المضلل الكبير
❌ خلال تقديم برنامجه "المهم" أدلى مقدم البرامج محمد الدسوقي رشدي، أرقام غير دقيقة وتصريحات مُضللة، عن الوضع الاقتصادي المصري بعد ثورة 25 يناير 2011، إذ وقع في أربعة أخطاء، عن السياحة والاستثمار الأجنبي المباشر والناتج المحلي وعجز الموازنة.
✅الحقائق:
1️⃣ الخطأ الأول: "السياح بعد ثورة يناير توقفوا إن هما يجوا #مصر، انخفض عددهم من 14 مليون لكام 100 ألف، وفضلنا ع الوضع ده كام سنة".
✅تصريح غير دقيق، إذ أنه على الرغم من انخفاض أعداد السائحين القادمين إلى مصر إبان ثورة 25 يناير 2011، إلا أنها تراوحت بين 7.9 مليون سائح في عام 2013/ 2014 كأقل رقم محقق، وبين 11.9 مليون سائح في عام الثورة 2010/ 2011، بعكس ما زعم رشدي بانخفاض الأعداد إلى كام 100 ألف وفقًا لبيانات صادرة عن النشرة الشهرية للبنك المركزي. [1]
📌بلغ عدد السائحين في العام السابق على ثورة يناير 2009/ 2010 نحو 13.7 مليون سائح، وانخفض عددهم إلى 11.9 مليون سائح في 2010/ 2011، ثم إلى 10.9 مليون سائح في 2011/ 2012.
📌 وارتفعت أعدادهم إلى 12.2 مليون سائح في 2012/ 2013، قبل أن تنخفض في 2013/ 2014 بسبب أحداث 30 يونيو 2013، وفقًا لبيانات صادرة عن النشرة الشهرية للبنك المركزي. [2]
2️⃣ الخطأ الثاني: "الاستثمار الأجنبي المباشر وصل لـ 376 مليون دولار بعد ما كان مليارات بحسب بيانات البنك المركزي"
✅تصريح غير دقيق، إذ أن أقل قيمة لصافي الاستثمار الأجنبي المباشر في مصر خلال ثورة 25 يناير وما تلاها كانت في العام 2010/ 2011 وسجلت نحو 2 مليار و188 مليون دولار، وفقًا لبيانات النشرة الشهرية الصادرة عن البنك المركزي، بعكس ما زعم رشدي بانخفاض صافي الاستثمارات الأجنبية إلى 376 مليون دولار. [3، 4]
📌وأخذت الاستثمارات الأجنبية في الزيادة بعد ذلك، إذ سجلت في عام 2011/ 2012 نحو 3 مليار و982 مليون دولار، وسجلت في العام 2012/ 2013 نحو 3 مليار و753 مليون دولار، ثم زادت إلى 4 مليار و178 مليون دولار في عام 2013/ 2014.
📌كان صافي الاستثمارات الأجنبية انخفض قبل ثورة 25 يناير 2011 من 13.2 مليار دولار في العام 2007/ 2008 إلى 6.7 مليار دولار في عام 2009/ 2010، وفقًا للنشرة الشهرية الصادرة عن #البنك_المركزي.
📌والاستثمار الأجنبي المباشر هو الفارق بين إجمالي التدفقات المالية الداخلة إلى الاقتصاد المصري كاستثمارات مباشرة مقابل التدفقات المالية التي تخرج من الاقتصاد المصري خلال سنة مالية.
3️⃣ الخطأ الثالث: "مصر في سنتين خسرت 477 مليار دولار من الناتج المحلي من 2011 لـ 2013"
✅تصريح غير دقيق، إذ ارتفع الناتج المحلي لمصر من 236 مليار دولار عام 2011 إلى 288.4 مليار دولار عام 2013 وفقًا للبيانات الصادرة عن البنك الدولي بعكس ما زعم رشدي بخسارة الناتج المحلي 477 مليار دولار. [5]
📌 كما أنه باحتساب الناتج المحلي بالعملة المحلية "الجنيه" وفقًا لموقع وزارة التخطيط، زاد الناتج المحلي الإجمالي من 1.3 تريليون جنيه في العام 2010/ 2011 إلى 1.92 تريليون جنيه في العام 2012/ 2013.
4️⃣ الخطأ الرابع: "زاد كمان عجز الموازنة وصل لـ 161 مليار دولار خلال 2011"
✅تصريح غير دقيق، إذ بلغ العجز الكلي للموازنة العامة في العام المالي 2010/ 2011 نحو 134.4 مليار جنيه، وهو ما يعادل 23.3 مليار دولار "متوسط سعر #الدولار= 5.77 جنيه"، وفقًا لبيانات الحساب الختامي للموازنة العامة الصادر عن وزارة المالية بعكس ما زعم رشدي بوصول عجز الموازنة إلى 161 مليار دولار. [6، 7]
📌والعجز الكلي للموازنة العامة هو الفرق بين المصروفات العامة والإيرادات العامة، حيث بلغ إجمالي المصروفات في 2010/ 2011 نحو 401.8 مليار جنيه مقابل إيرادات تصل إلى 265.3 مليار جنيه.
📌 وفي العام المالي 2011/ 2012 التالي على الثورة بلغ عجز الموازنة 166.6 مليار جنيه، ما يعادل 27.7 مليار دولار (متوسط الدولار = 6 جنيه)، ولم يصل العجز إلى 161 مليار دولار في أيٍّ العامين كما قال رشدي.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.