دموع التماسيح
اعتاد الناس أن يشاهدوا اهم ادوارة التمثيلية فى العديد من الفعاليات المسرحية التى تخاطب الإنسانية. وهو يذرف الدموع على شقاء الإنسانية. واخرها امس الاحد 5 ديسمبر 2021. عندما ذرف الدموع الغزيرة على شقاء الإنسانية. مدعيا بها التأثرًا بمداخلة والدة أحد أصحاب الإعاقة وهى توجه عبارات الشكر الية لحظة قيام نجلها المعاق بإلقاء كلمة شكر الية؟!.
لم يذرف الدموع على الاف المعارضين الذين زجوا فى السجون بمقتضى سيل قوانين استبداده المشوبة كلها بالبطلان. ولم يذرف الدموع على الاف المعارضين الذين تعرضوا فى عهده لصنوف مروّعة من انتهاكات حقوق الإنسان. ولم يذرف الدموع على مئات المدنيين الذين لقوا مصرعهم على يديه فى العملية سيرلى بزعم أنهم إرهابيين. ولم يذرف الدموع على مئات المعارضين الذين قتلوا بالجملة فى مجزرة ميدانى رابعة والنهضة. ولم يذرف الدموع على مئات المعارضين الذين تم فى عهده اعدامهم بعد محاكمتهم أمام محاكم استثنائية وعسكرية. ولم يذرف الدموع على عشرات المعارضين ضحايا القتل البطيء فى السجون المصرية بسبب الإهمال الطبي وسوء الرعاية. ولم يذرف الدموع على الاف المواطنين ضحايا التهجير القسرى من مناطق حياتهم والعلاج المتواضع والفقر والخراب والغلاء والبطالة وتدني الدخل وهشاشة قيمة الجنية المصرى. ولم يذرف الدموع على جموع الشعب المصرى بعد تلاعبه فى دستور وقوانين الشعب وتفصيل دستور وقوانين ملاكى مشوبة بالبطلان مكانه. ولم يذرف الدموع على مصر وشعبها بعد تمديد وتوريث الحكم لنفسه وسرقة الوطن بالناس وعسكرة البلاد وانتهاك استقلال المؤسسات والجمع بين السلطات واصطناع المجالس والبرلمانات والمؤسسات وتقويض الحريات العامة والديمقراطية ونشر شريعة الغاب وحكم الاستبداد.
ولكنه ذرف من الدموع انهار وشلالات على شقاء الإنسانية فى العديد من الفعاليات المسرحية التي تخاطب الإنسانية التى تم اخراجها لجمهور المشاهدين بشكل سينمائي عاطفي لكى يتعاطف المشاهدين مع بطل المسرحية؟!.
توهما منه أنه يستطيع بشغل البلف ولعب الثلاث ورقات أن يجعل من الفسيخ شربات. وان يوهم الناس بأن الديكتاتور الدموي الجبار مبعوث العناية الشيطانية الذي سطا على وطنهم وعقدهم الاجتماعى وحرياتهم العامة والديمقراطية وآمال تحسين أحوالهم المعيشية ما هو الا مبعوث العناية الإلهية إليهم ؟!.
وتساءلت منظمة ''الديمقراطية الآن للعالم العربي'' الحقوقية المستقلة الدولية مع مقطع الفيديو المرفق الذي نشرته مساء أمس الاحد 5 ديسمبر 2021 ترصد فية اخر وصلة بكاء هذا الديكتاتور الاستبدادى العجيب قائلة. ''هل ترون فى بكاء هذا الديكتاتور صدقًا في دموعه، أم تمثيلًا؟.''.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.