وكانت السلطات القطرية قد دأبت على استدعاء أسرتها واحتجازهم للضغط على نوف المعاضيد عبرهم وأساءت أسرتها معاملتها وفرت نوف من قطر إلى بريطانيا عبر أوكرانيا في 26 نوفمبر 2019، وعند وصولها إلى بريطانيا، قدمت طلب لجوء سياسي، وخلال إقامتها في بريطانيا، قدمت المعاضيد نفسها كمدافعة عن حقوق المرأة القطرية وشرحت كيف أن وصاية الرجل تمنع المرأة من العمل أو السفر دون موافقة ولي الأمر، وكذلك كيف تُترك النساء ضحايا العنف الأسري دون حماية تذكر من السلطات القطرية التى تدافع عن وصاية الرجل على المرأة القطرية، بالإضافة الى عدم وجود حريات عامة و ديمقراطية ودستور وطني و برلمان تشريعي منتخب تشكل من أغلبيته الحكومات فى قطر وملكية دستورية، وقام جواسيس المخابرات القطرية فى السفارة القطرية فى لندن بالتواصل مع نوف المعاضيد تحت دعاوى تقديم الخدمات الدبلوماسية للقطريين فى لندن، وزعمهم تدخلهم لتامين عودتها الى قطر فى سلام دون تعرض السلطات لها وكذلك عائلتها وتمكينها من مواصلة نشاطها السياسي فى الدفاع عن الحريات العامة والمرأة القطرية.
وفي 6 أكتوبر 2021، نشرت المعاضيد مقطع فيديو على حسابها فى انستجرام أوضحت فيه تفاصيل عودتها إلى العاصمة الدوحة في 30 سبتمبر 2021، وأكدت أنها قبلت وساطة السفارة القطرية فى لندن ووثقت فى وعود وعهود السلطات القطرية الذين اعطوا الامان لها.
وفي 12 أكتوبر 2021 نشرت تغريدة ذكرت فيها أنها تعرضت لمحاولات اغتيال من قبل عائلتها.
وفي 13 أكتوبر 2021، نشرت نوف المعاضيد، آخر تغريدتين لها على حسابها فى تويتر، واتسمت كتابتها بالغموض كأنها تخشى من كشف ما يجري وقال باقتضاب، "مرحبا. لا أزال غير آمنة.". وفي التغريدة الثانية التي تلت ذلك قالت، "حسنًا بعض الشيء".
وبعدها اختفت نوف المعاضيد، وتوقفت عن النشر على حساباتها على وسائل التواصل الاجتماعي، وفشل العديد من ممثلى وسائل الاعلام والمنظمات الحقوقية واصدقائها فى محادثتها نتيجة غلق الخط على الدوام، واصبح مكان وجودها مجهولًا تمامًا، وتجاهلت السلطات القطرية الاجابة على تساؤلات وسائل الاعلام والمنظمات الحقوقية حول مصير نوف المعاضيد، كذلك تجاهلت الرد على الأنباء التى تناقلتها على مدار الساعات الماضية صفحات النشطاء والحقوقيين والمدونين عن ذبح نوف المعاضيد بمعرفة أسرتها وتحريض من السلطات القطرية التي قامت بتسليمها إليهم لقتلها.
مركز الخليج لحقوق الانسان : تقارير تؤكد مقتل مدافعة حقوق الإنسان نوف المعاضيد
مقتل مدافعة حقوق الإنسان نوف المعاضيد بعد عودتها من بريطانيا
أكدت تقارير استلمها مركز الخليج لحقوق الإنسان مقتل مدافعة حقوق الإنسان نوف المعاضيد بعد عودتها من بريطانيا.
أوضحت هذه التقارير أن المعاضيد اختطفت من قبل أفراد عائلتها في وقتٍ متأخر من مساء يوم 13 أكتوبر/تشرين الأول 2021، بعد أن أمرت السلطات العليا ضباط الشرطة الذين كانوا يرافقونها برفع حمايتهم لها وتسليمها إلى الأسرة. لقد كانت قد حصلت على وعدٍ بالحماية قبل عودتها إلى قطر. وبحسب هذه التقارير، يُزعم أن أفراد الأسرة قتلوها في نفس الليلة.
إن هذه التقارير لم يكن من الممكن تأكيدها من قبل الحكومة القطرية، التي تتبع سياسة السكوت المطبق في هذه القضية. لقد خشيت المعاضيد أن ُتقتل، كما ذكرت في فيديو نشرته ضمن تغريدة على حسابها في تويتر عن تعرضها لثلاث محاولات اغتيال فاشلة من قبل أسرتها. لقد ذكرت المعاضيد أيضاً، دخول والدها إلى باحة الفندق الذي كانت تقيم فيه، بالرغم من كونه أحد معنفيها الرئيسيين والسبب في هروبها من منزلها. لقد كتبت في نفس هذه التغريدة ما يلي:
"الشيخ تميم الوحيد الذي يستطيع وقف الخطر على حياتي بيديه."
يبدو جلياً أنه حتى أمير قطر الشيخ تميم بن حمد لم يستطع تقديم الحماية اللازمة لمواطنة لم ترتكب أي مخالفة تُذكر وعادت طواعية إلى بلدها بناءً على وعودٍ كثيرة من السلطات بتوفير الحماية الكاملة لها.
كانت المعاضيد قد نشرت، بتاريخ 06 أكتوبر/تشرين الأول 2021، على حسابها في إنستغرام فيديو أوضحت فيه تفاصل عودتها إلى العاصمة الدوحة في 30 سبتمبر/أيلول 2021. في 04 أغسطس/آب 2020، تحدثت في مقابلة تلفزيونية عن كيفية هروبها من قطر إلى بريطانيا عبر أوكرانيا والذي حصل بتاريخ 26 نوفمبر/تشرين الثاني 2019، بسبب العنف الذي واجهته من قبل أسرتها وفشل السلطات في تقديم الحماية لها. حال وصولها إلى بريطانيا قامت بتقديم طلب للحصول على اللجوء السياسي فيها والذي قامت بسحبه قبل عودتها الأخيرة.
في 10 ديسمبر/كانون الأول 2021، وهو اليوم العالمي لحقوق الإنسان، في مؤتمر منظمة القسط لحقوق الإنسان السنوي، دعا المدير التنفيذي لمركز الخليج لحقوق الإنسان خالد إبراهيم حكومة قطر إلى الإعلان عن مكان وجود المعاضيد. ولم ترد السلطات على طلبات الحصول على معلومات حول مكان وجودها.
يدعو مركز الخليج لحقوق الإنسان جميع الآليات الدولية بما في ذلك الأمم المتحدة، للضغط على السلطات في قطر للكشف عن مصير المدافعة عن حقوق الإنسان نوف المعاضيد، وإذا لم تكن قد قُتلت، تقديم دليل على أنها على قيد الحياة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.