الخميس، 21 نوفمبر 2024

25% من الإدعاءات السياسية المُضللة التي يتم تدقيقها تعود لخطابات كاذبة تم تكرارها بمتوسط 4 مرات

الرابط
🔷 كشفت دراسة صادرة عن مركز بوينتر الأمريكي، وهو مؤسسة غير ربحية متخصصة في الدراسات الإعلامية، أن 25% من الإدعاءات السياسية المُضللة التي يتم تدقيقها تعود لخطابات كاذبة تم تكرارها بمتوسط 4 مرات، وأن تلك الأخطاء لا تعبر عن أخطاء عارضة بل تتم ضمن استراتيجيات للتضليل لتعزيز مواقف محددة.

🔹وذكرت الدراسة التي أجراها ثلاثة باحثون هم "إيرين لاراز، ورامون سالافيريا، وخافيير سيرانو بوتشي تحت عنوان " مكافحة الأكاذيب المتكررة: تأثير التحقق من الحقائق على الأكاذيب المستمرة التي ينشرها الساسة"، أن الإدعاءات المُضللة المتكررة ظاهرة شائعة عالميًا بشكل متزايد في الخطاب السياسي.

🔹وقالت الدراسة، إن #ترامب كرر إدعاءً مضللاً لأكثر من 493 مرة، فيما سجلت واشنطن بوست 55 إدعاءً آخر لترامب كررهم جميعًا أكثر من 20 مرة على الأقل، وفي #إسبانيا أعيد نشر 30 إدعاءً كاذباً تم تفنيدها عدة مرات.

🔹ولفتت الدراسة إلى أن واحدًا فقط من كل 5 سياسيين من مطلقي الأكاذيب يقومون بتكرار كذباتهم، بينما يتولى أعضاء أحزابهم ترديد تلك الكذبات وإبقاءها حية وأكثر انتشاراً، ويستخدم هؤلاء 5 استراتيجيات لتكرار ودعم تلك المعلومات المضللة.

🔹وتتضمن استراتيجيات إعادة تدوير الأكاذيب والمعلومات المُضللة، إدخال اختلافات وتعديلات دقيقة على الكذبات الأصلية بتعديل الأرقام أو السياقات بشكل محدود مع الإبقاء على التضليل الأساسي لتمرير نفس الأفكار، كما تتضمن تلك الاستراتيجيات التلاعب بالبيانات عبر تقديمها ضمن حسابات أو مدى زمني مختلف.

🔹كما يتم الاعتماد على الهجمات متعددة الأطراف بهدف تعزيز كذبة مركزية، بالإضافة إلى التركيز على جانب أضيق من ادعاء تم تفنيده مسبقا بهدف إعادة تدوير الأكاذيب.

🔹وأشارت الدراسة إلى أن مؤسسات تدقيق الحقائق طورت استراتيجيات مختلفة لمواجهة الادعاءات المضللة المتكررة، مثل التركيز على تفنيد هذه الادعاءات، واستخدام بعض الأساليب التحريرية، وكذلك إطلاق حملات عامة لحث السياسيين على تصحيح تصريحاتهم.

🔹ويتمحور نهج جديد لمدققي الحقائق حول استخدام نماذج الذكاء الاصطناعي لمطابقة الادعاءات، مما يساعد في اكتشاف الكذبات المتكررة في وقت مبكر وتمكين استجابات أسرع لتدقيق الحقائق.

جاءت تلك النتائج ضمن دراسة نشرها معهد Media and Communication، ضمن مشروع Iberifier، الذي يدرس التضليل في إسبانيا والبرتغال.

🔹وركزت الدراسة على تأثير تدقيق الحقائق على الوعي العام، فيما يعد تأثير التدقيق على السياسيين أقل فهما خاصة ما يتعلق بتشجيعهم على تصحيح ادعاءاتهم الكاذبة أو وقف نشرها على الأقل، وقد يكون تكرار البيانات الكاذبة أكثر ضررا للجمهور، كما قد يشير إلى أن المتحدث ينشر الأكاذيب عمدا.

🔹وأكدت الدراسة على الحاجة إلى مزيد من البحث لتحديد سبب نجاح بعض جهود تدقيق الحقائق أكثر من غيرها في وقف تكرار الادعاءات الكاذبة، ولفهم التكاليف  والفوائد السياسية المرتبطة بحملات التضليل.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.