خرجت من السجن ولم يخرج مني: تأثيرات الاعتقال السياسي المستمرة على الضحايا وأسرهم ''
نص تقرير الجبهة المصرية لحقوق الإنسان الذى نشرتة منذ قليل مساء اليوم الاربعاء 5 يونيو 2024''
نشرت الجبهة المصرية لحقوق الإنسان اليوم تقريرًا بعنوان “خرجت من السجن ولم يخرج مني”: تأثيرات الاعتقال السياسي المستمرة على الضحايا وأسرهم، والذي يحلل تأثيرات تجربة الاعتقال التعسفي الاقتصادية والاجتماعية والنفسية على المعتقل وذويه وكيفية التعافي منها
على مدار العشر سنوات السابقة شهدت البلاد حالات اعتقال واسعة النطاق لأسباب تتعلق بالمعارضة السياسية، وقد صاحب هذه الموجة المتوسعة من الاعتقالات جملة من انتهاكات حقوق الإنسان التي تٌمارَس ضد هؤلاء الأفراد، كالاختفاء القسري، والتعذيب، وسوء أماكن الاحتجاز، والإهمال الطبي، والحبس الانفرادي، والمنع من الزيارة. ترتبت على هذه الانتهاكات آثار بالغة السوء والجسامة في حق المحتجزين المعتقلين. وقد وثقت المؤسسات الحقوقية خلال الأعوام السابقة العديد من انتهاكات حقوق الإنسان. التي تُمارَس ضد المعتقلين السياسيين والتي يمكن في بعض الأحيان أن تودي بحياتهم. كما رصدت الجبهة المصرية لحقوق الإنسان من خلال مرصد أماكن الاحتجاز، عدد غير قليل من انتهاكات أماكن الاحتجاز المخصصة للمحبوسين على ذمة قضايا ذات طابع سياسي، وتوصلت فى العديد من تقاريرها إلى سوء أماكن الاحتجاز فى مصر، وتردي أوضاعها الصحية والنفسية والتي تعود بالسلب على المحتجزين فيها حيث يواجه غالبية المعتقلين السياسيين الإهمال الطبي المتعمد مما أدى إلى زيادة حالات الوفاة داخل السجون، وإصابة الناجين منها بأمراض مزمنة تصاحبهم مدى الحياة. يكشف تتبع مسار الحياة الذي مضى فيه الأشخاص المحتجزون بعد الخروج من السجن عن استمرار المعاناة التي واجهتهم بتعدد صورها.
اعتمدت الجبهة المصرية فى كتابة هذا التقرير على أربعة عشر محادثة صوتية، تمت كلها عبر الانترنت، مع أفراد تعرضوا للاعتقال التعسفي فى الفترة من 2015 وحتى 2022، ومع محام أحد الضحايا. وقد أجريت كافة المحادثات فى الفترة من منتصف يناير 2023 وحتى أول أبريل 2023. وتطرقت إلى سؤال المبحوثين عن تجربة الاعتقال التعسفي التي خضعوا لها ومدتها، وأسبابها، وأماكن الاحتجاز التي كانوا بها، والتأثيرات المترتبة عليها، وأشكال هذه التأثيرات الاقتصادية والاجتماعية والنفسية وما خلفته على المعتقل وذويه وكيفية التعافي منها.
دمج التقرير أيضا خبرة طبيبة نفسية لفهم تأثير هذه التجربة على الصحة النفسية للمحتجزين، وطرق العلاج والتعافي منها. كما استند التقرير إلى عدد من التقارير البحثية والرصدية الصادرة خلال السنوات العشر السابقة من مؤسسات حقوقية، ومنها الجبهة المصرية لحقوق الإنسان، والتى ترصد وتحلل حجم انتهاكات حقوق الإنسان التي يتعرض لها المحبوسين على ذمة قضايا ذات طابع سياسي.
للاطلاع على التقرير مكون من 45 صفحة بحجم فولسكاب اتبع هذا الرابط
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.