الثلاثاء، 14 يوليو 2020

حريق كسر ماسورة مازوت في موقف العاشر بطريق القاهرة الإسماعيلية الصحراوي


حريق كسر خط انابيب بترول بعد عصر اليوم الثلاثاء 14 يوليو في موقف العاشر بطريق القاهرة الإسماعيلية الصحراوي بمنطقة الهايكستب بنطاق دائرة قسم شرطة السلام.

الإدارة العامة للحماية المدنية بالقاهرة دفعت بـ 18 سيارة إطفاء بالإضافة لسيارات اطفاء شركات البترول للسيطرة على الحريق.

يوم موافقة برلمان السيسي على إعادة تسويق قانون السيسي الطاغوتى للجمعيات الأهلية بنيولوك استبدادي جديد

يوم موافقة برلمان السيسي على إعادة تسويق قانون السيسي الطاغوتى للجمعيات الأهلية بنيولوك استبدادي جديد

فى مثل هذا اليوم قبل سنة، الموافق يوم الأحد 14 يوليو 2019، وافق برلمان السيسي، على إعادة تسويق قانون السيسي الطاغوتى للجمعيات الأهلية بنيولوك استبدادي جديد، ونشرت يومها مقال على هذه الصفحة استعرضت فية المواد الاستبدادية الجهنمية فى قانون السيسي الطاغوتى للجمعيات الأهلية بعد تعديله بنيولوك استبدادي جديد، وجاء المقال على الوجه التالى ''[ وافق مجلس النواب، اليوم الأحد 14 يوليو 2019، على قانون الجمعيات الأهلية المسمى تنظيم العمل الأهلي، الذي كانت قد أعدته حكومة الرئيس عبدالفتاح السيسى الرئاسية بنظرة استبدادية فى مطبخها السرى، وأرسلته الى مجلس النواب دون حوار مجتمعى حوله، ووافق عليه مجلس النواب وارسله الى مجلس الدولة لأخذ رأيه.
وجاء القانون الجديد مخيب لآمال الناس ومقيدا لعمل الجمعيات الأهلية والحريات العامة مع كونه يقوم بإعادة تسويق قمع وتقييد عمل جمعيات العمل الأهلي.
وكان الرئيس عبد الفتاح السيسي قد قرر في نوفمبر 2018، بعد وصف مجلس الشيوخ الأمريكي قانون الجمعيات الأهلية السابق للسيسى بأنه "قانون جائر"، وبعد ذكر مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان بأن القانون السابق "يُسلّم فعليًا إدارة المنظمات غير الحكومية للحكومة"، ''وأنه يقضي بالحبس كإحدى العقوبات على بعض المخالفات''. اتباع حيلة ميكافيلية مجسدة للضحك على الأمم المتحدة والمجتمع الدولي والشعب المصرى عبر تشكيل لجنة تحت مسمى اعادة صياغة القانون، بادعاء استبعاد المواد الاستبدادية فيه، وهو لم يحدث بل تم تعظيمها، وزعم إجراء ما اسماه حوار مجتمعي حوله، وهو لم يحدث إطلاقا، كما لم يتحرك السيسي منذ البداية مع انتقادات المصريين ضد القانون السابق، وجاء تحركة الوهمى بناء على انتقادات المجتمع الدولي وليس المصرى، وجاء القانون الجديد بعد تعاظم استبداد السيسي فية.
ووصفت تسع منظمات حقوقية، في بيان مشترك، القانون الجديد بأنه "أسوأ من قانون الجمعيات قبل تعديله وأسوأ من قانون الجمعيات السابق رقم 84 لسنة 2002، ويتعارض مع مواد الدستور".
وأبدت اعتراضها على عدد من بنوده، على رأسها أن القانون "يحظر أي نشاط يدخل في عمل الجمعيات دون التسجيل كجمعية أهلية، وفي الوقت نفسه منح للجهة الإدارية صلاحيات ''بحل وغلق مقار أي كيان يمارس عمل الجمعيات الأهلية دون أن يكون مسجلًا كجمعية، وإباحة مصادرة أموالها لصندوق دعم مشروعات الجمعيات الأهلية".
وحظر القانون على الجمعيات الأهلية ''إجراء استطلاعات للرأي والبحوث الميدانية ونشر نتائجها إلا بعد موافقة جهاز التعبئة والإحصاء، وما يستتبعه مخالفة ذلك من دفع غرامة قد تصل إلى نصف مليون جنيه''.
واستخدام القانون "مصطلحات فضفاضة" محظورات على عمل الجمعيات يتيح للحكومة التدخل ووقف أنشطة الجمعية وتسهيل عملية حلها أو رفض تسجيلها من البداية، مثل "ممارسة أنشطة تخل بالنظام العام أو الآداب العامة والوحدة الوطنية والأمن القومي".
ومنح القانون الجهة الإدارية ''حق الاعتراض على قرارات الجمعية و استبعاد المرشحين لمجالس إدارتها دون تحديد مسببات ذلك، ودون إتاحة حق الاعتراض أمام الجهات القضائية، وكذلك قصر أنشطة و أغراض الجمعيات على مجالات تنمية المجتمع فقط".
وأبقى القانون على الحظر بشأن ''التعاون مع منظمات أجنبية''، مشترطًا الحصول على ترخيص من الوزير المختص قبل الشروع في تنفيذه، كما أخضع القانون عمل المنظمات الأجنبية لقيود كثيرة بإجراءات غير واضحة.
وحمل القانون نفس النظرة العدائية ضد المنظمات (الأهلية والحقوقية)، ونفس الفلسفة في التعامل معها بسوء نية باعتبارها إما كيانات إرهابية أو تتعامل مع كيانات إرهابية.
واعطى القانون الحق في وقف نشاط الكيانات الأهلية أو حظرها للسلطات، ومنحها حق التظلم أمام القضاء، إلاّ أن القضاء سيحكم بالقانون نفسه الذي حظرها ووضعته السلطات".
كما أن قانون العقوبات والكيانات الإرهابية وغيرهما من القوانين التي تنص على عقوبات الحبس ما تزال موجودة، ومشروع القانون الجديد يسمح باللجوء لها؛ ما يعني ضمنيًا أن الحبس قد يُطبّق.
وتقر المادة 94 من القانون مبدأ ازدواجية العقوبة إذ تنص على أن تطبيق عقوباته ستكون "مع عدم الإخلال بأي عقوبة أشد منصوص عليها في قانون العقوبات أو في أي قانون آخر".
بالإضافة الى المبالغة في العقوبات المادية ﻷمور بسيطة مثل ''تغيير مقر الجمعية دون إخطار وإذن السلطات"،
واستخدام القانون العبارات المطاطة من قبيل الآداب العامة والسلم العام واﻷمن القومي، كمسوغات ''لحل الجمعية أو معاقبة العاملين بها"، ويمنح القانون السلطات الكلمة العليا ''لتكييف الجرائم دون تحديد أفعال محددة".
ويًلزم القانون على الجمعيات والمؤسسات اﻷهلية والاتحادات والمنظمات الإقليمية واﻷجنبية غير الحكومية والكيانات التي تمارس العمل الأهلي توفيق أوضاعها وفقًا لأحكامه خلال سنة، وإلا قضت المحكمة المختصة بحلّها.
ووضع القانون شرط إخطار "الجهات المختصة" مقابل السماح للجمعيات بتلقّي الأموال والمنح والهبات من داخل البلاد وخارجها، سواء من أشخاص طبيعية أو اعتبارية مصرية أو أجنبية أو منظمات أجنبية غير حكومية، مصرح لها بالعمل بمصر.
وحظر القانون استعانة الجمعيات المصرية بأجانب سواء كخبراء أو عاملين أو متطوعين إلا بعد ترخيص من الوزير المختص، ومواد أخرى نصّت على إلغاء تصريح المنظمات اﻷجنبية لدواعي "تهديد الأمن القومي أو السلامة العامة، أو الإخلال بالنظام العام". ]''.

الفيديو المسيء للخطيب ومصر

بعد تقدم محمود الخطيب رئيس النادى الأهلى ببلاغ للنائب العام ضد مرتضى منصور رئيس نادى الزمالك عن الفيديو المسيء المتداول الذي يظهر فية مرتضى منصور وهو يقوم بسب محمود الخطيب والشعب المصرى بعبارات مهينة واحالة النائب العام البلاغ الى نيابة استئناف القاهرة لبدء التحقيق فية.

مرتضى منصور يتقدم ببلاغ للنائب العام يزعم فية بأن ضابط مخابرات قطري يدعى ''أبو سنيده'' قام بإعداد وفبركة الفيديو المسئ للانتقام من مصر ومرتضى منصور.

وهو ادعاء فى حالة صحة الفيديو قد لا يفيد مرتضى مهما كانت درجة براعتة كمحام فى ظل استعانة جهات التحقيق فى مثل تلك الأمور بخبراء محايدين فى هيئة الإذاعة والتلفزيون لتأكيد صحة الفيديو من عدمه ومضاهاة صوت مرتضى منصور مع الصوت الموجود فى الفيديو.

رهان السيسي الطاغوتى ورهان الشعب الديمقراطى.. زمن العبيد والاسترقاق انتهى الى الابد ولن تستطيع شلة حرامية اوطان سرقة مصر من أهلها مجددا واعادته

رهان السيسي الطاغوتى ورهان الشعب الديمقراطى

زمن العبيد والاسترقاق انتهى الى الابد ولن تستطيع شلة حرامية اوطان سرقة مصر من أهلها مجددا واعادته

راهن الرئيس عبدالفتاح السيسي. بان الشعب المصرى تحول الى جثة هامدة. وأنه زهق من كثرة الثورات المطالبة بالديمقراطية فى 25 يناير 2011 و 30 يونيو 2013. وإنه أصبح يكره دستور الشعب الديمقراطى الصادر فى شهر يناير 2014 الذى أعاد ادميه الشعب وحفظ حريته وصان كرامته وحمى ديمقراطيته واستقلال مؤسساته وجعل شاغل منصب رئيس الجمهورية مجرد موظف وألغى العسكرة والتوريث. وان غالبية الشعب أصبحت تحن الى نظام حكم الكرباج والحديد والنار و الضرب بالجزمة الميرى القديمة بعد استمراء 65 سنة من أنظمة حكم الفاشية العسكرية والقهر والاستبداد والتعذيب والقتل والتنكيل والتلفيق والسجون والمعتقلات و المشي جنب الحيط.

وابتهج السيسى برهانه وقرر السير فية بالغش والخديعة والدهس على دستور الشعب وقوانين الشعب ومؤسسات الشعب وتمديد وتوريث الحكم لنفسه ومعاودة فرض حكم الفاشية العسكرية فى البلاد وتوسيع محاكمة المدنيين أمام محاكم عسكرية و تحصين منصب وزير الدفاع واحتكار جنرالات أنظمة حكم العسكر منصب رئيس الجمهورية حتى يوم القيامة وتكليف نظام حكم العسكر بحماية دستور العسكر لضمان مستحقات نظام حكم العسكر الفاشى الذى وضعوه فية واستحداث قانون مسخرة يعطى رئيس الجمهورية حق منح الحصانة الرئاسية من الملاحقة القضائية عن أي جرائم ضد الإنسانية الى كبار الجنرالات.

وبدا السيسي رهانه بفرض قوانين انتخابات مجلس النواب لاختلاق مع الهيمنة مجلس نواب السيسي. على غرار مجلس نواب مبارك. ومجلس نواب مرسى. وعبر المجلس جاءت باقى الخطوات بعد شراء ذمة العديد من الأحزاب السياسية التي كانت محسوبة على المعارضة ليضمن خضوعها الية وبيع الشعب المصرى فى سوق النخاسين نظير حفنة مقاعد ملوثة هنا وهناك واستخدمها مع اتباعه الأذلاء في إصدار سيل من القوانين الاستبدادية ومنها قانون الطوارئ بتعديلاته التي أعاد بها البوليس الحربى فى القبض على المدنيين والتحقيق معهم ومحاكمتهم عسكريا فى القضايا المدنية بالإضافة الى عزل مدن وبلاد عسكريا ومنع انشطة وتجمعات ودون حتى تحديد الأسباب. و قوانين الإرهاب وتعديلاته الاستبدادية والكيانات الإرهابية وتعديلاته القمعية والانترنت و مواده الطاغوتية وقانون منح الحصانة الرئاسية من الملاحقة القضائية الى كبار أعوانه ومريديه. وقوانين انتهاك استقلال المؤسسات ومنها قوانين القضاء والأجهزة الرقابية والصحافة والإعلام والجامعات والمفتى وجعلها كلها تكية لرئيس الجمهورية كرئيس اعلى لها والقائم على تعيين قياداتها. ثم جاءت تعديلات دستور عسكر السيسي الباطل ومنها تعديلات مجلس شورى السيسى و تمديد وتوريث الحكم للسيسي وانتهاك استقلال القضاء وفرض حكم الفاشية العسكرية فى البلاد وتوسيع محاكمة المدنيين أمام محاكم عسكرية و تحصين منصب وزير الدفاع وتكليف نظام حكم العسكر بحماية دستور العسكر لضمان مستحقات نظام حكم العسكر الفاشية. على أطلال مستحقات الشعب الديمقراطية فى ثورتى 25 يناير و 30 يونيو ودستور الشعب 2014.

وفرض السيسي وشلته رهانهم الطاغوتى. وتجاهلوا رهان الشعب الديمقراطى. بأن عقارب الساعة لا يمكن أبدا أن تعود بمائة مليون مصرى مائة سنة الى الوراء. وأن احترام دستور الشعب وعدم انتهاكه و الحريات العامة والديمقراطية روح الشعب المصرى البطل الأبي النبيل التى لا يمكن قيام السيسى وخفراء نظامة باستئصالها ولولا ذلك ما كانت تضحيات الشعب المصرى فى ثورتى 25 يناير و 30 يونيو من أجل نزع طوق الاسترقاق ونيل الحرية.

زمن العبيد والاسترقاق انتهى الى الابد ولن تستطيع شلة حرامية اوطان سرقة مصر من أهلها مجددا واعادته.

الأديب علاء الأسواني: عواطفنا الدينية.. متى تحجب الرؤية؟


إذا كنت مسلما فلا شك أنك مررت بهذه التجربة.

أن تؤدي صلاة التراويح في المسجد خلال شهر رمضان ينتابك التأثر من سماع القرآن وتجد نفسك فجأة تجهش بالبكاء. نفس هذه التجربة تحدث للمسيحيين في لحظة ما وهم يؤدون الصلاة في الكنيسة بل ان كثيرين من المسيحيين الكاثوليك تنهمر دموعهم من فرط التأثر عندما يستمعون إلى موعظة يلقيها عليهم بابا الفاتيكان. هذه التجربة الروحية تحدث في الأديان جميعا: عندما تسيطر العواطف الدينية على المؤمن يستشعر الرهبة من الخالق ويتذكر الذنوب التي اقترفها في حياته ويرجو المغفرة من الله.

نفس هذه العواطف الدينية قد تجعل المؤمن يرى المعجزات.. في شهر ابريل 1968 تردد بين الأقباط ان العذراء مريم تظهر كل ليلة كطيف أبيض يحلق فوق كنيسة العذراء بمنطقة الزيتون في القاهرة. انتشر الخبر وأصدرت الكنيسة القبطية بيانا يؤكد المعجزة وصار آلاف المصريين (مسلمين ومسيحيين) يبيتون أمام الكنيسة ليشاهدوا طيف العذراء ويطلبون منها الشفاعة وترددت حكايات عن مرضى كثيرين قامت العذراء بشفائهم.

حكاية مشابهة حدثت بعد حرب أكتوبر عندما صرح بعض الجنود المصريين انهم رأوا الملائكة بجوارهم وهم يعبرون القناة ويقتحمون خط بارليف الاسرائيلي. هذه الحكايات لايمكن بالطبع إنكارها أو التحقق منها لأنها تعتمد على العواطف الدينية الجياشة التي لا تعرف النقاش ولا تخضع للمنطق.

العواطف الدينية ظاهرة انسانية طبيعية ومقبولة مادمنا نمارسها داخل نطاق الدين لكن المشاكل تحدث دائما عندما نمارس عواطفنا الدينية خارج نطاق الدين. عندما يعلن البابا تواضروس دعمه السياسي للرئيس السيسي فان مكانة البابا المقدسة تدفع ملايين الأقباط إلى تبني موقفه السياسي لأن عواطفهم الدينية لن تسمح لهم أبدا بنقد البابا أو مخالفته في الرأي حتى لو كان سيادته يتحدث في السياسة التي لا يجوز له الحديث فيها لأن سلطته روحية وليست سياسية. نفس الظاهرة تحدث في جماعات الاسلام السياسي حيث يستغل الشيوخ المشاعر الدينية عند ملايين الشباب ليلقنوهم تاريخا ملفقا لم يحدث قط.

إذا تحدثت مع شاب من الاخوان المسلمين أو السلفيين ستجد في ذهنه تصورا مبسطا و مزيفا للعالم: فهو يؤمن ان الإسلام في حالة حرب تاريخية ضد المسيحيين واليهود وهو يؤمن بوجود نظام اسمه الخلافة الإسلامية تآمرت ضده الدول الغربية حتى أسقطت الخلافة العثمانية عام 1924.. كما يؤمن الشاب الاسلامي اننا كمسلمين عندما اتبعنا تعاليم الدين نصرنا الله على الكفار وكنا نحكم العالم وعندما تركنا تعاليم الدين انهزمنا وأصبحنا مستضعفين ومتخلفين.

هذا الاعتقاد الراسخ لا يمكن زحزحته من ذهن أي شاب اسلامي ليس لأنه صحيح ولكن لأنه يستند بالأساس إلى العواطف الدينية. لقد أوضحت في محاضرات ومقالات عديدة ان الخلافة الاسلامية (بمعنى الحكم المستند لتعاليم الإسلام) لم توجد خلال قرون طويلة إلا لمدة 31 عاما هي فترة حكم الخلفاء الراشدين بالاضافة إلى عامين حكم خلالهما عمر بن عبد العزيز. وحتى خلال هذه السنوات القليلة لم يكن الحكم الرشيد مستندا إلى نظام سياسي محدد له ضوابط، وانما إلى شخصية الخليفة كما أن الدولة العباسية لم تكن خلافة قط وانما كانت امبراطورية قامت مثل كل الامبراطوريات على المذابح والصراعات السياسية (وان كان هذا لايقلل من انجازها الحضاري).

كان معظم الملوك المسلمين في كل العصور يشربون الخمر كما أن الدولة العثمانية لم تكن خلافة وإنما دولة استعمارية همجية اشتهرت بمجازر رهيبة ارتكبتها في حق كل الشعوب التي استعمرتها مثل اليونانيين والأرمن، أما في مصر فقد قتل القائد العثماني سليم الأول عشرة آلاف مصري غير محارب في القاهرة خلال يوم واحد بخلاف آلاف النساء والصبيان المصريين الذين خطفهم الجنود العثمانيون واغتصبوهم أو فرضوا أتاوات على أهلهم من أجل إطلاق سراحهم. ان المراجع التاريخية كلها تؤكد هذه الوقائع لكن الشاب الاسلامي المغسولة دماغه بواسطة الشيوخ لن يصدق ذلك أبدا، ولا يمكن ان يعترف بحقائق التاريخ لان أتباع الاسلام السياسي لا يبحثون عن الحقيقة وانما تسيطر عليهم مشاعرهم الدينية فتجعلهم يتشبثون بالتاريخ المزور الذي يلقنه لهم شيوخهم.

ان ممارسة العواطف الدينية خارج نطاق الدين يحجب رؤيتنا ويجعل منا مجموعة من المتعصبين الذين ينكرون الحقيقة ويرددون الشعارات الوهمية. ان تقدم المجتمعات العربية مستحيل مالم نقصر العواطف الدينية على النطاق الديني عندئذ فقط سنرى الحقيقة. هذا هو الأساس الذي تقدمت بفضله الدول الغربية عندما فصلت الدين عن الدولة وأصبح الغربيون يمارسون الدين فقط في الكنائس والمعابد وعندما يذهبون إلى البرلمان والحكومة يعكفون على دراسة الواقع بدون عواطف دينية.  لقد كان فصل الدين عن الدولة مشروعا ديمقراطيا عرفته مصر وناضل المصريون لتحقيقه قبل أن يسيطر الجيش على السلطة عام 1952.

في عام 1937 عندما تولى الملك فاروق عرش مصر رفض مصطفى النحاس زعيم حزب الوفد أن يتم تتويج الملك الشاب في القلعة أو في الأزهر لما يحمله ذلك من طابع ديني سيجعل من فاروق سلطانا دينيا يستمد سلطته من الله ولا يخضع لمحاسبة الشعب بينما يفترض أن يكون فاروق ملكا دستوريا له صلاحيات محددة في الدستور.

خاض الوفد معركة عنيفة حتى انتصر وتم تتويج الملك فاروق في مجلس الشعب أمام ممثلي الشعب. لقد كان مصطفى النحاس متدينا لكنه كان يدرك خطورة خلط الدين بالسياسة.

بدون فصل الدين عن الدولة في العالم العربي لن نتقدم خطوة واحدة إلى الأمام.

 الديمقراطية هي الحل

مجلس النواب الليبي يسمح للجيش المصري بالتدخل عسكريا فى ليبيا لإنقاذ البلاد من خطر تركيا الداهم.. نص بيـان مجلس النواب الليبي الصادر تحت رقم (02) لسنة 2020.م مساء أمس الاثنين 13 يوليو 2020 بالسماح بتدخل الجيش المصرى عسكريا فى ليبيا لإنقاذ البلاد من خطر تركيا الداهم والذى تم نشره على موقع مجلس النواب الليبي حوالى الساعة الواحدة من فجر اليوم الثلاثاء 14 يوليو 2020


مجلس النواب الليبي يسمح للجيش المصري بالتدخل عسكريا فى ليبيا لإنقاذ البلاد من خطر تركيا الداهم

نص بيـان مجلس النواب الليبي الصادر تحت رقم (02) لسنة 2020.م مساء أمس الاثنين 13 يوليو 2020 بالسماح بتدخل الجيش المصرى عسكريا فى ليبيا لإنقاذ البلاد من خطر تركيا الداهم والذى تم نشره على موقع مجلس النواب الليبي حوالى الساعة الواحدة من فجر اليوم الثلاثاء 14 يوليو 2020. وجاء البيان على الوجة التالى. كما هو مبين في الرابط المرفق:

''في ظل ما تتعرض له بلادنا من تدخل تركي سافر وانتهاك لسيادة ليبيا بمباركة المليشيات المسلحة المسيطرة على غرب البلاد وسلطة الأمر الواقع الخاضعة لهم .

ولما تمثله جمهورية مصر العربية من عمق استراتيجي لليبيا على كافة الأصعدة الأمنية والاقتصادية والإجتماعية على مر التاريخ ، ولما تمثله المخاطر الناجمة عن الاحتلال التركي من تهديد مباشر لبلادنا ودول الجوار في مقدمتها الشقيقة جمهورية مصر العربية ، والتي لن تتوقف إلا بتكاتف الجهود من دول الجوار العربي .

فإن مجلس النواب الليبي الممثل الشرعي الوحيد المُنتخب من الشعب الليبي والُممثل لإرادته الحرة ، يؤكد على ترحيبه بما جاء في كلمة فخامة الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي بحضور ممثلين عن القبائل الليبية وندعو إلى تظافر الجهود بين الشقيقتين ليبيا ومصر بما يضمن دحر الُمحتل الغازي ويحفظ أمننا القومي المشترك ويُحقق الأمن والاستقرار في بلادنا والمنطقة وللقوات المسلحة المصرية التدخل لحماية الأمن القومي الليبي والمصري إذا رأت هناك خطر داهم وشيك يطال أمن بلدينا ، إن تصدينا للغزاة يضمن إستقلالية القرار الوطني الليبي ويحفظ سيادة ليبيا ووحدتها ، ويحفظ ثروات ومقدرات الشعب الليبي من أطماع الغزاة المستعمرين ، وتكون الكلمة الُعليا للشعب الليبي وفقاً لإرادته الحرة ومصالحه العليا ، كما يؤكد مجلس النواب الليبي على أن ضمان التوزيع العادل لثروات شعبنا وعائدات النفط الليبي وضمان عدم العبث بثروات الليبيين لصالح المليشيات المسلحة الخارجة عن القانون مطلب شرعي لكافة أبناء الشعب الليبي.

حفـــــــــــظ الله ليبيا

و الســلام عليكم ورحمــة الله''.

مجلس النواب الليبي

صــدر في طبرق

الاثنين : 22 ذو القعدة 1441.هــ

الموافــق لــ 13 يوليو 2020م

فى وثيقة حقوقية دولية شملت 79 دولة فى العالم.. منظمة العفو الدولية: مصر فى طليعة قائمة تضم عشر دول شهدت أعلى معدلات الوفيات بفيروس كورونا بين العاملين الصحيين على مستوى العالم


فى وثيقة حقوقية دولية شملت 79 دولة فى العالم

منظمة العفو الدولية: مصر فى طليعة قائمة تضم عشر دول شهدت أعلى معدلات الوفيات بفيروس كورونا بين العاملين الصحيين على مستوى العالم

أكثر من ثلاثة الاف طبيب لقوا مصرعهم بفيروس كورونا على مستوى العالم

أعلى معدلات وفيات فى القائمة شملت الولايات المتحدة (507) وروسيا (545) والمملكة المتحدة (540 من بينهم 262 من أخصائيي الرعاية الاجتماعية) والبرازيل (351) والمكسيك (248) وإيطاليا (188) ومصر (111) وإيران (91) والإكوادور (82) و أسبانيا (63)

السلطات المصرية تجبر الأطباء على الاختيار بين الموت والسجن وتعتقل الذين يتمردون على تكميم الأفواه وينتقدون تداعيات مساوئ الحكومة فى التعامل مع كورونا

طالبت منظمة العفو الدولية اليوم بمحاسبة الحكومات على وفاة العاملين الصحيين و الأساسيين الذين تقاعست الحكومات عن توفير الحماية لهم من العدوى بفيروس كوفيد-19؛ جاء ذلك في إطار تقرير جديد أصدرته المنظمة اليوم توثق فيه ما يكابده العاملون الصحيون من محن في مختلف أنحاء العالم. فقد كشف تحليل المنظمة للبيانات المتاحة أنه من المعروف أن أكثر من 3000 من العاملين الصحيين قد لقوا حتفهم من جراء الإصابة فيروس كوفيد-19 في شتى أنحاء العالم، وأغلب الظن أن هذا الرقم أقل بكثير من العدد الحقيقي.

ومما يبعث على بالغ القلق أن منظمة العفو الدولية وثَّقت حالات لعاملين في قطاع الصحة أعربوا عن مخاوفهم بشأن سلامتهم في سياق مكافحة فيروس كوفيد-19، فتعرضوا لشتى الأفعال الانتقامية، من الاعتقال والحبس إلى التهديد والفصل.

وقالت سانهيتا أمباست، الباحثة والمستشارة المعنية بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية لدى منظمة العفو الدولية: "في الوقت الذي لا يزال يتسارع فيه انتشار وباء كوفيد-19 في مختلف أنحاء العالم، فإننا نحث الحكومات على أن تأخذ أرواح العاملين الصحيين والأساسيين مأخذ الجد؛ ويجدر بحكومات البلدان التي لم تشهد وطأة الوباء على أشده بعد ألا تكرر أخطاء الحكومات التي أفضى تقاعسها عن حماية حقوق العاملين إلى عواقب وخيمة".

وأضافت سانهيتا أمباست قائلةً: "إنه لمما يثير الانزعاج بوجه خاص أن نرى بعض الحكومات تعاقب العاملين الذين يعربون عن قلقهم بشأن ظروف العمل التي قد تشكل خطراً على أرواحهم؛ فالعاملون الصحيون في الخطوط الأمامية هم أول من يلمس أي قصور في سياسة الحكومة، والسلطات التي تسعى لإسكات أصواتهم لا يمكن أن تكون جادة في ادعائها بأنها تولي الأولوية للصحة العامة".

هلاك الآلاف من العاملين الصحيين والأساسيين

لا يجري في الوقت الحالي أي رصد عالمي منهجي لعدد العاملين الصحيين والأساسيين الذين لقوا حتفهم من جراء الإصابة بفيروس كوفيد-19.

غير أن منظمة العفو الدولية قامت بتجميع وتحليل طائفة واسعة من البيانات المتوفرة التي تظهر أن هذا الفيروس قد أودى بحياة أكثر من 3000 من العاملين الصحيين في 79 بلداً، حسبما عُلم.

وتبين من رصد منظمة العفو الدولية أن البلدان التي شهدت أعلى معدلات الوفيات بين العاملين الصحيين حتى الآن تشمل الولايات المتحدة (507)، وروسيا (545)، والمملكة المتحدة (540 من بينهم 262 من أخصائيي الرعاية الاجتماعية)، والبرازيل (351)، والمكسيك (248)، وإيطاليا (188)، ومصر (111)، وإيران (91)، والإكوادور (82)، وأسبانيا (63).

ومن المرجح أن يكون هذا العدد الإجمالي أقل بكثير من العدد الحقيقي نظراً لعدم الإبلاغ عن جميع الحالات، في الوقت الذي يصعب فيه عقد مقارنات دقيقة بين البلدان بسبب الاختلافات بينها في إحصاء الحالات. ففي فرنسا، على سبيل المثال، اقتصر جمع بيانات على بعض المستشفيات والمراكز الصحية؛ أما في مصر وروسيا، فقد شككت السلطات الحكومية في أعداد الوفيات بين العاملين الصحيين التي أعلنت عنها الجمعيات الصحية في كلا البلدين.

نقص المعدات الوقائية المنقذة للأرواح

أشار العاملون الصحيون إلى نقص خطير في معدات الوقاية الشخصية في جميع البلدان والأقاليم الثلاثة والستين تقريباً التي شملتها الدراسة الاستقصائية التي قامت بها منظمة العفو الدولية.

وتشمل هذه القائمة بلداناً ربّما لم يبلغ فيها الوباء ذروته بعد، مثل الهند والبرازيل وعدة بلدان إفريقية أخرى. وفي مدينة مكسيكو سيتي، قال أحد الأطباء لمنظمة العفو الدولية إن الأطباء ينفقون نحو 12% من رواتبهم في شراء معدات الوقاية الشخصية الخاصة بهم.  

وإلى جانب النقص العالمي في إمدادات معدات الوقاية الشخصية، فمن المحتمل أن تكون القيود التجارية قد أدت إلى تفاقم هذه المشكلة؛ ففي يونيو/حزيران 2020، اتخذت 56 دولة وتكتلان تجاريان (الاتحاد الأوروبي والاتحاد الاقتصادي للمنطقة الأوروبية الآسيوية) إجراءات إما لحظر تصدير بعض - أو جميع – أنواع معدات الوقاية الشخصية أو مكوناتها، أو فرض قيود على هذه الصادرات.

وقالت سانهيتا أمباست: "بينما يتوجب على الدول أن تكفل توفر ما يكفي من معدات الوقاية الشخصية للعاملين في أقاليمها، فإن فرض القيود التجارية من شأنه أن يفاقم النقص في بلدان تعتمد على استيراد هذه المعدات. إن وباء كوفيد-19 هي مشكلة عالمية تتطلب تعاوناً عالمياً".

"إن وباء كوفيد-19 مشكلة عالمية تتطلب تعاوناً عالمياً"

الإجراءات الانتقامية

فيما لا يقل عن 31 من البلدان التي شملتها الدراسة الاستقصائية لمنظمة العفو الدولية، سجل باحثو المنظمة تقارير عن إضرابات أو تهديدات بالإضراب أو مظاهرات للعاملين الصحيين والأساسيين احتجاجاً على ظروف العمل غير الآمنة. وقوبلت مثل هذه الأفعال بإجراءات انتقامية من جانب السلطات في العديد من البلدان.

ففي مصر، على سبيل المثال، وثقت منظمة العفو الدولية حالات لتسع من العاملين في قطاع الرعاية الصحية اعتقلتهم السلطات بصورة تعسفية خلال الفترة بين مارس/آذار ويونيو/حزيران بتهم مبهمة أو فضفاضة من قبيل "نشر أخبار كاذبة" و"الإرهاب". وكان جميع هؤلاء المعتقلين قد أعربوا عن بواعث قلقهم بشأن سلامتهم أو انتقدوا أسلوب الحكومة في التصدي للجائحة.

 وقال طبيب مصري آخر لمنظمة العفو الدولية إن الأطباء الذي يعربون عن انتقاداتهم علناً يتعرضون للتهديدات ويخضعون للتحقيقات من جانب قطاع الأمن الوطني، والاستجواب الإداري، والعقوبات. وأضاف قائلاً إن "الكثيرين من الأطباء يفضلون شراء معدات الوقاية الشخصية من جيبهم الخاص ليريحوا أنفسهم من المشقة والعناء"، وإن السلطات "تجبر الأطباء على الاختيار بين الموت والسجن".  

وفي بعض الأحيان، قوبلت الإضرابات والمظاهرات بإجراءات شديدة الوطأة؛

ففي ماليزيا، مثلاً، قامت الشرطة بتفريق اعتصام سلمي ضد إحدى شركات خدمة تنظيف المستشفيات؛ وتركزت شكاوى العاملين على ما وصفوه بالمعاملة الجائرة التي يلقاها النقابيون من الشركة، فضلاً عن نقص الحماية الكافية لعمال تنظيف المستشفيات. واعتقلت الشرطة خمسة من العاملين الصحيين المشاركين في المظاهرة، واحتجزتهم، ووجهت إليهم تهمة "التجمع غير المصرح به"، منتهكة بذلك حقهم في حرية تكوين الجمعيات أو الانضمام إليها وحرية التجمع.

وقالت سانهيتا أمباست: "من حق العاملين الصحيين والأساسيين أن يرفعوا أصواتهم احتجاجاً على المعاملة الجائرة. وبمقدورهم أن يساعدوا الحكومات على تحسين مواجهتها للوباء، والحفاظ على سلامة الجميع؛ ولكنهم لا يستطيعون ذلك إن كانوا في السجون، ولا يستطيعون ذلك إن كانوا يخافون من التعبير عن آرائهم بحرية".

كما ترددت أنباء في العديد من البلدان عن فصل عاملين صحيين أو أساسيين من وظائفهم، أو اتخاذ إجراءات تأديبية بحقهم بسبب إعرابهم عن بواعث قلقهم. ففي الولايات المتحدة، مثلاً، فُصلت مساعدة التمريض المعتمدة تاينكا سومرفيل من عملها بعد أن نشرت تسجيلاً مصوراً على الفيسبوك تقرأ فيه عريضة تطالب بتوفير المزيد من معدات الوقاية الشخصية. وتقول تاينكا إن أحداً لم يبلغ العاملين في دار رعاية المسنين التي كانت تعمل بها في ولاية إلينوي أنهم يتعاملون مع مرضى مصابين بفيروس كوفيد-19، بل علموا بذلك من خلال وسائل الإعلام. وكانت دار رعاية المسنين المذكورة قد أفادت بأن 34 من نزلائها قد أصيبوا بالعدوى، وأن 15 من النزلاء قد لقوا حتفهم لأسباب تتعلق بفيروس كوفيد-19 حتى 29 مايو/أيار.

وفي روسيا، سلطت منظمة العفو الدولية الضوء على حالتي طبيبتين، هما يوليا فولكوفا وتاتيانا ريفا، تتعرضان لإجراءات انتقامية بعد شكواهما من نقص معدات الوقاية الشخصية. وقد وُّجهت التهم إلى يوليا فولكوفا بموجب القوانين الروسية المتعلقة بالأخبار الكاذبة، ومن المحتمل أن تفرض عليها غرامة لا تزيد عن 100 ألف روبل (1443 دولاراً)؛ أما تاتيانا ريفا فهي تواجه إجراءات تأديبية قد تؤدي لفصلها من العمل.

الرواتب المجحفة والحرمان من الاستحقاقات

إلى جانب ظروف العمل غير الآمنة، فقد وثقت منظمة العفو الدولية حالات لبعض العاملين الصحيين والعاملين الأساسيين الذين يتلقون رواتب مجحفة أو لا يتلقون أي رواتب على الإطلاق في بعض الأحيان.

ففي جنوب السودان، على سبيل المثال، لم يتلق الأطباء، الذين يتقاضون رواتبهم من الحكومة، رواتبهم منذ فبراير/شباط، ولا يتلقون أي مخصصات للرعاية الاجتماعية أو التأمين الصحي. وفي غواتيمالا، لم يتلق ما لا يقل عن 46 من العاملين بالمرافق الصحية رواتبهم طيلة فترة الشهرين والنصف شهر التي أمضوها في العمل في مستشفى لعلاج المصابين بفيروس كوفيد-19.

وفي بعض البلدان، لا توجد استحقاقات إضافية للعاملين الصحيين والأساسيين في إطار وباء فيروس كوفيد-19، وفي بلدان أخرى، تُستثنى من هذه الاستحقاقات فئات معينة من العاملين.

وتحث منظمة العفو الدولية دول العالم على اعتبار مرض كوفيد-19 من الأمراض المهنية؛

 وفي هذا الإطار، يجب عليها أن تكفل للعاملين الصحيين والأساسيين سبل الحصول على تعويضات وغير ذلك من أشكال الدعم في حال إصابتهم بالعدوى؛ وينبغي أيضاً إدراجهم ضمن الفئات ذات الأولوية في ما يخص الاختبارات التشخيصية للعدوى بفيروس كوفيد-19.

الوصم والعنف

وثقت منظمة العفو الدولية العديد من الحالات التي تعرض فيها العاملون الصحيون والأساسيون للتشنيع عليهم ووصمهم بأنهم ناقلون للعدوى أو تعرضوا لأعمال عنف بسبب عملهم. ففي المكسيك، مثلاً، ورد أن ممرضة قد سُكب عليها سائل الكلور أثناء سيرها في الشارع، وفي الفلبين، اعتدى بعض الأشخاص على أحد عمال المرافق في مستشفى بسكب محلول التبييض على وجهه.

وكل هذه الحوادث تشير إلى مناخ من التضليل والتشنيع، وتؤكد على أهمية الدور الذي ينبغي أن تضطلع به الحكومات في تقديم معلومات دقيقة بشأن انتشار وباء فيروس كوفيد-19 ونشرها علناً.

وفي باكستان، رصدت منظمة العفو الدولية العديد من حالات العنف ضد العاملين الصحيين منذ أبريل/نيسان الماضي؛ وتعرضت مستشفيات للتخريب، وتعرض أطباء للاعتداءات، وأصيب أحدهم بعيار ناري أطلقه عليه أحد أفراد قوة مكافحة الإرهاب.

وصدرت عدة تصريحات من الوزراء في باكستان تزعم أن المستشفيات لديها الموارد الكافية، بالرغم مما تردد من أنباء تفيد أن المستشفيات اضطرت للامتناع عن استقبال المرضى، حتى الحالات الحرجة منهم، بسبب نقص الأسرّة وأجهزة التنفس الاصطناعي، وغيرها من المعدات اللازمة لإنقاذ حياة المرضى، وهو الأمر الذي يعرض العاملين الصحيين للخطر لأن الناس لا يصدقونهم حينما يقولون إن المستشفيات لا تستطيع استيعاب المزيد من المرضى.

التوصيات

قالت سانهيتا أمباست: "إننا نحث جميع الدول المتضررة من فيروس كوفيد-19 على إجراء مراجعات علنية مستقلة بشأن مدى استعدادها للوباء واستجابتها له، بهدف تعزيز حماية حقوق الإنسان والحفاظ على الأرواح تحسباً لتفشي أي وباء أو جائحة في المستقبل".

ويجب أن يشمل ذلك التحقق مما إذا كانت حقوق العاملين الصحيين والأساسيين قد حظيت بالحماية الكافية، بما في ذلك حقهم في التمتع بشروط عمل عادلة ومرضية.

ويجب على الحكومات ضمان تقديم تعويضات كافية لجميع العاملين الصحيين والأساسيين الذين أصيبوا بفيروس كوفيد-19 بسبب أنشطة تتعلق بعملهم. ويجب عليها أيضاً التحقيق في أي حالات لعاملين تعرضوا لإجراءات انتقامية بسبب إعرابهم عن بواعث قلقهم بشأن صحتهم وسلامتهم، وإتاحة سبل التعويض الفعالة لمن عوملوا معاملة جائرة، ومن هذه السبل إعادة العاملين المفصولين عن العمل بسبب الإعراب عن آرائهم إلى وظائفهم.

خلفية

في سياق هذا التقرير، يُستخدم مصطلح "العاملين الصحيين" للإشارة إلى جميع الأفراد العاملين في مجال إيصال الرعاية الصحية والاجتماعية، بأي صفة كانت، بما في ذلك على سبيل المثال لا الحصر الأطباء، والممرضون، وأخصائي الرعاية الاجتماعية، وعمال التنظيف، وسائقو سيارات الإسعاف، وعمال المرافق. ولئن كان هذا التقرير يركز في المقام الأول على العاملين الصحيين، بالنظر إلى المعلومات المتاحة، فإن القضايا نفسها تنطبق على طائفة أوسع من "العاملين الأساسيين" ممن تعرضوا لخطر العدوى بفيروس كوفيد-19 في مختلف الوظائف التي تقع في الخطوط الأمامية لمكافحة الوباء.

جميع الأرقام الواردة في هذا التقرير صحيحة حتى 6 يوليو/تموز 2020*.