الجمعة، 10 يناير 2025

🔴 وجه مألوف، وجسد ضخم، بهذه الهيئة اعتاد "شندي يحيى شندي" الظهور في لقطات سريعة خاطفة في الأفلام، عادة ما يقف خلف البطل ليحميه بعضلاته المفتولة، أو وسط مجموعة من الأشقياء ليهدد البطل.

الرابط

🔴 وجه مألوف، وجسد ضخم، بهذه الهيئة اعتاد "شندي يحيى شندي" الظهور في لقطات سريعة خاطفة في الأفلام، عادة ما يقف خلف البطل ليحميه بعضلاته المفتولة، أو وسط مجموعة من الأشقياء ليهدد البطل.
◾ولكن بعيدًا عن الأفلام، ظهر "شندي يحيى" في مجتمع رجال الأعمال المصريين، متنقلًا بين نقيضين، مرة وسط عائلة القطب الإخواني وعضو مكتب الإرشاد سابقًا، عبد المعز عبد الستار، وبعد سنوات يظهر مجددًا إلى جانب صبري نخنوخ، رجل الأعمال الشهير الذي تربطه علاقات وثيقة بالأجهزة الأمنية المصرية.
⚠️ أجرى #صحيح_مصر تتبعًا لمسار شندي يحيي في سوق الحراسات الخاصة، منذ أن كان بطلًا رياضيًا في نادي الصيد ، قبل تأسيس شركة "سيفتي 5 للحراسات" عام 2011، بالتعاون مع رجل الأعمال أحمد عبد المعز، القطب الإخواني وعضو مكتب إرشاد جماعة الإخوان المسلمين، عبد المعز عبد الستار.
◾ونهاية بالتعاون مع "#نخنوخ" في تأسيس سلسلة مطاعم فاخرة جديدة تحت اسم "كالابريا الجديدة".
Shendy Yehia
🔴 في زمن الإخوان المسلمين
◾بعد ثورة 25 يناير 2011، ورحيل نظام الرئيس مبارك، تصاعد دور جماعة #الإخوان_المسلمين في الحياة السياسية. بالتزامن، ظهر رجل الأعمال المصري القطري، أحمد عمر بهاء الدين عبد المعز عبد الستار، وهو حفيد القطب الإخواني، عبد المعز عبد الستار، عضو مكتب الإرشاد سابقًا، وأسس شركة للحراسات الأمنية تحت اسم "سيفتي 5".
◾أدخل أحمد عبد المعز صديقه #شندي_يحيى شندي، بطل كمال أجسام وممثل مغمور، شريكًا، رغم عدم امتلاكه المال أو الخبرة اللازمة لذلك. إذ يقول شندي في حوار تليفزيوني عام 2019: "أحمد عبد المعز هو من عرض عليّ الشراكة، ولم يكن لدي وقتها مال كافٍ ولا خبرة في إدارة الشركات التجارية"، مبررًا ذلك إلى الصداقة القديمة بينهما: "أنا وعبد المعز أصدقاء، وكنا نلعب معًا كمال أجسام في نادي الصيد، القريب من محل سكني في إمبابة".
◾ولكن يبدو أن "شندي" كان يمتلك علاقات ونفوذًا أهم من المال والخبرة، إذ استعان بتلك العلاقات في إنهاء إجراءات ترخيص الشركة. يقول: "وقت التأسيس لجأت إلى بعض القيادات الأمنية للحصول على رخصة إنشاء الشركة نظرًا لخبرة القيادات الأمنية في ترخيص هذا النوع من الشركات، وعلى رأسهم اللواء فتحي قاسم من الشرطة، واللواء محمد بهجت من الجيش".
◾تمتد علاقة "شندي" مع الجهات الأمنية إلى دور أمني في أحداث 25 يناير 2011، إذ يقول في أحد الحوارات التليفزيونية إن "الشرطة استعانت بي في تأمين بعض المنشآت والميادين خلال الشغب في يناير 2011".
◾"سيفتي 5 للحراسات الأمنية" الوليدة سرعان ما حصلت على موافقة من الجهات الأمنية على مزاولة مهنة الحراسات. يقول شندي بكل زهو خلال تصريحات سابقة: إن "شركته من بين 4 شركات حراسة ونقل أموال فقط مرخص لها استخدام الأسلحة النارية، علاوة على امتلاكهم مراكز تدريب في الشيخ زايد والتجمع".
◾أما أحمد عبد المعز، مؤسس الشركة وشريك "شندي"، فهو حفيد الشيخ الأزهري وأحد عناصر الرعيل الأول لجماعة الإخوان المسلمين عبد المعز عبد الستار، الذي عُين عضوًا في مكتب الإرشاد خلال عصر عبد الناصر، وقدم للمحاكمة بعد أحداث 1954، ولكنه هرب إلى قطر، وانضم إلى الاتحاد العالمي للعلماء المسلمين، الذي أسسه الشيخ يوسف القرضاوي.
◾حصلت أسرته على الجنسية القطرية، وأسست المعز القابضة في السبعينات، وامتدت أعمالها في مجال السياحة والمقاولات إلى القاهرة في التسعينات، في ظل تنامي دور محدود في الحياة السياسية للإخوان المسلمين خلال حكم مبارك. كما امتدت أعمال "آل المعز" لعدة دول أخرى مثل سوريا بالتعاون مع أسرة #بشار_الأسد وفي #العراق أيضًا.
◾في العام 2012، ومع سيطرة جماعة الإخوان على البرلمان المصري، أسس أحمد عبد المعز وعمه مصطفى عبد المعز جمعية رجال الأعمال المصرية القطرية، التي عُرفت اختصارًا بـ"ابدأ" وترأسها عضو مكتب الإرشاد حسن مالك.
🔴رحيل الإخوان ودور جديد لشندي
◾في 30 يونيو 2013، بدأت مظاهرات حاشدة ضد حكم الرئيس محمد مرسي، المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين. استعانت قيادات أمنية بشندي وشركته "سيفتي 5" في تأمين بعض المنشآت الحيوية وسط الفوضى، وهو دور لم يكن غريبًا على شندي إذ سبق وساعد الشرطة خلال أحداث #25_يناير.
◾بعد أيام، وتحديدًا في 3 يوليو، أزاح الرئيس الحالي، عبد الفتاح السيسي، جماعة الإخوان المسلمين عن الحكم، وبدأ صراع بين الحكومة والجماعة على عدة أصعدة أمنية، سياسية، واقتصادية.
◾ورغم الإطاحة بالرئيس الأسبق #محمد_مرسي في يونيو 2013، ظلت أعمال آل المعز مستمرة، بل انضم أحمد عبد المعز إلى جمعية شباب الأعمال، وشاركت مجموعة المعز في عدد من المعارض، ومنها ما هو تابع لمؤسسات حكومية، مثل معرض العقار الذي تنظمه دار أخبار اليوم، وفقًا لمراجعة الصفحة الرسمية للشركة على موقع فيسبوك.
🔴 عهد جديد
◾بعد انتخاب الرئيس عبد الفتاح السيسي في يونيو 2014، أصدرت الحكومة قانونًا ينظم عمل شركات حراسة المنشآت ونقل الأموال رقم 86 لسنة 2015، وأصبح لزامًا على كل شركات الأمن والحراسة التقدم بطلب توفيق أوضاع تماشيًا مع القانون الجديد.
◾تسبب القانون الجديد في خروج أكثر من 90% من شركات الحراسة من سوق العمل، إذ لم تنطبق الشروط الجديدة إلا على 85 شركة فقط من أصل 1200 شركة تعمل في السوق. ولكن نجت من مقصلة اشتراطات القانون شركة "سيفتي 5" المملوكة في ذلك الوقت لعبد المعز وشندي.
◾ظهرت شركات جديدة تابعة للجهات الأمنية المصرية، تمارس أدوارًا رئيسية في حراسة منشآت الدولة مثل الجامعات، المدارس، الوزارات، والمباريات. على رأسها شركة "فالكون"، وشركة إيتوس للخدمات الأمنية التابعة لمجموعة العرجاني، وشركة نسور جروب المملوكة لمجموعة من القيادات الأمنية. إلى جانبهم ظهر دور متزايد لشركة سيفتي 5.
🔴 آل المعز في ورطة
◾بعد مرور خمسة أعوام على الإطاحة بحكم محمد مرسي، وتحديدًا في سبتمبر 2018، قررت لجنة حصر أموال الجماعات الإرهابية التحفظ على مجموعة المعز القابضة، إضافة إلى التحفظ على أموال عائلة المعز.
◾في أبريل 2019، تطور الأمر، بعدما حرر أحد المحامين دعوى قضائية قيدت برقم 5808 ضد أحمد عبد المعز، باعتباره المالك الفعلي لشركة سيفتي 5 للحراسات الأمنية، وضد شندي يحيى شندي، الذي وصفه في المحضر بأنه الرئيس الوهمي لشركة سيفتي 5.
◾اعتبر المحامي أن شركة سيفتي 5 تابعة لجماعة الإخوان المسلمين، مطالبًا بالتحفظ عليها وعلى مقراتها، ووصف "شندي يحيى" بأنه مجرد ستار للشركة، وأن أحمد عبد المعز هو المدير الفعلي لها.
Ahmed Almoez
🔴 شندي يتبرأ من عبد المعز
◾بعد التحفظ على مجموعة المعز والدعوى القضائية ضد شركة سيفتي 5، خرج شندي في تصريحات متلفزة عبر قناة المحور، ينفي علاقته بأحمد عبد المعز، قائلاً: "إن أحمد عبد المعز خرج من مجلس إدارة الشركة وقدم استقالته"؛ لكن دون أن يعلن شندي انسحاب آل المعز من ملكية الشركة.
◾في منتصف ديسمبر الماضي 2024، أصدرت الهيئة العامة للرقابة المالية قرارًا برقم 274 لسنة 2024، بإلغاء ترخيص شركة مجموعة المعز القابضة للاستثمار والتنمية من البورصة المصرية.
🔴 عودة نخنوخ
◾في العام 2018، وبينما كانت شركة آل المعز تواجه التحفظ، خرج من السجن #صبري_نخنوخ ، الذي وصفته جريدة الوطن بأنه "إمبراطور البلطجية خلال عهد مبارك"، إذ حصل على عفو رئاسي، رغم إدانة نخنوخ بحكم نهائي بالسجن 28 عامًا عام 2013 -خلال حكم جماعة الإخوان المسلمين- في قضيتي سلاح ومخدرات.
Sabry Nakhnokh
◾نشرت الصحف وقت القبض على "نخنوخ" عام 2012، وعلى رأسها جريدتا اليوم السابع والوطن، أنه كان أحد أباطرة الإجرام والبلطجة في #مصر خلال عهد مبارك. إذ بدأ حياته "بودي جارد" في شارع الهرم في بداية التسعينات، ونجح في فرض سيطرته على زملائه وعدد كبير من البلطجية، واتسع نشاطه ليفرض سيطرته على مناطق الهرم، فيصل، والعمرانية.
◾كما أنشأ نخنوخ خلال عهد مبارك شركة للحراسات الخاصة. وبحسب مصدر أمني لجريدة الوطن، "تعرف على حبيب العادلي وزير الداخلية عن طريق أحد مساعدي الوزير، وتوطدت العلاقة بينهما إلى درجة تكليفه بأعمال انتقامية لمصلحة رموز النظام السابق من معارضيهم وفي أيام الانتخابات بجيش من البلطجية قوامه يقدر بعدة آلاف".
◾جمع نخنوخ مبالغ مالية طائلة من خلال فرض الإتاوات على أصحاب المحلات وسائقي الميكروباص، واستعان بشبكة البلطجية في حماية كازينوهات شارع الهرم. يملك قصرًا على طريق مصر #الإسكندرية الصحراوي، وشاليهًا فاخرًا بمارينا، وفيلا في شرم الشيخ، بحسب الوطن واليوم السابع.
◾وفي منتصف عام 2023، عاد دور "نخنوخ" في المجال العام، إذ استحوذ على شركة #فالكون للأمن والحراسة، التابعة لإحدى الجهات السيادية وفقًا لمصدر تحدث لصحيح مصر. وهي أكبر شركة حراسة في مصر، إذ لا تقل حصتها السوقية عن 62% من سوق الحراسات في مصر، وفقًا لشريف خالد العضو المنتدب لشركة فالكون في 2017.
◾وبحسب مصدر تتحفظ صحيح مصر عن إعلان هويته، تعمل فالكون حاليا في تأمين حفلات المدارس وحفلات الشركات وافتتاحات المطاعم الشهيرة، وتأمين محال المجوهرات، غير التأمين الخاص للأفراد والشركات والبنوك. كما تولت تأمين ملتقى مصر للصناعة الذي حضره الرئيس عبد الفتاح السيسي في نوفمبر الماضي، وفعالية "تراثنا" والتي كانت يرعاه السيسي أيضا في ديسمبر الماضي.
◾وحاليًا، يدخل نخنوخ في تعاون جديد مع شندي، الذي أصبح رئيس مجلس إدارة شركة سيفتي 5 للحراسات الأمنية، لتأسيس سلسلة مطاعم فاخرة، تحت اسم "كالابريا الجديدة".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.