صحيفة واشنطن بوست
الولايات المتحدة تراقب بحذر الفوضى السياسية في كوريا الجنوبية حليفها الآسيوي الرئيسي.
شهدت الإدارة الأمريكية ارتياحًا بعد تراجع رئيس كوريا الجنوبية يون سوك يول عن إعلان قانون الطوارئ العسكري، الذي أثار غضبًا داخليًا واسع النطاق. ولكن، خلف هذا التراجع يكمن شعور عميق بالقلق بشأن مستقبل كوريا الجنوبية السياسي وتأثير ذلك على الاتفاق الأمني الثلاثي بين الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية واليابان، الذي يعد من أبرز إنجازات السياسة الخارجية للرئيس جو بايدن.
التطورات المفاجئة
• أثار إعلان يون حالة من الذهول داخل الإدارة الأمريكية، حيث لم يكن هناك أي إخطار مسبق.
• أشار كورت كامبل، نائب وزير الخارجية الأمريكي، في تصريحات رسمية إلى “قلق بالغ” بشأن التطورات في كوريا الجنوبية، مؤكدًا على متانة التحالف بين البلدين.
خلفية الأزمة
• جاءت الخطوة المفاجئة من يون وسط اتهامات للمعارضة بالعمل لصالح كوريا الشمالية.
• فاز يون بالانتخابات بفارق ضئيل، ولكنه واجه تحديات سياسية متصاعدة تهدد منصبه، بما في ذلك فضائح ومطالب بإقالته.
ردود الفعل الدولية والمحلية
• صوتت الجمعية الوطنية الكورية بالإجماع على إلغاء مرسوم الطوارئ، بما في ذلك أعضاء من حزب يون نفسه.
• في تصريح له من بروكسل، رحب وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن بقرار يون إلغاء المرسوم، داعيًا إلى حل الخلافات السياسية بسلام وبما يتماشى مع الدستور.
التأثير على التحالف الأمريكي-الكوري
• يعد يون أحد الدعائم الأساسية لاستراتيجية الولايات المتحدة في المنطقة، وداعمًا رئيسيًا للاتفاق الأمني الثلاثي مع اليابان وكوريا الجنوبية.
• إذا تم عزل يون أو استقالته، فإن ذلك سيمثل خسارة كبيرة للولايات المتحدة التي استفادت من قيادته لتعزيز التعاون الأمني.
مخاوف من كوريا الشمالية
• أعرب خبراء عن قلقهم من استغلال كوريا الشمالية لهذه الفوضى السياسية في الجنوب لتنفيذ أعمال عدائية، مثل قصف الجزر أو استهداف السفن الكورية الجنوبية.
• توقيت مثل هذه الهجمات قد يشكل تحديًا كبيرًا للرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب.
دور الولايات المتحدة العسكري
• أكدت وزارة الدفاع الأمريكية أن القوات الأمريكية في كوريا الجنوبية، البالغ عددها نحو 29,000 جندي، لم تُستخدم لتنفيذ قانون الطوارئ.
• أعربت واشنطن عن استيائها لعدم تلقيها أي إخطار مسبق من سيول بشأن هذا القرار.
التحديات المقبلة
• على الرغم من تراجع يون، فإن الأزمة السياسية الحالية قد تترك تداعيات طويلة الأمد على استقرار كوريا الجنوبية.
• ستحتاج الإدارة الأمريكية إلى موازنة دعمها ليون مع تقييم قدرته على البقاء سياسيًا، في ظل احتمالية استغلال المعارضة للوضع الراهن.
تُظهر هذه الأحداث مدى حساسية العلاقات بين واشنطن وسيول وتأثيرها على الأمن الإقليمي في مواجهة الصين وروسيا وكوريا الشمالية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.