شعر قيس سعيد حاكم تونس الاستبدادى أنه لم يروي غليلة فى الانتقام من احد ألد اعدائه وهو المنصف المرزوقي الرئيس التونسي الأسبق الذي تولى المنصب بين عامي 2011 و2014 والمقيم حاليا في باريس، رغم انة قرر فى وقت سابق سحب جواز سفر المنصف المرزوقي الدبلوماسي وتقديم بلاغات كيدية ضده، إلا أن تلك الإجراءات لم تروى غليلا. منذ رفض المنصف المرزوقي انقلاب قيس سعيد واتهم الرئيس التونسى بالانقلاب على دستور البلاد واخذ يحرض عليه فى باريس. وقرر قيس سعيد تصعيد انتقامه عن طريق احضار المنصف المرزوقي من باريس الى تونس مكبلا بالاغلال حيا او ميتا حتى يمكنه الإجهاز عليه لراحة نفسه المعذبة بلهيب التشفى والانتقام. وطلب قيس سعيد من وزيرة العدل التونسى خلال ترؤسه اجتماعا لمجلس الوزراء في أكتوبر، فتح تحقيق في حق المرزوقي (76 عاما) بعد أيام من حثه فرنسا على عدم دعم نظام سعيد "الدكتاتوري". وأصدر قاض تونسي، أمس الخميس 4 نوفمبر 2021، مذكرة جلب دولية في حق الرئيس الأسبق المقيم في باريس المنصف المرزوقي لاستجوابه، وفق ما أفاد التلفزيون التونسي الرسمي. ولم يورد التلفزيون أسباب إصدار مذكرة الجلب، ورغم غرابة أطوار المنصف المرزوقي الرئيس التونسى الأسبق وسطحية فكرة خلال توليه السلطة، والذي تتبين سخافته عبر واقعة انهماكه خلال اجتماع أممي لرؤساء الدول فى قراءة صحيفة نشرها بين يديه خلال خطبة رئيس دولة أخرى يكرهه وينتقده بدلا من انسحابه من الجلسة. و محاولته التنصل من تبعيتة للإخوان وغيبوبته فى براثن تنظيمها الإرهابى، كما أن فترة ارتقائه المنصب كان حل وسط لفترة انتقالية وجدتها القوى السياسية بعد الثورة التونسية وكان للإخوان نصيب الأسد فى دعمة و وصوله للمنصب الرئاسي بموجب اتفاق والذي حاول استغلاله فى تسويق الاخوان ولكنه فشل فشلا ذريعا لأسباب عديدة منها أنه مكروة شعبيا، وعندما خاض لاحقا الانتخابات الرئاسية وسقط فيها أعلن رسميا اعتزاله السياسة والبعد عنها. وتراجع عن قراره وعاد إلي السياسة التونسية متقمصا شخصية المصلح الاجتماعى. الا اننا عندما نستعرض معا استبداد قيس سعيد حاليا مع المنصف المرزوقي. فإننا نقف هنا مع الأساس فى الحقيقة والعدل ورفض الاستبداد. وإن المنصف المرزوقي خلال توليه السلطة كان مستبدا جاهلا حاول تسويق استبداده وسقط معه. وإن قيس سعيد مع توليه السلطة حاليا ظل مستبدا جاهلا يحاول تسويق استبداده حتى يسقط فى النهاية معه.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.