''إعلامي السيسي'' يرد على تقرير ''دمى السيسى''
نشأت الديهي: "أعبر عن رأيي وليس رأي الدولة''!!!!
رد إعلاميون مصريون على تقرير نشرته منظمة "مراسلون بلا حدود" تحت عنوان ''دمى السيسى''، اليوم الخميس، واتهم التقرير مقدمي البرامج التلفزيونية الموالين للرئيس عبد الفتاح السيسي بالانخراط فيما وصفه بـ"حملة ضد الصحافة في مصر".
ومن بين الأسماء التي ذكرها التقرير نشأت الديهي، المدير التنفيذي لقناة "تن"، حيث يقدم برنامجا سياسيا يوميا، وهو أيضا عضو المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام وكذلك الصحفي مصطفى بكري وهو عضو في البرلمان المصري.
وقد اتهم التقرير كلا من الديهي وبكري، إلى جانب آخرين، بالمشاركة في حملات تشهير ضد الصحفيين الناقدين للسلطة.
وردا على ذلك زعم الديهي لموقع "الحرة": "أنا أمثل نقابة الإعلاميين في المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، حيث ندعو دائما إلى الحرية وإتاحة الفرصة لأي صحفي يقول آراء أخرى بخلاف الرأي العام الموجود في مصر".
ووصف الديهي اتهام المنظمة بانخراط مقدمي البرامج التلفزيونية الموالين في "حملة ضد الصحافة في مصر" بأنه "دعاية كاذبة".
وكان التقرير قد كشف أن هناك هجمات تنظمها الدولة، بالتواطؤ مع مقدمي برامج مشهورين ووسائل إعلام واسعة الانتشار، ضد الصحفيين المعارضين الذين يتعرضون لـ"حملات كراهية وتشهير"، على حد رصد المنظمة.
وفيما يتعلق ببرنامجه زعم الديهي قائلا: "أعبر فيه عن رأيي وأشير إلى أن هذا الرأي يمثلني وليس رأي الدولة، وأهاجم أي شخص ينتمي تحديدا إلى تيار الإسلام السياسي بصرف النظر عن أن كان يعمل صحفيا أم لا. انتقد مواقف وليس أشخاص، وأهاجم توجهات وليست كيانات، شريطة أن يكون ذلك في إطار القانون وميثاق الشرف الإعلامي والصحفي".
وقالت مراسلون بلا حدود إنها "جمعت عشرات العناوين التهجمية والزائفة التي تستهدف الصحفيين المستقلين في الجرائد والمواقع المصرية، ومن بين هذه الأوصاف (عميل لجهات أجنبية) و(بوق الإخوان) (شخص ذو أخلاق سيئة)، ناهيك عن الاتهام بـ(خيانة الوطن) تارة و(زرع الفوضى) تارة أخرى، حيث يتم اللجوء لكل الأساليب والطرق لتشويه سمعتهم المهنية أو حياتهم الشخصية".
وزعم الديهي قائلا إنه لم يتطاول على أي صحفي على الإطلاق سواء في مصر أو خارجها، مضيفا "هناك مجموعة تكتب في صحف ومواقع تابعة للإخوان المسلمين تهاجم شخصي وليس آرائي ولا أرد على ذلك".
إشارة إلى أن الجماعة الإخوان المسلمين محظورة في مصر منذ أطاح الجيش الرئيس الإسلامي محمد مرسي في 2013 عقب احتجاجات شعبية واسعة النطاق.
وقالت المنظمة: "بالإضافة إلى الانتهاكات التي عادة ما تقوم مراسلون بلا حدود برصدها وتوثيقها، يعرب العديد من المراسلين المصريين عن استيائهم من الحملات الإعلامية الموجهة ضدهم، حيث تخلق هذه المنشورات بيئة لا تُطاق بالنسبة لهم مما يجبرهم على التواري عن الأنظار لتجنب الزج بهم في السجن، علما أن أربعة منهم يشيرون في التقرير إلى العواقب الوخيمة التي يتركها هذا المناخ على عملهم وحياتهم اليومية، مما يجعل ممارسة مهنتهم أمرا شبه مستحيل".
ويعتقد الديهي أن المنظمة "لم تحسن قراءة المشهد"، مضيفا "ربما رصدت تقارير مغرضة وملونة سياسيا. ليس من المفترض أن يتلون الإعلام والصحافة سياسيا"، على حد قوله.
ويقول الديهي إن الدولة المصرية تنتهج خطاب التسامح مع الجميع واحترام الرأي الآخر.
وتواجه مصر انتقادات شديدة بسبب سجلها المتعلق بحقوق الإنسان، في حين يقبع نحو 60 ألف شخص في السجون لأسباب سياسية، كما تقول وكالة فرانس برس.
وفي 2022، احتلت مصر المرتبة 168 في قائمة تضم 180 دولة، يشملها تصنيف منظمة مراسلون بلا حدود لحرية الصحافة.
وردا على التقرير الأحدث للمنظمة قال بكري: "نحن عندما ننتقد من يشككون في مؤسسات الدولة ولا نستخدم سوى لغة الحوار، وإذا كانت المنظمة تحولت إلى مدافع عن المعادين للوطن، وهؤلاء يختلفون تماما عن المعارضين الوطنيين، فهذا شأنها".
وأضاف "هذا التقرير لا يخصنا من قريب أو من بعيد"، مشككا في أدوار "مشبوهة" تلعبها "مراسلون بلا حدود". وأضاف "أبدا لم نحرض على أحد وإنما كان الحوار والرد على التشكيك في الدولة هو سبيلنا".
موقع الحرة الامريكى
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.