الخميس، 29 أغسطس 2024

أخبرنا أستاذي يوما .... عن شيء يدعى الحرية

 


أخبرنا أستاذي يوما .... عن شيء يدعى الحرية

فسألت الأستاذ بلطف .... أن يتكلم بالعربية
ما هذا اللفظ وما تعنى .... وأية شيء حرية
هل هي مصطلح يوناني .... عن بعض الحقب الزمنية
أم أشياء نستوردها .... أو مصنوعات وطنية
فأجاب معلمنا حزنا .... وانساب الدمع بعفوية
قد أنسوكم كل التاريخ .... وكل القيم العلوية
أسفي أن تخرج أجيال .... لا تفهم معنى الحرية
لا تملك سيفا أو قلما .... لا تحمل فكرا وهوية
وعلمت بموت مدرسنا .... في الزنزانات الفردية
فنذرت لئن أحياني الله .... وكانت بالعمر بقية
لأجوب الأرض بأكملها .... بحثا عن معنى الحرية
وقصدت نوادي أمتنا ....أسألهم أين الحرية
فتواروا عن بصري هلعا .... وكأن قنابل ذرية
ستفجر فوق رؤوسهم ....وتبيد جميع البشرية
وأتى رجل يسعى وجلا ....وحكا همسا وبسرية
لا تسأل عن هذا أبدا .... أحرف كلماتك شوكية
هذا رجس هذا شرك .... في دين دعاة الوطنية
إرحل فتراب مدينتنا .... يحوى أذانا مخفية
تسمع ما لا يحكى أبدا .... وترى قصصا بوليسية
ويكون المجرم حضرتكم .... والخائن حامي الشرعية
ويلفق حولك تدبير ....لإطاحة نظم ثورية
وببيع روابي بلدتنا ....يوم الحرب التحريرية
وبأشياء لا تعرفها .... وخيانات للقومية
وتساق إلى ساحات الموت .... عميلا للصهيونية
واختتم النصح بقولته .... وبلهجته التحذيرية
لم أسمع شيئا لم أركم ....ما كنا نذكر حرية
هل تفهم؟ عندي أطفال .... كفراخ الطير البرية

الشاعر العراقى / أحمد مطر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.