الأحد، 16 فبراير 2025

مصر تمارس "ضغوطا شديدة" لمنع حماس من السيطرة على إعادة إعمار غزة

 

الرابط

صحيفة هآرتس الاسرائيلية

مصر تمارس "ضغوطا شديدة" لمنع حماس من السيطرة على إعادة إعمار غزة


وتشير تقارير إعلامية مصرية إلى أن حماس وافقت على عدم وجود ممثل لها في لجنة إعادة إعمار غزة. وقال مسؤولون لصحيفة هآرتس إن التوقيت يهدف إلى تقديم بديل لخطة ترامب للطرد ودفع إسرائيل إلى الأمام في المفاوضات.

وذكرت عدة وسائل إعلام مصرية، السبت، أن القاهرة تمارس ضغوطا كبيرة على حماس للموافقة على تشكيل لجنة مؤقتة للإشراف على تنفيذ خطة إعادة إعمار غزة.

وبحسب هذه التقارير المنسوبة إلى مسؤولين مصريين مطلعين على المفاوضات، فإن حماس التزمت بوقف إطلاق النار وأكدت للمسؤولين المصريين أنها لن تتدخل في عمليات اللجنة.

وقد نشر التقرير في وسائل إعلامية مقربة من المؤسسة المصرية، مثل صحيفة القاهرة الإخبارية وصحيفة الغد. ووفقاً لمسؤولين تحدثوا إلى صحيفة هآرتس، فإن توقيت صدور التقرير ـ بعد المرحلة السادسة من المرحلة الأولى وقبل المحادثات بشأن المرحلة الثانية ـ ليس مصادفة

وأوضحوا أن مصر ودولاً عربية أخرى تعمل على تقديم مبادرة شاملة قبل القمة العربية المقرر عقدها نهاية الشهر الجاري في القاهرة.

ويقول المسؤولون إن هدف المبادرة العربية هو تقديم بديل لخطة الرئيس الأميركي ترامب لطرد الفلسطينيين من غزة، وإقناع إسرائيل بأن حماس لن تسيطر على مزيد من تنفيذ الصفقة، وبالتالي تشجيع القدس على المضي قدما في المفاوضات.

في هذه المرحلة، لا يزال من غير الواضح كيف ستعمل لجنة إعادة الإعمار وما هو الدور الذي ستلعبه السلطة الفلسطينية فيها. وهناك قضية أخرى لم يتم حلها بعد وهي الترتيبات الأمنية في غزة، وخاصة فيما يتعلق بمقاتلي حماس والجهاد الإسلامي الذين كانوا موجودين منذ بدء اتفاق وقف إطلاق النار، وخاصة فيما يتعلق بنقل الرهائن إلى الصليب الأحمر.

وقال مسؤول مصري لصحيفة هآرتس: "هناك العديد من الأسئلة التي لا نملك إجابات عليها، لكن من الواضح أن هناك جهوداً تبذل لوضع خطة تؤدي إلى إنشاء لجنة مؤقتة للإشراف على إعادة إعمار غزة". ووفقاً له، فإن الخطوات التالية تعتمد على عملية التنفيذ و"استعداد إسرائيل والولايات المتحدة" للتعاون في هذا الشأن.

وأعلنت حركة حماس، الأربعاء، أن وفداً من الحركة وصل إلى القاهرة وبدأ اجتماعات لتنفيذ الاتفاق. وبحسب البيان فإن الوفد الذي يرأسه رئيس الوفد المفاوض خليل الحية يركز على تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار عبر لجان التنفيذ والوسطاء.

في الوقت نفسه، تواصل القاهرة الاستعدادات للقمة العربية نهاية الشهر الجاري، بهدف تقديم جبهة موحدة ضد خطة ترامب. وستشمل المناقشات في القمة المفاوضات المباشرة وغير المباشرة بين زعماء مصر والأردن ودول أخرى بشأن توفير الأمن الاقتصادي لمصر والأردن، في ظل تهديدات الرئيس الأميركي

وفي ديسمبر/كانون الأول، أفادت التقارير أن كبار المسؤولين من حماس وفتح أعلنوا أن المجموعتين اتفقتا على إنشاء لجنة لإدارة شؤون غزة، بما يتماشى مع الاقتراح المصري.

وبحسب الاقتراح المقدم في حينه، فإن اللجنة ستركز على تقديم وتوزيع المساعدات الإنسانية، وإدارة الشؤون المدنية، والإشراف على إعادة إعمار غزة، والإشراف على معبر رفح الحدودي مع مصر ــ كما كان الحال حتى عام 2005.

وسيتم إنشاء اللجنة التي تحمل اسم "لجنة دعم المجتمع" بموجب مرسوم رئاسي من محمود عباس، وستكون مسؤولة أمام الحكومة الفلسطينية عن الأمور الإدارية والمالية والقانونية.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.