السودان.. تظاهرات غاضبة بعد مقتل مواطن "داخل مقر للمخابرات العامة"
أغلق مواطنون غاضبون في مدينة كسلا شرقي السودان، الأحد، الطرق المؤدية إلى مقر جهاز المخابرات والنيابة العامة، بعد "مقتل مواطن داخل مقر جهاز المخابرات العامة"، وفق ما أفاد بيان لتجمُّع شباب قبيلة البني عامر، إحدى المكونات القبلية الرئيسية في شرق السودان.
وأعلن التجمُّع أن المواطن الأمين محمد نور لقي حتفه تحت التعذيب، بواسطة عناصر من الأجهزة الأمنية، داخل مقر جهاز المخابرات العامة في منطقة "وَدْ شَريفَيّْ" جنوب مدينة كسلا.
وأفادت مراسلة الحرة، أن مجموعات من المواطنين نفذت اعتصاما وسط السوق الرئيسي للمدينة، احتجاجا على مقتل محمد نور، مشيرة إلى أن القوات الأمنية أطلقت الرصاص لتفريقهم، دون تسجيل إصابات حتى الآن.
وأشار البيان إلى أن التجمُّع امتنع عن تَسلُم الجثمان إلى حين إقالة مدير المخابرات العامة، ومثول المتهمين إلى التحقيقات.
وأوضح البيان، أن تقرير المشرحة أكد وجود كدمات على أجزاء واسعة من جسد الضحية، منوها إلى أن مدير المخابرات العامة بولاية كسلا أبلغ ناظر قبيلة البني عامر بخبر الوفاة.
واتهم البيان مدير المخابرات "بتقديم معلومات مضللة، إذ زعم وجود علاقة بين الضحية وقوات الدعم السريع، وادعى أن وفاته نتيجة ضيق في التنفس، لكن تقرير التشريح نفى هذه الادعاءات وكشف وجود تعذيب بجسد الضحية".
ولم يصدر حتى الآن أي توضيح من السلطات في مدينة كسلا بشأن الحادثة.
وبدوره، دان تجمُّع محامي شرق السودان بشدة "الاعتقال والتعذيب والحجز غير المشروع الذي تمارسه الجهات الأمنية"، وطالب برفع الحصانة عن الجناة وتقديمهم للعدالة.
وسبق أن دانت محكمة سودانية، عددا من منسوبي جهاز المخابرات العامة في كسلا، بتهمة تعذيب وقتل المعلم أحمد الخير، لمشاركته في التظاهرات ضد نظام البشير في 2019.
الحرة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.