كان طبيعيا وصول وفد أممي كبير برئاسة أنطونيو غوتيريس الأمين العام للأمم المتّحدة الى الكويت، اليوم الاحد 12 مايو، ولقائه مع أمير دولة الكويت الجنرال مشعل الأحمد الجابر الصباح، بعد 48 ساعة من انقلاب الجنرال مشعل على شعبة وحل برلمان الكويت المنتخب قبل عقد جلسته الاولى و منح الجنرال مشعل نفسة مع حكومته الصورية سلطة تشريع القوانين لمدة أربع سنوات قابلة للتجديد بدل البرلمان المنتخب عن الشعب وشن حملة اعتقالات انتقامية واسعة على النشطاء والنواب والمعارضين واستنفر قوات الجيش فى حركة إرهاب ضد الشعب الكويتي المسالم.
وجاءت زيارة الأمين العام للأمم المتّحدة تزامنا مع انقلاب الجنرال مشعل لان الكويت مع شعبها فى النهاية ليست عزبة توارثها الجنرال مشعل بشعبها عن أبيه بل دولة عضو فى الأمم المتّحدة وقعت رسميا على الإعلان الدولي لحقوق الإنسان، و المعاهدات الرئيسية لحقوق الإنسان، ولاسيما المادة 21 من العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية، والمادة 8 من العهد الدولي الخاص بالحقوق الاجتماعية والثقافية والاقتصادية.
وبلا شك دعى الأمين العام للأمم المتّحدة الجنرال مشعل إلى الوفاء بالتزامات الكويت الدولية مع مواطنيها في مجال حقوق الإنسان والإفراج فورًا عن جميع المحتجزين تعسفًا، وانة لا ينبغي احتجاز أي شخص بسبب ممارسته حقوق الإنسان الأساسية أو الدفاع عن حقوق الآخرين. ورفض الأمم المتحدة مراسيم الجنرال مشعل الديكتاتورية التي تقيد الحيّز المدني وتحد من الحق في حرية التعبير والتجمع السلمي وتكوين الجمعيات وإنشاء المجالس البرلمانية المنتخبة عن الشعب لتشريع القوانين مع كون بان الحكومة الكويتية للجنرال مشعل مسؤولة امام المجتمع الدولي عن حماية حقوق جميع الأشخاص الخاضعين لولايتها وصون سلامتهم والحق فى حرية الرأى والتعبير بالقول والكتابة والتصوير وكافة سبل التعبير عن الرأي والتجمع والتظاهر السلمى الذى يكفله الإعلان العالمى لحقوق الإنسان، بأن ''حرية الفكر والرأى مكفولة، ولكل إنسان حق التعبير عن رأيه قولا أو كتابة أو تصويرا أو غير ذلك من وسائل النشر''. بينما نصت المادة رقم 19 من الإعلان العالمى لحقوق الإنسان بانة ''يُعترف بحق حرية التعبير كحق أساسي من حقوق الإنسان''. فى حين نصت المادة 19 من العهد الدولي للحقوق المدنية والسياسية ''القانون الدولي'' بأن ''لكل إنسان حق فى اعتناق آراء دون مضايقة وأن لكل إنسان حق فى حرية التعبير''. هذا عدا المواد المتعلقة بحرية الصحافة والإعلام وحرية الرأي والتعبير فى الدستور والإعلان العالمي لحقوق الإنسان والقانون الدولي.
,وفوجئ الناس مسارعة الجنرال مشعل بمنح الأمين العام للأمم المتحدة وسام الكويت ذو الوشاح من الدرجة الممتازة بدلا من ان يمنح شعبة حقوقه المشروعة التى نهبها.
كفاية لعب عيال يامشعل وعود الى عقلك وصوابك.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.