الانتهازية الميكافيلية المنحطة المجسدة وخديعة الشعب
كيف وصلت الانتهازية الميكافيلية المنحطة المجسدة وخديعة الشعب عند الجنرال عبدالفتاح السيسى عندما كان يأمل استيلائه على السلطة خلال فترة ترشحه على منصب رئيس الجمهورية وحتى قبل تسلق السلطة خلال فترة الحكم الانتقالية بعد ثورة 25 يناير المجيدة الى حد تملق الشعب مخادعا بالنفاق والرياء تمجيدا لثورة 25 يناير وأهدافها الوطنية عيش - حرية - ديمقراطية - عدالة اجتماعية قائلا للشعب ''أنكم فعلتم شيئا عظيما جدا''. فى حين كان يضمر فى خبيئته اعادة نظام حكم العسكر عبر جكم ديكتاتوري. وبعد ان تسلق السلطة انقلب على الشعب ودستور الشعب وثورة 25 يناير وفرض دستور وقوانين السيسى الاستبدادية وحكم الحديد والنار لقمع وكبت اى بوادر تذمر من الشعب وكدس السجون بالاحرار وعسكر البلاد و ورث الحكم لنفسه وانتهك استقلال المؤسسات وجمع بين السلطات ودمر التداول السلمى للسلطة وحول الاحزاب السياسية التى كانت ترفع راية المعارضة وصحفيين وسياسيين بسياسة الترهيب والوعيد الى مسخرة ومن يعترض يزج بة فى السجن بتهم الارهاب والانتماء الى منظمة ارهابية واختلق المؤسسات و المجالس والبرلمانات والأحزاب المصطنعة وخرب مصر وبيوت الناس بعد ان بدد اموال الشعب فى المشروعات الكبرى الفاشلة وبنى القصور الرئاسية الفارهة واشترى الطائرات الرئاسية الفاخرة وتسبب فى تعاظم الديون على مصر بصورة فلكية لم تحدث طوال تاريخها. وهرول الى زيادة اسعار كل شئ يوميا لتحميل الشعب ثمن فشله وكوارثه الناجم عن طمعه فى حكم مصر استبداديا الى الابد. ووصل استبداده إلى حد اعلانه على رؤوس الأشهاد فى خطاب عام قبل الانتخابات الرئاسية الثانية لة عام 2018. مهددا كل من يفكر فى الترشح امامة قائلا: ''اللى هيقرب من جنب كرسي الرئاسة دة هشيلوا من على وش الارض''. ولم يترشح أحد امامة. وقدم أحد أتباعه المهوسين مرشح كومبارس امامة. حتى لا يتم اعلان فوزه بالتزكية لعدم وجود مرشح امامة. وكان الناس مستغربين من جولات المرشح الكومبارس الانتخابية التي كان يدعو فيها الناس دون خجل الى انتخاب السيسى. بدلا من ان يدعو الى انتخاب نفسه. قائلا ببجاحة: ''انه معجب جدا بالسيسي وهو يرى أنه أفضل رئيس لمصر''. وحتى عندما رشح السيسى نفسة لأول مرة عام 2014. فى ظل نظام حكم انتقالي ديمقراطى ودستور ديمقراطي أصدره الشعب المصرى فى يناير عام 2014. جعلها انتخابات مسخرة بعد ان احضر مرشح كومبارس إمامة ليؤدى مسرحية هزلية بسبب تعجيز الراغبين فى الترشح بشروط استبدادية تعجيزية بدلا من ترك الانتخابات ديمقراطية شفافة مفتوحة.
وعندما تولى الزعيم النازى الألمانى أدولف هتلر السلطة فى 30 يناير 1933. كان فى ظل نظام حكم ديمقراطى سليم وتداول سلمي للسلطة واعظم دستور ديمقراطى. وفى خلال 6 شهور أصبح فيها هتلر هو الزعيم الأوحد لألمانيا ''الفوهرر''. وقام مع اتباعه بتأميم مجلس النواب لحساب قوانينه وتعديلاته الباطلة. وعسكر البلاد وورث الحكم لنفسه وانتهك استقلال المؤسسات وجمع بين السلطات ودمر الديمقراطية ونشر الديكتاتورية وزور كل انتخابات أجراها واستمر فى السلطة 12 سنة حتى كانت النهاية المرة.
وعندما تولى السيسي السلطة في 8 يونيو 2014. كان في ظل نظام حكم انتقالي ديمقراطى واعظم دستور ديمقراطى. وفى خلال فترة وجيزة بعد ان تولى السلطة أصبح بقوانين وتعديلات دستورية باطلة هو الزعيم الأوحد لمصر. وقام مع اتباعه بتأميم مجلس النواب لحساب قوانينه وتعديلاته الباطلة. وجمع بين سلطات كافة المؤسسات. وعسكر البلاد وورث الحكم لنفسه وانتهك استقلال المؤسسات وجمع بين السلطات ودمر الديمقراطية ونشر والخراب.
و الحاكم الديكتاتوري الذي يرتدى ملابس الوعاظ حتى الوصول للسلطة بطريقة ديمقراطية. ثم الانقلاب على الشعب الذي أوصله للسلطة. وعلى الديمقراطية التي مكنته من السلطة. لا يهمة بعد وصوله للسلطة آراء شعبة مع قيامة بتحويلها الى اراء لا قيمة لها. لأنه بإلغاء الديمقراطية. ونشر الاستبداد. لا قيمة لأي آراء شعبية فى بقاء الحاكم. لأن انتخابات واستفتاءات الحاكم اصبحت تحت يد الحاكم فى جميع مراحلها من قضاء ونيابة وشرطة ومخابرات وموظفين لانة هو فى النهاية رئيسهم الاعلى والقائم بتعيين قياداتهم. نتيجة تنصيب السيسى من نفسه فى قوانينه وتعديلاته الباطلة هو رئيس الجمهورية. وهو الرئيس الأعلى للحكومة والقائم بتعيين رئيسها ووزرائها. وهو الرئيس الأعلى للجامعات والقائم بتعيين قياداتها. وهو الرئيس الأعلى للأجهزة والجهات الرقابية والقائم بتعيين قياداتها. وهو رئيس المجلس الاعلى لتنظيم الصحافة والإعلام والقائم بتعيين قياداته. وهو رئيس المحكمة الدستورية العليا والقائم بتعيين قياداتها. وهو الرئيس الأعلى لجميع الهيئات القضائية والقائم بتعيين قياداتها. وهو الرئيس الأعلى للنائب العام والقائم بتعيين النائب العام. وهو حتى مفتى الجمهورية الاعلى القائم بتعيين مفتى الجمهورية التنفيذي. وهو قاضي القضاة. وهو الدفاع. وهو المحكمة. وهو السجن. وهو المعتقل. وهو حبل المشنقة. وهو الجلاد.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.