الأربعاء، 22 يوليو 2020

مخاطر تداعيات فرض منهج الانحلال القائل ''الناس على دين ملوكها تسير''.. بعد تنصيب الجنرال السيسي بتواطؤ مجلس السيسى وتهليل اتباعه نفسه مفتى الجمهورية هل يفرض شريعته العلمانية على الناس ومنها مطالبته بتحريم الطلاق الشفهي بالمخالفة لثوابت الدين والتراث الإسلامي.. الرئيس المُفتي.. هل يضع السيسي يده على الأزهر بعد محطات من الخلاف والمعارك؟


بعد تنصيب الجنرال السيسي بتواطؤ مجلس السيسى وتهليل اتباعه نفسه مفتى الجمهورية هل يفرض شريعته العلمانية على الناس ومنها مطالبته بتحريم الطلاق الشفهي بالمخالفة لثوابت الدين والتراث الإسلامي

الرئيس المُفتي.. هل يضع السيسي يده على الأزهر بعد محطات من الخلاف والمعارك؟

أثارت موافقة مجلس النواب المصري على تعديلات لقانون دار الإفتاء، رغم اعتراضات شيخ الأزهر أحمد الطيب وهيئة كبار العلماء، تاريخ الخلافات بين الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والأزهر.ما زالت المعارك مستمرة بين الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وشيخ الأزهر أحمد الطيب الذي يعتبر ممثلاً عن الأزهر، خاصة بعد مشروع قانون لتنظيم دار الإفتاء المصرية عشية مناقشته في البرلمان، والذي اعتبر الأزهر أنه "يمس باستقلالية الأزهر".

وللمعارك بين الأزهر والسيسي تاريخ طويل، وطالما حاول الأخير وضع يده على الأزهر والسيطرة عليه، باعتباره الجهة الوحيدة الخارجة عن نطاق سيطرة السيسي، فهو لا يملك حق تعيين شيخ الأزهر أو عزله، بفضل تحصين المنصب بعد جهود حثيثة قادها الطيب عام 2012 لإقرار تعديلات بعض أحكام القانون رقم 103 لسنة 1961، المتعلقة بإعادة تنظيم الأزهر والهيئات التي يشملها.

وسبق أن خرجت العديد من القضايا الخلافية على غرار قضايا الطلاق الشفهي وما سمي تجديد الخطاب الديني ومسؤولية التراث عن العنف والإرهاب، وهي القضايا التي أثارت جدلاً بين الطرفين، وسمع بها العالم أجمع في وسائل الإعلام وعلى الهواء مباشرة.

ويشتكي الأزهر بشكل مستمر من تحيز الإعلام المصري الرسمي ضده، فقد أغلقت القنوات التلفزيونية والصحف أبوابها في وجه الأزهر ومشايخه، وشُنت حملات على الأزهر الشريف، ونتيجة لذلك أطلق الطيب، في يونيو/حزيران 2016، "استراتيجية الأزهر" في الإصلاحِ والتَجديد، والتي تتضمن 15 محوراً، وتعتمد على وسائل التواصل الحديثة سواء من خلال شبكات التواصل الاجتماعي أو المحطات الفضائية أو الصحف وغيرها.

رفض الأزهر وتحيز برلمان السيسى

وفي المعركة الأخيرة أثارت موافقة برلمان السيسى على تعديل قانون تنظيم دار الإفتاء بما ينص على تبعيتها لمجلس الوزراء بدلاً من وزارة العدل، واعتبارها كيانا دينياً مستقلاً، حفيظة الأزهر وبعض النواب باعتباره يمس استقلالية الأزهر.

لطالما أثارت الفتاوى الصادرة عن دار الإفتاء المصرية جدلاً واسعاً، في ظلّ تاريخ كبير لها في الخلط بين الدين والسياسة.

وينهي القانون الطريقة التي اعتمدت سنوات طوال بانتخاب المفتي من خلال اقتراع سري مباشر، يصوت فيه أعضاء هيئة كبار العلماء التي يرأسها شيخ الأزهر.

ونقلت وسائل إعلام محلية في مصر نص خطاب الأزهر أُرسل إلى رئيس البرلمان على عبد العال، يتضمن رأي هيئة كبار العلماء بالأزهر في مشروع قانون تنظيم دار الإفتاء.

وقال الأزهر: إن "مواد هذا المشروع تخالف الدستور المصري، وتمس باستقلالية الأزهر والهيئات التابعة له، وعلى رأسها هيئة كبار العلماء وجامعة الأزهر ومجمع البحوث الإسلامية"، موضحاً أن "الدستور المصري نص على أن الأزهر هو المرجع الأساس في كل الأمور الشرعية التي في صدارتها الإفتاء".

وينفي الأزهر ما ذكر في مقدمة القانون المقترح من أن هناك فصلاً بين الإفتاء والأزهر منذ نحو 700 عام، وأن هناك كياناً مستقلاً (دار الإفتاء)، ويؤكد أن مقر الإفتاء في القدم كان في الجامع الأزهر، وأن جميع مناصب الإفتاء في مصر طوال العصر العثماني كانت في يد علماء الأزهر، وأشهرها إفتاء السلطنة بالقاهرة والأقاليم.

ويتضمن مشروع القانون المقترح عُدواناً على اختصاص هيئة كبار العلماء بالأزهر واستقلالها، إذ إن الهيئة "هي التي تختص وحدها بترشيح مفتي الجمهورية، وجاء المشروع مُلغياً للائحة هيئة كبار العلماء التي تكفَّلت بإجراءات ترشيح 3 بواسطة أعضاء هيئة كبار العلماء، والاقتراع وانتخاب أحدهم لشغل المنصب".

ويستهدف مشروع القانون إعادة تنظيم كل ما يتعلق بالمفتي من حيث وضعه الوظيفى، و إجراءات تعيينه واختياره، ومدة شغله للمنصب، والتجديد له، وسلطاته، واختصاصاته، ومن ينوب عنه في تسيير شؤون الدار بوجه عام فى أحوال معينة.

محطات من الخلاف

وخلال 5 سنوات اصطدمت آراء أحمد الطيب شيخ الأزهر بالسلطة ومؤيديها في 4 قضايا أثارت جدلاً واسعاً بمصر، حتى قال الرئيس عبد الفتاح السيسي له ذات مرة على الهواء: "تعبتنا يا فضيلة الإمام".

وظهر التباين واصطدام الآراء بين السلطة وشيخ الأزهر رغم تأييده لها في عدة محطات بارزة، أبرزها حين وقف وزير الدفاع آنذاك عبد الفتاح السيسي يتلو بيان عزل أول رئيس مدني منتخب ديمقراطياً في البلاد محمد مرسي من منصبه، ورغم مشاركة الطيب في مشهد 3 يوليو/تموز 2013 برفقة 14 شخصية، فإنه لم يوافق على فض اعتصام رابعة بالقوة.

ويعود الخلاف بين الطيب والسيسي إلى مواقف الأول الرافضة للعنف، والتي بدأت في أعقاب "أحداث الحرس الجمهوري" يوم 8 يوليو/تموز 2013، فقد طالب الطيب بفتح تحقيق قضائي، وتشكيل لجنة للمصالحة الوطنية، وإطلاق سراح جميع المعتقلين.

وكانت المرة الثانية في أعقاب فض اعتصام ميدان رابعة العدوية يوم 14 أغسطس/آب 2013 بالقوة، ممَّا أدى إلى مقتل وجرح آلاف الأشخاص، وأعلن الطيب حينها في بيان صوتي تبرؤه ممَّا حدث، قبل أن يعتزل في مسقط رأسه بالأقصر.

وفي أعقاب تولي السيسي الحكم منتصف 2014 برزت الخلافات على السطح، وتحولت المؤتمرات التي تجمعه بشيخ الأزهر إلى ساحات مقارعة تتسم بالشد والجذب والهجوم الصريح والتلميح، فضلاً عن أزمات متتالية مثل أزمة تكفير تنظيم الدولة، حيث رفض الطيب في 11 ديسمبر/كانون الأول 2014 تكفير التنظيم كما دعت وسائل الإعلام المحسوبة على النظام.

ولم يترك السيسي منذ توليه السلطة (2014) أي مناسبة إلا وتحدث عن ضرورة تجديد الخطاب الديني، محملاً علماء الأزهر المسؤولية لمواجهة التطرف والطائفية.

ومطلع يناير /كانون الثاني 2015 دعا السيسي خلال كلمة بمناسبة الاحتفال بالمولد النبوي إلى ثورة دينية للتخلص من "نصوص وأفكار تم تقديسها على مئات السنين، تعادي الدنيا كلها".

ورغم أن دعوة السيسي لقيت ترحيباً كبيراً من قبل نخب ثقافية وإعلامية، فإن الأزهر تصدى لها في أكثر من مناسبة بتأكيده ثوابت التراث الإسلامي، ورفضه المساس بها، وخرج شيخ الأزهر منحازاً لهذا الموقف، والذي لم يسلمه من الهجوم أيضاً.

وأثارت دعوة السيسي لقانون تنظيم حالات الطلاق الشفوي في يناير/كانون الثاني 2017، خلافاً آخر، بعدما أصبحت مصر الأولى عالمياً في حالات الطلاق، وقال السيسي: "إن نسبة الطلاق في مصر كبيرة، وهناك 900 ألف حالة زواج سنوياً، يتم طلاق 40% منها خلال الـ 5 سنوات الأولى للزواج".

وعقب اقتراح السيسي قال الأزهر إن هيئة كبار العلماء فيه ستعكف على درس الأمر من الناحية الشرعية، في حين قالت لجنة الشؤون الدينية في البرلمان، إنها تعتزم إعداد مشروع قانون يلبي اقتراح الرئيس.

وخلصت هيئة كبار العلماء في الأزهر في بيان حينها، إلى صحة "وقوع الطلاق الشفوي المستوفي أركانه وشروطه، من دون اشتراط إشهاد أو توثيق".

وفيما بدا أنه مخالفة لرأي السيسي المعلن في تلك القضية، قالت الهيئة في بيانها: إن "العلاج الصحيح لهذه الظاهرة يكون في رعاية الشباب وحمايتهم من المخدرات بكل أنواعها، وتثقيفهم عن طريق أجهزة الإعلام المختلفة".

إثر ذلك شنت صحف حكومية وخاصة وبرامج تلفزيونية هجوماً على الطيب، تطور إلى تهديد بعزله عبر مشروع قانون في البرلمان لإعادة هيكلة الأزهر.

وأحدث أوجه الخلاف جاءت على الهواء مباشرة خلال الاحتفال بالمولد النبوي أواخر نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، وبدت كأنها مبارزة كلامية بين السيسي وشيخ الأزهر.

وانحاز الطيب إلى السنة النبوية في كلمته، مؤكداً أنها ثلاثة أرباع الدين، منتقداً من يهاجمها، في حين عقب السيسي قائلاً: "أرجو ألا يفهم أحد كلامي على أنه إساءة إلى أي أحد".

وأضاف السيسي: "الإشكالية في عالمنا الإسلامي حالياً ليست في اتباع السنة النبوية من عدمه".

كما حذر وزير الثقافة الأسبق جابر عصفور في مقال بصحيفة الأهرام من "تحوّل الأزهر إلى سلطة دينية"، مضيفاً: "صُدمتُ.. خطاب الرئيس وخطاب شيخ الأزهر خطابان نقيضان في المنطلقات والدوافع والمبادئ الحاكمة على السواء".

ووصف عصفور خطاب السيسي بأنه عقلاني يناقض خطاباً لشيخ الأزهر يبدو رافضاً للاجتهاد أو النظرة الرحبة.

وطوال السنوات الخمس الماضية لم يسلم الأزهر من حملات شبه مستمرة تحمل انتقادات للطيب ودور المؤسسة، رغم الأحاديث الرسمية التي تشير إلى علاقات طيبة بين الرئاسة والمؤسسة الدينية الأبرز بمصر والعالم الإسلامي.

وكان أبرز تلك الخطوات المناوئة للأزهر في أبريل/نيسان 2017، عقب شروع البرلماني المؤيد للسلطة محمد أبو حامد في التقدم بمشروع قانون إلى مجلس النواب مدعوماً بتأييد العشرات، مطالباً بتعديلات جوهرية على قانون الأزهر.

الثلاثاء، 21 يوليو 2020

إسبانيا تكشف: مصر طلبت رسميا تسليمها المقاول محمد علي


كشفت وزارة العدل الإسبانية، الثلاثاء، أن القاهرة طلبت منها تسليم رجل أعمال ومعارض مصري مقيم في برشلونة يواجه اتهامات بالاحتيال وتبييض الأموال، يقول إنها "ذات دوافع سياسية".

وتقدمت السفارة المصرية العام الماضي بطلب لتسلم محمد علي، الذي يعيش في برشلونة منذ عامين، ولا تزال قضيته "بانتظار تسوية" أمام المحكمة الوطنية الإسبانية.

وقال محققون مصريون إن علي، البالغ 46 عاما، مدان بارتكاب احتيال ضريبي يصل إلى 135 مليون جنيه مصري (7,4 ملايين دولار) وتبييض أربعة ملايين جنيه مصري (219 ألف دولار)، بحسب ما تظهر مستندات المحكمة.

وتتعلق الاتهامات بشراء وبيع عقارات وسيارات بين عامي 2006 و2018.

ومنذ وصوله إلى إسبانيا، نشر المقاول، الذي عمل مع الجيش المصري لخمسة عشر عاما قبل هروبه، سلسلة مقاطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي، ندد فيها بالفساد في نظام الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي.

واستقطبت هذه المقاطع ملايين المشاهدات.

وفي سبتمبر الفائت، أدت إلى احتجاجات محدودة شارك فيها مئات الأشخاص في أرجاء مصر.

وفي وقت سابق من الشهر الجاري، مثل علي عبر الفيديو أمام قاض في المحكمة الوطنية الإسبانية، الذي قرر عقد جلسة جديدة في موعد لم يحدده، بحسب ما أوضحت مصادر قضائية.

وفي ديسمبر الفائت، صدر حكم غيابي بالسجن خمس سنوات بحق علي لإدانته بالتهرب الضريبي، لكن المقاول، الذي تحول معارضا شرسا لنظام السيسي، يصر على أن هذه الاتهامات "زائفة" وذات دوافع سياسية.

وقال علي لفرانس برس "منذ بدأت بنشر فيديوهات لكشف الفساد في النظام المصري ... أعرف أن السيسي يريد الانتقام بشكل ما".

ورفض مكتب النائب العام المصري في القاهرة التعليق على أسئلة الوكالة.

لكن مصدرا أمنيا أكد أن النيابة المصرية "تبحث عن محمد علي وأخطرت الإنتربول بذلك".

وخلال مقاطع الفيديو العديدة التي نشرها، اتهم علي السيسي وكبار قادة الجيش مرارا بالفساد وإهدار أموال دافعي الضرائب على مشروعات لا فائدة منها.

ورغم أن علي لم يقدم أي دليل ملموس على مزاعمه، إلا أنه أشار إلى فيلات وقصور طلب منه الجيش القيام بأعمال فيها في القاهرة والاسكندرية على ساحل البحر المتوسط.

ونفى السيسي كل الاتهامات في سبتمبر في مؤتمر عام، وشدد على أن القصور تُبنى من أجل الدولة وليس من أجل شخصه.

لكن كلمات محمد علي لقيت صدى عند قطاع من المصريين عانوا بشدة من إجراءات التقشف المصاحبة لبرنامج الإصلاح الاقتصادي، الذي تبنته الحكومة في العام 2016، ما دفع المئات للمشاركة في احتجاجات نادرة خلال عهد السيسي في 20 سبتمبر جرى تفريقها سريعا من جانب قوات الأمن، التي اعتقلت أربعة آلاف شخص.

وأعرب علي عن ثقته بعدم تسليمه للقاهرة قائلا "بما أن إسبانيا لا تسمح بالتسليم لأسباب سياسية، تبحث الحكومة المصرية عن ذريعة".

وتابع "في إسبانيا يحترمون حقوق الإنسان ويعلمون أن القضية ضدي سياسية".

فرانس برس

وزارة الصحة: تسجيل 676 حالة إصابة جديدة بفيروس كورونا و 47 حالة وفاة دفعة واحدة فى مصر اليوم الثلاثاء 21 يوليو.

وزارة الصحة: تسجيل 676 حالة إصابة جديدة بفيروس كورونا و 47 حالة وفاة دفعة واحدة فى مصر اليوم الثلاثاء 21 يوليو.

إجمالي عدد الذين أصيبوا بفيروس كورونا فى مصر حتى اليوم الثلاثاء 21 يوليو هو 89078 حالة. واجمالى عدد الوفيات هو 4399 حالة.

وفق بيانات وزارة الصحة كما هو مبين فى رابط بيان وزارة الصحة المرفق.

وذلك منذ الإعلان رسميا عن وقوع أول حالة إصابة بفيروس كورونا فى مصر يوم 14 فبراير 2020. والإعلان رسميا عن وقوع اول حالة وفاة بفيروس كورونا فى مصر يوم 8 مارس 2020

رابط بيان وزارة الصحة

فضيحة خيانة سياسية كبرى ضد مصر وشعبها.. إثيوبيا تعلن رسميا مساء اليوم الثلاثاء بانها انهت المرحلة الاولى من ملء سد النهضة التى ظلت تقوم بها على مدار الأسبوعين الماضيين


فضيحة خيانة سياسية كبرى ضد مصر وشعبها.. إثيوبيا تعلن رسميا مساء اليوم الثلاثاء بانها انهت المرحلة الاولى من ملء سد النهضة التى ظلت تقوم بها على مدار الأسبوعين الماضيين

وسائل الإعلام العالمية والعالم كله تناقل على مدار الأسبوعين الماضيين قيام إثيوبيا بمل سد النهضة والسيسي دافع عن اثيوبيا فى بيان رسمى أنه قام بسؤالها عن ما يتناقله العالم ونفت

 السيسى ضلل الشعب وحاول ايهامه بأن الخطر الوحيد موجود فى ليبيا فقط وليس نهر النيل وقام بافتتاح محطات معالجة مياه الصرف الصحى لمحاولة  احتواء غضب الشعب عندما يضع مصر امام الامر الواقع فى النهاية

هذا الرجل غير أمين على مصر وشعبها ولا يهمه سوى تمديد وتوريث الحكم لنفسه وعسكرة البلاد ولا يستحق البقاء ساعة واحدة فى الحكم بعد اهدار أراضى مصر ومياه الشرب والرى لمصر

 اعلنت اثيوبيا رسميا مساء اليوم الثلاثاء بانها انهت المرحلة الاولى من ملء سد النهضة التى ظلت تقوم بها على مدار الأسبوعين الماضيين وأنها دخلت مساء اليوم الثلاثاء فى المرحلة الثانية والاخيرة من ملء سد النهضة.وجاءت هذه الفضيحة والخيانة المصرية و الاستهانة بالشعب المصري و معاملته كطفل متخلف فاقد الاهلية وخيانته والتفريط فى حقوقه وتهديده بالموت وخراب الديار فى  ظل قيام إثيوبيا بملء سد النهضة منذ اسبوعين وتناقل وسائل الإعلام العالمية عبر صور الأقمار الصناعية والسودان عبر انحسار مياه نهر النيل قيام إثيوبيا بملء سد النهضة وتبجح الرئيس عبدالفتاح السيسي وقتها الذي كان يعلم كل شئ خلال مفاوضاته العبثية مع إثيوبيا وقال فى بيان رسمى وزارة الخارجية منذ نحو أسبوع للتغطية على الخيانة الموجودة  بانها ارسلت خطاب رسمى لاثيوبيا تستفسر فيه حقيقة ما تنشره وسائل الاعلام ورد إثيوبيا عليها بأنه لا مفيش حاجة. وكأنما السيسى بكل أقماره الصناعية وجواسيسه و مخابراته وأجهزة امنة ينتظر اخطارا رسميا عبر محضر رسمى من اثيوبيا بمل سد النهضة فى استخفاف صارخ بعقلية الشعب المصرى وحقوقه وفي ذات الوقت شرع السيسى يطبل كل يوم عبر اجهزة الإعلام الحكومية بأنه قام بافتتاح بعض محطات معالجة مياه الصرف الصحى ومياة البحر المالح لتوفير احتياجات الشعب بوهم امتصاص سخطه وغضبه عندما يعلم بالخيانة والحقيقة المرة  وإهدار السيسي بالخيانة حصة مصر التاريخية فى مياه نهر النيل وفى نفس الوقت حاول السيسي تضليل الشعب المصرى وايهامه بزفة برلمانية شارك فيها برلمان السيسى واجهزة اعلام السيسى بأن المخاطر التي تهدد الشعب المصري موجود فى ليبيا فقط وابعد المصريين عن الخطر الأكبر فى ضياع مياه الشرب والرى. وقام بتمرير 4 قوانين استبدادية خلال 24 ساعة فى زفة الحماس الوطنى ضد تركيا فى ليبيا. إن هذا الرجل لا أمان له لمصر وشعب مصر ولم يكتفى بالتفريط فى أرض مصر فى تيران وصنافير بالغش والخداع وها هوذا يفرط فى حصة مصر التاريخية فى مياه نهر النيل بالغش والخداع. ان كل ما يشغل بال السيسي تمديد وتوريث الحكم لنفسه وانتهاك استقلال المؤسسات والجمع بين السلطات وعسكرة البلاد ونشر حكم القمع والإرهاب بتواطؤ مجموعة من السياسيين المنحرفين والاحزاب المنحلة الذين باعوا مصر وشعبها فى اسواق النخاسين.

الحرة / وكالات - واشنطن - أعلنت إثيوبيا، الثلاثاء، إنجاز ملء العام الأول لسد النهضة، على الرغم من عدم توصلها اتفاق بعد مع دولتي المصب مصر والسودان، حسب وكالة الأنباء الفرنسية.
وقال مكتب رئيس الوزراء الإثيوبي، أبي أحمد، في بيان "لقد أصبح واضحا على مدى الأسبوعين الماضيين في موسم الأمطار، أن ملء العام الأول لسد النهضة الكبير قد تحقق".
ويأتي هذا الإعلان بعد أيام من تصريح مماثل لوزير الري الإثيوبي ببدء عملية الملء، قبل التراجع عن ذلك لاحقا.
وتزامن إعلان رئيس الوزراء الإثيوبي مع عقد قادة الاتحاد الإفريقي قمة، الثلاثاء، لمناقشة أزمة السد
وشكل سد النهضة مصدرا للتوتر في حوض نهر النيل منذ بدأت إثيوبيا ببنائه في عام 2011.
وتعتبر مصر والسودان السد تهديدا لإمدادات المياه الحيوية لهما، فيما تعده إثيوبيا ضروريا للتنمية ومضاعفة إنتاجها من الكهرباء.

نظام السيسي واليد الطولى للمخابرات المصرية في الغرب


بحجة حماية الأمن القومي، تحاول الأجهزة الامنية والاستخبارية المصرية تكميم أفواه المعارضين والمنتقدين للنظام في الخارج. خبراء يطالبون بوقف تعاون دول مثل ألمانيا في تدريب عناصر من الأجهزة الأمنية المصرية.

تتمتع أجهزة الاستخبارات المصرية بسمعة غير جيدة في الخارج. ويوثق المسؤولون الحكوميون والدبلوماسيون والعملاء المصريون بشكل روتيني عمل نشطاء ينتقدون حكومة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، حسب شهادات قدمت إلى DW، بل أنهم يمارسون ضغوطاً على المنشقين خارج البلاد، ويحاولون تجنيد جواسيس أيضا.

ورغم عمل أجهزة الاستخبارات المصرية في الخارج منذ عقود، إلا ان نشاطها اكتسب دفعة قوية بعد الانقلاب الذي أطاح بالرئيس المصري الأسبق محمد مرسي عام 2013، أول رئيس منتخب ديمقراطيا، ليجلس بعده عبد الفتاح السيسي رئيسا للبلاد.

برلين ملجأ للناشطين.. 

منذ الانقلاب أضحت برلين ملجأ للنشطاء والصحفيين والكتاب الذين يستهدفهم نظام السيسي. بالنسبة لهؤلاء لم يكن أمر الإعلان عن وجود جاسوس يعمل للأجهزة الاستخابراتية المصرية في المكتب الإعلامي الاتحادي الألماني مفاجئا.وبحسب وزارة الداخلية الألمانية، فإن مواطنا ألمانيا من أصول مصرية يعتقد أنه عمل لصالح أجهزة أستخباراتية مصرية. وبحسب تقرير للوزارة "هناك دلائل على أن أجهزة الاستخبارات المصرية تحاول تجنيد مصريين يعيشون في ألمانيا كجواسيس لصالحها".

"مع وصول معارضين ومنتقدين للنظام في مصر إلى أوروبا، منذ الانقلاب العسكري، يبدو أن الحكومة المصرية كثفت جهود عمليات المراقبة والتضليل لمواجهة الأصوات الناقدة لها في الخارج"، يقول ألياس صليبا، الباحث في حقوق الإنسان والديمقراطية في المعهد الدولي للسياسات في برلين (GPPi).

"تغيرت اللعبة"

وعلى الجانب الآخر من الأطلسي ظهرت مؤشرات اقوى لطريقة تعامل الأجهزة الاستخبارية المصرية. فقد أوضحت وزيرة الهجرة المصرية نبيلة مكرم العام الماضي في تورنتو بكندا، كيف ترغب الحكومة المصرية بالتعامل مع المعارضين للنظام:"أي واحد يقول أمرا سيئا حول بلادنا، ماذا سيحدث له؟". أشارت إلى رقبتها قائلة :"نقطعها".

كانت رسالة الوزيرة واضحة بالنسبة لأولئك الذين سيخرجون عن الطابور، سيواجهون نفس مصير الصحفي السعودي جمال خاشقجي، الذي قتل بعد دخوله قنصلية بلاده في أسطنبول نهاية عام 2018.

الصحفي المصري المقيم في الولايات المتحدة عمرو خليفة قال "إنها كانت رسالة إلى المعارضين مفادها أن اللعبة قد تغيرت. ولم يعد المعارضون في الخارج بأمان". ويضيف الصحفي والمحلل السياسي "يمكن قراءة ذلك على أنه تفويض مطلق من قبل نظام اسبتدادي كنظام السيسي، خصوصا بعد رد الفعل اللطيف من قبل إدارة الرئيس الأميركي ترامب".

مراقبة مستمرة 

واستشهد عمرو خليفة بحالات حاول عملاء أجهزة الاستخبارات المصرية التدخل فيها في حياته، أحداها قبل خمسة أعوام حين حاول أحد العملاء في حفل عشاء تحت "شعار الصداقة". ويشرح بالقول "بعد أمسية عشاء لطيفة جدا، توجه نحو ذلك الشخص وقال لي بهدوء:عبد الفتاح يقول اسبح بهدوء كي لا تغرق".

وفي حالة أخرى، قال خليفة أن رجالا من السفارة المصرية حضروا محاضرة كان يلقيها مع المؤرخ المصري خالد فهمي حول طالب الدراسات العليا الإيطالي جوليو ريجيني، الذي عذب وقتل في الحجز على يد الشرطة بمصر. وبحسب خليفة، فإن معالجة مثل هذا الموضوع يمكن أن يؤدي إلى السجن بناء على قانون الأمن القومي.

مسؤولية الحكومات الغربية

التعاون الأمني بين الدول الغربية ومصر أدى إلى تداعيات حول استهداف منتقدي النظام في مصر.الرئيس الأميركي ترامب وصف الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بأنه "دكتاتوره المفضل"، فيما وافقت ألمانيا على صفقة سلاح لمصر تبلغ قيمتها حوالي 330 مليون دولار في وقت مبكر من هذا العام.

بل أن وزارة الداخلية الألمانية دربت عناصر من الأجهزة الأمنية المصرية ضمن برامج تعاون لمكافحة الإرهاب. ويقول ألياس صليبا إن مثل هذه الأجهزة تستعمل لإسكات المنتقدين، مضيفا أن الحكومات الغربية تتحمل مسؤولية دعم الأشخاص الذين تستهدفهم الحكومة المصرية.

وقال صليبا :"ادعموا المتبقي من منظمات المجتمع المدني. ادعموا الشخصيات التي تم تجريمها بالخطأ والمنظمات العاملة في مصر".

ثم يختم بالقول:"أوقفوا التعاون مع القوى الأمنية المصرية التي تنتهك حقوق الإنسان بإجراءات كالتعذيب والسجن غير المشروع. والالتزام بقرارات البرلمان الأوروبي القاضية بمنع تصدير السلاح إلى مصر".

منظمتان حقوقيتان دوليتان طالبتا القائمين على الدوري الإنجليزي باحترام حقوق الإنسان فيما يخص صفقة نادي "نيوكاسل يونايتد"، الذي تحاول السعودية شراءه.. السلطات السعودية تحاول غسل سجلها الاستبدادى الشيطانى دوليا عبر شراء نادى نيوكاسل


منظمتان حقوقيتان دوليتان طالبتا القائمين على الدوري الإنجليزي باحترام حقوق الإنسان فيما يخص صفقة نادي "نيوكاسل يونايتد"، الذي تحاول السعودية شراءه

السلطات السعودية تحاول غسل سجلها الاستبدادى الشيطانى دوليا عبر شراء نادى نيوكاسل

طالبت منظمتان حقوقيتان دوليتان، الثلاثاء، القائمين على الدوري الإنجليزي باحترام حقوق الإنسان فيما يخص صفقة نادي "نيوكاسل يونايتد"، الذي تحاول السعودية شراءه. 

وقالت "هيومن رايتس ووتش" ومنظمة "فورسكوير بروجكتس" إن على "الدوري الإنجليزي الممتاز" أن يحترم حقوق الإنسان في جميع أعماله، بما في ذلك تقييمه لمحاولة صندوق سيادي سعودي شراء "نادي نيوكاسل يونايتد"، مشيرة إلى أهمية النظر في الانتهاكات السعودية لحقوق الإنسان. 

وأعلنت المنظمتان أنهما أرسلتا بشكل منفصل الى الرئيس التنفيذي للدوري الإنجليزي الممتاز، ريتشارد ماسترز، بخصوص مخاوفهما من صفقة الشراء المحتملة من "صندوق الاستثمارات العامة" السعودي.

وأوضح مدير مكتب هيومن رايتس ووتش في المملكة المتحدة، بنجامين وورد، أنه "ينبغي ألا يضع الدوري الإنكليزي الممتاز سياسة الفيفا الحقوقية جانبا، ويتجاهل انتهاكات السعودية الحقوقية أثناء نظره في صفقة بيع أحد أنديته إلى صندوق سيادي سعودي". 

وقدم الصندوق السيادي السعودي عرضه لشراء نادي نيوكاسل يونايتد في يناير الماضي، لكن الدوري الإنكليزي الممتاز ينظر في صفقة البيع منذ ذلك الحين. 

ومثل ماسترز أمام "اللجنة الرقمية والثقافية والإعلامية والرياضية" في البرلمان البريطاني في 30 يونيو، وقال إن صفقة البيع المحتملة "معقدة"، مضيفا أنه "عندما تطول "إجراءات الموافقة" أحيانا، تكون هناك حاجة إلى معلومات"، وذلك بدون أن يوضح ماهي المعلومات التي كان يشير إليها. 

وقال جايمس لينش، المدير المؤسس لـ فورسكوير: " القضية المطّلة لعرض شراء نادي نيوكاسل فضحت أوجه القصور في الترتيبات الراهنة للدوري الإنكليزي الممتاز في تقييم المخاطر الحقوقية وإدارتها".

وكان الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) قد عدل لوائحه بضغط من النشطاء، والمشجعين، في 2017، وأسس مجلسا استشاريا لحقوق الإنسان، واعتمد سياسة خاصة بحقوق الإنسان تذكر أن "التزامات حقوق الإنسان ملزمة لجميع هيئات ومسؤولي الاتحاد". 

وتنص السياسة الجديدة على أن مقدمي العروض لاستضافة فعاليات الفيفا عليهم ذكر جميع المخاطر الحقوقية، وتقديم استراتيجية لمعالجتها، وتضيف أن الاتحاد سيرسخ مبدأ احترام الحقوق الإنسان في الهيئات الأعضاء فيه. 

وقالت المنظمتان في بيانها إن "على الدوري الإنجليزي الممتاز و"الاتحاد الإنكليزي لكرة القدم" التفكير في اعتماد سياسة حقوقية شاملة تتماشى مع السياسة التي وضعها "الاتحاد الدولي لكرة القدم" (الفيفا) في 2017.

وفي 6 يوليو الجاري، اعتمدت المملكة المتحدة نظام عقوبات عالمي جديد لحقوق الإنسان يشمل تجميد الأصول، وحظر السفر بحق 20 رجلا سعوديا لهم علاقة بجريمة قتل الصحفي جمال خاشقجي في أكتوبر 2018. من بين هؤلاء سعود القحطاني، مستشار سابق مقرب من ولي العهد محمد بن سلمان، ورئيس مجلس إدارة صندوق الاستثمارات العامة السعودي.

الأديب علاء الأسواني: هل حانت لحظة الحقيقة في مصر؟


الحاكم الديمقراطي يتابع دائما اتجاهات الرأي العام لأنه يريد أن يحتفظ بثقة المواطنين الذين انتخبوه أملا في إعادة انتخابه أو خوفا من سحب الثقة منه بواسطة ممثلي الشعب في البرلمان. على العكس من ذلك فان الديكتاتور مثل السيسي  لا يهتم كثيرا بآراء المواطنين لأنه يحافظ على السلطة بالقوة المسلحة، كما أنه عمليا يصنع الرأي العام وفقا للمقاييس التي يختارها. وهو يستعمل في ذلك أدوات ثلاث:

أولا: القمع

لا بد للديكتاتور من السيطرة الكاملة على كل مؤسسات الدولة وتوجيهها  وفقا لإرادته المنفردة  ولابد له من إطلاق يد رجال الشرطة في تعذيب المعارضين والتنكيل بهم . الديكتاتور يتعمد ممارسة القمع خارج أي توقع أو قواعد قانونية، فهو يلفق ذات التهمة لمجموعة من المعارضين لكن عقوباتهم تتفاوت فقد يقبض على ثلاثة أشخاص في مظاهرة سلمية فيعاقب أحدهم بالحبس عشر سنوات والثاني بخمس سنوات فقط وتتم تبرئة الثالث..

الغرض من هذا التنكيل المتفاوت هو إشاعة اليأس بين الناس من وجود أي قواعد للعدالة حتى يؤمن أفراد الشعب جميعا بأنهم حرفيا تحت رحمة النظام إن شاء عفا عنهم وإن شاء دمر حياتهم في أي لحظة.

الغرض أن يصل الرعب بالمواطن إلى درجة يحمد فيها ربنا عندما يعود آخر النهار سالما إلى أولاده.. هذه الدرجة الرهيبة من القمع لا تؤدي فقط إلى إشاعة الرعب بين المواطنين وإسكاتهم إلى الأبد لكنها تؤدى إلى ظاهرة خطيرة وهي تحول كثيرين إلى تأييد النظام تخلصا من العبء النفسي الذي يسببه التفكير المستقل.

بالإضافة إلى المنافقين الساعين إلى المناصب والمزايا هناك مصريون كثيرون أذكياء متعلمون يتجاهلون الحقائق الواضحة كالشمس ويستمرون في تأييد السيسي وتصديق أكاذيب الإعلام على سذاجتها إذ أنهم من فرط القمع أصبحوا يخافون من أي فكرة معارضة وهم يحسون باطمئنان وأمان ماداموا يقفون في طابور الطبالين والزمارين.

ثانيا: البروباغندا

مثل كل ديكتاتور، قام السيسي بالسيطرة الكاملة على وسائل الإعلام والغرض هنا ليس فقط حجب المعلومات عن الشعب ومنع نقد النظام وإنما الغرض الأهم هو صناعة حقائق بديلة. فعندما يتأخر الدعم عن الجنود المصريين في سيناء فتتم إبادتهم بالكامل على يد الإرهابيين تتم صناعة حقيقة بديلة تعتبر الشهداء بلغوا أقصى درجات البطولة لأنهم رفضوا ترك مواقعهم.

هذه الحقيقة البديلة التي تصنعها البروباغندا يتم زرعها في أذهان الناس لإخفاء الحقيقة الأصلية وهي ان هؤلاء الشهداء العظام قد دفعوا حياتهم ثمنا للإهمال وسوء التخطيط من إدارة الجيش التي تأخرت في إرسال الدعم لإنقاذهم.

كل حقيقة تكشف عجز النظام وفشله يتم إخفاؤها تماما وصناعة حقيقة بديلة كاذبة. لقد أدار السيسي أزمة سد النهضة بطريقة فاشلة ومتخاذلة وترك لأثيوبيا فرصة المماطلة حتى انتهت من بناء السد بل انه وفر غطاء شرعيا لسد النهضة (المخالف للقانون الدولي) عندما وقع في عام  2015 اتفاق مبادئ مع أثيوبيا يعترف بحقها في بناء السد بغير أن يضع شروطا محددة للحفاظ على حقوق مصر بل ان السيسي لم يضغط على السعودية والإمارات وهما دولتان حليفتان للسيسي لكنهما من أكبر الممولين المساهمين في سد النهضة.

هذه الحقيقة تم إخفاؤها في إعلام السيسي وصناعة حقيقة بديلة  تشيد بأداء السيسي العظيم وخرجت مانشيتات الصحف والمواقع الحكومية بعناوين مثل "السيسي يحل أزمة سد النهضة" وقد تلقف هذه الأكاذيب وصدقها مواطنون مقموعون مرعوبون من رؤية الحقيقة لأنها ستكلفهم ثمنا باهظا لا يريدون دفعه.

ثالثا: نظرية المؤامرة

منذ بداية القرن العشرين وحتى اليوم لم يظهر ديكتاتور في أي بلد في العالم بغير أن يروج لنظرية المؤامرة بسبب مزاياها الكثيرة: فهي تبرر بسهولة أية أخطاء أو جرائم يرتكبها الديكتاتور و تظهر كل معارضي الديكتاتور على هيئة عملاء وخونة كما انها تنشر بين الناس الخوف من أعداء (غالبا وهميين) الأمر الذي سيدفعهم  لتأييد الديكتاتور لأنه الوحيد القادر على حمايتهم من المؤامرة التي يدبرها الأعداء ضد الوطن.

لقد ظهرت علامات فشل السيسي الذريع في إدارة  أزمة سد النهضة وبعد أن كانت الدولة المصرية ترفض أساسا مجرد مناقشة فكرة إقامة سدود تمنع تدفق النيل صرنا الآن بكل أسف نتوسل إلى أثيوبيا حتى تؤخر ملء السد بالمياه وها نحن نرى أثيوبيا ترفض وتتعنت وكأنها تسخر من سذاجة وضعف الدولة المصرية.

هل يفهم أي مسؤول في نظام السيسي أن مائدة التفاوض تعكس موازين القوة ولا تنشئها؟ إذا كنت قويا ستفرض إرادتك  في المفاوضات ولا قيمة للضعفاء. هل هناك أخطر من إضاعة نصف حصة مصر من المياه وتبوير الأراضي الزراعية وهلاك المصريين؟

إن ماكينة البروباغندا لنظام السيسي تواصل اتهام المعارضين بالخيانة وكأن الوطن قد تجسد في عبد الفتاح السيسي وحده حتى لو فشل وتسبب في كوارث. إن الوطنية الحقيقية الآن يجب أن تدفع مصر إلى التمسك بحقوقها وفرضها بكل الوسائل على الجميع.

إن أدوات الديكتاتور لخداع الناس وتضليلهم لا تنجح إلى الأبد ولكن تأتي دائما لحظة تسقط فيها كل الأكاذيب التي خلقها الديكتاتور ويكتشف الناس الحقيقة، فيغادرون مقاعد المتفرجين لينقذوا بلادهم من الكوارث التي تسبب فيها الديكتاتور. عندئذ تكون هناك بداية جديدة على مسار صحيح فلا ينتظر الشعب البطل المنقذ وإنما يتولى مسؤولية الوطن بنفسه.. هل حانت لحظة الحقيقة في مصر.

الإجابة ستحملها لنا قطعا الأيام القادمة.

 الديمقراطية هي الحل