بعد ان خلعت ملابسها احتجاجا على قمع الشرطة الايرانية
إيران تعلن فى بيان رسمى نقل الطالبة المعتقلة بتهمة خلع ملابسها إلى "مستشفى المجانين" بزعم أنها مصابة بمرض نفسى
أعلنت السفارة الإيرانية في باريس، في بيان صحفي، مساء امس الأربعاء 6 نوفمبر 2024، أن الطالبة الإيرانية الجامعية التي اعتقلت يوم السبت الماضي في طهران بعد تعريتها لنفسها علناً، "تم نقلها إلى مركز رعاية متخصص ". وزعم البيان الإيرانى أن “الطالبة تعاني من ''ما اسماة'' هشاشة نفسية، وتم نقلها بسيارة إسعاف من خدمات الطوارئ الاجتماعية إلى أحد مراكز الرعاية المتخصصة فى هذا الشأن من المرض”، بحسب البيان الذي لم يحدد اسم المؤسسة. وفي وقت سابق، وصف وزير العلوم والأبحاث والتكنولوجيا الإيراني، حسين سيماي، تصرفات الشابة بقما اسماة ”غير الأخلاقي” ، دون إعطاء أي إشارة إلى مصيرها.
اعتقلت هذه الطالبة في جامعة آزاد المرموقة في طهران، يوم السبت الماضى، بعد تجريدها من ملابسها حتى اصبحت فقط بملابسها الداخلية، وذلك، بحسب المجموعات الناشطة التي كشفت عن القضية، احتجاجاً على مضايقات رجال الأمن الذين اتهموها بعدم احترام اللباس الإسلامي الصارم. وظهور بعض خصلات شعرها من تحت الحجاب. وثارت الطالبة غاضبة ضد هذا التشدد، وفي مقاطع الفيديو التي انتشرت على نطاق واسع ، قامت بخلع ملابسها الخارجية احتجاجا ، وشوهدت وهي تسير ببطء أمام الجامعة مرتدية سراويل داخلية وحمالة صدر، قبل أن يتم اصطحابها بعنف إلى سيارة من قبل رجال يرتدون ملابس مدنية. حيثما أفادت منظمة العفو الدولية غير الحكومية مساء اول امس الثلاثاء.
وأضاف بيان السفارة الايرانية أن الطالبة، وهي أم لطفلين و منفصلة عن زوجها، “ستستأنف دراستها في الجامعة بعد ''ما اسمته'' شفائها من المرض النفسى الذى تعانى منة” في حال ''ما اسمته'' قبلتها المؤسسة الجامعية لاستكمال دراستها، زاعمة على أن الأمر برمته “أمر خاص” . و دحض نشطاء ايرانيون مقيمون في الولايات المتحدة أي اضطراب عقلي تعانى منة الطالبة ، ووصفوا الطالبة بأنه ومنذ الكشف عن هذه القضية، أصبحت الشابة رمزًا جديدًا لنضال المرأة في إيران. وأكد رئيس الدبلوماسية الفرنسية جان نويل بارو أن باريس “تتابع قضية الطلبة الايرانية بعناية”.
تفرض الشريعة الإسلامية في إيران قواعد لباس صارمة للغاية على النساء، حيث يتعين عليهن ارتداء الحجاب والملابس الفضفاضة التي تخفي شكلهن. وكانت المرأة الإيرانية هي السبب وراء المظاهرات غير المسبوقة في البلاد بعد وفاة الشابة الكردية مهسا أميني في سبتمبر 2022، بعد اعتقالها لعدم احترامها لهذا القانون. وتعرضت حركة "امرأة تعيش الحرية" للقمع على نطاق واسع، حيث قُتل ما لا يقل عن 551 شخصًا واعتقل آلاف الأشخاص، وفقًا للمنظمات غير الحكومية.
رابط الخبر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.