الخميس، 26 سبتمبر 2024

يوم صدور أوامر سلطوية عليا بحذف بيان وزير الأوقاف الذى يناشد فيه الأحزاب والقوى السياسية المصرية بالمشاركة فى حوار السيسى من على صفحات رئاسة مجلس الوزراء ووزارة الأوقاف بعد ان استشهد فية بالآية القرآنية: "اذْهَبَا إِلَى فِرْعَوْنَ إِنَّهُ طَغَى * فَقُولَا لَهُ قَوْلًا لَّيِّنًا لَّعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ أَوْ يَخْشَى".

 

يوم صدور أوامر سلطوية عليا بحذف بيان وزير الأوقاف الذى يناشد فيه الأحزاب والقوى السياسية المصرية بالمشاركة فى حوار السيسى من على صفحات رئاسة مجلس الوزراء ووزارة الأوقاف بعد ان استشهد فية بالآية القرآنية: "اذْهَبَا إِلَى فِرْعَوْنَ إِنَّهُ طَغَى * فَقُولَا لَهُ قَوْلًا لَّيِّنًا لَّعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ أَوْ يَخْشَى".

مساء يوم الحميس، 20 مايو 2022، صدرت تعليمات سلطوية عليا بشكل مفاجئ بحذف بيان وزير الأوقاف الذي نشره على صفحات رئاسة مجلس الوزراء ووزارة الأوقاف من دون تفسير. يناشد فيه الأحزاب والقوى السياسية المصرية بالمشاركة فى الحوار الوطنى للسيسى. بعد أن استشهد فية بالآية القرآنية: "اذْهَبَا إِلَى فِرْعَوْنَ إِنَّهُ طَغَى * فَقُولَا لَهُ قَوْلًا لَّيِّنًا لَّعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ أَوْ يَخْشَى".

وأثار استشهاد  محمد مختار جمعة، وزير أوقاف نظام حكم السيسي الاستبدادى بآية عن فرعون وطغيانه، سخرية واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث اعتبر مغردون أنه "بمثابة اعتراف من قبل وزير الأوقاف بأن السيسي، طغى كفرعون"، وهو ما دفع السلطات المصرية إلى حذف البيان، من على الصفحة الرسمية لرئاسة مجلس الوزراء وكذلك الصفحة الرسمية لوزارة الاوقاف، دون أي توضيح.

وكان وزير الأوقاف وفتها، محمد مختار جمعة، قد قال في البيان المحذوف المرفق صورة منة بإن "الحوار الحقيقي يديره الخبراء والمتخصصون كل في مجاله، وأن أفق الحوار السياسي له رجالاته، والشأن الاقتصادي له خبراؤه، والديني له علماؤه". وأن "ما يخرج عن حدود اللياقة والأدب اسمه أي شيء غير أن يكون حواراً". وأنه "لا يمكن أن يُنجح الحوار غير من يؤمن به ويؤثر مصلحة الوطن العليا على ما سواها". وإن "أي حوار لا بد له من هدف وغاية يسعى إليها، وأسس محددة يبنى عليها، ومجالات محددة يدور فيها، فثمة حوار بين الأديان، وآخر بين الثقافات، وثالث سياسي أو اجتماعي، وقد يكون الحوار خاصًا حول قضية محددة أو عامًا مفتوحًا للتعرف على مجمل الرؤى المجتمعية أو الوطنية". و "أن يريد شخص ما أن يقحم نفسه في كل مجالات الحوار، سواء أكان متخصصًا فيها أم غير متخصص، إن دُعِيَ رضي وأشاد، وإن لم يُدع سخط وحكم بفشل الحوار مسبقًا، فهو ما لا يستقيم معه حوار". وقال: "الحوار الناجح هو القائم على الحق، المبني على الصدق، لا على الكذب، ولا التزييف، ولا السفسطة، ولا المغالطة، ولا مجرد المغالبة لذات المغالبة. فالحوار لا يعني الشقاق، ولا يمت للعصبية العمياء بصلة، ولا يرمي الناس بالإفك والبهتان، ولا يخرج عن الموضوعية إلى غيرها قصد إحراج المحاوَر، أو إسكات صوته بالباطل، كأن يحاور شخص شخصًا آخر في قضية فكرية فإذا هو يتحول إلى هجوم شخصي عليه أو على أسرته أو قبيلته أو حزبه أو دولته، عجزًا منه عن مقارعة الحجة بالحجة، وهروبًا من الموضوعية التي لا قِبَل له بها إلى السباب والفحش الذي قد لا يجيد غيرهما".  "ألم يقل الحق سبحانه وتعالى لسيدنا موسى وهارون (عليهما السلام): "اذْهَبَا إِلَى فِرْعَوْنَ إِنَّهُ طَغَى * فَقُولَا لَهُ قَوْلًا لَّيِّنًا لَّعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ أَوْ يَخْشَى"، فأمرهما الحق سبحانه وتعالى أن يقابلا طغيان فرعون بالحكمة والموعظة الحسنة، والقول اللين الحسن، وألا يقابلا طغيان جبروته بمثل فعله أو لغته".





ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.