صحيفة هارتس الاسرائيلية مساء امس الاثنين 6 يناير
هل حان دور السيسى الآن؟ حملة مناهضة للسيسى تكتسب زخماً على موقع اكس
تتصاعد موجة من الاضطرابات على الإنترنت مع انتشار وسم "جاء دورك يا دكتاتور" في وسائل التواصل الاجتماعي العربية في استهداف الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي.
ويدعو الشعار إلى إنهاء حكم السيسي ويردد عبارة "جا دورك يا دكتاتور"، وهي العبارة التي أصبحت صرخة حاشدة ضد الرئيس السوري بشار الأسد خلال الأيام الأولى من الحرب الأهلية السورية في عام 2011.
بدأت الحملة ضد السيسي على X بمنشورات أحمد المنصور ، وهو مقاتل مصري مع جماعة تحرير الشام السورية المتمردة التي قادت الانقلاب السوري الأخير، دعا إلى استقالة السيسي، وحث الشعب المصري على الانتفاضة ضد القمع. وقال : "حالة الرعب التي يعيشها السيسي الآن تتطلب مبادرتنا لإعادة إشعال الثورة" .
وفي سياق متصل، وصف السياسي المصري والناشط في مجال حقوق الإنسان أسامة رشدي السيسي بأنه "طاغية مجرم استولى على السلطة من خلال الانقلاب والمؤامرة والخيانة والغدر".
ووجه وزير الشؤون البرلمانية الأسبق محمد محسوب خطابا إلى الناس حذرهم فيه من سقوط مصر وسط دعوات للثورة. وكتب يقول: "إن أولئك الذين يحذرون من انهيار الدولة يجب أن يتوقفوا عن تقويض أركانها"، مؤكدا أن "الدولة موجودة لحماية شعبها وليس لقمعه، وتحسين أحواله وليس لاستغلاله".
وبينما اكتسبت حملة الهاشتاج زخما، اجتمع وزير الداخلية المصري مع كبار المسؤولين الأمنيين لرفع حالة التأهب الأمني في البلاد إلى أعلى مستوى، حسبما ذكرت شبكة رصد الإخبارية، وهي مؤسسة إخبارية مصرية معارضة.
وكتب الصحافي اليمني أنيس منصور، من موقع "عربي21 نيوز" الإخباري المستقل ومقره لندن، على تويتر أن مصر "على وشك الانفجار". وأضاف: "النظام قلق، والجيش في حالة تأهب قصوى، وقوات الأمن منتشرة، وهناك شيء ما يجري خلف الكواليس"، وحث الرئيس على "التنحي بكرامة لمنع إراقة الدماء".
وبعد أيام من سقوط نظام الأسد، بدا السيسي قلقاً من أن الثورة السورية قد تلهم المعارضة في مصر. وقال : "يدي لم تتلطخ بدماء أحد، ولم أسرق أموال أحد"، متجنباً التعليق المباشر على الثورة السورية.
ومنذ صعود السيسي إلى السلطة في أعقاب الانقلاب العسكري عام 2013 الذي أطاح بالرئيس السابق محمد مرسي، أفادت جماعات حقوق الإنسان بوقوع انتهاكات متعددة ، بما في ذلك التقارير المستمرة عن التعذيب والاختفاء القسري والقمع ضد المعارضة.
في عام 2024، فرضت الحكومة المصرية تدابير تقشفية، فخفضت الدعم وزادت معدلات الضرائب . وكانت لهذه الخطوات تأثيرات كبيرة على السكان، حيث أشارت التقارير إلى أن الطبقة المتوسطة في مصر تعمل على خفض التكاليف حتى على الضروريات الأساسية، مما أدى إلى حملات عامة مناهضة للحكومة. وفي العام الماضي، شملت مثل هذه السوابق لوحات إعلانية مخترقة وملصقات تصف السيسي بأنه " خائن " و"صهيوني".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.