لن يستطيع السيسى أن يرفع صوته ويقول لا لترامب خلال زيارتة لواشنطن
هل تتصورون أن السيسي وبعد تحديد الأجندة وضبط كراس الشروط بين ترامب ونتنياهو في زيارته الأخيرة، يستطيع أن يرفع صوته ويقول لا لترامب؟ هل تتصورون السيسي الذي سيجلس قبالة ترامب منكمشا في كرسيه ومحتقن الوجه، سيردد " ان تهجير الفلسطينيين ظلم لن تشارك فيه مصر" أو إن تهجير الفلسطينيين يمثل تهديدا لأمنها القومي؟
الأرجح عندي أن السيسي سيعطونه حلا يحفظ به ماء الوجه، وهو الانخراط في خطة تهجير صامتة وغير معلنة عبر الامتناع عن إدخال كل ما يساعد الغزاويين على ترميم حياتهم، مع شيء من البقشيش التحفيزي ( شوية فكة) سيعود به الى القاهرة "فرحا مسرورا".
لا أتصور أن السيسي يمتلك مقومات الوقوف على رجليه والدفاع ان مصالح مصر لأنه حاكم تابع وضعيف نفسيا، ومحدود ذهنيا، وهو الى جانب ذلك يخوض معركة داخلية مع شعبه، ولا هم له الا الحفاظ على الكرسي الذي يجلس عليه، وقد حول مصر بكل تاريخها وثقلها، الى ما يشبه جمهورية موز لا غير.
د. رفيق عبد السلام
وزير خارجية تونس السابق
منصة اكس
الرابط
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.