الشبكة المصرية لحقوق الإنسان
بعد تعرضه للتعذيب وتدهور صحته: وفاة الأسير السياسي فضل سليم محمود في سجن المنيا
أفادت الشبكة المصرية لحقوق الإنسان عن وفاة الأسير السياسي الشيخ فضل سليم محمود عن عمر يناهز 64 عاماً. كان نائبًا سابقًا بمعهد الأزهر بقرية تل الغربي، دير مواس، محافظة المنيا. وفقًا للمعلومات الأولية، فقد توفي بعد تدهورت حالته الصحية بشكل حاد بسبب التعذيب والاعتداء الجسدي والنفسي الجسيم على مدار السنوات الثلاث الماضية، مما أدى إلى مضاعفات صحية وجسدية كبيرة.
تعرض فضل سليم محمود للتعذيب الشديد بمركز شرطة دير مواس بالمنيا مما تسبب في إصابته بالشلل. حدث ذلك بعد أن سلم نفسه طوعاً إلى السلطات عقب القبض على ابنه الذي تم تهديده بتهم مفبركة إذا لم يسلم والده.
عندما استسلم فضل سليم في مركز الشرطة كان بصحة جيدة لكنه ترك مشلولا بسبب التعذيب الشديد الذي تعرض له. تفاقمت حالته بعد نقله إلى سجن المنيا بجنوب مصر. هناك، أدت ظروف الاحتجاز القاسية وانعدام الرعاية الطبية اللازمة إلى تفاقم حالته الصحية المتدهورة.
نتيجة الإهمال الطبي، أصيب الأسير بجلطة دماغية وفقدان الذاكرة، وظل طريح الفراش طوال فترة احتجازه حتى لفظ أنفاسه الأخيرة.
الانتهاكات التي يعاني منها فضل سليم محمود
التعذيب والمعاملة القاسية
• تعرض فضل سليم محمود للتعذيب الشديد في مركز شرطة دير مواس مما أدى إلى شلل تام.
• تم نقله لاحقا إلى سجن المنيا في حالة متدهورة بشدة بسبب التعذيب الذي تعرض له.
الإهمال الطبي في السجن
• لم يتلق الأسير الرعاية الطبية اللازمة عقب إصابته بجلطة دماغية وفقدان الذاكرة. يمثل هذا الإهمال شكلا متعمدا من سوء المعاملة الطبية وانتهاك صارخ للمعايير الدولية.
هذه الانتهاكات تشكل خرقا لاتفاقية الأمم المتحدة لمناهضة التعذيب التي صدقت عليها مصر وتتعارض مع قواعد نيلسون مانديلا بشأن معاملة السجناء. وعلاوة على ذلك، فإن محاكمته غيابيا أمام محكمة عسكرية تفتقر إلى ضمانات محاكمة عادلة، مما ينتهك المعايير الدولية للعدالة الجنائية.
مطالب الشبكة المصرية لحقوق الإنسان
الشبكة المصرية لحقوق الإنسان تدعو النيابة العامة بالمنيا إلى:
1. إجراء تحقيق مستقل وشفاف في الظروف المحيطة باعتقال وتعذيب ووفاة فضل سليم محمود ومحاسبة المسؤولين عن هذه الانتهاكات.
2. ضمان الرعاية الصحية الكافية لجميع السجناء، سواء كانوا جنائيين أو سياسيين، لمنع وقوع حوادث مماثلة.
كما تؤكد الشبكة المصرية لحقوق الإنسان على التزام السلطات المصرية بالاتفاقات الدولية التي تضمن حماية حقوق الإنسان في مرافق الاحتجاز.
خاتمة
وفاة الشيخ فضل سليم محمود تسلط الضوء على نمط خطير من سوء المعاملة والمعاملة اللاإنسانية التي يتعرض لها المعتقلون السياسيون في مصر. هذا الموقف، الموثق مرارا وتكرارا في تقارير الشبكة المصرية لحقوق الإنسان، يستوجب التدخل المحلي والدولي العاجل لإصلاح نظام العدالة الجنائية في مصر وإنهاء انتهاكات حقوق الإنسان المستمرة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.