الخميس، 22 أغسطس 2024

يوم لقائى مع مرشد عام جماعة الإخوان فى مدينة السويس

 


يوم لقائى مع مرشد عام جماعة الإخوان فى مدينة السويس


التقيت مع محمد بديع، مرشد عام جماعة الإخوان، المحكوم علية حاليا بالسجن المؤبد بتهم الإرهاب، للمرة الاولى والاخيرة، مساء يوم الثلاثاء 26 يوليو 2011، فى شارع جانبى مجاور لمسجد الشهيد حمزة ابن عبدالمطلب، بمدينة الصباح بضواحي مدينة السويس، خلال فترة حكم المجلس العسكرى بعد ثورة 25 يناير 2011، لطرح بعض الأسئلة عليه، عقب انتهاء مؤتمر انتخابى للمرشد داخل المسجد، وقام بالتعريف بينى وبين المرشد، سعد خليفة، نائب الاخوان الاسبق بالسويس، الذى كان يرافق المرشد، والموجود فى السجن حاليا بعد الحكم علية بالسجن المؤبد امام محكمة عسكرية بتهم الإرهاب، ووجدت المرشد، خلال محاولة محاورته بعد قيامى بمصافحته، شاردا، مشتتا، يريد الفرار من المكان بسرعة، متأثرا بما حدث فى المؤتمر الانتخابى للإخوان داخل المسجد قبل الانتخابات البرلمانية والشورى 2012/2011 والرئاسية 2012 التي جرت لاحقا وحصد فيها الاخوان السلطة، عندما وقف أحد المواطنين مقاطعا كلمة المرشد، خلال تغنى المرشد بما اسماه، سماحة ووثام جماعة الاخوان مع المسيحيين، وتمسح المرشد فى الوحدة الوطنية للمصريين، واتهم المواطن المرشد، على رؤوس الاشهاد الحاضرين، ببث مزاعم الإفك و البهتان والضلال بين المواطنين داخل المسجد الذى استولى بمعاونة اتباعه عليه دون وجه حق لإقامة مؤتمره الانتخابى المارق فية، وأكد المواطن بان جماعة الاخوان، لا هم لها سوى الاتجار فى الدين، والوحدة الوطنية، لتحقيق أطماع سياسية، ومكاسب دنيوية، للوصول للسلطة، على حساب الدين، ومصر، والشعب المصرى، واستشاط المرشد غضبا، وردد موجها كلامه الى المواطن قائلا: ''اجلس يالا، اقعد يالا، عيب يالا''، وسارعت العديد من العناصر الإخوانية بمحاصرة المواطن والاعتداء عليه بالضرب، وقامت بإخراجه من المسجد بالقوة، مما أدى الى تعاطف الحاضرين مع المواطن ونصرته، وارتفعت الأصوات فى كل مكان، وتوقفت ندوة المرشد، وحاول المرشد التغطية على اعتراض المواطن على كلمته، وقيام العديد من الحاضرين بمناصرتة، وصرخ المرشد زعقا فى الميكرفون ليغطى بصوتة على أصوات المعترضين قائلا: ''انهم يريدون احدث الفتنة بيننا، لتفريق جمعنا، وتشتيت شملنا، بعد ان علموا باننا، انتصرنا عليهم بوحدتنا''، ولم يتجاوب الحاضرين مع مساعي المرشد الغوغائية، وعجز المرشد عن التركيز، وتشتت فكرة، وضاعت كلماته وسط الضجيج، واضطر في النهاية ختام كلمته، مع اختلاط الحابل بالنابل ومحاولة بعض المصلين الاعتداء بالضرب عليه ورفضوا استكماله نعيقه، وهرولة المرشد من باب خلفى للمسجد يطل على شارع جانبى، مطاردا بصيحات ولعنات الغاضبين، ليجدني المرشد امامة، شاهدا على هوانة، واتهم مرشد الاخوان فى حديثه معى من اسماهم خصومة بتدبير ما حدث لة داخل المسجد، وفر متعثرا في سيارة تطارده صيحات الغاضبين واللاعنين، ولم يعتظ مرشد الاخوان مع عشيرته، بصوت الحقيقة الذي هو نذير الشعب، وواصلوا السير فى طريق الإفك و البهتان والضلال بعد تسلقهم السلطة لاحقا، حتى اسقطهم الشعب عن سدة الحكم في الأوحال واعطوا ذريعة لعصابة حكم العسكر لمعاودة حكم مصر عسكريا باستبداد اكثر بدعوى حماية الشعب من الارهاب.

وظهر بعد الاخوان ومرسى طماع جديد أشد خطورة من الاخوان ومرسى تكمن خطورته فى جهلة وطمعه وجشعه و استبداده وطغيانه وتوهمه مع أنداده بأن أنظمة حكم العسكر الطاغوتية المتخلفة بمصائبها من عصر الصفيح يمكنها أن تعود مجددا بعد ثورة 25 يناير لحكم الشعب المصرى بضرب الجزمة تحت دعاوى محاربة الإرهاب.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.