◾ورغم وجود منطقة مقابر الإمام الشافعي ضمن منطقة القاهرة التاريخية التي أُدرجت داخل قائمة التراث العالمي لمنظمة العلوم والثقافة "اليونسكو" عام 1979، لكن الحكومة لم تُدرج المقابر ضمن الآثار.
⚠️ #صحيح_مصر يكشف في هذا التقرير تفاصيل الخطة الحكومية التي تقضي بهدم ما يقرب من 600 مقبرة تاريخية بمنطقة #الإمام_الشافعي تمهيدًا لإنشاء محور صلاح سالم الجديد.
🔴 مراحل هدّم مقابر الإمام الشافعي
◾بداية من شهر أكتوبر الجاري، بدأت محافظة #القاهرة في هدم المرحلة الأولى من #المقابر_التاريخية ضمن خطتها القاضية بهدّم مئات المقابر التاريخية، حيث تم هدم "مدفن آل العظم والذي يضم رفات حقي العظم أول حاكم لدولة دمشق ورئيس مجلس الشورى السوري السابق والذي دُفن فيها عام 1955، ومقبرة فريق بحري قاسم محمد باشا، الذي شغل منصب قيادة الأسطول البحري للجيش المصري في حرب الحبشة في عهد الخديوي إسماعيل، ومقبرة راتب باشا قائد الجيش المصري في نفس الحرب، ومقبرة إبراهيم النبراوي الطبيب الخاص لمحمد علي، ومقبرة آل حليم باشا وهذه المقبرة التي تعود لأسرة محمد عبد الحليم باشا نجل محمد علي باشا حاكم مصر، ومقبرة آل ثابت التى تعود لأسرة سوزان ثابت زوجة الرئيس الأسبق لمصر حسني مبارك، ومقبرة الشاعر محمود سامي البارودي وزير الحربية ورئيس وزراء مصر الأسبق".
◾كما سيتم هدّم مقبرة محمد محمود باشا رئيس وزراء مصر الأسبق والذي ترأس وزارة مصر 4 مرات ما بين أعوام 1928 وحتى 1939، وبعض المدافن الأخرى لشخصيات بارزة في تاريخ مصر.
◾وقال مصدر بإدارة جبانات القاهرة لصحيح مصر " تم تقسيم الهدّم في منطقة مقابر الإمام الشافعي إلى 3 مراحل، كل مرحلة سيتم هدم 200 مقبرة بإجمالي 600 مقبرة معرضة للإزالة والهدم. كما أنه من المخطط الانتهاء من إخلاء ونقل رفات الموتى في مقابر الإمام الشافعي ما بين يناير إلى فبراير من العام المقبل 2025.
◾وستبدأ المرحلة المقبلة من المقابر التي سيجرى هدّمها في المنطقة التي تمتد من شارع الكردي إلى مسجد الإمام الشافعي، وفقًا للمصدر بإدارة جبانات القاهرة، مضيفًا أنه تم توفر مدافن بديلة لأصحاب المقابر بمناطق العاشر من رمضان، ومدينة 15 مايو، كما يتم يوقع أسرة ملاك المقابر إقرار باستلام المدفن الجديد وإخلاء القديم.
🔴 المقابر غير مسجلة كآثار
◾يوضح أستاذ آثار متخصص في التاريخ الحديث ومهتم بتوثيق جبانات #القاهرة_التاريخية لصحيح مصر، أن كل المقابر الموجودة في منطقة الإمام الشافعي غير مُسجلة كأثار رغم أن قبة مقبرة آل حليم باشا ينطبق عليها قانون حماية الآثار رقم 117 لسنة 1983، والذي ينص على اعتبار المبنى آثرًا إذا أُنتج على أرض #مصر وله صلة بتاريخها، وأن يكون ذا قيمة أثرية وتاريخية ومتعلق بالحضارة المصرية.
◾وتضم مقبرة آل حليم باشا كما تُعرف كانت رفاتها تضم أبناء الأمير محمد عبد الحليم باشا أى أحفاد محمد علي " كريمة ومحمد علي" بالإضافة للسيد عباس حليم حفيد محمد عبد الحليم باشا. لكن القانون الذي منح الوزير المختص سلطة اعتبار المقابر ضمن عداد الآثار لم يفكر في ضم تلك المقابر التاريخية رغم مطالبات المهتمين بالجبانات التاريخية والمثقفين بضمها، وفقًا لأستاذ التاريخ.
🔴 مصير غامض لمقبرتي حافظ إبراهيم وعلي مبارك
◾نفس المصدر لإدارة الجبانات قال، إن مصير مقبرتي شاعر النيل حافظ إبراهيم وعلي مبارك وزير التعليم الأسبق في عهد الخديوي إسماعيل حتى الآن خارج خريطة الإزالات كون أن وضعها خارج تخطيط محور صلاح سالم الجديد.
◾ويضيف "مقدرش أقول لن يتم هدمها بشكل نهائي، ممكن يحصل تغيير في المسار ويبقوا ضمن الإزالات"، وهو ما أكدته شيرين حفيدة الشاعر حافظ إبراهيم التي قالت لصحيح مصر " إن مصير مقبرة جدها غير معلوم سواء بإلغاء المخطط أو استكماله، لا أحد بحسب تعبيرها يقول قرار صريح".
◾كما تقول قمرية حسن مراد حفيدة الشاعر محمود سامي البارودي لصحيح مصر، إن الأسرة في الوقت الحالي تبحث نقل رُفات المقبرة إلى مكان آخر، بعد فشل كل المحاولات لعدم هدم مقبرة الأسرة.
◾وتوضح، أن العرض الحكومي بخصوص نقل الُرفات إلى مقابر حكومية تتبع محافظة القاهرة في مدينة 15 مايو مرفوض للأسرة، قائلة " المقبرة 40 في 40 اللى يوديني اخر الدنيا عشان لو حد فينا مات ندفنه، واحنا حتى طلبنا من المحافظة تعويض مادي، كون ان اللى حصل لينا ضرر لكن مفيش، فميش قدامي غير الأمر الواقع إننا هنشوف مقبرة تليق بالناس اللى تروح لها، وهنرفع قضية عشان ناخد تعويض".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.