الأحد، 19 يونيو 2022

يوم مناورة مرسى الاخيرة

يوم مناورة مرسى الاخيرة


فى مثل هذا اليوم​ قبل ​9 سنوات، ​الموافق​ يوم الأربعاء 19 يونيو 2013، قبل 11 يوم من قيام ثورة 30 يونيو 2013، التى حولها الجنرال السيسي لاحقا بأعماله الاستبدادية المنحرفة عن دستور الشعب والعسكرة و التمديد والتوريث ومنع التداول السلمى للسلطة والجمع بين السلطات واصطناع المجالس والبرلمانات والمؤسسات والقمع والطغيان وحكم الحديد والنار، الى انقلاب عسكري ادى الى اقامة فاشية عسكرية، هرول مرسى الى ​طرح مناوراته السياسية الاخيرة قبل دق المسمار الاخير فى نعش نظام حكمه خلال ثورة الشعب المصرى فى 30 يونيو 2013، ب​عقد اجتماع مع شيخ الأزهر وبابا الإسكندرية، وأصدر مرسي عقب نهاية الاجتماع بيان ​احتوائى​ تمسح فيه بالشعب المصرى الذى قام بمعاداته خلال سنة حكمه الغبراء، ونشرت يومها على هذه الصفحة مقال استعرضت فيه مناورة اللحظات الأخيرة لمرسي وأسباب عدم جدواها وتناولت بيان مرسى ​عن الاجتماع ​حرفيا وبينت أسباب تحوله الى​ قطعة فنية تضليلية​، وجاء المقال على الوجة التالى: ''[ بعد لحظات من الهجوم الحاد الذي شنه تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، ضد محمد مرسى رئيس الجمهورية، خلال حواره مع الإعلامية منى الشاذلى، فى برنامج "جملة مفيدة "على فضائية "mbc مصر"، مساء الإثنين 17 يونيو 2013، وتأكيده​ خلال ​الحوار فشل مرسى فى إدارة البلاد بعد عام واحد من حكمة، و انه غير جدير بمنصبه وإدارة البلاد'، و انتقاده تصريحات ​مرسي التي لا يعمل بها بشأن العديد من الأوضاع القائمة قائلا له: ''بأن المهم فى الأفعال وليس فى الأقوال''، وكذلك تأكيد بابا الإسكندرية: ''بأنه لن يحجر على حق الاقباط فى الخروج للمشاركة ضمن مظاهرات الشعب المصرى لسحب الثقة من رئيس الجمهورية يوم 30 يونيو نهاية الشهر الجارى 2013'' قامت الدنيا فى القصر الجمهورى ولم تقعد، لأن تصريحات تواضروس الثاني الصريحة، رصدت بشفافية حالة الغليان التى يعيش فى ظلها الشعب المصرى بمسلميه ومسيحييه، وقيام تواضروس الثاني بالإدلاء بها قبل أيام معدودات من انفجار بركان ثورة غضب الشعب المصرى يوم 30 يونيو 2013، لإسقاط رئيس الجمهورية، ولم يهدأ القصر الجمهورى، الا بعد ان تم تحديد موعد اجتماعا عاجلا بين محمد مرسى رئيس الجمهورية، والبابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، والدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، تحدد موعده صباح اليوم الأربعاء 19 يونيو 2013، في القصر الجمهوري بالاتحادية، بعد 48 ساعة فقط من هجوم تواضروس الثاني على رئيس الجمهورية، وتأكيده بأنه غير جدير بمنصبه، ولم يكن الغرض من الاجتماع استجابة متأخرة من رئيس الجمهورية الاخوانى، لا قيمة لها بعد فوات الاوان، لمحاولة تحويل اقواله الى افعال، بل كانت مناورة سياسية ''للاستهلاك المحلى والدولى'' ليس الا, و لاستغلال الاجتماع فى إصدار بيان من مؤسسة الرئاسة للشعب المصرى بمسلميه ومسيحييه، يمثل بكل المقاييس، مرافعة سقيمة فاشلة من رئيس الجمهورية الاخواني، امام الشعب المصرى قبل ثورة الشعب لعزله يوم 30 يونيو نهاية الشهر الجارى 2013، وصدر بيان القصر الجمهورى كانة تحفة فنية، قبل ان يكون خطبة انشائية ومناورة سياسية، واشار البيان الذى اعلنة القصر الجمهورى الى ''الأمة المصرية'': ''بان رئيس الجمهورية عبر عن اعتزازه بالأزهر والكنيسة وبدورهما التاريخي والوطني وما يمكن أن يضطلع به الأزهر والكنيسة لتعزيز الوحدة الوطنية والحفاظ على مصالح الوطن العليا، وصيانة أمن الوطن واستقراره وحرية وكرامة ابنائه''، واضاف البيان: ''بأن الاجتماع تناول بحث الأوضاع الراهنة والتحديات التي تواجه مسيرة الوطن''، ''وضرورة حشد كل الإمكانات الاقتصادية والاجتماعية للانتهاء في أقرب وقت من المرحلة الانتقالية الحالية''، ''بما يسمح بانطلاق ''جهود التنمية'' ''ومعالجة جذور المشكلات، التي أسماها البيان، الموروثة من العهد السابق''، ''وقد أعرب الرئيس عن، ما اسماه البيان، حرصه الدائم على التواصل مع فضيلة الإمام الأكبر وقداسة بابا الإسكندرية لتبادل الرأي ومعالجة ما قد يطرأ من أمور تقتضي تدخل الرئيس''، ''كما أعرب كل من فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر الشريف وقداسة بابا الإسكندرية عن شكرهما وتقديرهما لاستقبال الرئيس لهما''، على حد قول البيان، ''وكذلك حرصهما على بذل أقصى الجهد لتحقيق مصالح الوطن وتوجيه أبنائه للعمل على رفعة شأنه وصيانة أمنه واستقراره بعيدًا عن مخاطر الاستقطاب والعنف'' – بحسب ما جاء في البيان الصادر عن القصر الجمهورى، وعقب بث نص البيان الأفطس فى التليفزيون الحكومى وفضائياتة المتعددة،​ تابعها بث الأناشيد الوطنية والأغاني الحربية الحماسية​ على خلفية مقاطع فيديو لرئيس الجمهورية وهو يحيى عشيرتة الاخوانية فى استاد القاهرة خلال شعوذة مؤتمر ما يسمى نصرة سوريا، برغم ان هذا الاخراج ​التلفزيونى ​الفنى ​لحبيب الاخوان ​لن يقدم او يؤخر لما هو مسطور فى لوح القدر يوم 30 يونيو 2013، ولم يتبقى الان سوى فرض الشعب المصرى ارادتة يوم 30 يونيو 2013، واقصاء محمد مرسى رئيس الجمهورية عن منصبة واراحة الشعب من استبداد وفساد وتخابر ​نظام حكمة. ]''.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.