🔴 قتلهــ.ــا خنقـا.. طعنهــ.ــا في الميكروباص.. ذبــحـ.ــها وألقى جثتهــا للكلاب.. حلق شعرها بسـكيــ.ــن وهددها بالقتــ.ــل.. كان ذلك جانبا من جرائم القتــ.ـل والعنف التي واجهتها نساء في #مصر خلال أقل من شهر، وكانت أحدث حلقاتها قبل ساعات بقيام رجل بطعن زوجته السابقة وإشعال النيران في جثتهــ.ــا في منطقة طوسون شرقى الثغر بالإسكندرية.
◾خلال أقل من شهر وتحديدا منذ العاشر من أكتوبر الماضي، قُتلت 3 زوجات وزوجة سابقة على الأقل على يد أزواجهن، فضلا عن إحداث إصابات بأخريات نتيجة للعنف من الشريك..
⚠️ يتتبع #صحيح_مصر، عبر البيانات، معدلات تعرض النساء للعنف من قبل شركائهن، وأشكاله، وما يسفر عنه من إصابات قد تنتهي بالموت، كما حدث لآية ومروة بطلتي تلك القصة الغائبتين، وكما تُهدد دنيا، دائما.
🔴 إصابات وعنف نفسي لا يتوقف
◾تتعرض 3 من كل عشر نساء متزوجات حاليا للعنف من قبل أزواجهن، وترتفع تلك النسبة بين النساء المنفصلات والمطلقات، إذ تعرضت 7 من كل عشر منهن لأحد أشكال العنف من قبل الزوج السابق، وذلك وفقا لبيانات المسح الصحي للأسرة، والذي ذكر أن هناك احتمالات أن تكون تلك التقديرات أقل من الواقع.
◾أصيبت 4 من كل عشر نساء تعرضن للعنف من قبل الزوج كنتيجة لهذا العنف، وكانت أكثر الإصابات شيوعاً هي الجروح 33%، والحروق وإصابات العيون وخلع المفصل 14%، وتعرضت 9% لجروح غائرة أو كسور في العظام أو الأسنان أو أي إصابات خطيرة أخرى.
◾انتشر مقطع فيديو صادم على مواقع التواصل الاجتماعي، يظهر فيه رجل يجر سيدة من شعرها من منزلها إلى الشارع ويعتدي عليها بالضرب قبل أن يخرج سكينا ويقوم بقطع شعرها وإحداث إصابات بها.
◾نشرت "دنيا" المعتدى عليها استغاثة، كشفت فيها أن المعتدي هو طليقها وأنه يحاول إجبارها على العودة له بعد لجوئها لمنزل والدها ومقاضاته لتكرار اعتداءاته عليها وعلى أسرتها.
◾تقول دنيا: "مش أول مرة يضربني، وضربه كله يموت ورماني قبل كدة عالطريق بالليل وأنا غرقانة دم من الضرب وأخد ابني مني.. كنت بارجع عشان ابني وعشان عايزة أعيش، بس خلاص كنت حاسة إنه هيقتلني زي ما بيهددني فلجأت للمحكمة".
◾تتعرض النساء لأشكال متعددة من العنف الزوجي، حيث تعرضت 26% من النساء للعنف الجسدي، و 22% للعنف النفسي، و6% تعرضن للعنف الجنسي.
◾إضافة للعنف الجسدي تعرضت دنيا، لعنفا نفسيا تمثل في تهديدها وأقربائها بالإيذاء، وكانت أبرز أشكال العنف النفسي هو الإهانة وإشعار الزوجة بالخزي والتي عانت منها 19% من النساء، وذكرت 14% أنهن تعرضن للإذلال بفعل أو قول من قبل الزوج، وقالت 6% إن الزوج هدد بإيذائهن أو قريب منهن جسديا.
◾وزارة الداخلية أعلنت عقب أيام من الانتشار الواسع لاستغاثة دنيا، ضبط المعتدي وبحوزته السلاح الأبيض المستخدم فى الواقعة، واتخاذ الإجراءات القانونية بحقه، بعد اعترافه بالاعتداء عليها لخلافات بينهما.
الصفحة الرسمية لوزارة الداخلية
🔴القصور القانوني والأحكام الهزيلة تدعم العنف الزوجي
◾قالت محامية ومديرة إحدى مؤسسات المجتمع المدني المعنية بمناهضة #العنف_ضد_النساء، إن السبب في ارتفاع معدلات جرائم العنف ضد الزوجات هو الموروثات الثقافية والاجتماعية التي تكرس النظرة الدونية للنساء، وكذلك لغياب القوانين التي تجرم العنف الزوجي.
◾وأضافت أن المادة 60 من قانون العقوبات تبيح الاعتداء على الزوجات بدعوى حق التأديب لولي الأمر والذي يكون عادة الأب أو الزوج أو الأخ وفق الشريعة الإسلامية، مشيرة لوجود تأسيس ثقافي وقانوني وشرعي لتعنيف النساء.
◾وتنص المادة 60 من قانون العقوبات، على: "لا تسري أحكام قانون العقوبات على كل فعل ارتكب بنية سليمة عملا بحق مقرر بمقتضى الشريعة".
◾وذكرت المحامية، أن 90% من الزوجات اللاتي يتم تعنيفهن ويصبن بإصابات تعد جنحا أو جنايات، وبعضهن أصبن بعاهات مستديمة ويلجأن للمؤسسة، يرفضن اللجوء للقضاء بسبب الضغوط المجتمعية اللاتي يتعرضن لها وسماعهن عبارات مثل "هتسجني أبو عيالك"، و"ولادك هما اللي هيتأثروا".
◾تذكر المحامية، حالة لسيدة طعنها الزوج بسكين في الصدر، ووصفت النيابة الجريمة بشروع في القتل، ولكن السيدة تعرضت لضغط أسرتها وأسرة الزوج للتصالح، وتنازلت عن الدعوى.
◾وأشارت إلى أن العدد القليل من النساء اللاتي يقاضين الزوج المعنف يحصلن على أحكام هزيلة كثير منها يكون الحبس شهرا وغرامة عشر جنيهات، ما يدفعهن لمزيد من الإحجام عن المطالبة بحقهن القانوني.
◾وذكرت أن واحدة من النساء اللاتي لجأن للمؤسسة طلبا للدعم القانوني، وكانت قد أصيبت بجروح استلزمت الخياطة في الرأس والساق، تم تقييدها كجنحة ضرب ضد الزوج والحما، وحصل كليهما على حكم بالحبس شهر وغرامة عشر جنيهات.
◾وأكدت وجود قصور قانوني في محاسبة مرتكبي العنف الزوجي، مشيرة إلى تعرض النساء في مرحلة تحرير المحضر لضغوط مثل "هتحبسي جوزك؟!"، و "هنجيبه نربيه وخلاص متعمليش محضر"، وذلك بدعوى حفاظهم على الروابط الأسرية، لكن التجربة تثبت أن النساء اللاتي تقبلن بذلك الخيار يتم تعنيفهن مجددا مرات ومرات.
◾وترى المحامية، المعنية بحقوق النساء أن إقرار قانون العنف الموحد قد يساهم في الحد من جرائم العنف ضد النساء عبر تفعيل التجريم والمحاسبة لتلك الجرائم.
نقابة المحامين المصرية
🔴 عنف يفضي للقتل
◾"بنتي الوحيدة اتقتلت.. غدر بيها".. هكذا عبر والد الضحية آية عبدالمعطي، محفظة قرآن عن صدمته بعد مقتل ابنته على يد زوجها.
◾وقال الأب، إنه تلقى اتصالا بوفاة ابنته ولكنه لم يكن يتوقع أن تكون مقتولة، وأن ضابطا أخبره أن ابنته تعرضت للضرب بآلة حادة على مؤخرة رأسها وللخنق وأن آثار أصابع الجاني كانت لا تزال على رقبتها.
◾اعترف المتهم بارتكاب الواقعة، وقررت النيابة حبسه أربعة أيام على ذمة التحقيقات، التي ذكرت أن الجريمة وقعت على خلفية مشادة كلامية، تطورت للتعدي على الضحية بخنقها وإنهاء حياتها.
◾آية، واحدة من بين 31% من النساء اللاتي تعرضن للعنف الزوجي في مصر، حيث تعرضت ثلاثة من بين كل عشر نساء سبق لهن الزواج في عمر 15-49 لبعض صور العنف من قبل الزوج.
◾العنف الجسدي هو أكثر صور العنف الزوجي انتشاراً، حيث تعرضت 26% من النساء المتزوجات أو من سبق لهن الزواج لبعض صور العنف الجسدي مرة واحدة على الأقل.
◾ما اختبرته آية، بتعرضها للخنق هو أحد أشكال العنف المفرط، وواجهته معها 2% من النساء المعنفات، ورغم عدم شيوعه فإنه أكثر خطرا وضررا.
◾تعرضت 22% من المعنفات للصفع، 15% للدفع بقوة أو النهر أو قذفها بأشياء، و13% تم لي أذرعتهن، وتعرضت 8% للكم بقبضة اليد أو بشيئ مؤذ، كما تعرضت 6% للركل، فيما واجهت 2% عنفا مفرطا تضمن الحرق أو الخنق، وتم مهاجمة أو تهديد 1.3% بسكين أو مسدس أو سلاح آخر.
◾لم تكن آية، هي ضحية القتل الوحيدة خلال الأيام القليلة الماضية، إذ قتلت ياسمين عصام، بالإسكندرية، بأربع طعنات نصفها في الرقبة من قبل زوجها، وذلك أثناء عودتهما من زيارة أسرة القاتل بينما كانا يصطحبان طفلتهما.
◾رصدت مبادرة تدوين لدراسات النوع الاجتماعي، في تقرير بعنوان "قتلن لأنهن نساء" جرائم القتل بحق النساء في الربع الأول من العام 2023، وبلغ عدد جرائم قتل النساء 51 جريمة خلال الأشهر الثلاث، ووقع 80% من تلك الجرائم على يد أحد أفراد الأسرة.
◾من بين النساء اللاتي قتلن على يد أحد أفراد الأسرة، كان الزوج هو القاتل في 60 % من جرائم قتل النساء، وكانت الخلافات الأسرية هي دافع القتل في 70% من الجرائم.
❓لماذا لا تطلب النساء المساعدة؟
◾مروة، هي زوجة شابة من تلك الزوجات اللاتي تتعرضن للعنف من قبل الزوج، حتى أنه اعتدى عليها بالضرب أثناء حملها، ولكنها لا تقم بأي رد فعل في المقابل، منذ أن أجبرتها أسرتها على العودة له بعد ضربها.
◾مروة، ليست الوحيدة التي لا تشكو التعرض للعنف حاليا، حيث لم تطلب 64% من النساء اللاتي تعرضن للعنف الزوجي المساعدة، كما لم يخبرن أي شخص عن تعنيفهن، مقابل 36% فقط طلبن المساعدة.
◾وأغلب من طلبن المساعدة طرقن كما طرقت مروة، باب الأسرة، حيث لجأت 79 % منهن لأسرهن، كما لجأت 43% لأسرة الزوج، ولجأت 9% للجيران، بينما لجأت 2% فقط للشرطة أو لمحام.
◾تقول مروة، إنها لجأت لأسرتها بعد أن ضربها زوجها وأصابها بكسر في اليد، ولكن والدها أخبرها أنه لن يستطيع الإنفاق عليها وطفلتها، مضيفا "معنديش بنات تتطلق.. عيشي"، وتلتمس له رغم ذلك عذرا مشيرة إلى دخله المحدود وحاجات إخوتها المتزايدة.
◾يرتبط تعرض النساء للعنف من قبل الزوج بمستوى ثروة الزوجة وتعليمها، فالنساء الأكثر فقرا والواقعات عند أدنى مستوى للثروة يتعرضن للعنف بنسبة 39.2%، وهو ما يعادل ضعف معدل النساء اللاتي تتعرضن للعنف في أعلى مؤشر الثروة ونسبتهن 19.7%.
◾كما يظهر فارق في معدل التعرض للعنف بناءا على المستوى التعليمي للزوجة، حيث تتعرض الحاصلات على شهادة ثانوية فأعلى للعنف بنسبة 25.9%، مقابل 37.7% لمن لم يسبق لهن الذهاب للمدرسة.
◾كانت مروة من بين 6% من النساء اللاتي تعرضن للعنف الجسدي خلال فترة الحمل، كما كانت من بين 24.4% من النساء اللاتي تعرضن للعنف خلال العام السابق للمسح، وأبلغت 9% منهن أنهن غالبا ما يتعرضن للعنف، و15.3% قلن إنه يتم تعنيفهن في بعض الأحيان.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.