اعتقال الصحافي الجزائري بدر الدين قرمات بسبب تدوينة على الفيسبوك
نيويورك، 4 أكتوبر/تشرين الأول 2024 - قالت لجنة حماية الصحفيين يوم الجمعة إن السلطات الجزائرية يجب أن تفرج فوراً ودون قيد أو شرط عن رئيس تحرير صحيفة جلفة تريبون بدر الدين قرماط، الذي اعتقل في 25 سبتمبر/أيلول في منزله بمدينة الجلفة جنوب الجزائر العاصمة، بعد نشره منشوراً على فيسبوك زعم فيه سوء الإدارة الحكومية، واتُهم بـ "إهانة مؤسسة حكومية".
وقال مدير برنامج لجنة حماية الصحفيين كارلوس مارتينيز دي لا سيرنا في نيويورك: "تواصل الحكومة الجزائرية محاولاتها المتواصلة لإسكات الصحافة المستقلة. ويتعين على السلطات أن توقف مضايقاتها لأعضاء الصحافة المنتقدين للنظام، وأن تطلق سراح بدر الدين قرمات وتسقط التهم الموجهة إليه".
وأمرت المحكمة باحتجاز جيرمات في انتظار المحاكمة، والتي من المقرر أن تبدأ في 7 أكتوبر/تشرين الأول، وفقا لتقرير إخباري محلي وبيان صادر عن منظمة حقوقية محلية، SHOAA لحقوق الإنسان.
وفي حادثة منفصلة، اعتقلت السلطات يوم 1 أغسطس/آب الصحفي مرزوق تواتي من منزله في مدينة بجاية شمال شرق الجزائر، على خلفية منشوراته على فيسبوك حول الحرب على غزة، وأفرجت عنه يوم 5 أغسطس/آب بعد وضعه تحت الرقابة القضائية للتمكن من استدعائه قانونيًا للاستجواب متى شاء، بحسب تقارير إخبارية . وكان تواتي قد اعتقل سابقًا في عام 2017 وحُكم عليه بالسجن سبع سنوات بتهمة التجسس بعد إجراء مقابلة مع متحدث باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية. وأُطلق سراحه في عام 2019 بعد تخفيف عقوبته، لكنه اعتقل وأُفرج عنه عدة مرات منذ ذلك الحين.
أعيد انتخاب الرئيس عبد المجيد تبون لولاية رئاسية ثانية في سبتمبر/أيلول ، مما دفع جماعات حقوق الإنسان إلى التحذير من مناخ استبدادي متزايد مع فرض قيود على المعارضة السياسية والمجتمع المدني ووسائل الإعلام المستقلة، إلى جانب الاعتقالات التعسفية.
وأرسلت لجنة حماية الصحفيين رسالة بالبريد الإلكتروني إلى وزارة الداخلية الجزائرية للحصول على تعليق بشأن قرمات وتواتي، إلا أنها لم تتلق أي رد.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.