الأحد، 23 يناير 2022

طفل الخطيئة

طفل الخطيئة


الخطورة الكبرى على مصر وشعبها ايها السادة ليست فى انحراف الجنرال الحاكم عبدالفتاح السيسى عن دستور الشعب الصادر فى يناير 2014 وسلب مستحقات ثورة 25 يناير الديمقراطية والاجتماعية وتلاعب في الدستور والقوانين ووضع دستور على مزاجه وتمديد وتوريث الحكم لنفسه ومنع التداول السلمى للسلطة وعسكرة البلاد وانتهاك استقلال المؤسسات والجمع بين السلطات واصطناع المجالس والبرلمانات والمؤسسات ونشر حكم القمع والاستبداد وخراب البلاد وإغراقها فى الديون الاجنبية الغير مسبوقة. لأن الجنرال السيسى مهما عظم جبروتة واستبداده فهو فى النهاية كومبارس. ولكن الخطورة الكبرى على مصر وشعبها تكمن فى قوى الظلام الجهنمية الخفية الأساسية التي عملت منذ البداية من خلف الكواليس. وبالتحديد عقب 30 يونيو 2013 مباشرة. وحتى قبل ان يدفعوا الجنرال السيسى الى ترشيح نفسه لمنصب رئيس الجمهورية والحكم وفرض الدساتير والقوانين والقرارات الاستبدادية والفاسدة والمنحلة باسمهم. لأنها تناهض إرادة الشعب المصرى فى تحقيق الحريات العامة والديمقراطية والتداول السلمي للسلطة ومدنية الدولة التى سوف تسلب هيمنتها الخفية على السلطة وتحرمها عبر العسكرة من غنائمها وتمنعها من ضرب الشعب المصرى بالجزمة بعد ان تمتعت بكل تلك السفالات عقودا من الزمن فى ظل أنظمة الحكم العسكرية المتعاقبة. مع كونها ترى بأن الشعب المصرى يجب حكمة بالعسكرة والمعتقلات والكرباج و ضرب الجزمة. وإذا لم يكن الجنرال السيسى قد رشح نفسه مدفوعا منها لاعادة مصالحها فى الانتخابات الرئاسية 2014 لكانوا قد وجدوا كومبارس غيره يحقق مآربهم الشيطانية. وكان السيسى كل امله بعد 30 يونيو 2013 ان يظل فى منصب وزير الدفاع أطول فترة ممكنة كمكافأة نهاية الخدمة لة. ودفع الجنرال السيسى ممثل الجيش فى اللجنة التأسيسية لإعداد الدستور لاقتراح مادة دستورية شاذة اسماها انتقالية غير موجودة فى دساتير كوكب الأرض بأن يظل وزير الدفاع في منصبه بعد الانتخابات الرئاسية لفترة دورتين رئاسيتين مدتهما 8 سنوات. بدعوى أنه يخشى انتخاب رئيس يقوم بالإطاحة به من منصب وزير الدفاع فور انتخابه. لذا عملت قوى الظلام الجهنمية الخفية الأساسية عقب 30 يونيو 2013 مباشرة. في تمهيد الأرض المحروقة لدسائسها الشيطانية. وشرعت بهمة لا تعرف الكلل. فور أداء المستشار عدلى منصور رئيس المحكمة الدستورية العليا حينها اليمين الدستورية أمام المحكمة الدستورية العليا فى 4 يوليو 2013 كرئيس الجمهورية الانتقالي المؤقت لمدة سنة. الذي كلف لاحقا الدكتور حازم الببلاوى فى 13 يوليو 2013 بتشكيل الحكومة الانتقالية المؤقتة لمدة سنة. فى تأسيس ائتلاف سياسي صورى فى قبو جهاز سيادى كبير أطلق عليه مسمى تسويقي يتمسح فى اسم مصر بوهم التغرير بالدهماء وهو ''دعم مصر''. و اسم دلع وهو ''فى حب مصر''. والذي انبثق عنه لاحقا مثل أذناب الاخطبوط الشيطانى حزب ''مستقبل وطن''. وأرجأ إنشاء صندوق مالي يستغل أمواله فى تسويق شعوذته ودعم استبداده تحت مسمى ''تحيا مصر''. الى حين وصوله للسلطة. وتم في البداية تكليف الدكتور كمال الجنزورى رئيس وزراء مصر الأسبق الراحل خلال نظام حكم الديكتاتور مبارك. قبل ان يخلفه جنرال راحل. ليكون ''متعهد'' التعاقد مع الفلول والاتباع وتجار السياسة والانتهازيين للانضمام للحزب الاستخباراتى الوليد تحت مسمى انتقالي مؤقت وهو ائتلاف ''دعم مصر''. قبل ان يتحول لاحقا الى اسم حزب ''مستقبل وطن''. والذي أطلق عليه الشعب المصرى مسمى ''طفل الخطيئة''. لما صاحب مسيرة ولاده حزب ''مستقبل وطن'' وتأسيسه و وصوله للسلطة و حوزته من العدم بقدر قادر على الأغلبية البرلمانية فى انتخابات برلمان 2015 وبرلمان 2020 ومجلس شيوخ السيسى 2020 الصورية وقيادته ورئاسته العديد من احزاب الهوان السياسية فى البلاد وبعضها ظلت منذ تأسيسها تتاجر في مبادئ المعارضة الوطنية. ليكون مع تشكيلة غريبة من تلك الأحزاب الانتهازية مطية للجنرال السيسى فى البرلمان الصورى لتحقيق مآرب قوى الظلام الجهنمية الخفية الأساسية عبر الجنرال السيسي. وأصبح ''طفل الخطيئة''. صاحب الأغلبية البرلمانية والكلمة العليا فى مصر. واستنسخ عنة مسمى ''برلمان السيسى واحد'' و''برلمان السيسى اثنين'' و ''مجلس شيوخ السيسي''. وقائد مسيرة أحزاب الهوان فى الطبل والزمر وتمرير الدساتير والقوانين المصطنعة للسيسي. وقيام الجنرال السيسى بتشكيل الحكومات الرئاسية بالنيابة عنه. و كما انه جرى من خلالة تقديم ''دستور السيسى'' الاستبدادى الباطل. و سيل ''تعديلات و قوانين السيسي'' الاستبدادية الباطلة. ورئيس وقائد التحالف السياسي المكون من 11 حزبا سياسيا من بينها احزاب ظلت معارضة أربعين سنة قبل ان تبيع القضية الوطنية مع مبادئها السياسية والشعب المصري للسيسي وشلته من قوى الظلام الخفية وخاض ما سمي انتخابات مجلس الشيوخ فى أغسطس 2020. وكذلك خاض ما سمى انتخابات برلمان 2020 في أكتوبر 2020. واصبح ''طفل الخطيئة'' لقوى الظلام الشيطانية الخفية واجهة حكم مصر بالجزمة ومنبع الساسة والحكام والوزراء والمحافظين والمسئولين فى مصر. وواجه مصر السياسية و الحضارية أمام العالم.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.