حملة اعتقالات موسعة ضد المعارضين والمنتقدين على مواقع التواصل الاجتماعى الحفلات الماجنة التي يقيمها ولى العهد السعودى على أرض الحرمين الشريفين تحت دعاوى الترفيه
نص بيان النيابة العامة السعودية الصادر مساء أمس الاثنين 17 يناير 2022 بالقبض على المعارضين والمنتقدين ومصادرة اجهزتهم الالكترونية التى استخدموها فى نشر انتقاداتهم بدعوى أنهم مدفوعين من جهات أجنبية معادية للسلطات السعودية
شنت السلطات السعودية خلال الساعات الماضية حملة اعتقالات موسعة ضد المعارضين والمنتقدين طقوس الحفلات الماجنة التي يقيمها ولى العهد السعودى على أرض الحرمين الشريفين تحت دعاوى الترفيه بدعوى أنهم مدفوعين من قبل جهات أجنبية معادية للسلطات السعودية.
وأعلنت النيابة السعودية، مساء أمس الإثنين، ما اسمته ''استدعاء'' أشخاص "شاركوا" في دعم ''شائعات تروجها جهات معادية خارجية" ضد حفلات الترفيه عن الشعب.
وأفادت النيابة في بيان نقلته وكالة الأنباء السعودية (واس)، بأنها "رُصِدت حسابات على مواقع التواصل تقوم بإنتاج وترويج شائعات لا أساس لها من الصحة تتعلق بإحدى الفعاليات مؤخرًا، بتنسيق ودعم من جهات معادية خارجية كانت مسؤولة عن أغلب المشاركات المرصودة"، دون ان تذكر النيابة السعودية تفاصيل أكثر عن هذا المخطط الاجنبي المزعوم الذى يهدف الى الحفاظ على طهارة ارض الحرمين الشريفين من الفسق والفجور.
وأضافت النيابة أنه "انساق وراء تلك الشائعات أشخاص شاركوا في الترويج لها من داخل المملكة، حيث استدعتهم النيابة العامة، ويجري العمل على استكمال الإجراءات الجزائية بحقهم"، دون تفاصيل عن عددهم أو هويتهم.
وأشارت إلى أن هذه الأفعال يترتب عليها عقوبات مغلظة تصل إلى السجن 5 سنوات وغرامة 3 ملايين ريال (نحو 800 ألف دولار) ومصادرة الأجهزة المستخدمة.
وأوضحت أن "نشر الشائعات حول أي أمر من الأمور المتعلقة بالنظام العام، أوالترويج لها، أو المشاركة فيها خصوصًا تلك التي يكون منشؤها جهات معادية تُدار من الخارج، يعد من الجرائم الكبيرة الموجبة للتوقيف، وفقًا لنظام مكافحة جرائم المعلوماتية ونظام الإجراءات الجزائية".
ولم تقدم النيابة تفاصيل عن تلك الفعالية، غير أنه يأتي تزامنا مع نشاط فني مكثف للمملكة، ضمن سياسة في البلد "المحافظ" تشهد انفتاحا حظي بإشادات من غربيين وأثار تحفظات وانتقادات المواطنين السعوديين على جرأة وانحلال وفسق وفجور تلك الفعاليات لا سيما في مهرجان "ميدل بيست الغنائي'' بموسم الرياض الذي أقيم بين 16 و19 ديسمبر 2021.
بعد ان فرضت المملكة لعقود طويلة قيودا شديدة بحق المرأة والفن واختلاط الجنسين والحفلات الغنائية، لكن قبل سنوات حدثت تحولات اجتماعية لافتة، عبر خطة رسمية لدعم الترفيه، وتأسيس هيئة له عام 2016، من أبرز أنشطتها إقامة مهرجانات وفعاليات فنية وغنائية يُشترط فيها رسميا "الحفاظ على الذوق العام" وهو ما لا يحدث فى فعالياتها التى تشهد انحلال وتحرش وتعاطى المواد المخدرة والخمور.
ورؤية 2030 في المملكة تستهدف رفع مساهمة قطاع الترفيه في إجمالي الناتج المحلي من 3 إلى 6 بالمائة.
وكشف ولي العهد، محمد بن سلمان، في تصريحات سابقة دفاعا عن رؤيتة لاسترضاء الغربيين عن اجرام استبداده عن طريق إقامة حفلات الدعارة، ''أن بلاده تستهدف توطين 50 بالمائة من قطاع الترفيه، إذ ينفق المواطنون 22 مليار دولار على الترفيه في الخارج سنويا".
رابط البيان
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.