الجمعة، 4 فبراير 2022

ما بين إسقاط السيسى قرار أممي يدين مجازر الصين ضد المسلمين الإيغور بالأمم المتحدة يوم الثلاثاء 29 أكتوبر 2019 .. وافتتاح السيسي اليوم الجمعة 4 فبراير 2022 مهرجان دورة الألعاب الأولمبية الشتوية فى الصين

ما بين إسقاط السيسى قرار أممي يدين مجازر الصين ضد المسلمين الإيغور بالأمم المتحدة يوم الثلاثاء 29 أكتوبر 2019

وافتتاح السيسي اليوم الجمعة 4 فبراير 2022 مهرجان دورة الألعاب الأولمبية الشتوية فى الصين


رغم مقاطعة العديد من زعماء دول العالم حفل افتتاح دورة الألعاب الأولمبية الشتوية التي تقام خلال الفترة من 4 - 20 فبراير الجاري فى الصين، احتجاجا على ارتكاب النظام الشيوعى الصينى الملحد جرائم حرب ضد الإنسانية مع المسلمين واضطهاد وقتل وذبح واستعباد المسلمين الصينيين الإيغور، وصدور تنديدات دولية عديدة ضد مجازر مراكز احتجاز مسلمي الإيغور في الصين، و تأكيد تقارير الأمم المتحدة ان مليون مسلم صيني من طائفة الأيغور قد تم القبض عليهم ووضعهم في معسكرات اعتقال يتعرضون فيها إلى قمع وحشي غير مسبوق.

إلا أن كل هذا لم يمنع الجنرال عبدالفتاح السيسي من السفر امس الخميس 3 فبراير الى الصين و المشاركة فى مهرجان افتتاح الدورة اليوم الجمعة 4 فبراير فى بكين. بعد فترة وجيزة من إقامته لنفسه سلسلة من مهرجانات الافتتاح العديدة فى مصر. وفي ظل ان الظروف الطاغوتية تقتضي من الحاكم الطاغية مراضاة على الاقل احد الدول الاستبدادية الكبرى التي تملك حق الفيتو فى مجلس الامن. حتى ان كان فى معسكر مناهض لها، لتأمين نفسه بـ الفيتو الصيني بذريعة عدم التدخل فى الشئون الداخلية للدول الأخرى، مثلما فعلت روسيا فى دعم العديد من الطغاة فى منطقة البلقان وانحاء العالم ضد شعوبهم والمجتمع الدولي الى حد ارسال قوات من الجيش الروسي إليهم، ومنهم الديكتاتور البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو، لضمان إحباط أى محاولات للمجتمع الدولي لمحاسبة الطاغية على استبداده ضد شعبه. بالاضافة الى تحييد الموقف الصيني إزاء مغامراتة الإقليمية.

ولم يتورع السيسى عن اسقاط قرار أممي يدين مجازر الصين ضد المسلمين الإيغور، وأعلن السيسي عبر مندوب مصر فى الأمم المتحدة يوم الثلاثاء 29 أكتوبر 2019، تأييده ضمن 54 دولة لانتهاكات السلطات الصينية، ضد المسلمين في إقليم شينجيانغ شمال غرب الصين الذي تقطنه أقلية الأويغور التي يشكل المسلمون غالبية فيه، بدعوى محاربة الإرهاب. فى الوقت الذى كانت فيه الحكومة الصينية ولا تزال تقوم باضطهاد المسلمين واختطافهم وسجنهم وتعذيبهم وقتل الآلاف منهم وإجراء تجارب علمية عليهم وهدم مساجدهم ومنازلهم ووضع رقيب شيوعى فى كل منزل لم يعتقل اصحابة ومنعهم من ممارسة شرائع عقيدتهم وخطف أطفالهم وتعليمهم الإلحاد الشيوعي قسرا بدل الإسلام. وفي المقابل، طالبت 23 دولة أخرى من بينها الولايات المتحدة وبريطانيا، بكين "باحترام تعهداتها الدولية"، بشأن حرية الديانة في هذه المنطقة.

وتناقلت العديد من المنظمات الحقوقية خلال السنوات القليلة الماضية تقارير تشير الى قيام السلطات المصرية بتسليم طلاب من الإيغور المسلمين كانوا يدرسون فى مصر الى السلطات الصينية. دون أن ترد السلطات على تلك التقارير.

وكان طبيعيا في ظل هذا الموقف الذي تسير عليه مصر لضمان استقرار التمديد والتوريث والعسكرة والاستبداد للسيسي ان تكون ممثلة عبر رئيس جمهوريتها فى حفل افتتاح الصين دورة الألعاب الأولمبية الشتوية رغم ارتكابها ولا تزال جرائم حرب ضد ملايين المسلمين الإيغور.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.