الاثنين، 23 مايو 2022

المسرحية الجديدة

المسرحية الجديدة


من بين أحابيل السياسة الميكافيلية في أنظمة الحكم الاستبدادى. غير استخدام الحبس الاحتياطي فى التنكيل بالمعارضين. وحبسهم سنوات دون محاكمة. واعادة تدويرهم فى قضايا جديدة. وايداعهم مستشفى المجانين بدعوى انفصام الشخصية. و مصرعهم في ظروف غامضة. ووفاتهم نتيجة الاهمال الطبى.​ يأتى تقديم البعض الى محاكمات استثنائية وعقابهم باحكام صارمة. رغم مزاعم إلغاء الطوارئ. تمهيدا للخطوة الثانية في ما يسمى عن إطلاق سراح المعتقلين المسجونين عبر محاكمات استثنائية​.​ ''العفو الرئاسى عنهم''. حتى يظهر الحاكم المستبد فى صورة الحاكم العادل صاحب القلب الرحيم. بينما اطلاق سراح المعتقلين لا يحتاج لجان تشترط تقديم طلبات لإطلاق سراح حفنة أفراد بعينهم فى زفة اعلامية من بين ستين ألف معتقل. لقد سقط الحوار السياسى الشامل المزعوم لحاكم البلاد قبل أن يبدأ. لان الحوار السياسي إذا خلصت النية له قواعد وأصول فى مقدمتها إطلاق سراح الستين ألف معتقل فورا بدون لجان ووساطات وإعادة نصوص دستور الشعب التى تم تجميدها وإلغاء العسكرة و التمديد والتوريث وانتهاك استقلال المؤسسات والجمع بين السلطات والقمع والاستبداد واصطناع المجالس والبرلمانات والمؤسسات ورحيل الحاكم عن السلطة يوم 2 يونيو 2022 بعد استنفاذه دورتين حكم مدتهما 8 سنوات كما هو مقرر فى دستور الشعب. والمسرحية الجديدة التي سوف يتابعها الشعب فى إجراء الحاكم حوار سياسى مع نفسه عبر شلته وأحزابه الذين شاركوا فى مسرحياته السابقة مثل مؤتمر مناهضة التعذيب ومؤتمر استراتيجية حقوق الإنسان وغيرها من مسرحياته التهريجية.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.