الاثنين، 19 أكتوبر 2020

رسالة تحذير شديدة اللهجة من 56 ديمقراطيا بالكونغرس إلى السيسي ضد جورة واستبداده و دهسة حقوق الإنسان بالجزمة.. ''اتلم والا''


رسالة تحذير شديدة اللهجة من 56 ديمقراطيا بالكونغرس إلى السيسي ضد جورة واستبداده و دهسة حقوق الإنسان بالجزمة.. ''اتلم والا''


وجه عدد من أعضاء الحزب الديمقراطي بالكونغرس الأمريكي، رسالة تحذير شديدة اللهجة إلى عبد الفتاح السيسي، بشأن المعتقلين السياسيين داخل السجون.

وبحسب ما نشرته صحيفة "واشنطن بوست" وترجمته "عربي21"، قدم 56 ديمقراطيا بالكونغرس، تفاصيل عن حالات معتقلة بالسجون المصرية وتواجه انتهاكات صارخة من النظام، وسط مخاوف من انتشار فيروس كورونا المستجد "كوفيد-19" داخل السجون.

وأشارت الصحيفة إلى أن الرسالة ستصل الاثنين إلى السيسي، وورد فيها أن "انتهاكات حقوق الإنسان لن يتسامح معها، إذا فاز جو بايدن بالرئاسة الشهر المقبل"، داعية رئيس النظام المصري إلى إطلاق سراح المعتقلين ظلما، لممارسة حقوقهم الإنسانية الأساسية.

وقال النائب رو خانا، من ضمن الموقعين على الرسالة: "هذا يعني أن علاقتنا مع مصر سيتم إعادة فحصها من منظور حقوق الإنسان، وأن الحقوق ستعطى الأولوية مرة أخرى"، موضحا أن الدافع الفوري للرسالة، كان الحملة المصرية ضد النشطاء المؤيدين للديمقراطية خلال الأسابيع الأخيرة.

ولفتت الصحيفة إلى السلطات المصرية اعتقلت أكثر من 900 شخص منذ 20 أيلول/ سبتمبر، في أعقاب احتجاجات مناهضة للسيسي، وفقا للمفوضية المصرية للحقوق والحريات.

وذكر المشروعون الديمقراطيون بالكونغرس الأمريكي، أسماء أكثر من 20 ناشطا ومحاميا ومعارضا سياسيا وصحفيا، قالوا إنهم "تعرضوا للسجن التعسفي"، وتشمل القائمة رامي شعث، وهو ناشط سياسي محتجز، ومنذ أكثر من عام رهن المحاكمة.

ودعوا إلى إطلاق سراح شقيق مدرس في بنسلفانيا، مشيرين إلى أن العديد من المواطنين الأمريكيين قد سجنوا في مصر، وتم الإفراج عن ريم محمد دسوقي في أيار/ مايو وعادت إلى الولايات المتحدة، لكن شقيقها لا يزال محتجزا منذ ذهب لزيارتها في السجن.

وطالب المشرعون الأمريكيون بمحاكمة علنية وعادلة أو إطلاق سراح خالد حسن، سائق سيارة مصري أمريكي من نيويورك، ومسجون منذ كانون الثاني/ يناير 2018، بتهم الانضمام إلى تنظيم الدولة، وهو ينفي هذه المزاعم.

ولفتت الرسالة إلى أن العديد من أقارب محمد سلطان، وهو سجين سابق وناشط يقيم بالولايات المتحدة، يقبعون في السجن، ويبدو أن اعتقالهم جاء للضغط على سلطان لإسقاط دعوى قضائية رفعها ضد مسؤول مصري كبير، اتهمه بالقيام بدور في سجنه وتعذيبه.

وكتب المشرعون: "أخذ الرهائن غير قانوني وغير مقبول تحت أي ظرف من الظروف"، وقالوا إنهم "فزعوا" من مقتل المخرج المصري شادي حبش والمواطن الأمريكي مصطفى قاسم في السجن.

وحث المشرعون حكومة السيسي على إطلاق سراح السجناء "قبل أن يصبح سجنهم غير المشروع حكما بالإعدام، بسبب جائحة فيروس كورونا"، وأشاروا إلى أن الصحفي المعروف محمد منير أصيب بالفيروس في الحبس الاحتياطي، وتوفي لاحقا في أحد مستشفيات القاهرة.

ويقول المشرعون: "من الواضح أن الاكتظاظ الشديد وسوء النظافة وعدم الحصول على الرعاية الصحية الملائمة في نظام السجون المصرية يعرض صحة وحياة جميع المعتقلين للخطر"، موضحين أن الخطر يتفاقم الآن بعد ظهور "تقارير جديدة عن حالات كوفيد -19 بين العاملين في السجون والمحتجزين".

ووفق صحيفة "واشنطن بوست"، رحب نشطاء حقوقيون بالرسالة الأمريكية ووصفوها بأنها "نصر من نوع ما".

ديكتاتور ترامب المفضل ودلوعة هيمنته على قرار مصر فى خطر.. رسالة “تهديد” للسيسي.. 56 نائباً أمريكياً يتوعدون بعدم التسامح مع الانتهاكات فى مصر إذا فاز بايدن ويلوحون بعقوبات


ديكتاتور ترامب المفضل ودلوعة هيمنته على قرار مصر فى خطر 

رسالة “تهديد” للسيسي.. 56 نائباً أمريكياً يتوعدون بعدم التسامح مع الانتهاكات فى مصر إذا فاز بايدن ويلوحون بعقوبات


قالت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية، إن 56 نائباً ديمقراطياً في الكونغرس الأمريكي سيقومون، اليوم الإثنين 19 أكتوبر/تشرين الأول 2020، بإرسال رسالة إلى الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، مفادها أن انتهاكات حقوق الإنسان في مصر لن يتم التسامح معها إذا فاز جو بايدن بالرئاسة الأمريكية الشهر المقبل، داعين في الوقت ذاته لإطلاق سراح عدد من المعتقلين، محذرين من اللجوء للعقوبات في حال تجاهل هذه الرسالة.

كما تطالب الرسالة أيضاً الرئيس المصري بإطلاق سراح معتقلين من المعارضين والنشطاء، من أجل ممارسة حقوقهم "الإنسانية الأساسية"، محذرين في الوقت نفسه من انتشار فيروس كورونا (كوفيد 19) في السجون المصرية. 

وأكدت الرسالة أن هؤلاء الأشخاص "ما كان يجب أن يُسجنوا في المقام الأول". 

يذكر أن آلاف المعارضين السياسيين ونشطاء حقوق الإنسان والمحامين المؤيدين للديمقراطية يقبعون في السجون المصرية، ما أدى إلى إدانة واسعة النطاق من مختلف المؤسسات الدولية المعنية بحقوق الإنسان، إلا أن تلك الدعوات لم تلق أي آذان مصغية في القاهرة. 

ترامب تجاهل الوضع الإنساني بمصر: هذه الانتهاكات التي تحدث في مصر، اشتدت وطأتها في عهد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وبصمت من إدارته، حيث وصف ترامب السيسي ذات مرة بأنه "الديكتاتور المفضل"، فخلال اجتماع لترامب مع قادة عرب ومسلمين في الرياض عام 2017، قال: "لسنا هنا لإلقاء محاضرة… لسنا هنا لنخبر الآخرين كيف يعيشون، ماذا يفعلون، من يكونون.. بدلاً من ذلك نحن هنا لنقدم شراكة، قائمة على المصالح والقيم المشتركة، للسعي إلى مستقبل أفضل لنا جميعاً".

هذا الخطاب دفع نشطاء حقوق الإنسان إلى القول إن هذا النهج الذي اتبعه ترامب منذ بداية توليه منصب الرئاسة بأمريكا كان بمثابة ضوء أخضر للسيسي للاستمرار في قمع المعارضين في مصر. 

يذكر أن المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي امتنع عن التعليق على الرسالة.

من جهته قال النائب رو خانا (ديمقراطي من كاليفورنيا)، إن هناك مؤشراً واضحاً على أنه عندما تتغير الإدارة الأمريكية، فإن هناك أملاً بأن يكون هناك نهج مختلف تماماً للسياسة الخارجية، لا سيما في الشرق الأوسط، مضيفاً: "هذا يعني أن علاقتنا مع مصر ستتم إعادة فحصها من منظور حقوق الإنسان، وأن حقوق الإنسان ستعطى الأولوية مرة أخرى".

الدافع وراء هذه الرسالة: أما عن الدافع وراء هذه الرسالة في هذا التوقيع، فقد أوضح خانا أن الدافع الفوري للخطاب كان بسبب الحملة الأمنية التي شنتها السلطات المصرية على نشطاء ومعارضين مؤيدين للديمقراطية في الأسابيع الأخيرة، حيث تم اعتقال أكثر من 900 شخص منذ 20 سبتمبر/أيلول في أعقاب احتجاجات صغيرة مناهضة للسيسي في بعض المناطق المصرية، وفقاً للمفوضية المصرية للحقوق والحريات.

كان من أبرز دوافع تلك المظاهرات، التي تم قمعها بسرعة من قبل قوات الأمن المصرية، هي المتاعب الاقتصادية وحالة الإحباط من تعامل الدولة مع وباء فيروس كورونا، إضافة إلى الإجراءات الحكومية التي تمثلت بهدم المنازل في المناطق الفقيرة وتغريم ساكنيها للسماح بمزيد من التنمية.

وذكر المشرعون في رسالتهم أسماء أكثر من 20 ناشطاً ومحامياً ومعارضاً سياسياً وصحفياً، قالوا إنهم تعرضوا للسجن التعسفي، وتشمل القائمة الناشط السياسي المحتجز منذ أكثر من عام رامي شعث، والناشط المسيحي القبطي رامي كامل.

مطالبات المشرعين الأمريكين: يطالب المشرعون في رسالتهم بمحاكمات علنية عادلة، وإطلاق سراح خالد حسن، سائق سيارة ليموزين مصري أمريكي من نيويورك مسجون منذ يناير/كانون الثاني 2018 بتهم الانضمام إلى تنظيم الدولة الإسلامية. وهو ما ينفيه حسن.

كما لا يزال العديد من أقارب الناشط المصري والسجين السابق محمد سلطان، في السجن، حيث يقول مقربون من سلطان إنهم اعتقلوا في محاولة من السلطات المصرية للضغط على سلطان، لإسقاط دعوى قضائية رفعها سلطان ضد مسؤول مصري كبير اتهمه بالقيام بدور في سجنه وتعذيبه.

وشدد المشرعون على أن "احتجاز الرهائن هو أمر غير قانوني وغير مقبول تحت أي ظرف من الظروف".

ويقول النواب إنهم "مرعوبون" من مقتل المخرج المصري شادي حبش، والمواطن الأمريكي مصطفى قاسم في السجن، حيث توفي قاسم، وهو مريض بالسكري، في يناير/كانون الثاني، متأثراً بنوبة قلبية، بعد أن أمضى أكثر من ست سنوات في السجن.

كما حث المشرعون حكومة السيسي على إطلاق سراح السجناء "قبل أن يصبح سجنهم غير المشروع حكماً بالإعدام بسبب جائحة فيروس كورونا"، مشيرين إلى إصابة الصحفي المعروف محمد منير بالفيروس في الحبس الاحتياطي والذي توفي لاحقاً في أحد مستشفيات القاهرة.

وأوضح المشرعون أن "الاكتظاظ الشديد وسوء النظافة وعدم الحصول على الرعاية الصحية الملائمة في السجون المصرية تعرّض صحة وحياة جميع المعتقلين للخطر"، حيث تزداد هذه المخاطر بعد ظهور تقارير جديدة عن حالات كوفيد-19 بين العاملين في السجون والمحتجزين.

ترحيب بالرسالة: من جانبهم رحب نشطاء حقوق الإنسان بالخطاب ووصفوه بأنه "نصر من نوع ما".

فقد قال سلطان، الذي يدير مبادرة الحرية، وهي مجموعة مناصرة للسجناء: "إن الدعوة المستمرة لجماعات حقوق الإنسان في السنوات القليلة الماضية تؤتي ثمارها، والأعضاء يستمعون"، مضيفاً أن "هناك شعوراً متزايداً بأن العلاقة الثنائية بين واشنطن والقاهرة بحاجة إلى إعادة تقييم، خاصة أن نظام السيسي يزيد من مقاومته للضغوط التي تمارس عليه بشأن أوضاع حقوق الإنسان المتدهورة".

وقال إن الرسالة تحدد النغمة للكونغرس المقبل "للدفاع عن قضايا السجناء السياسيين، وتحسين الوضع الكئيب لحقوق الإنسان في مصر".

جميع الخيارات متاحة: كما وصف المشرع الأمريكي خانا الرسالة بأنها "خطوة أولى مهمة"، مشيراً أيضاً إلى جهود الكونغرس للضغط على السعودية لوقف مشاركتها في الحرب في اليمن، والتي بدأت بخطابات ومطالبات بقرارات وقوانين لتقييد مبيعات الأسلحة وأشكال الدعم الأمريكية الأخرى.

لم يستبعد المشرع قطع أو تجميد 1.3 مليار دولار من المساعدات العسكرية الأمريكية التي تتلقاها مصر سنوياً، وهي عصا استخدمتها الإدارات السابقة كوسيلة للضغط من أجل إصلاحات ديمقراطية.

وقال خانا: "يجب أن يكون هذا تحذيراً واضحاً للحكومة المصرية بأنها بحاجة إلى تغيير أساليبها.. ليس المقصود هنا أن تكون الخطوة الأولى عقابية،  ولكن إذا استمر تجاهل الرسائل وعدم القيام بأي خطوات من جانب الحكومة المصرية، فسيتعين على الكونغرس النظر في جميع الخيارات".

الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان: مخاطر استخدام الحبس الاحتياطي في قضايا ملفقة كعقوبة ضد النشطاء والمعارضين وأثره اجتماعيا واقتصاديا.. هل يعد الحبس الاحتياطي إجراء لازم للتحقيق؟


الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان:

مخاطر استخدام الحبس الاحتياطي في قضايا ملفقة كعقوبة ضد النشطاء والمعارضين وأثره اجتماعيا واقتصاديا

هل يعد الحبس الاحتياطي إجراء لازم للتحقيق؟


تساؤل مطروح دائما وخاصة في القضايا ذات الطابع السياسي وقضايا الرأي ؛ الحقيقة أن الحبس الاحتياطي “مكروه  ويجب ان يكون ضرورة ملحة له” لأنه سلب حرية شخص موجه له اتهام بارتكاب جريمة، لحين إتمام التحقيق الذي يجري معه، وهو ما يبرز التناقض الشديد بين مقتضيات احترام الحرية والامان الشخصي لأي إنسان ،  وحق الدولة في العقاب، وإذا كان الأصل أن العقوبات لا يجب أن تطبق على الأشخاص إلا بعد إخضاعهم لمحاكمة عادلة تضمن لهم فيها كل ضمانات المحاكمة المنصفة، وبعد صدور حكم بثبوت ارتكابهم لهذه الجريمة.

إلا إنه في القضايا ذات الطابع السياسي وخاصة المنظورة أمام نيابة أمن الدولة والتي كثيرا ما تنتهي بإخلاء سبيل المتهم بتدبير احترازي أو كفالة بعد قضاء فترة قد تطول أو تقصر من الحبس، يليه فيما بعد إخلاء سبيل، دون الأخذ في الاعتبار بالاثار الملموسة لهذا الحبس الاحتياطي ، سواء المادية أو المعنوية.

كما يظل مرتبطاً إسمه بتلك القضية وقد يظل لسنوات دون أن يتم إتخاذ إجراء قانوني في القضية، لتصبح هذه القضية سيفا مسلطا عليه لسنوات طويلة.

أولا: من الناحية الاجتماعية

1- أثر الحبس الاحتياطي على الأطفال

أقرت المواثيق والمعاهدات الدولية، وكذلك الدستور والقانون، أن المكان الطبيعي لنشأة الطفل هو في بيته تحت نظر ورعاية والديه، ولكن دون مراعاة لهذه الاعتبارات من الممكن أن نجد داخل المؤسسات العقابية وداخل مقار الحبس في أقسام الشرطة أطفالاً محبوسين احتياطيا على ذمة تحقيق في قضية أمن دولة، فأي عقل يمكن أن يقبل أن طفل لم يكمل الثمانية عشر من عمره، أن يكون له مخطط لهدم الدولة أو أن يكون له مخطط لقلب نظام الحكم، أو أن يكون لديه أفكار إرهابية يقوم بترويجها على مواقع التواصل الإجتماعي، ومما يثير الاستنكار أن اوراق كثير من القضايا قد لا تحتوي إلا على سبب أو سببين لا ثالث لهما، إما تواجد ذلك الطفل في مكان ما، أو قيام بإعادة نشر أحد المنشورات على مواقع التواصل الاجتماعي

ومن أمثلة هذه الأطفال الأعداد الهائلة التي تم القبض عليها في القضية المعروفة إعلاميا بأحداث 20 سبتمبر لسنة 2019 ، وكذلك قضية نفس الاحداث لهذا العام 2020.

2- أثر الحبس الاحتياطي على الطلاب

والذي في البداية يهدد حياة المسيرة التعليمية للطلاب من تواجده في ظروف غير ملائمة لاستكمال الدراسة.

وتمتد إلى دمار مستقبله في إيجاد عمل خاصة بعد أن أصبح هناك ما يسمى بالاستعلام الأمني الذي أصبح جزء من أوراق العمل التي يفرضها الواقع ولا يذكرها قانون.

ومن هذه الحالات:

احمد عيد محمد حامد

طالب بكلية الحقوق جامعة حلوان مقيم بالمنيب وفي أحد الأيام أثناء ذهابه للجامعة ذهب إلى محطة مترو المنيب وعند قيامه بشراء تذكرة قام بدفع مائة جنيه وعند استلامه التذكرة والنقود ومراجعة النقود كان من بينهم ورقة بقيمة خمسة جنيهات مدون عليها عبارة (اطمن انت مش لوحدك)، وعند ملاحظة أحد ضباط الأمن بالمحطة لهذه العبارة قام باصطحابه لمكتب الأمن ومنذ تلك اللحظة اختفى لمدة ستة وعشرين يوما إلى أن ظهر بنيابة أمن الدولة في نهاية مارس 2019 ولا يزال محبوساً حتى الآن دون دليل ارتكابه اي جرم، وكان الطالب أحمد عيد قد حصل على تقدير جيد جدا في الثلاث سنوات الأولى في دراسته بكلية الحقوق، مما كان يجعله يحلم بمستقبل باهر ولكن هذا لم يرحمه  من بطش الأمن الوطني وأصبح من المحبوسين إلى أجل غير مسمى، ومنع من أداء امتحاناته، وعند عودة هذا الطالب لحياته الطبيعية، والانتهاء من دراسته بهذا التفوق، هل يمكن له أن يلتحق بعمل يتفق وهذا التفوق، أم سيجبره ملف هذه القضية على الاختيار.

وهنا فقد كان الحبس الاحتياطي سبباً في:

أولا تأخر هذا الطالب في حياته الدراسية بسبب الحرمان من أداء الامتحانات في المواعيد المحددة بالمخالفة للقانون.

ثانيا انهيار مستقبل هذا الطالب بحرمانه من الالتحاق بعدد من الوظائف التي تتفق مع مستواه العلمي.

تغيير سلوكه نتيجة شعوره بالظلم ، وكذلك اختلاطه سواء بالمدانين في جرائم جناية أو المتطرفين داخل السجون.

3- أثر الحبس الاحتياطي على الأمهات والأباء

المصلحة الفضلى للطفل أم الحبس الاحتياطي للوالدين؟

إن قرار سلطة التحقيق الذي قد يصدر بحبس زوجين احتياطيا أو حبس أحدهما وكان حاضنا للطفل على ذمة تحقيقات القضايا لا يمكن أن يكون مجرد قرار صادر لمصلحة التحقيق ولا يكون أيضاً عقوبة غير قضائية على هذا الحاضن بل إنها كارثة تنعكس سلبا على حياة أطفالهم، حيث يتم فصل الطفل عن حاضنه تنفيذا لقرار سلطة التحقيق، رغم كل ما تملكه النيابة من صلاحيات وسلطات تمكنها من تحقيق التوازن بين مصلحة الطفل ومصلحة التحقيق الابتدائي، إن مبدأ المصلحة الفُضلى للطفل هو مبدأ مستمد من المادة الثالثة من اتفاقية الأمم المتحدة لحقوق الطفل، والموقع والمصدق عليها من جمهورية مصر العربية، والتي تعد جزءا من التشريع المصري، والتي تؤكد أن مصلحة الطفل ذات أولوية وأفضلية في جميع الظروف، ومهما كانت مصالح الأطراف الأخرى.

القضية 488 لسنة 2019 حصر تحقيق نيابة أمن الدولة العليا

المتهم فيها الصحفيين سولافة مجدي وزوجها حسام الصياد

على أرض الواقع طفل لا يعلم معنى كلمة حبس، يواجه في أكثر الأوقات احتياجاً لواليه مصير المفقود، وهو الطفل خالد حسام الذي يواجه واليه الحبس الاحتياطي لما يقارب العام على خلفية اتهامات لا دليل لها، وعلى الرغم من إقرار المشرع المصري بقانون الطفل أنه إذا حكم على زوجين بعقوبة سالبة للحرية أن يتم تأجيل تنفيذ العقوبة على أحدهما لحين انتهاء تنفيذ الآخر لها، لمراعاة حياة طفلهما، إلا أن الحبس الاحتياطي قد تحول إلى عقوبة أشد قسوة على حياة طفل من عقوبة قد يقرها القانون على زوجين مذنبين بموجب حكم قضائي عادل.

أيضاً القضية 1356 لسنة 2019 حصر تحقيق نيابة أمن الدولة العليا.

المتهم فيها الناشط الحقوقي علاء عبد الفتاح

الذي تم القبض عليه أثناء تنفيذ عقوبة المراقبة الشرطية، بعد ستة أشهر من خروجه للحياة مرة أخرى بعد أن قضى خمسة أعوام كاملة داخل السجن تنفيذا للعقوبة الصادرة ضده في القضية المعروفة إعلاميا (أحداث مجلس الشورى) وفي محاولة من علاء للتقرب من إبنه الذي غاب عنه خمسة أعوام، إلا أن قوات الأمن الوطني قامت بالقبض على علاء عبد الفتاح، ليجد نفسه أمام نيابة أمن الدولة العليا يواجه اتهامات بمشاركة جماعة إرهابية في تحقيق أغراضها ونشر أخبار كاذبة من شأنها تكدير الرأي العام، وإساءة استخدام وسائل التواصل الاجتماعي، دون أن يكون بالأوراق ثمة دليل قانوني على هذه الاتهامات، وعلى الرغم من ذلك فقد قارب علاء عبد الفتاح سنة من الحبس الاحتياطي غير قادر على رؤية نجله الوحيد، غير قادر على العمل للإنفاق على هذا الطفل الذي لم يتخطى الستة أعوام من عمره، وبالإضافة إلى ذلك فقد تعرض أهل الناشط علاء عبد الفتاح إلى عدة انتهاكات أثناء محاولاتهم الاطمئنان على علاء، وصلت إلى منع قوات الأمن من مجرد استلام جواب من علاء ليطمئن أسرته ونجله أو تسليم جواب لعلاء يطمأن فيه على صحة نجله الذي هو في أشد الحاجة لتواجده بجانبه ولم يقف الأمر عند هذا الحد، بل إن أسرة علاء قد واجهت في سبيل وصول أو استلام تلك الجوابات عدة انتهاكات من الأجهزة الأمنية تعرضوا فيها للتعدي اللفظي والتعدي الجسدي، وانتهت بالقبض على شقيقته وهي الآن تواجه نفس المصير الذي لا يعلم أحد متى سينتهي.

هذا بخلاف حبس أمهات لديهن أطفالا في سن الطفولة وما دون ذلك حتى سن الرضاعة ومن الأمثلة:

مروة عرفة:

في يوم 21 إبريل 2020، اقتحمت قوات من الأمن الوطني منزل المترجمة مروة عرفة ، واقتادتها لمكان غير معلوم، وظلت مروة عرفة مختفية قسريا في مكان غير معلوم، لمدة أسبوعين كاملين، قبل أن تظهر في نيابة أمن الدولة العليا ليتم اتهامها بالانضمام وتمويل جماعة إرهابية والأمر بحبسها لمدة 15 يوم على ذمة التحقيق.

الجدير بالذكر أن مروة لديها طفلة رضيعة لم تكمل عامها الثاني بعد، وأنها، أي مروة، كانت قد نأت بنفسها عن الحديث في الشأن العام بمجرد معرفتها بحملها، وكانت قد أغلقت صفحتها الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك منذ شهور لتتفرغ لابنتها وعملها كمترجمة حرة.

إضافة إلى نماذج أخرى حرم الأطفال دون السن من رعاية الأمهات التي يحتاجون إليها دون وجه حق مثل حالة عبير الصفتي:

اعتقلت عبير الصفتي مرتان، الأولى كانت في القضية المعروفة إعلاميا بمعتقلي العيد في 2018، وكانت ابنتها وقتها تبلغ من العمر أربع سنوات، ثم أخلي سبيلها بتدابير احترازية.

المرة الثانية قامت قوات الأمن قد بالقبض على عبير الصفتي يوم 22 أبريل 2019، ثالث أيام الاستفتاء على تعديل الدستور، وذلك أثناء سفرها من القاهرة إلى كفر الدوار، حيث تُقيم وتؤدي إجراءات التدابير الاحترازية على ذمة قضية قديمة وهي “معتقلي المترو”. جدير بالذكر أن عبير قد اختفت قسريًا بعد اعتقالها لمدة أسبوع، ثم ظهرت بنيابة أمن الدولة، التي قررت حبسها 15 يومًا على ذمة التحقيقات في قضية جديدة مُرتبطة بالاستفتاء على التعديلات الدستورية التي أجريت شهر أبريل 2019.

وتزعم عبير بتعرضها للتعذيب والتحرش أثناء احتجازها.و أرسلت عبير الصفتي، من حبسها احتياطيا، رسالة إلى طفلتها في عيد ميلادها، الذي جاء وهي وراء القضبان.

وقالت عبير في الرسالة،  والتي ضمنتها رسم للأم وراء القضبان تبكي والطفلة الصغير كذلك تبكي: “عيد ميلادك السادس، كل عام وأنتي، كل عام وأنتي سعيدة، كل عام وأنا راضية عنك، كل عام وأنا مازلت أتطلع وأطلب من الله أن يضمن لكي مستقبل أفضل على أرض الوطن”. وأضافت: “سيأتي عيد مولدك القادم وأنا معكي في وطن يحبنا ولن أكون كما اليوم خلف قضبان السجون.. رضوى، يا رضا الله عني وهديته لي، حفظك ربي ورعاكي وردني إليكي يا ملاكي”.[1]

وكانت عبير الصفتي قد حاولت الانتحار في محبسها حزنا على فراق ابنتها. وفي نفس الشهر، مارس 2020، تم إخلاء سبيلها.

4- أثر الحبس الاحتياطي لأحد افراد الاسرة على مستقبل الأسرة بالكامل

القضية 1338 لسنة 2019 حصر تحقيق نيابة أمن الدولة العليا

المتهم فيها المواطن نصر السيد مصطفى

مواطن لا يأمل سوى تحقيق أحلامه البسيطة، جاء من محافظة الدقهلية إلى القاهرة في أحد الأيام التالية لأحداث سبتمبر 2019 بسيارته الخاصة لشراء بعض قطع الغيار الخاصة بأجهزة الحاسب الآلي من أحد المراكز التجارية المعروفة في القاهرة، وبعد أن قام بوضع سيارته بجراج التحرير، وهو في طريقه للمركز التجاري مشيا على الأقدام قام باعتراضه أحد الضباط في زي مدني وسأله عن سبب تواجده وطلب منه تفتيش هاتفه المحمول، ولما رفض لمخالفة هذا الطلب للقانون والدستور، اقتاده هذا الضابط إلى سيارة شرطة واختفى لعدة أيام قبل أن يظهر متهما أمام النيابة العامة يتم التحقيق معه في القضية سالفة الذكر، وبعد أن قضى أكثر من شهرين في الحبس الاحتياطي على ذمة تلك القضية ممنوعا من الزيارة أو التواصل مع أهله، أخلى سبيله ليواجه مصيراً جديدا في حياته،

يبدأ بوالدته المسنة محجوزة بالعناية المركزة تعاني من انهيار نفسي من حبس نجلها الوحيد

وثانيا لم يلقى من خطيبته التي كان على وشك زواجها قبل القبض عليه إلا الرفض حتى من دخوله البيت كمن قضى عقوبة لجريمة مخلة بالشرف والخوف من التعامل معه.

ثالثا رفض صاحب العمل الذي كان يعمل لديه في صيانة أجهزة الحاسب الآلي من عودته لعمله.

رابعا وعند ذهابه ليستعيد سيارته من الجراج فقد وجد المسئول بالجراج يطالبه بتسعة آلاف جنيه نتيجة لوقوف السيارة بالجراج كل هذه المدة طوال فترة حبسه احتياطيا.

حالة حسام مؤنس:

ألقت قوات الأمن فجر يوم الثلاثاء 25 يونية، القبض علي الكاتب الصحفي حسام مؤنس، من منزله بالقاهرة بعد اقتحام المنزل وترويع زوجته وأطفاله، وتم اقتياده إلى جهة غير معلومة وظهر بعدها بساعات في نيابة أمن الدولة العليا على ذمة القضية 930 لسنة 2019 والمعروفة إعلاميا باسم “معتقلي الأمل” وصدر قرار بحبسه احتياطيا لمدة 15 يوم على ذمة التحقيق.

وقال بيان الداخلية المصرية إن المقبوض عليهم خططوا من خلال شركاتهم “لتمويل أعمال عنف ضد مؤسسات الدولة”، وتكثيف الدعوات الإعلامية “التحريضية” عبر وسائل التواصل الإجتماعي والقنوات الفضائية التي تبث من الخارج. واتهم البيان مجموعة تضم كلا من حسام مؤنس، الكاتب الصحفي والمتحدث الرسمي السابق باسم التيار الشعبي وأحد مؤسسيه، وزياد العليمي، عضو البرلمان السابق، والصحفي هشام فؤاد، عضو حركة الاشتراكيين الثوريين، ، ورجل الأعمال عمر الشنيطي.

حسام مؤنس أب لطفلين: مجد 12 سنة وفيروزة 10 سنوات. وكما ذكر أعلاه، فقد شهد الطفلان عملية إلقاء القبض على والديهما، وظلا طوال فترة الحبس يزورانه في السجن حتى منعت السلطات زيارات المعتقلين بسبب انتشار وباء الكورونا.

ثانيا: الاثار الاقتصادية

1- أثر الحبس الاحتياطي على العائل الوحيد للاسرة

ونتحدث هنا عن عدة حالات على سبيل المثال وليس الحصر، يمكن أن نذكر أن المثال الأول هو أحد الأشخاص المعين في أحد الوظائف العامة أو الخاصة وهنا يلزم القانون صاحب العمل بأن يؤدي للعامل نصف أجره.

ولكن نتصادم مع عدد من الأعمال التي قد يؤدي الحبس الاحتياطي إلى الهدم الكلي في المستقبل لهذا العمل وأسرة المحبوس احتياطيا.

ومثال على ذلك العامل باليومية (الصياد – الفلاح – عمال الورش – عمال المخابز) وغيرهم

فإذا تصورنا حياة هذا العامل متزوج من ربة منزل ويعول طفلين فما هو مصير هذه الزوجة الغير عاملة ولا تملك أي دخل سوى دخل زوجها الذي أصبح رهن الحبس الاحتياطي، وما مصير الطفلين الذين أصبحوا لا عائل لهما لأجل غير مسمى، ومن المعلوم أن مثل هذا الظرف قد يؤدي إلى فقد هذا العامل لعمله تماماً، الذي يعتمد اعتماد كلي على تواجد العامل بمقر عمله وإذا تغيب عنه لن يجد إلا أن عامل آخر يحل محله، وليس فقط الفقد لعمله ولكن قد يؤدي إلى سوء سمعته، وهنا يمكن أن ننظر إلى ما يسلبه الحبس الاحتياطي من حياة هذا الشخص، الذي بسبب هذا الحبس فقد عمله وفقد سمعته وفقدت أسرته مصدر الرزق الوحيد.

وفي موضع آخر هناك بعض الوظائف التي تعتمد على السمعة مثل المحامي

وهو ما قد يؤدي حبسه الاحتياطي من خسارته في عمله المزمع القيام به لدى موكليه الحاليين، وما قد يتسبب له في خسائر فادحة وخسارة مصالح موكليه، الذين هم من مصدر رزقه، وأيضاً كم من الوقت يحتاج هذا المحامي للعودة إلى عمله

2- أثر الحبس الاحتياطي على العمالة اليومية والموسمية

ومن هذه الأمثلة هم عمال اليومية، أو التجار أصحاب المشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر، فإذا افترضنا في هذه الحالة أن هناك عامل يعمل بأعمال البناء أو يعمل في مخبز لإنتاج الخبز، أو يعمل بأحد المقاهي أو المطاعم، فهذا العامل إذا ما تم حبسه حبسا احتياطيا، وترك خلفه زوجة (ربة منزل) وطفل واحد فقط، فلا يوجد في القانون ما يحمي رزق هذه الأسرة، والذين غالبا ليس لديهم أية مدخرات مالية تضمن لهم المستقبل في مثل هذه الظروف التي يفقدوا فيها رب الأسرة، ولا تكمن الكارثة فقط في البحث وراء مصدر الدخل من أجل الطعام والشراب وأداء الالتزامات المالية مثل دفع فاتورة المياة والكهرباء والغاز الطبيعي، ومصاريف الدراسة لهذا الطفل بل تمتد لأخطر من ذلك وهو أن يكون ذلك العامل من القاطنين لمنزل مأجور، وهو ما يهدد مستقبل تلك الأسرة في استمرار حياتهم في مأوى.

3- أثر الحبس الاحتياطي على الالتزامات المالية للمحبوس

الالتزامات المالية متعددة ومنها ما هو دوري في حياة الشخص الطبيعي كمصاريف المدارس أو مصاريف الاستهلاك المنزلي من إيجار أو مأكل أو ملبس إلخ، ومنها ما هو عرضي في حياة الشخص الطبيعي كالالتزام بقسط أو الالتزام بدين، وفي كل الأحوال، يصبح المحبوس احتياطياً ليس منتهكاً في حريته التي كفلها له الدستور والقانون، ولكن أصبح يتحمل كاهل من الديون المالية التي تخلف عن الالتزام بها نتيجة حبسه احتياطيا، الأمر الذي قد يؤدي به في النهاية إلى مواجهة قضية جديدة عقب إخلاء سبيله من الحبس الاحتياطي، أو أن يواجه ديونا جديدة لم تكن موجودة من قبل، وهذا من جانب، ومن جانب آخر نجد أن أسرة المحبوس احتياطيا أثناء الحبس الإحتياطي تواجه الكثير من المتاعب في توفير مورد مالي ليغطي زيارات المحبوس احتياطيا، فنجد أن هناك آلاف الجنيهات تصرف على الطعام الذي يقدم للمحبوس احتياطيا من أسرته، بالإضافة إلى توفير زي أبيض ليتوافق مع لائحة السجون، وكل هذه التكاليف التي يتحملها المحبوس احتياطيا لم تكن من أجل المتعة أو مواجهة صعوبات الحياة، ولكنها تكاليف يتحملها المحبوس احتياطيا كعقاب آخر نتيجة للحبس الاحتياطي الذي غالبا ما ينتهي بإخلاء سبيله.

خاتمة

الحبس الاحتياطي الذي لم يعد فقط إجراء إحترازي “يتم اللجوء اليه في اضيق الحدود” ولكنه تحول في العديد من  القضايا خاصة ذات الطابع السياسي، من إجراء إحترازي تلجأ له النيابة العامة حفاظا على سير التحقيقات، إلى عقوبة في حد ذاته، يترتب عليها أثار قد تكون مدمرة.

وهو الأمر الذي يستدعي من النائب العام ، بسلطاته الواسعة أن يضع ضوابط أكثر دقة وأقل زمناً ومعايير جازمة تقل من اللجوء له وان يكون في حدود أضيق وفي موضع يتفق والخطورة الحقيقية.

كما أنه ليس من المقبول أن تكون مبررات النيابة العامة من طلب مد الحبس الاحتياطي الحفاظ على سير التحقيقات دون أن تبرر الأضرار المتوقع حدوثها حال إخلاء سبيل المتهم، أو أن تكون النيابة العامة لازالت تفحص أوراق المتهم حيث أنه من الأولى إذا كانت النيابة في حاجة للوقت، لا يجب أن يكون ذلك على حساب حرية شخص يرجح له البراءة ، ما دام ليس في حوزة النيابة العامة الدليل القوي على نسبة الاتهام إليه، فلا يجب أن تعول النيابة العامة سلب حرية إنسان على محضر تحريات.

إن آثار الحبس الظالم والتنكيل بالمعارضين  لأي نظام حكم له عواقب وخيمة، فحرية الرأي والتعبير ليست رفاهية، وليست اختيار، بل هي حق وضرورة لخدمة المجتمع وكل أفراده، بل ولخدمة النظام الحاكم إن كان يرغب في الاستمرار دون تنامي شعور الكارهية ضده من الابرياء.

كذلك فإن اعتقال الأمهات والآباء لمجرد التعبير عن آرائهم بشكل سلمي، سواء بالتعبير على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، أو بالاعتصام والتظاهر السلمي، أو بالقيام بعملهم كصحفيين أو مترجمين يرغبون في توصيل الحقائق للجمهور، قد يتسبب في صدمات نفسية وعصبية تؤثر سلبا على كل من الأطفال والأمهات والآباء، ويخلق حالة احتقان وغضب مكتوم.

كما أن لوم الضحية واتهام الآباء والأمهات بإنهم المسؤولون عن أزمة أطفالهم لإنهم عبروا عن آرائهم هي جريمة مضاعفة يقترفها النظام الشمولي بحق الأطفال وذويهم، وينتج عن ذلك مجموعة من المواطنين المضغوطين نفسيا وعصبيا، مما قد ينعكس سلبا على المجتمع، ويؤثر على الأجيال القادمة المنوط بها بناء البلاد، حيث أن هذا المسلك لا ينتج عنه إلا زرع البغض والاحتقان الذي لا تحمد عقباه.

إخلاء سبيل الطالبة التي اغتصبها والدها وشقيقها.. وإيداع طفلها بدور رعاية


بداية انحلال وانهيار مجتمع الاستبداد والقمع والطغيان

إخلاء سبيل الطالبة التي اغتصبها والدها وشقيقها.. وإيداع طفلها بدور رعاية


أمرت نيابة كرداسة ومركز امبابة، بإخلاء سبيل الفتاة التي تعرضت للاغتصاب على يد والدها وشقيقها وإنجابها طفلاً بمنشأة القناطر بكرداسة.

كما أمرت النيابة، برئاسة المستشار محمد شحاته رئيس النيابة وسكرتارية مجدي الديب، بإيداع الطفل إلى دار للرعاية الاجتماعية، وعرض الفتاة والمتهمين على الطب الشرعي لإجراء تحليل DNA، كما طلبت النيابة بسرعة تحريات رجال المباحث حول الواقعة للوقوف على ملابسات الحادث.

وفي وقت سابق اليوم، أمرت النيابة بحبس الأب وابنه 4 أيام على ذمة التحقيقات على خليفة اتهامهما باغتصاب الفتاة وإنجاب طفل منها سفاحا.

وبينت التحقيقات أنهم جميعا من محافظة البحيرة إلا أن الأب أراد التخلص من الطفل فجاء به إلى منطقة منشأة القناطر وضبطه الأهالي.

وباشرت النيابة التحقيقات مع المتهمين واستمعت إلى أقوال الضحية "أ.م" 15 عاما طالبة بالصف الأول الثانوي، وقالت إنها تعرضت للاغتصاب على يد شقيقها التوأم "م.م" 15 عاما طالب بالصف الأول الثانوي وعلى يد والدها "م" 35 عاما عامل فراشة لمدة طويلة وأنجبت طفلاً.

وتابعت أنها كانت تُفاجأ بوالدها يفتح باب الغرفة ويغتصبها كرها ويهددها بالقتل إذا تحدثت مع أحد، وأيضا كانت تتعرض إلى الاغتصاب على يد شقيقها بالإجبار وكان يعنفها ويضربها ويهددها بالقتل حتى تخضع له.

وأضافت أنها تعرضت للاغتصاب على يد والدها أكثر من 6 مرات وأنها كانت تتحمل ذلك خوفا من التهديدات بالفضيحة والقتل.

كما أضافت أنها عندما علمت بحملها أخبرت والدها بذلك، فأرسلها إلى أحد أقاربهم وبعد تمام 9 أشهر أنجبت الضحية طفلا، فأخذه والدها وذهب به إلى منطقة منشأة القناطر ووضعه في صندوق قمامة فشاهده أحد المارة ومنعه من التحرك، حتى تجمع الأهالي، وتم إبلاغ الشرطة.

بدأت الواقعة ببلاغ من الأهالي يفيد بضبط عامل يضع طفلا رضيعا داخل كرتونة في صندوق قمامة، فانتقل رجال المباحث إلى محل الواقعة، وتم القبض على المتهم الأول والد اعترف بالواقعة، وتم إيداع الطفل داخل دار الرعاية، وتباشر النيابة التحقيقات.

بعد انتهاء مرحلة تعيينه بقرار من السيسى فى برلمان 2015 واختياره رئيس للجنة التشريعية بالبرلمان على مدار 5 سنوات!.. بدء مرحلة تعيينه بقرار من السيسى فى مجلس شيوخ 2020 واختياره وكيل أول مجلس الشيوخ!



بعد انتهاء مرحلة تعيينه بقرار من السيسى فى برلمان 2015 واختياره رئيس للجنة التشريعية بالبرلمان على مدار 5 سنوات! 

بدء مرحلة تعيينه بقرار من السيسى فى مجلس شيوخ 2020 واختياره وكيل أول مجلس الشيوخ!

وكيل أول مجلس الشيوخ: نؤسس دولة ديمقراطية عصرية حديثة ومصر تسير بخطى راسخة على طريق تحقيق الديمقراطية ''الصحيحة'' والنظام السياسى يطبق المادة الخامسة فى الدستور بشأن التعددية السياسية والتداول السلمي للسلطة!!

فيديو لحظة قيام سيدة عراقية بإلقاء طفليها مساء أول أمس السبت 17 أكتوبر في نهر دجلة انتقاما من طليقها وقد انتشلت الشرطة جثتيهما واعتقلت الأم



إنا لله وإنا إليه راجعون

فيديو لحظة قيام سيدة عراقية بإلقاء طفليها مساء أول أمس السبت 17 أكتوبر في نهر دجلة انتقاما من طليقها وقد انتشلت الشرطة جثتيهما واعتقلت الأم وفيديو بكاء وصراخ والد الطفلين فى مكان القائهما في نهر دجلة قبل انتشال الشرطة جثتيهما لاحقا يا رب انصرنا على الطغاة الكفرة أصحاب القلوب القاسية و الذمم الخربة والضمير الميت 


وكانت وسائل إعلام عراقية قد نشرت، أمس الأحد 18 أكتوبر/تشرين الأول 2020، مقطع فيديو أثار صدمة لدى الشارع العراقي، وتظهر فيه أم وهي تلقي بطفليها في مياه نهر دجلة بالعاصمة بغداد انتقاماً من طليقها، فيما أظهر فيديو آخر ردة فعل والد الطفلين الذي أصابته الصدمة. 

الواقعة التي هزّت العراق حدثت في وقت متأخر من مساء السبت 17 أكتوبر/تشرين الأول 2020، وفقاً لما ذكره موقع "روداوو"، وقد وثقت كاميرات مراقبة في المنطقة لحظة إلقاء الأم لطفليها. 

يظهر في الفيديو أم كانت تحمل طفلين أحدهما عمره سنة والثاني 3 سنوات، وكانت تمشي على جسر الأئمة في العاصمة العراقية، وبينما كان الشارع خالياً من الحركة، أقدمت الأم على رمي طفليها من على الجسر وألقت بهما في المياه في مشهد صادم. 

بعد ذلك سارعت الأم في الذهاب من المكان قبل أن تلقي نظرة على النهر فيما بدا أنه نظرة أخيرة منها على طفليها. 

ونقل موقع "روداوو" عن مصادر مطلعة -لم يسمّها- قولها إن "الشرطة النهرية "لم تتمكن من إنقاذ الطفلين، لكنها انتشلت جثتيهما"، فيما اعتقلت القوات الأمنية الأم وهي من منطقة الشعب، وتم تسليمها إلى الشعبة الخامسة.

وفي مقطع فيديو آخر نشرته "قناة دجلة" على حسابها في موقع تويتر، يظهر والد الطفلين أمام الجسر الذي أُلقي منه الولدان، ويظهر الأب في الفيديو وهو يصرخ بشدة ويبكي من فعل الأم.

وفي تصريحات نُقلت عن الأم بعد القبض عليها، قالت السيدة في إفادتها إنها "مطلقة منذ منذ ثلاثة أشهر وأخذت الطفلين من والدهما بذريعة زيارة الإمام موسى الكاظم"، وأضافت أن "الأب كسب حق الحضانة، ولم أكن قادرة على رؤيتهما إلا بمواعيد محددة، لذا رميتُهم في النهر ليشعر بما أشعر به".

عاجل.. خطاب رسمى بعلم الوصول أرسل اليوم الاثنين 19 أكتوبر 2020 على يد محضر من الكونغرس الأمريكي الى الجنرال عبدالفتاح السيسي: سيتم إعادة تقييم العلاقات المصرية'/الأمريكية من منظور حقوق الإنسان.. الديمقراطية واحترام حقوق الإنسان فى مصر هى "أولوية" لدينا

عاجل.. خطاب رسمى بعلم الوصول أرسل اليوم الاثنين 19 أكتوبر 2020 على يد محضر من الكونغرس الأمريكي الى الجنرال عبدالفتاح السيسي: سيتم إعادة تقييم العلاقات المصرية'/الأمريكية من منظور حقوق الإنسان.. الديمقراطية واحترام حقوق الإنسان فى مصر هى "أولوية" لدينا
الكونغرس يندد بحملات الاعتقالات الموسعة ضد الناشطين والمعارضين وعموم الناس فى مصر خلال الأسابيع الأخيرة وسجنهم بتهم ملفقة لا لشئ سوى ممارسة حقوقهم الإنسانية الأساسية
 55 عضوا ديمقراطيا في الكونجرس الأميركي من الموقعين على الرسالة يؤكدون للسيسي بأن سياسة تغاضي ادارة الرئيس الاميركي الجمهوري دونالد ترامب عن استبداده ضد المصريين ستنتهي بصورة قاطعة فور إعلان فوز جو بايدن مرشح الحزب الديمقراطي المنافس

أرسل 55 عضوا ديمقراطيا في الكونجرس الأميركي، من الحزب الديمقراطي المنافس للحزب الجمهورى للرئيس الأمريكى دونالد ترامب، بالإضافة إلى السناتور البارز ومرشح الرئاسة السابق، بيرني ساندرز، وهو سناتور مستقل، خطاب رسمى بعلم الوصول الى الرئيس المصري، الجنرال عبد الفتاح السيسي، وصل إليه بالقصر الجمهورى فى الاتحادية، اليوم الاثنين 19 أكتوبر 2020، وحصلت صحيفة ''واشنطن بوست'' الأمريكية على نسخة منه ونشرتها في عددها الصادر اليوم الاثنين 19 أكتوبر 2020.

أكدوا فيه أنه بغض النظر عما سوف تسفر عنه انتخابات الرئاسة الأمريكية: "فان علاقة امريكا مع مصر ستتم إعادة فحصها من منظور حقوق الإنسان، وأن حقوق الإنسان فى مصر ستكون لها الأولوية وسوف يتحدد بموجبها بصورة قاطعة مستوى العلاقات بين البلدين"، ''خاصة اذا فاز الديمقراطيون بالرئاسة الأمريكية وسيكون هناك نهج مختلف تماما للسياسة الخارجية، لا سيما مع مصر ومنطقة الشرق الأوسط ككل''.

واكد الكونغرس الأميركي: ''بإن الدافع المباشر للخطاب جاء بعد حملات الاعتقالات الموسعة ضد الناشطين والمعارضين وعموم الناس فى مصر خلال الأسابيع الأخيرة وسجنهم بتهم ملفقة لا لشئ سوى ممارسة حقوقهم الإنسانية الأساسية".

وذكر المشرعون، في الخطاب، أسماء أكثر من 20 ناشطا ومحاميا ومعارضا سياسيا وصحفيا تعرضوا "للسجن التعسفي".

وحثوا حكومة السيسي ''على إطلاق سراح عشرات آلاف السجناء المعتقلين "ظلما" قبل أن يصبح سجنهم غير المشروع حكما بالإعدام عليهم بسبب جائحة فيروس كورونا".

وقال المشرعون: "من الواضح أن الاكتظاظ الشديد وسوء النظافة وعدم الحصول على الرعاية الصحية الملائمة في السجون المصرية يعرض صحة وحياة جميع المعتقلين للخطر".

ووفق تقديرات المفوضية المصرية للحقوق والحريات، تم اعتقال أكثر من 900 شخص منذ 20 سبتمبر الماضي 2020، في أعقاب احتجاجات خرجت في بعض القرى ضد السيسي والحكومة المصرية، بالإضافة تكدس السجون المصرية بعشرات آلاف المعتقلين ظلما وجورا بتهم ملفقة فى قضايا صورية.