الأربعاء، 4 سبتمبر 2024

الاراجوز الكبير


 الاراجوز الكبير


تسلل الى الحياة السياسية المصرية فى آخر سنوات عمره بعد أن عاش عمره كله لا يعرف شئ عن السياسة. وانضم الى حزب سياسي كان وطنيا معارضا عندما انضم الية رغم انة لم يؤمن يوما بمبادئ الحزب السياسية فى الحريات العامة والديمقراطية الذي انضم اليه. ولم تمضى فترة وجيزة حتى اعتلى صدارة هذا الحزب. وشرع على الفور فى تحويل الحزب الذي هيمن بالباطل عليه. من معارض للأنظمة العسكرية والحكام الطغاة المستبدين الضالين. الى تابع ذليل للانظمة العسكرية والحكام الطغاة المستبدين الضالين. ولم يكتفي بدورة القذر فى تمديد وتوريث الحكم للحاكم ومنع التداول السلمى للسلطة وعسكرة البلاد وانتهاك استقلال المؤسسات والجمع بين سلطات المؤسسات واصطناع المجالس والبرلمانات وشرعنة حكم القمع والاستبداد والتفريط فى جزيرتى تيران وصنافير المصريتان لدولة اجنبية وشرعنة حكم شريعة الغاب وتكديس السجون بعشرات الآلاف المعتقلين الابرياء. ووصل أمر هوانة الى حد إصداره بيانا يهاجم فية منظمة حقوقية دولية عن اصدارها تقرير انتقدت فى محتواة استبداد الحاكم فى مصر. وكأنه اعتبر نفسه من شدة الهوان انة اصبح المتحدث الرسمى باسم الحاكم والمدافع عنه محليا ودوليا. فى سابقة لم تحدث فى تاريخ الحياة السياسية الحزبية المصرية على مدار قرن من الزمان. وعندما شكى الحاكم آلية من انة لا يزال يوجد فى الكيان السياسى عنده بعض الأصوات المعارضة. لم يتردد فى استئصالها خلال لحظات. وتدمير مبادئ الحزب الذى هيمن عليه والحياة السياسية المصرية والمعارضة الوطنية والحريات العامة والديمقراطية. والفوز برضا وعطف الحاكم. ولم يكن غريبا ان يأتي الخلف لما سلف. وقبل ان تلوموا الارجوز الحالى الصغير والارجوز السابق الكبير لوموا انفسكم يا اعضاء الجمعية العمومية لهذا الحزب بعد ان ارتضيتم بالذل والهوان وبيع مطالب وحقوق الشعب المصرى ومبادئ الحزب الديمقراطية والدولة المدنية فى سوق جواري الحاكم المستبد وتحول الحزب من وطني معارض الى خادم للحاكم المستبد.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.