يوم اعلان رئيس جمهورية تركمانستان اعتزال السياسة وترشيح ابنه المحبوب ليخلفه في منصب رئيس الجمهورية
عندما انتشر السخط والغضب فى تركمانستان، ضد رئيس جمهورية تركمانستان بردي محمدوف 65 عاما، الذي ظل يرأس تركمانستان لمدة 15 عاما وحكم بمفرده منذ وصوله إلى السلطة في 2006 بعد وفاة سلفه صابر مراد نيازوف.، وقام بإرساء نظاما قمعيا استبداديا يقوم على عبادة شخصه في البلاد وانتهاك استقلال المؤسسات والجمع بين السلطات واصطناع المجالس والبرلمانات والمؤسسات وعسكرة البلاد وجعل كل أشكال الانتقاد محظورة وتمديد الحكم لنفسه ومنع التداول السلمى للسلطة.
شعر رئيس الجمهورية بالخطر، ووجد المسارعة بتوريث الحكم ومنصب رئيس الجمهورية إلى ابنه المحبوب حتى يستريح الشعب الذى يطالب بالتداول السلمي للسلطة.
وكلف رئيس جمهورية تركمانستان فى الشهور الأخيرة من عام 2021 ابنه الوحيد، سردار بردي محمدوف 40 عاما، بتقلد منصب نائب رئيس الحكومة، و بالإشراف على قطاع النفط والغاز في البلاد، وكذلك الإشراف على قطاع الاقتصاد والمال، وتعيينه رئيسا لغرفة الرقابة العليا، وتم ضمه إلى عضوية مجلس أمن الدولة.
ودعا الرئيس التركمانستاني، البرلمان والحكومة الى جلسة خطاب رئاسى عاجلة عقدت ''سرا'' يوم الجمعة 11 فبراير 2022، لكن خطاب الرئيس هذا المفترض أنه خطاب توريث رئيس الجمهورية الحكم إلى ابنه لم ينقل مباشرة عبر التلفزيون الى الشعب، بل لخصت وسائل الإعلام العامة فحواه عبر بيان وزعته عليهم السلطات في ما بعد.
واعلن رئيس الجمهورية أنه قرر الانسحاب من الحياة السياسية والعامة، وقال إن "طريق الحوكمة في هذه المرحلة الجديدة من تطوير البلاد يجب أن تسلم إلى قادة شباب". وقالت وسائل الإعلام بأن الرئيس يريد التخلي عن منصبه بشرط ان يكون لصالح نجله سردار البالغ 40 عاما.
وأعلنت اللجنة الانتخابية في تركمانستان، فور انتهاء الخطاب السري لرئيس الجمهورية، تنظيم انتخابات رئاسية مبكرة في 12 مارس 2022.
وقال الناطق باسم اللجنة بزركان غارييف فى تصريحات تناقلتها وسائل الإعلام: "وجّهنا الرئيس للتحضير لانتخابات رئاسية مبكرة في 12 مارس 2022".
وفاز الابن المحبوب سردار بردي محمدوف في الانتخابات الرئاسية المبكرة المزورة التي جرت في 12 مارس 2022. حيث أعلنت اللجنة المركزية للانتخابات في 15 مارس 2022 فوزه بنسبة 72.97٪ من الأصوات متغلبًا على ثمانية مرشحين آخرين تم ادخالهم الانتخابات الهزلية كومبارس على طريقة الجنرال السيسى فى مصر.
- تركمانستان أو تركمانيا هي دولة مسلمة تقع في آسيا الوسطى، تحدها أفغانستان من الجنوب الشرقي، وإيران في الجنوب والجنوب الغربي، وأوزبكستان من الشرق والشمال الشرقي، وكازاخستان من الشمال والشمال الغربي وبحر قزوين من الغرب، وهو البحر الوحيد الذي تطل عليه تركمانستان. ووفقًا لكتاب حقائق العالم، فإن تركمانستان يشكل نسبة مسلمون فيها 93٪، وهناك 6٪ أرثوذكس شرقيون. مُعظمهم من الروس المسيحيين الأرثوذكس، كما يوجد نسبة 1٪ المتبقية غير معروفة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.