الأربعاء، 26 أغسطس 2020

مجلة فانيتي فير الأمريكية تكشف: تفاصيل خطف محمد بن سلمان لأمير سعودي بتنفيذ القحطاني في عملية استخباراتية


وقع بالفخ فصعد للطائرة بمطار باريس فى طريقه الى القاهرة لزيارة والده ولكن الطائرة لم تهبط فى القاهرة وهبطت فى السعودية حيث كانت فرقة تعذيب فى استقباله بدلا من والده! 

مجلة فانيتي فير الأمريكية تكشف: تفاصيل خطف محمد بن سلمان لأمير سعودي بتنفيذ القحطاني في عملية استخباراتية


قالت مجلة Vanity Fair الأمريكية، الثلاثاء 25 أغسطس/آب 2020، كما هو مبين فى رابط تقرير المحلة المرفق، إن ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان اختطف الأمير السعودي سلطان بن تركي الثاني من فرنسا، بعدما كتب رسالة انتقد فيها الملك سلمان والأمير محمد، مشيرةً إلى أن الأمير تركي كان على متن طائرة واختفى. 

المجلة كشفت أن المستشار السابق في الديوان الملكي، سعود القحطاني، قاد فريق الاختطاف الذي استطاع إيقاع الأمير تركي في الفخ، وخدعه بعدما منحه الكثير من التطمينات، ويواجه القحطاني اتهامات بضلوعه في قتل الصحفي السعودي البارز جمال خاشقجي في سفارة بلده بمدينة إسطنبول بتركيا عام 2018.

ليست هذه المرة الأولى التي تمارس فيها المملكة عمليات الخطف لجلب المعارضين إلى المملكة، فقد سبق أن تعرض  فيصل الجربا، وهو شيخ عشيرة بارز، إلى الاختطاف عام 2018، وتم اقتياده من الأردن إلى بلده.

بينما أُبلغ عن أول عملية اختطاف ترعاها السعودية في 22 ديسمبر/كانون الأول عام 1979، عندما اختفت أول شخصية معارضة بارزة للمملكة، ناصر السعيد، من بيروت، كما اختفى مواطنون سعوديون من غرف الفنادق أو من سياراتهم، أو تغيرت مسارات طائرات كانوا مسافرين على متنها، في إطار حملة السعودية لاختطاف المعارضين، وفقاً لصحيفة Washington Post. 

حفيد مؤسس المملكة: أشارت المجلة الأمريكية إلى أن الأمير سلطان بن تركي الثاني، مثل الأمير محمد بن سلمان، هو أحد أحفاد مُؤسّس المملكة العربية السعودية. 

لكن سلطان وُلِدَ في الجانب المُضطّرب من العائلة الملكية، إذ كان والده تركي الثاني (الذي مُنِحَ هذا الاسم لأنّ المُؤسّس كان له ولدان بالاسم نفسه) يبدو وريثاً محتملاً للعرش، حتى تزوّج نجلة زعيمٍ صوفي مُسلم، فنفاه أقاربه من البلاد، وانتقل للعيش داخل فندقٍ في القاهرة وأقام هناك لسنوات طويلة.

لم يكن للأمير سلطان منصب حكومي، لكنّه كان يُحب أن يُنظر إليه على أنّه شخصٌ نافذ، إذ كان يتحدّث إلى الصحفيين الأجانب حول آرائه في السياسة السعودية، ويتّخذ مواقف أكثر انفتاحاً من غالبية الأمراء، ولكنّه كان داعماً للملكية على الدوام.

فخلال يناير/كانون الثاني من عام 2003، قرّر الأمير سلطان أن يسلك مساراً مختلفاً، إذ قال للمراسلين إنّ "على السعودية التوقّف عن منح المساعدات للبنان"، وزعم أن رئيس وزراء لبنان الفاسد كان يستخدم الأموال السعودية لتمويل أسلوب حياته الفارهة.

لكن لم تبدُ تلك التصريحات ذات شأن على المستوى الدولي. إذ لم يكُن سلطان أول من يتّهم رئيس الوزراء رفيق الحريري بالفساد، كما أنّ الأمير لم ينتقد المملكة بقدر انتقاده للبنان.

إلا أن الأمر كان بمثابة زجاجةٍ حارقة اشتعلت داخل الديوان الملكي، إذ كانت عائلة الحريري مرتبطةً بعلاقات وثيقة مع حكام السعودية، وخاصةً ابن الملك فهد النافذ الأمير عبدالعزيز، وبدت تصريحات الأمير سلطان وكأنها تهدف لاستعداء عبدالعزيز. 

سجن الأمير سلطان: بعد بضعة أشهر، أصدر سلطان تصريحاً لوكالة أنباء Associated Press الأمريكية قال فيه إنّه بدأ في تشكيل لجنة لاستئصال الفساد بين الأمراء السعوديين الذين "نهبوا ثروات الأمة على مدار الـ25 عاماً الماضية".

لكن بعد شهرٍ واحد، بعث عبدالعزيز بدعوةٍ إلى سلطان طلب منه فيها الحضور إلى قصر الملك فهد في جنيف من أجل تسوية خلافاتهما، وخلال الاجتماع، حاول عبدالعزيز إقناع سلطان بالعودة إلى المملكة، وحين رفض، انقض الحراس على الأمير وحقنوه بمُخدِّر، ثم اقتادوه إلى طائرةٍ حملته إلى الرياض.

كان سلطان يزن نحو 181 كغم، وتسبّبت الجرعة المخدرة -أو عملية جرّ الرجل من أطرافه وهو فاقدٌ للوعي- في تلف الأعصاب المتصلة بالحجاب الحاجز للأمير وقدميه، قبل أن يقضي الـ11 عاماً التالية بين السجون السعودية وبين أحد المستشفيات الحكومية المعزولة في الرياض.

وفي عام 2014 أُصيب سلطان بإنفلونزا الخنازير، وبعض المضاعفات التي هدّدت حياته لاحقاً. لذا قرّرت الحكومة السماح له بالحصول على الرعاية الطبية في ولاية ماساتشوستس الأمريكية، بافتراض أنّ الأمير لم يعُد يُمثّل تهديداً الآن بعد أن صار شبه مشلول ومُجرّد شبح من شخصيته العدائية الأصغر سناً، وصار سلطان بذلك حراً من وجهة نظره.

إبان احتجاز الأمير سلطان، اجتاح تغييرٌ هائل أركان آل سعود، إذ مات الملك فهد في عام 2005، وكان خلفه الملك عبدالله -والد زوجة سلطان الراحلة- أقل تسامحاً مع العروض المتباهية بالثروة الأميرية، حيث قلّص عبدالله هبات الأمراء واستهجن تصرفات أكثرهم إسرافاً وأسوأهم سلوكاً.

لكن يبدو أنّ سلطان لم يُدرك هذا التحوّل، أو التحوّل الأكبر الذي أعقبه أوائل عام 2015، بعد أن تعافى من مشكلاته الصحية الدقيقة، حين تولى الملك سلمان الأكثر تقشفاً عرش البلاد، وبدلاً من الاختفاء عن الحياة العامة؛ أجرى سلطان عملية شفط دهون وجراحةً تجميلية، قبل أن يبدأ في جمع حاشيته من جديد لاستئناف حياة التشرّد المُرفّه.

الخلافات مع الحكومة: وطوال تلك الفترة واصل الديوان الملكي إيداع الأموال في حساب سلطان البنكي، وأدرك الأمير أنّ تلك المدفوعات ستتوقّف في النهاية، ولم يكُن لديه مصدر دخلٍ آخر، لذا خرج بخطته الخاصة: حيث قرّر أنّ الحكومة السعودية مدينةٌ له بتعويضٍ عن الإصابات التي لحقت به جرّاء اختطافه عام 2003.

حينها ناشد سلطان الأمير محمد بن سلمان، الذي لم يكُن يعرفه جيداً، ليطلب تعويضاً عن إصاباته،  لكنّه فشل في مسعاه. إذ لم يكُن محمد مستعداً لدفع الأموال لشخصٍ تسبّب في المشكلات لنفسه عن طريق نشر مظالم الأسرة علناً.

تصعيد الخلافات: وفي صيف عام 2015، أتى سلطان فعلاً غير مسبوق: حيث رفع قضيةً ضد أفراد العائلة الملكية بتهمة الاختطاف أمام محكمةٍ سويسرية، وشعر كاتمو أسراره بالقلق، بينما حذّره مُحاميه في بوسطن، كلايد بيرغستريسر، قائلاً: "لقد اختطفوك من قبل، فما الذي يمنعهم من اختطافك مرةً أخرى؟". 

لكنّ سلطان كان عنيداً في هذا الأمر، وأصرّ على رفع الدعوى القضائية، وفتح المدعي الجنائي السويسري تحقيقه، وانتشر الخبر في الصحف. ثم توقّفت مدفوعات الديوان الملكي لحساب سلطان فجأة.

ولم تُدرك حاشية سلطان المشكلة لبضعة أسابيع، حتى طلب الأمير ذات يوم خدمة الغرف داخل فندقه بجزيرة سردينيا، لكن المطعم رفض خدمته، وكان بإمكان الفندق أن يطرد الأمير ببساطة، لكنّه لم يكُن قادراً على تحمل كلفة إسقاط فواتيره غير المدفوعة التي تجاوزت قيمتها المليون دولار طوال إقامته الممتدة لأسابيع.

أخبر سلطان العاملين بالفندق أنّه سيُقنع الديوان الملكي بإعادة مدفوعاته، فأعاد الفندق فتح خط ائتمانه، ثم قرّر سلطان المقامرة: إذ حاول التفوّق على محمد بن سلمان بمناورة.

فداخل صفوف العائلة الملكية السعودية، يُمكن لأشقاء الملك أن يدلوا برأيهم في تسلسل الخلافة، وفي حال ثبت أنّ الملك غير كفء لتأدية مهامه؛ فيُمكن لأشقائه إزاحته من العرش.

لذا بعث سلطان بخطابين مجهولين إلى أعمامه، وكتب في خطابيه أنّ شقيقهم الملك سلمان "غير كفء، وعاجز"، ودمية في يد الأمير محمد. وأردف: "لا يخفى على أحد أنّ الجانب الأخطر في مشكلاته الصحية هو الجانب العقلي الذي جعل الملك خاضعاً لنجله محمد".

ثم تسرّبت خطابات سلطان إلى صحيفة The Guardian البريطانية، ورغم أنّ الخطابات لم تحمل توقيعاً، لكن مسؤولي الديوان الملكي تعرّفوا على كاتبها سريعاً.

اختطاف الأمير سلطان: وبدا أنّ الخطة قد نجحت على نحوٍ مُثيرٍ للدهشة، فبعد فترةٍ قصيرة من نشر الخطابات؛ أودع الديوان الملكي أكثر من مليوني دولار في حساب سلطان البنكي، فسدّد فواتير الفندق وجدّد خطط سفره.

الأفضل من ذلك أنّه تلقّى دعوةً من والده لزيارة القاهرة، على أمل إصلاح علاقتهما أخيراً. وعلاوةً على ذلك، أخبره والده أنّ الديوان الملكي سيُرسل طائرةً فارهة لنقل الأمير وحاشيته جواً إلى القاهرة، وبدا وكأنّ محمد بن سلمان يُحاول إعادة ابن عمه الضال إلى حظيرة العائلة.

ذُهِلَت حاشية سلطان، إذ كان بعضهم موجوداً حين انتقد آل سعود آخر مرة، قبل أن يستيقظ على متن طائرة الديوان الملكي، وحينها انتهى به المطاف إلى الاختطاف ومشكلات صحية دائمة. فكيف للأمير أن يُفكّر في الصعود إلى متن تلك الطائرة إذن؟

لكن يبدو أنّ سلطان كان يرغب بشدة في تصديق أنّ المصالحة العائلية جاريةٌ على قدمٍ وساق. وربما كان يعتقد أنّ محمد بن سلمان هو قائدٌ من نوعٍ جديد، ولن يحُل النزاعات العائلية بالاختطاف.

بدا أن قناعته بالمصالحة ازدادت، بعدما بعث الديوان الملكي بطائرة مُجهّزة خصيصاً من طراز بوينغ 737-800 (التي تتّسع لـ189 راكباً في نسختها التجارية)، فطلب سلطان من فريقه لقاء الطاقم وتقييم الموقف.

وبدا الطاقم أشبه بالمسؤولين الأمنيين، وليس طاقم ضيافةٍ جوية، لذا حذّر أحد أفراد فريق سلطان الأمير قائلاً: "هذه الطائرة لن تهبط في القاهرة"، فسأله سلطان: "ألا تثق بهم؟".

فقال الرجل: "ولماذا تثق أنت بهم؟". ولم يُجبه سلطان، لكنّه ظلّ متردّداً حتى عرض كابتن الطائرة سعود تهدئة مخاوفه بترك 10 من أفراد الطاقم في باريس، باعتبارها بادرة حسن نية تُظهِر أنّها ليست عملية اختطاف، وكان ذلك كافياً بالنسبة للأمير.

الوقوع في الفخ: غادرت الطائرة باريس في هدوء، وظلّ مسارها إلى القاهرة ظاهراً على الشاشات المُحيطة بقمرة القيادة لمدة ساعتين، وفجأةً ومضت الشاشات، ثم انطفأت تماماً.

انتبه فريق الأمير سلطان، ليسأل أحدهم الكابتن سعود: "ما الذي يحدث؟". فذهب للتحقّق من الأمر ثم عاد ليشرح أنّ هناك مشكلةً تقنية، وأنّ المهندس الوحيد الذي يستطيع إصلاحها كان من بين رجال الطاقم الذين تركهم في باريس، وأردف سعود قائلاً إنّه لا داعي للقلق، لأنّهم سيصلون في موعدهم المُحدّد.

حين بدأت الطائرة في الهبوط؛ أدرك جميع الموجودين على متنها أنّهم لن يهبطوا في القاهرة، إذ لم يكُن نهر النيل يشُق المدينة الموجودة أسفلهم، ولم تظهر أهرامات الجيزة. بل كانت تضاريس الرياض هي الظاهرة بما لا يدع مجالاً للشك، فصرخ الأمير في ضعفٍ لاهث: "أعطوني مسدسي!".

إلا أن أحد أفراد طاقم حراسته رفض ذلك، إذ كان رجال الكابتن سعود يملكون أسلحةً أيضاً، وبدا أنّ تبادل إطلاق النار على متن الطائرة سيكون أسوأ مما يُمكن أن يحدث على الأرض، لذا جلس سلطان في صمت حتى لامست الطائرة مدرج الهبوط.

ولم يعُد هناك مجالٌ للقتال، بينما دفع رجال الكابتن سعود بالأمير عبر جسر الركاب، وكانت هذه هي آخر مرة يراه فيها رجال حاشيته.

قيادة القحطاني لعملية الاختطاف: تقول المجلة الأمريكية إنه جرى استدعاء الأجانب من بينهم واحداً تلو الآخر إلى غرفة اجتماعات مترامية الأطراف بطاولةٍ ضخمة في المنتصف، وعلى رأس الطاولة جلس الكابتن سعود، مُرتدياً ثوباً طويلاً بدلاً من زي الطيار، وقدّم نفسه قائلاً: "أنا سعود القحطاني، وأعمل في الديوان الملكي".

كان القحطاني معروفاً قبلها للسعوديين باسم "السيد هاشتاغ"، بفضل تواجده البارز على الشبكات الاجتماعية للإشادة بفضائل الأمير محمد والتقليل من شأن منتقديه عبر تويتر، وباختطافه للأمير سلطان؛ صار سعود شخصيةً محورية في الجهاز الأمني للديوان الملكي، ورجلاً يُمكن للأمير محمد الاعتماد عليه في إنجاز المهمات الحساسة والعدوانية.

اكتشاف قضية الاختطاف: وعلى طاولة غرفة الاجتماعات طلب سعود من الأجانب التوقيع على اتفاقيات عدم الإفصاح، وعرض الأموال على بعضهم، قبل أن يُعيدهم إلى بلدانهم، وبعد نحو خمس سنوات، انكشف السياق الكامل لعملية اختطاف الأمير سلطان خلال قضيةٍ أخرى بعيدة كل البُعد ضد أفراد العائلة الملكية.

إذ رفع سعد الجبري، خبير التجسس السعودي السابق المنفي في كندا، قضيةً ضد الأمير محمد أمام محكمةٍ فيدرالية في أغسطس/آب عام 2020، وفيها اتّهم سعد الأمير بمحاولة قتله على يدّ فرقة اغتيالات دولية تُدعى "فرقة النمر".

تعود أصول الفرقة إلى عام 2015 بحسب مزاعم المسؤول الاستخباراتي السابق، وتقول الدعوى إنّ الأمير محمد طلب من الجبري نشر وحدة مكافحة إرهاب "خارج نطاق اختصاصها القانوني لتنفيذ عملية انتقامية ضد أميرٍ سعودي يعيش في أوروبا"، لأنّه انتقد الملك سلمان.

زعم الجبري في الدعوى أنّه رفض العملية، لأنّها "غير أخلاقية وغير قانونية" وتُسيء لصورة المملكة العربية السعودية. لذا شكّل الأمير محمد فرقة النمر وعيّن القحطاني على رأسها، وفقاً لما ورد في الدعوى.

بعد عامين، كانت فرقة النمر تلك هي المسؤولة عن قتل المعارض السعودي جمال خاشقجي داخل السفارة السعودية في إسطنبول، وهي الواقعة الي يقول المسؤولون الأمريكيون إنّها هدّدت مكانة الأمير محمد الدولية، وذكّرت السعوديين بما يُمكن أن يحدث حين تنتقد الأمير. ولم تُوجّه التهم إلى القحطاني داخل السعودية حتى الآن.

شاهد فيديوهات الاغانى الثلاثة الممنوعة... هاشتاج "#بلح_زغلول"




شاهد فيديوهات الاغانى الثلاثة الممنوعة...

هاشتاج "#بلح_زغلول"

أصبح هاشتاغ "#بلح_زغلول" متصدرا لقائمة أعلى الوسوم رواجا على تويتر في مصر خلال ساعات. منذ قيام الرقابة بحذف الأغنيتان «يا بلح زغلول»، و«أهو ده اللي صار» من مسرحية سيد درويش الاغنية الاستعراضية على مسرح البالون بالقاهرة بعد 100 سنة من بدء غنائهما فى مصر بصفة عامة و أسابيع من بدء غنائهما فى المسرحية بدعوى انتقادهم الجنرال السيسي الذى اشتهر فى الوجدان الشعبى بمسمى «بلحة».

ومنعت الرقابة الأغنيتان «يا بلح زغلول»، و«أهو ده اللي صار»، وكلاهما من الأغاني التراثية؛ و يرتبطان بمقاومة الاحتلال الإنجليزي لمصر. وتشير كلمات اغنية «يا بلح زغلول» لسعد زغلول، حيث تحايل الراحل سيد درويش عن ذكر اسمه، بالتغني بواحد من أفضل أنواع البلح المصري المسمى بـ«زغلول»، بينما تركز أغنية «أهو ده اللي صار» على مدح المصريين عموما في مواجهة قمع واستبداد خصومهم المحتلين العسكر حتى اسقاط طغيانهم فى التراب

وكان قد تم فى وقت سابق اعتقال المخرج شادي حبش وموتة فى السجن بعد إخراجه اغنية "يا حلوة يا بلحة".

شاهد فيديوهات الاغانى الثلاثة الممنوعة... انتقادات واسعة ضد تدخل الرقابة بحذف الأغنيتان «يا بلح زغلول»، و«أهو ده اللي صار» من مسرحية سيد درويش على مسرح البالون بعد 100 سنة من بدء غنائهما فى مصر بصفة عامة بدعوى انتقادهم الجنرال السيسي الذى اشتهر فى الوجدان الشعبى بمسمى «بلحة»





شاهد فيديوهات الاغانى الثلاثة الممنوعة...
انتقادات واسعة ضد تدخل الرقابة بحذف الأغنيتان «يا بلح زغلول»، و«أهو ده اللي صار» من مسرحية سيد درويش على مسرح البالون بعد 100 سنة من بدء غنائهما فى مصر بصفة عامة بدعوى انتقادهم الجنرال السيسي الذى اشتهر فى الوجدان الشعبى بمسمى «بلحة»
مخاوف من تصعيد عقلية حملة الاستبداد المتخلفة بعد منع اغنية «يا بلح زغلول» وقبلها اعتقال المخرج شادي حبش و موتة فى السجن بعد إخراجه اغنية "بلحة" بصدور مرسوم جمهوري بمنع زراعة أشجار النخيل وأكل ثمار البلح

ضجت وسائل الإعلام الحرة ومواقع التواصل الاجتماعي خلال الساعات القليلة الماضية بانتقادات واسعة من تدخل الرقابة بحذف الأغنيتان «يا بلح زغلول»، و«أهو ده اللي صار» وكلهما من الأغاني التراثية من عرض مسرحية سيد درويش الغنائية الاستعراضية على مسرح البالون بالقاهرة، بعد 100 سنة من بدء غنائهما فى مصر بصفة عامة و أسابيع معدودات على غنائهما ضمن أحداث مسرحية سيد درويش على مسرح البالون، بدون سبب واضح.

ويكفي أن تكتب في خانة بحث جوجل كلمة «يا بلح زغلول» لتجد الاف الأخبار والمقالات والتغريدات التي نشرت خلال الساعات الماضية تندد بمنع الاغنيتين، بعد أن فوجئ رواد العرض المسرحي على مسرح البالون بمنع الرقابة الأغنيتين، وارجع المنتقدين السبب الى عقلية الرقابة التي عادت للتطبع مع منهج نظام حكم الجنرال السيسي الاستبدادي القائم بأجواء فترة ستينات القرن الماضى الاستبدادية القمعية وانعكاسها فى الشعور بالتقزم أمام انتقادات الشعب للحاكم الديكتاتور الجنرال السيسي والاعتقاد بانتقاد الاغنيتين للجنرال السيسي الذي اشتهر وسط محيط الوجدان الشعبى المصرى بمسمى ''بلحة''.

وتفاعل عدد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي ساخرين من حذف النظام الأغنيتين، و منتقدين غضب السلطة من كل الأغاني التي تتضمن إشارة للبلح، وقال المغردون، ربما يكون مردود ذلك، أن مصطلح «بلحة» شاع مؤخرا في إشارة إلى الجنرال عبدالفتاح السيسي، وأشاروا بأن نفس هذه العقلية القمعية المتخلفة تسببت فى اعتقال المخرج شادي حبش وموتة فى السجن بعد إخراجه اغنية "يا حلوة يا بلحة".

ولم يستبعد كثيرون في ظل هذه العقلية الاستبدادية المتخلفة التى تعصف بمصر وشعبها صدور مرسوم جمهوري لاحقا بمنع زراعة أشجار النخيل وأكل ثمار البلح على غرار مرسوم قراقوش الموجود فى وجدان التراث الشعبى للإشارة الى استبداده بمنع زراعة وأكل الملوخية لأنه كان لا يحبها.

ومنعت الرقابة الأغنيتان «يا بلح زغلول»، و«أهو ده اللي صار»، وكلاهما من الأغاني التراثية؛ و يرتبطان بمقاومة الاحتلال الإنجليزي لمصر. وتشير كلمات اغنية «يا بلح زغلول» لسعد زغلول، حيث تحايل الراحل سيد درويش عن ذكر اسمه، بالتغني بواحد من أفضل أنواع البلح المصري المسمى بـ«زغلول»، بينما تركز أغنية «أهو ده اللي صار» على مدح المصريين عموما في مواجهة قمع واستبداد خصومهم المحتلين العسكر حتى اسقاط طغيانهم فى التراب.

وعلق الناقد الفني طارق الشناوي في مقال له بإحدى الصحف المحلية، على منع النظام الأغنيتين، واصفا ما جرى بأنه «عبث من المستحيل التجاوز عنه»، حيث تدخلت الرقابة بـ«عنف»، وحذفت، أغان مثل (يا بلح زغلول) التي رددها الوجدان المصرى فى تحديه للسلطة الغاشمة آنذاك.

وتساءل الشناوي «من الذي ينصب من نفسه رقيبا على تراث أغان موسيقية رددها المصريون قبل نحو 100 عام أو أكثر؟ وكيف يجرؤ على حذف أغنية ما تزال لها مساحة على خريطة الإذاعة والتليفزيون، وكل الفرق الموسيقية التراثية فى مصر تقدمها؟».

الثلاثاء، 25 أغسطس 2020

تأجيل محاكمة الجنرال عمر البشير و27 آخرين عسكريين ومدنيين بتهمة الانقلاب على الحكومة المنتخبة عام 1989

 

https://www.alhurra.com/sudan/2020/08/25/%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%B6%D8%A7%D8%1%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%88%D8%AF%D8%A7%D9%86%D9%8A%D9%8A%D8%A4%D8%AC%D9%84%D9%85%D8%AD%D8%A7%D9%83%D9%85%D8%A9%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%B4%D9%8A%D8%B1


فى جلسة تاريخية ضد جنرالات انظمة حكم العسكر حرامية الاوطان

تأجيل محاكمة الجنرال عمر البشير و27 آخرين عسكريين ومدنيين بتهمة الانقلاب على الحكومة المنتخبة عام 1989

المحاكمة فريدة من نوعها في العالم العربي وتضع حد لمغامرات لصوص الأوطان فى الانقلابات العسكرية حيث لم يمثل أي منفذ انقلاب ناجح في التاريخ الحديث أمام القضاء

خطة الدفاع الأساسية عن المتهمين تتركز على اتخاذ حجة فيروس كورونا فى المماطلة والتسويف وتعطيل إجراءات المحاكمة ربما الى حين وقوع انقلاب آخر


تأجلت اليوم الثلاثاء 25 أغسطس 2020 جلسة محاكمة الرئيس السوداني السابق، الجنرال عمر البشير، و27 شخصا آخرين عسكريين من قادة الانقلاب ومدنيين من قادة حزب المؤتمر الشعبي والجبهة الاسلامية القومية فى السودان، بتهمة الانقلاب على الحكومة المنتخبة عام 1989، إلى الأول من سبتمبر المقبل، وجاء التأجيل استجابة لطلب محامي الدفاع عن المتهمين الذين زعموا خلال الجلسة إن "قاعة المحكمة غير كافية لضمان إجراءات التباعد الاجتماعي التي تهدف إلى تجنب انتشار فيروس كورونا". وكان نفس محامي الدفاع عن المتهمين قد طلبوا فى الجلسة السابقة التى انعقدت يوم الاثنين 10 أغسطس 2020 التأجيل بزعم "ان قاعة المحكمة لا تتسع لكل محامي الدفاع وعددهم 199 الى حين اتخاذ تدابير أفضل لتجنب انتشار فيروس كورونا". مما يتبين معه بان خطة الدفاع الأساسية عن المتهمين تتركز على اتخاذ حجة فيروس كورونا فى المماطلة والتسويف وتعطيل إجراءات المحاكمة ربما الى حين وقوع انقلاب آخر.

وعُقدت في 21 يوليو 2020 أولى جلسات محاكمة الجنرال البشير والمتهمين السبعة والعشرين الاخرين.

والمحاكمة فريدة من نوعها في العالم العربي حيث لم يمثل أي منفذ انقلاب ناجح في التاريخ الحديث أمام القضاء. وفي حال إدانة الجنرال البشير، قد تصل العقوبة القصوى في حقه الى الإعدام.

والبشير مطلوب أيضا من المحكمة الجنائية الدولية بتهمة ارتكاب جرائم إبادة جماعية وتطهير عرقيّ، وأخرى ضد الانسانية أثناء النزاع في إقليم دارفور غرب البلاد، الذي استمر بين 1959 و2004 وتسبب بـ300 ألف قتيل وملايين النازحين.

وانقلاب البشير هو الثالث منذ استقلال السودان عام 1956، بعد انقلابين قام بهما ابراهيم عبود (1959-1964) وجعفر نميري  (1969-1985).  

وأطاح الجيش بالبشير في 11 أبريل 2019 بعد أشهر من الاحتجاجات الشعبية المطالبة برحيله.

وتتولى الحكم في السودان حاليا سلطة انتقالية ستستمر لمدة ثلاث سنوات تجري بعدها انتخابات عامة.

من هؤلاء الناس



من هؤلاء الناس


حتى اختصاصات تفسير شرائع الدين ارتضى برلمان السيسى بناء على أوامر الجنرال السيسي انتزاعها من هيئة كبار العلماء بمشيخة الأزهر الشريف وتسليمها الى الجنرال السيسى وتمكينه من تنصيب نفسه مفتى الجمهورية الأعلى؟

ولم يكتفوا بأنهم قاموا سابقا بتمديد وتوريث الحكم إليه وتمكينه من عسكرة البلاد وانتهاك استقلال المؤسسات والجمع بين السلطات وإهدائه لاول مرة فى التاريخ الرئاسة العليا والتعيين لرؤساء وقيادات المحكمة الدستورية العليا وجميع الهيئات القضائية والنائب العام والاجهزة والجهات الرقابية والصحافة والإعلام والجامعات والكليات. ووافقوا على تعديل قانون الطوارئ ومنح الجيش سلطة القبض على المدنيين والتحقيق معهم ومحاكمتهم عسكريا فى قضايا ومخالفات مدنية وعزل مدن وبلاد دون حتى تحديد الأسباب والفترة ونشر حكم القمع والإرهاب بسيل من قوانين الاستبداد.

من هؤلاء الناس. ومن اين حضروا. وكيف وصلوا للبرلمان. وماذا سيفعلون مجددا حاليا وفى البرلمان القادم الذى اصطنعوا قوانين انتخابات مسخرة جديدة من اجل اعادتهم الية لاستكمال مسيرة استبداد الجنرال السيسي ضد مصر وشعبها.

الحكم بالسجن المشدد لمدة 15 سنة على رئيس مركز القاهرة للدراسات وحقوق الإنسان اقدم مناضلي حقوق الانسان فى مصر وعميد النشطاء المدافعين عن حقوق الإنسان فى مصر بتهمة التحريض ضد الدولة


الحكم بالسجن المشدد لمدة 15 سنة على رئيس مركز القاهرة للدراسات وحقوق الإنسان اقدم مناضلي حقوق الانسان فى مصر وعميد النشطاء المدافعين عن حقوق الإنسان فى مصر بتهمة التحريض ضد الدولة


قضت الدائرة 5 إرهاب، المنعقدة بطرة، اليوم الثلاثاء 25 أغسطس 2020، على الحقوقى القديم البارز، بهى الدين محمد حسن، رئيس مركز القاهرة للدراسات وحقوق الإنسان، اقدم مناضلي حقوق الانسان فى مصر، وعميد النشطاء المدافعين عن حقوق الإنسان فى مصر، بالسجن المشدد لمدة 15 سنة، غيابيا، بتهمة التحريض ضد الدولة، بعد أن وجهت النيابة العامة الى بهى الدين محمد حسن فى القضية رقم 5370 لسنة 2020 جنايات الدقى، المقيدة  برقم 91 لسنة 2020 حصر أمن دولة، قيامه بإنشاء حساب على مواقع التواصل الاجتماعى، و إذاعة وبث أخبار كاذبة من خلاله، والتحريض على العنف، وإهانة السلطة القضائية.

الأديب علاء الأسواني: جريمة الدفاع عن الحق.. معتقلو الرأي في مصر أبطال حقيقيون لأنهم دافعوا عن الحق وهم يعلمون أنهم سيدفعون ثمنا باهظا لمواقفهم.. لم يترددوا لحظة لأن شعورهم بالواجب وحبهم للحق كانا أكبر بكثير من خوفهم من الاعتقال و يقبعون الآن في السجون في ظروف غير إنسانية ويتعرضون للتعذيب والاهانات وكثيرون يموتون من الإهمال الطبي المتعمد ولم يندموا لحظة واحدة على مواقفهم العظيمة من أجل مصر


الأديب علاء الأسواني: جريمة الدفاع عن الحق

معتقلو الرأي في مصر أبطال حقيقيون لأنهم دافعوا عن الحق وهم يعلمون أنهم سيدفعون ثمنا باهظا لمواقفهم

لم يترددوا لحظة لأن شعورهم بالواجب وحبهم للحق كانا أكبر بكثير من خوفهم من الاعتقال و يقبعون الآن في السجون في ظروف غير إنسانية ويتعرضون للتعذيب والاهانات وكثيرون يموتون من الإهمال الطبي المتعمد ولم يندموا لحظة واحدة على مواقفهم العظيمة من أجل مصر


عزيزي القارئ

افترض ان زوجتك كانت تمشي في الشارع فتعرضت إلى التحرش بواسطة أحد البلطجية. كانت وحيدة ولم تستطع الدفاع عن نفسها وقد خاف المارة من جبروت البلطجي فلم يحركوا ساكنا، ثم تصادف مرور شاب شجاع فقام بالدفاع عن زوجتك وخلصها من البلطجي وأعادها سالمة إلى البيت، لكن البلطجي تربص بالشاب الشجاع وضربه بوحشية ثم استغل صداقته بضباط المباحث فقاموا بتلفيق تهمة للشاب الشجاع وألقوا به في السجن.

إذا حدث ذلك ألا يكون من واجبك مساعدة هذا الشاب الشجاع بكل طريقة؟ ألا يكون من الطبيعي ان تحضر له محاميا للدفاع عنه وأن ترعاه وهو في السجن وتواسي أهله وتلبي طلباتهم؟ أكاد أسمعك وأنت تؤكد أن هذا أقل واجب تقدمه إلى الشاب البطل الذي عرض نفسه للخطر وتعرض للضرب والسجن ليدافع عن زوجتك. 

ان واجبك نحو هذا الشاب الشجاع أمر بديهي لا يختلف عليه أحد.. نفس هذا الأمر البديهي يجب أن يدفعنا إلى التضامن مع الآلاف من معتقلي الرأي في مصر، لأنهم لم يقتلوا ولم يسرقوا ولم يرفعوا السلاح في وجه الدولة لكن جريمتهم الوحيدة كانت الدفاع عن الحق. لقد دافعوا عن حقوقنا وحريتنا وكرامتنا وأعلنوا آراء لم تعجب النظام فتم القبض عليهم واتهامهم بنشر أخبار كاذبة والتحريض ضد مؤسسات الدولة إلى آخر هذه التهم الملفقة المطاطة التي لا يعرفها أي قانون في أي دولة ديمقراطية.

معتقلو الرأي في مصر أبطال حقيقيون لأنهم دافعوا عن الحق وهم يعلمون أنهم سيدفعون ثمنا باهظا لمواقفهم، فلم يترددوا لحظة لأن شعورهم بالواجب وحبهم للحق كانا أكبر بكثير من خوفهم من الاعتقال. آلاف الرجال والنساء يقبعون الآن في السجون في ظروف غير إنسانية. كثيرون منهم يتعرضون للتعذيب والاهانات وكثيرون يموتون من الإهمال الطبي المتعمد ومع ذلك لا أظنهم ندموا لحظة واحدة على مواقفهم العظيمة. بعضهم محبوسون لأنهم دافعوا عن المال العام مثل المستشار هشام جنينة رئيس الجهاز المركزي للمحاسبات الذي أعلن حجم الفساد في الدولة وتصدى لمحاربته وحاول أن يراقب ميزانيات المشروعات المدنية للقوات المسلحة فكان مصيره السجن خمس سنوات.

هناك من اعتقلوا لأنهم دافعوا عن حق مصر في جزيرتي تيران وصنافير المصريتين اللتين منحهما السيسي للسعودية متحديا أحكام القضاء المصري الذي أكد أن الجزيرتين مصريتان. هناك من اعتقلوا لأنهم وجهوا نقدا على فيسبوك لسياسات السيسي ورفضوا اعتداءه على الدستور والقانون مثل المهندس يحيى حسين والدكتور حازم حسني أستاذ العلوم السياسية الذي تم اعتقاله لأنه تكلم في السياسة وعبد المنعم أبو الفتوح المعتقل بسبب حديث أدلى به للتليفزيون البريطاني.. كثيرون معتقلون لأنهم اشتركوا في ثورة يناير مثل محمد اكسجين وعلاء عبد الفتاح وزياد العليمي واسراء عبد الفتاح وآلاف مثلهم.

المهندس العالمي ممدوح حمزه الذي حصل على أرفع الجوائز الدولية في تخصصه واشترك في تنفيذ مشروعات قومية عديدة. هذا الوطني النابغ قام بدراسات علمية متخصصة شرحت عيوب المشروعات التي يجريها السيسي بمليارات الجنيهات بدون دراسات جدوى (كما اعترف بنفسه). لقد قام المهندس حمزه منذ خمسة أعوام بإجراء دراسة علمية حذرت من سد النهضة وقدمت أفضل طريقة للمحافظة على حقوق مصر المائية، وبدلا من أن تستفيد الدولة من علم ممدوح حمزه فانها أحالته للمحاكمة أمام محكمة الارهاب بتهمة التحريض ضد مؤسسات الدولة والتشكيك في المشروعات القومية..

ان معتقلي الرأي في مصر هم بلاشك أفضل المصريين وعيا وشجاعة وقد كان بامكان كل واحد منهم أن يعيش حياة مريحة مع أسرته بعيدا عن السجن والمحاكمات لكنه فضل الدفاع عن الحق على الحياة المريحة.. علينا أن نسأل أنفسنا هل قمنا بواجبنا نحو هؤلاء المعتقلين؟ هل بذلنا كل ما في وسعنا لإطلاق سراحهم؟

في مصر آلاف الكنائس والمساجد التي يخطب فيها رجال الدين ويدعون المؤمنين إلى اتباع الحق ونصرة المظلوم، هل تكلم رجل دين واحد مسلم أو مسيحي عن المعتقلين؟ في مصر عشرات النقابات المهنية هل دافعت نقابة واحدة كما يجب عن أعضائها المعتقلين؟ هل دافعت جامعة مصرية واحدة عن معتقلي الرأي من طلبتها وأساتذتها؟ الاجابة للأسف بالنفي والتفسير الجاهز أن القمع الذي يمارسه نظام السيسي جعل الناس يخافون من التضامن مع المعتقلين؟ نحن نتفهم خوف الناس من بطش السلطة لكن ماذا عن ملايين المصريين المقيمين في الخارج بعيدا عن بطش السلطة لماذا لا يتضامنون مع المعتقلين؟ كما أن هناك وسائل كثيرة للتضامن مع المعتقلين لا تتسبب في أذى المتضامنين.

مجرد محاولة زيارة المعتقلين أو ارسال رسائل تشجيع لهم أو تنظيم حملات للتضامن معهم على وسائل التواصل الاجتماعي أو حتى الاحتفال مع أسرهم بالأعياد أو تصوير لقاءات مع أصدقائهم وأقاربهم للتذكير بأنهم لم يرتكبوا جرما... كل هذه طرق آمنة لا تعرض من يقوم بها للخطر كما أنها ترفع من معنويات المعتقلين لأنها تشعرهم أننا لم ننسهم وأننا نقدر تضحياتهم.

ان معتقل الرأي يتعرض إلى الحبس والوحدة وقسوة التعامل وربما الضرب والتعذيب ومنع الزيارات داخل المعتقل.. كل ذلك بالطبع يؤثر في نفسية المعتقل لكن ما يحزنه أكثر هو أن يشعر أن الناس لا تقدر تضحياته ولا تفكر فيه وأن قضية الكرامة والحرية التي ناضل من أجلها لم تعد تهم أحدا.

واجبنا أن ندافع عن الذين دافعوا عنا.. الآن..

الديمقراطية هي الحل