رسالة السيسى المرفوضة
لقد فهم الناس رسالة السيسى التي يريد إيصالها إليهم عبر حواره السياسي المزعوم وهي مرفوضة تماما
لقد فهم الناس رسالة السيسى قبل ان ينطق بها من المسلسل اليومي الذي يشهدونه كل يوم فى إلقاء القبض على معتقلين جدد. و محاكمة معتقلين محبوسين. وإطلاق سراح معتقلين آخرين. و صدور الحكم بمعاقبة بعض المعتقلين. وبعدها صدور بيان بإطلاق رئيس الجمهورية سراح هؤلاء المعتقلين. وقبل انتهاء اليوم يكون قد تم اعتقال نحو مائة معتقل جديد أمام كل شخص يطلق سراحه.
لقد فهم الناس رسالة السيسي من رفض الاستجابة الى مطالب القوى السياسية المعارضة الحقيقية فى مصر لتأكيد جدية الحوار السياسي المزعوم ومنها إطلاق سراح حوالى 65 ألف معتقل سياسي على ذمة قضايا ملفقة ووقف المطاردات ضد الناس. حتى لا تكون حيلة جهنمية جديدة من السيسى فى الدعاية بالباطل لنفسه بالكلام الغوغائى الحماسى المرسل دون أي التزامات دستورية وتشريعية كما فعل فى مؤتمر الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان. وكما فعل في مؤتمر مناهضة التعذيب. وكما فعل في مؤتمرات مشاهدة النيابة العامة بالصوت والصورة خلال زيارتها للسجون المصرية لمتابعة احوال المعتقلين والمساجين تقديم أفخر الاطعمة الشرقية والغربية للمعتقلين السياسيين وخاصة المعارضين للسيسي الذين اعدت لهم أطعمة عبارة عن كباب وكفتة وبط واوز وارنب ودواجن وديوك رومي وأسماك ولحوم منوعة والارز والخضروات و الحلويات من كل صنف ولون بالإضافة الى محشى كرنب.
لقد فهم الناس رسالة السيسي من موقف نظامه الاستبدادي مع المعارضين خلال الأيام الماضية وهي ''اقبلوني كما أنا حاكم استبدادي ابدى لا يعرف العدل والرحمة حتى موتى ومن يرفع الراية البيضاء تعلن البيانات الرئاسية اطلاق سراحه''. وهي رسالة مرفوضة تماما.
أما عن حوار السيسى مع القوى السياسية المعارضة الحقيقية فى مصر فلن يحدث لان السيسى رفض مطالبها. وإن كانت السلطات سوف تسرع لمحاولة حفظ ماء وجه السيسى و التقهقر والانسحاب بنظام معتدل مارش. بعقد حوارات تهريجية مع حفنة من تجار سياسة بزعم أنهم المعارضة المصرية. بينما هي معارضة تتلقى التعليمات بالتليفون من الدوائر الأمنية والاستخباراتية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.