفق سيرته التي يذكرها على صفحتة، من مواليد محافظة الغربية قرية “ميت حبيش” القبلية التابعة لمركز طنطا، كان والده “مأذون” القرية، اهتم به منذ الصغر، وأقدم على مراعاته وتربيته بالتعليم الأزهري حتى يكون خلفًا له، ولكن منذ أن كان طفلًا بالمدرسة الابتدائية، بدأ فى سرقة سندوتشات وأقلام وأغراض أصدقائه، خاصة “إسماعيل ابن العمدة” على حد قوله.
ويسرد “عفيفي” بداية مشواره مع السرقات و عالم الإجرام، وكانت أول سرقة قام بها فى قرية تسمى “نواج” التابعة لمحافظة الغربية، وكانت حصيلة سرقاته 170 جنيه من عدة محال، ليبدأ منها رحلة طويلة في عالم الإجرام فى محافظات المنوفية والشرقية وغيرها، وأقسم بأنه نفذ مئات السرقات خلال 13 عاما دون ان تأخذه رحمة أو شفقة بضحاياه.
يضيف أنه في عام 2009، صحا ضميره وقرر التوبة ولكنه لم يستطع وعلم وقتها أن ما يفعله هو شيئًا لا إرادي، مؤكدًا أن السرقة كانت بالنسبة له مرض أو عادة تستهويه.
فكر كثيرًا واتخذ قرارًا هو تطبيق شرع الله على نفسة، مستعينًا بقول الله تعالي:“وَالسَّارِقُ وَالسَّارِقَةُ فَاقْطَعُواْ أَيْدِيَهُمَا جَزَاء بِمَا كَسَبَا نَكَالًا مِّنَ اللّهِ وَاللّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ”. و بجوار قضبان السكة الحديد، أتكئ على بطنه فور مشاهدتة قطار قادم ومد يداه وهو ينطق الشهادتين، حتى عبر القطار وبترت يداة، وظل يصرخ أمام بيوت أهل القرية والدم ينزف من يديه التي قطعت، وطلبوا له الإسعاف ونقل إلى المستشفى وظل بها 4 أيام حتى تماثل الشفاء.
ويؤكد انه لم يشعر بالندم مطلقًا على ما فعله، بالعكس اصبح سعيد جدا بنفسه، بعد أن تاب عن السرقات، وتغيرت حياته بعد فقدان يديه وتقرب إلى الله بالصلاة والدعاء، وسعي وراء الخير للناس متمنيًا أن يتوب حرامية البلد الكبار الذين يسرقون مئات الملايين من الشعب كله، وليس شرط ان يقطعوا أيديهم مثله، ويكفي فقط ان يتوبوا عن سرقة البلد والناس.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.