السبت، 26 ديسمبر 2020

إعادة تسويق العائلة بعد عاصفة محمد علي.. ما لم يخبرك به أحد عن الظهور الأول لانتصار السيسي


إعادة تسويق العائلة بعد عاصفة محمد علي.. ما لم يخبرك به أحد عن الظهور الأول لانتصار السيسي


موقع عربى بوست / مرفق الرابط

في السادس والعشرين من نوفمبر/تشرين الثاني، الماضي، أطلَت علينا السيدة انتصار عامر، حرم الرئيس عبد الفتاح السيسي، لأول مرة، عبر قناة "DMC"، في ضيافة الإعلامية إسعاد يونس.

بينما ركزتِ المقاربات التالية للقاء مباشرةً على محاولة استشراف الدور الاجتماعي، والسياسي، الذي تصبو السيدة انتصار لأدائه، قياساً على تجارب زوجات الرؤساء السابقين لمصر؛ فإنني أحاول، هنا، مقاربة اللقاء من زاوية مختلفة، وهي: الغرض من تصويره، في هذا التوقيت، وحقيقة ما تضمنه اللقاء من رسائل.

ليس عفوياً

الافتراض الرئيس الذي أنطلق منه في محاولة الإجابة عن الأسئلة السابقة، هو أن هذا اللقاء، استناداً إلى العرف السائد في مثل هذه اللقاءات، وباستقراء سلوك السيسي نفسه، في معظم تحركاته، لم يكن مجرد لقاء عفوي باقتراح من السيدة الأولى نفسها أو من شخص مقرب، وإنما كان جزءاً من مجهود رسمي مترابط أكثر شمولاً لإعادة تقديم عائلة الرئيس للجمهور.

نلاحظ هنا أن مقدمة الحلقة نفسها، إسعاد يونس، نظراً لعدم إمكان التصريح المباشر بهذا الغرض، أن اللقاء جزء من جهود إعلامية لإعادة تقديم عائلة الرئيس، لم تستطع تبرير سبب الظهور المفاجئ للسيدة انتصار في بداية اللقاء؛ فحاولت الالتفاف على هذا المدخل، بالادعاء تارة أننا في فصل الخريف، وهو فصل يحب "الحكي"، والحديث تارة أخرى عن أن السيدة انتصار محملة برسائل إلى نساء مصر، مع تلميح بأن هذا اللقاء نافذة للتعرف على شخصية "السيسي"، بشكل غير مباشر، عبر حرمه، في شهر ميلاده: نوفمبر.

أمام هذا العجز عن تبرير الظهور، والافتراض الذي ننطلق منه؛ لنسأل سؤالاً: هل هناك أي سابقةٍ لتقديم أحد أفراد أسرة السيسي، عبر نافذةٍ إعلامية محلية، بشكل يوحي بأن الأجهزة الأمنية المُسيِرة لشؤون البلاد، تعمل على إعادة تقديم أسرة الرئيس، لتصحيح أخطاء شائعة عن حياتهم، أو رسم صورة ذهنية جديدة، في أوقات محددة؟

في الـ30 من يونيو/حزيران الماضي، أي قبل لقاء السيدة انتصار بأربعة أشهر فقط، نشر الصحفي تامر إبراهيم تحقيقاً خطيراً عن محمود السيسي، لا يمكن تصور إمكان الحصول على تفاصيله أو السماح بنشره، دون موافقة مباشرة من الأجهزة الأمنية، ومن نجل الرئيس نفسه، مع العلم بأن هذا الموقع كانت صلته بالمخابرات، كأحد "الأذرع الإعلامية" الجديدة معروفةً من قبل نشر التحقيق.

حاولتِ الأجهزة الأمنية من خلال المادة التي يبدو أن الكاتب اجتهد فعلاً في صياغتها، تبديد أشهر السرديات المعروفة عن نجل الرئيس: ترقيه إلى رتبة عميد، استفادته من منصب السيسي، عمله نائباً لمكتب عباس كامل، نفوذه في إدارة البلاد، سفره إلى روسيا، مسؤوليته عن التهريب في سيناء.

فبحسب المادة المُطعَمة بقدر جيد من الأدلة، لا يزال محمود السيسي على رتبة "مقدم" التي تقتضيها سنة تخرجه في الكلية الحربية 2003، ولم يصل بعد إلى رتبة عميد كما أشيع، ولم يقم بتولي منصب نائب مدير الجهاز؛ لأن من يشغل هذا المنصب فعلياً منذ يونيو/حزيران 2018، هو اللواء ناصر فهمي. ولم يستفد كثيراً من منصب والده في الجيش، لأنه بدأ حياته العسكرية في مكان صعب، هو الجيش الثاني الميداني، بعيداً عن نفوذ والده الذي كان يشغل منصب رئيس أركان المنطقة الشمالية. وقد رُفض في المحاولة الأولى للانضمام إلى جهاز المخابرات العامة، بينما كان والده يشغل منصب نائب مدير المخابرات الحربية.

ولكن بعد قَبوله في الدفعة التالية، استطاع نجل السيسي أن يحظى بثقة رؤسائه عبر نجاحه، مع زملائه، في كشف الجاسوس "الإسرائيلي" إيلان تشايم جرابيل إبان الثورة، حيث كان يعمل محمود ضابطاً في قسم مكافحة التجسس الأجنبي بالمخابرات العامة، ثم اختير لاحقاً، بعد الثورة للعمل في قسم مكافحة التنظيمات الإرهابية بسيناء، وقد عمل مع كل مديري الجهاز بدايةً من عمر سليمان وصولاً إلى عباس كامل على مدار أكثر من عشرة أعوام حتى الآن.

كان هذا مضمون التحقيق الخطير، ولكن ما يهمنا، هنا والآن، أن الأجهزة الأمنية تبذل مجهوداً بالفعل لإعادة تقديم عائلة الرئيس للجمهور، عبر نوافذ إعلامية محددة، في أوقات معينة؛ وذلك بعد "القصف" الذي تعرض له بيتُ العائلة، إبان أحداث سبتمبر/أيلول الأولى التي قادها المقاول المنشق محمد علي، وهو ما أكده نصاً كاتب التحقيق.

انتصار عامر

كيف تؤثر هذه المعلومة؟ إن جروح النظام من ضربات المقاول الأولى لم تندمل بعد وأنه تجري محاولاتٌ حثيثة لتطهيرها، على قراءتنا للقاء السيدة انتصار عامر؟

عندما نتذكر أحداث سبتمبر/أيلول 2019، سنجد أن أكثر شخصيتين في عائلة الرئيس تعرضتا للهجوم من جانب المقاول، هما محمود وانتصار السيسي، وربما كان للأخيرة نصيبُ الأسد من الهجوم والانكشاف. السردية التي روجها المقاول حينئذ، أن حرم الرئيس توحشت، بالتزامن مع التحولات المهنية الأخيرة في حياة زوجها، منذ صعوده لمنصب وزير الدفاع على الأقل، فصار لديها شرهٌ نحو القصور والفيلات والإكسسوارات، مع بعض الطموح للظهور السياسي البسيط، الذي قد يعيقه ضعف قدراتها التواصلية.


دون أي تكلف أو عناء، سنلاحظ، بوضوح، أن إحدى أهم "الرسائل"، إن لم تكن أهمها، التي تضمنها اللقاء، كانت محاولة نقض هذه السردية التي روجها المقاول، وكأننا أمام محاولة إصلاحٍ لما فات وتدارك لما تبقى من الصورة الذهنية لحرم الرئيس.

اختار معدو اللقاء إسعاد يونس تحديداً لإدارته لأنها كما يقال "بنت بلد" وتشبه، في أسلوبها ولغتها المزاج المصري، وتجنبوا لميس الحديدي ذات النكهة السياسية، التي حاورت زوجها الرئيس من قبل في أول ظهور إعلامي له مرشحاً لمنصب رئاسة الجمهورية، ومنى الشاذلي، التي تبدو أزياؤها ولغتها وطريقتها أقرب لسيدات الطبقة الراقية.

من جانبها، حرصِت السيدة الأولى بشكل واضح على إبراز كل مظاهر "البساطة" في عرضها البانورامي السريع لقصة حياتها، فالنشأة كانت في شارع الجيش، والخطوبة كانت من قريبها، الذي لم يأت ليحب بل ليحمل المسؤولية، في أسرة ممتدة، والتعليم الجامعي كان في كلية الشعب (التجارة)، وحياتها بعد الزواج صارت مرتبطة، ومعلقة كلياً بالرئيس، فهي امرأة لا تعمل، ولكنها زوجة، وأم، وجدة.

كل شيء في حياة السيدة انتصار، كما أرادها معدو اللقاء، بسيط، ومعظم الإجابات مذيلة بعبارة "زي كل المصريين". الملابس التي ترتديها في اللقاء مصرية بالكامل، من صناعة العاملات في الحرف اليدوية، والوجبة المفضلة عندها هي الطواجن والحلويات الشرقية، والرياضة المفضلة هي أبسط الرياضات في الوجود: المشي، ووسيلة الترفيه المثالية الجلوس في "البلكونة" وتناول "اللب"، والتعليم والسفر كانا أمل الأسرة المتوسطة في مزيد من الاستقرار الاجتماعي. وعلى نفس هذا المنوال، في التدين والثقافة والأغاني، كل شيء في حياتها بسيط يشبه مزاج المصريين، بشكل مغاير لما صدره المقاول الذي تعامل معها عن قرب.

حتى تحولات الأسرة المكانية، كما صدرها معدو اللقاء، كانت قريبة ومفهومة، من القاهرة القديمة لمدينة نصر. والشخصية الوحيدة التي سئلت عنها من خارج العائلة، كانت أكثر الشخصيات المقبولة لدى كل المصريين، محمد صلاح. بهذا "الإسكربت" الذي كان من الممكن أن يعج بالأسئلة الجدلية إذا كان اللقاء مع وسيلة إعلام تمتلك الحد الأدنى من المهنية، أو بـ"رتمٍ" مختلف على الأقل إذا كان مع وسيلة إعلام رسمية في سياق آخر، يعتقد معدو اللقاء، أنهم دفنوا الصورة التي حاول المقاول تصديرها عن حرم الرئيس، للأبد، وذلك بعد إعادة تقديم نجل السيسي، بشكل يليق بضابط استخبارات قبل ذلك.

كيف قدمت السيسي؟

في خضم رسائل "البساطة" المباشرة التي اتفق على نثرها أطراف اللقاء لمدة تقارب الساعة، وبالرغم من خلو الحلقة من أي نقاشات سياسية بالمعنى المعروف، إلا أنه من الملاحَظ أن السيدة انتصار نجحت في تقديم زوجها – والدولة والمجتمع – بالشكل الذي يحاول السيسي أن يرسمه منذ قدومه إلى السلطة، بدقةٍ متناهية، كما لو كان السيسي نفسه هو من يتحدث.

فعندما أرادت أن تتحدث عن أصعب لحظةٍ مرت عليها خلال الفترة الأخيرة، أشارت إلى يوم الثلاثين من يونيو/حزيران قبل سبعة أعوام، نظراً لخوفها على أسرتها. هذه مشاعر غريزية، وقد تكون الإجابة حقيقية؛ ولكن المفارقة، أن هذه اللافتة، بالضبط، أشار إليها السيسي، خلال لقائه العاجل في أحداث سبتمبر/أيلول الأولى، حينما حاول استجداء المصريين وابتزازهم عاطفياً:"بقى ابن مصر، اللي حط روحه على كفه هو وعيلته في تلاتة سبعة، يتعمل فيه كده؟".

وفي إجابتها عن أقسى اللحظات التي تمر بها بين الحين والآخر، وتتسبب في بكائها، عاودتِ انتصار تعريف الوطنية، وفق معيارها الجديد في عهد السيسي. فما يبكيها هم شهداء الوطن، وشهداء الوطن هم ضباط الجيش والشرطة الذين يدينون بالولاء لزوجها، ويحاربون أعداءه، ويهادنون أصدقاءه. وما عدا ذلك، حتى لو كان منتمياً لنفس المؤسسة في وقت ما، لا يعد، أبداً، من شهداء الوطن. وهو نفس ما يقوله السيسي بالضبط. وقد استعارتِ انتصار أكثر من مرة للتعبير عن هذا المفهوم، أحدث صوره الفنية ذات البعد الاجتماعي، مسلسل الاختيار، الذي يحدد بدقة كيف يمكن أن تكون جندياً موالياً للوطن، وكيف يمكن أن تكون مارقا، وفق تعريفهم.

والملهم في تجربة محمد صلاح، كما أجابت انتصار، ليست الصورة النهائية للإنجاز، ولكن حجم الجهد المبذول، غير المرئي، خلف الصورة النهائية، وهي لافتة حقيقية وذكية، ولكن، بالمثل، تكمن وراءها رسالة شبه سياسية أيضاً، طالما رددها السيسي منذ أن خلع البدلة العسكرية، وهي أن هذا التقشف الذي يعيشه المصريون سيعقبه انفراجة في وقت ما، وأن التضحيات التي يضجر بها البعض سيجني ثمارها أبناؤهم مستقبلاً.

أما القيم، كما تراها انتصار، والسيسي طبعاً، ليست قيماً دينية بحتة، حتى لا ينازعهما فيها الإسلام السياسي، فالمجتمع الذي نشأت فيه انتصار، على حد قولها، كان يعرف الصواب والخطأ، دون الحاجة إلى توجيهات دينية مباشرة، وهو ما قاله السيسي نصاً في لقائه الأول مع إبراهيم عيسى، عن أن إزاحة الإسلام السياسي، تنظيمياً، ليست كافية، ولكن ما نحتاجه أيضاً، هو التخلص من هذا "الفكر"، لذلك كان السيسي، كما ذكر في لقاء آخر، يتحفظ على الجلوس في المسجد بعد أوقات الصلاة، وكان يحذر أبناءه الذكور من هذه التجمعات. وبحسب ما ذُكر في التحقيق المشار إليه عن نجل السيسي، فقد تلقى محمود تعليماً أزهرياً حتى مرحلة قبل التحاقه بالكلية الحربية، وكانت الأسرة تجلب شيخاً للمنزل لتحفيظ الأبناء القرآن. هذا هو مخيال التدين في ذهن السيسي، ومن بعده انتصار.

وكما يفعل السيسي دائماً، حاولت انتصار دفع كثير من الإجابات عن الأسئلة التي تخص الجوانب الإنسانية، أو شخصية السيسي، إلى ناحية موقفه مفرط الحساسية تجاه المرأة. وهو ما حرص السيسي على إيضاحه من قبل، فقد كان يعامل الإناث معاملةً استثنائية تكسب ودهن، عكس علاقته الجامدة بالذكور. وتندرج هذه "الثيمة" ضمن مساعي السيسي المستمرة لإظهار أدب جم في معاملاته مع الآخرين بشكل عام، وذلك حتى يبرر أنه لا يستعمل القوة إلا ضد من يستحقها حصراً، أهل الشر. وفيما يخص المرأة تحديداً، فإنها "ثيمة" مثالية، إلى جانب ثيمات أخرى، لتجميل صورته أمام المجتمع الغربي، وبناء خطٍ اتصال خطابي مخصص مع هذه الفئة الكبيرة عددياً، لأغراض سياسية، تتعلق بمواسم الانتخابات.

تبدو انتصار في هذا اللقاء منصهرة تماما في شخصية زوجها، بلا أي مهارات نقدية أو قدرة على الخروج عن النص. وفي مفارقات طريفة، تكشف لنا كيف أُعد هذا اللقاء، تعجلت إسعاد يونس الإشارة إلى موضوع ملابس انتصار، وقد كانت مسألة أزيائها الباهظة محل جدل قبل هذا اللقاء، فبادرت نصاً وقالت: "ملاحظة إن حضرتك لابسة أزياء مصرية بالكامل" – وكأن هذا شيء يمكن التأكد منه بالملاحظة العبارة دون تلقين قبل اللقاء. وحينما عرجت يونس على دور الدولة في دعم المرأة، أخذت انتصار ترتب وتستذكر الأرقام الرئيسية الخاصة بالفكرة: أعداد النساء في المجتمع، وأعداد الوزيرات في الحكومة ومجلس النواب، وكلها "كليشيهات" مستعارة من ردود السيسي على نفس الأسئلة.

أين الحقيقة؟

قد يكون ما ذكر في تحقيق "القاهرة 24″، بخصوص نفي أهم الوحدات المعرفية الشائعة عن محمود السيسي صحيحاً؛ لأن محمود ضابط في المخابرات، وضباط المخابرات – بطبيعة الحال – تغلف أعمالهم كثير من السرية.

وإلى الآن ليس لدينا صورةٌ واحدة رسمية موثقة لنجل الرئيس، كما أن هذه المسألة، التحري من المعلومات الأمنية، ما زالت بعيدة المنال عن الصحف العربيَة، لأسباب منها الطبيعة المغلقة لهذه المؤسسات، وغياب الكفاءات البشرية القادرة على التعامل مع هذا المجال. أشهر الأسماء الرسمية التي عملت في هذا المجال، مراسلين عسكريين، ياسر رزق وسامية زين العابدين، كان دورهما يقتصر على نقل بيانات "الشؤون المعنوية" إلى الصحف.

أما محاولات نقض ما نعرفه عن انتصار عامر، معرفياً، لم تتم بالشكل المنشود، أو بالشكل الأمثل. فمن جهة، كل ما ورد في اللقاء – كما أوضحت – كان معداً سلفاً بعناية. قالت انتصار إنها تطهو، عادة، طاجن "البامية"، لأن الاتفاق كان على هذا الصنف، وغير مسموح، مثلاً، الحديث عن طاجن "البطاطس بالجمبري"، لأنه في نظر المعدين، كان ليخل بالصورة الذهنية المراد إعادة رسمها لحرم الرئيس كسيدة من الطبقة الوسطى "زي كل المصريين". ومن جهة أخرى، وخلافا لما قيل عن نجل السيسي، فإن ما حكاه المقاول عن انتصار عامر كان موثقاً، بالموقع والأسعار القديمة والجديدة، لأن المقاول كان طرفاً فاعلاً في الأحداث وأدق التفاصيل. وهو ما ينطبق على "إكسسواراتها" التي أعاد المدونون رصد ثمنها بعد تصويرها في زيارات رسمية، بمبالغ باهظة.

يحيلنا ذلك مباشرة، إلى استمراء الكذب، من جانب قادة الدول بشكل عام، ومن جانب أسرة السيسي بشكل فج. فهذا اللقاء المسجل مع انتصار مؤخراً، يشبه من إحدى الزوايا، لقاء السيسي بساندرا نشأت، منذ أكثر من عامين. مذيعة مختلفة، وديكور مميز، وأسئلة مرتبة بدقة، لتخلو من أي عفوية ممكنة، تلافياً للأخطاء السابقة. في هذا اللقاء، الذي سبق الدورة الثانية للانتخابات الرئاسية، أجاب السيسي عن سؤال نزوله الانتخابات بمفرده تقريباً، بأنه، بعد الأيمان المغلظة، كان يتمنى أن ينافسه عشرات المرشحين، لكن تجربتنا الوليد ما زالت فقيرة حزبياً. هذا الرد، لمن لا يتذكر، بعد أن قبض السيسي على قائد أركان الجيش ورئيسه السابق مهنياً، سامي عنان، وزميله أحمد قنصوة، ورحل أحمد شفيق. وللمفارقة، جاء لقاء انتصار، الذي ينضح بالبساطة، بعد ساعات من استضافة السيسي فنانة غربية، بمبلغ وقدره، بالعملة الصعبة، للاحتفال بعيد ميلاده.

اختار المقربون من دوائر صنع القرار هذا التوقيت لبث اللقاء، لأنه توقيت هادئ، يصلح لمثل هذه الأغراض، ترسيخ صورة ذهنية منشودة عن عائلة الرئيس، وطمس أخرى غير مرغوبة، يجني النظام خلاله ثمار عمله طيلة الأعوام السابقة، عبر استقرار نسبي في سيناء، وبالغرب المجاور، ومؤشرات ظاهرية على تحسن الاقتصاد، واقتراب الانتقال إلى قلعة الأمن التكنولوجيا والبيانات: العاصمة الإدارية الجديدة. ومحمد علي نفسه، مفجر هذه الأزمات، قد انطفى بريقه، وصار أقرب إلى التشرد خارجياً، إن لم يكن تسليمه للنظام. وقت مثالي لهذه المهمة، وبحسب الأرقام المتعلقة باللقاء فقد أدى غرضه إلى حد كبير.. ولكن السؤال: إلى متى ستستمر هذه الصورة المصنوعة إذا كانت السلوكيات لم تتغير، والمنطق الحاكم هو: طمس الأتربة بدلاً من كنسها؟ هل ستسلم الجرة المرة القادمة؟

فيروس كورونا: هل تعكس إحصاءات الوفيات في مصر الواقع؟


فيروس كورونا: هل تعكس إحصاءات الوفيات في مصر الواقع؟


موقع بى بى سى / مرفق الرابط

عند منتصف الليل شعرت أم كريم، 60 عاما، بضيق تنفس، وآلام شديدة في صدرها، وظهرت عليها أعراض الإصابة بكورونا، فنقلت إلى المستشفى. وبقيت هناك لمدة 12 ساعة قبل أن تفارق الحياة.

وخلال الأيام اللاحقة، ظهرت نفس الأعراض على 14 فردا من أسرتها، وتأكدت إصابة اثنين منهم بكورونا بعد إجراء فحص PCR الذي يؤكد الإصابة بفيروس كورونا.

ورغم ذلك، لم تسجل هذه الوفاة على أنها وفاة جراء الإصابة بالفيروس، بل بسبب "التهاب رئوي"، فلم يسعفها الوقت لإجراء فحص كورونا، الذي تضع وزارة الصحة عدة شروط لإجرائه

أم كريم هي واحدة من نحو 60 ألف حالة وفاة إضافية سجلها معدل الوفيات العامة في مصر أثناء ذروة انتشار فيروس كورونا خلال أشهر مايو/أيار، ويونيو/حزيران، ويوليو /تموز الماضية، وهو معدل يتجاوز بكثير متوسط الوفيات في نفس الأشهر، خلال السنوات الخمس الماضية، وذلك فق إحصاءات رسمية أعلنها الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء.

وبينما تظهر إحصاءات وزارة الصحة أن عدد الوفيات المؤكدة بالفيروس بلغ نحو 7300 حالة، يعتقد البعض أن الأرقام الحقيقية ربما تكون أكبر بكثير من تلك المعلنة، وهو ما ردت عليه الحكومة بأن الوفيات المسجلة تقتصر على من تأكدت إصابته قبل وفاته عبر فحص PCR في معامل ومستشفيات حكومية فقط.

ويقول الدكتور محمد النادي، عضو اللجنة الحكومية لمكافحة كورونا في تصريح صحفي، إن الأعداد الحقيقية للإصابات بكورونا في مصر قد تكون عشرة أضعاف الرقم الرسمي المعلن، الذي يحصي فقط من يتوجهون للعلاج أو الفحص داخل المنظومة الطبية الحكومية، فيما لا تُسجل الحالات التي تجري التحاليل وتتلقى العلاج في المستشفيات الخاصة.

ويضيف النادي أن ذلك بسبب وجود منظومة طبية خاصة موازية للمنظومة الحكومية للتداوي من معامل ومستشفيات وعيادات.

 الطبي بمستشفى إسنا التخصصي لبي بي سي أن عدد من توفي بأعراض الفيروس دون أن يسجل في إحصاءات الوفيات به "أكبر بكثير ممن سجلوا. لم تكن المسحات تكفي الجميع، وبعض المرضى كانوا يأتون متأخرا، بسبب بعد المسافة بينهم وبين المستشفى، ويموتون فور وصولهم المستشفى قبل أن نسحب منهم العينة".

ويضيف موسى: "الأوراق الرسمية اعتبرت أن الالتهاب الرئوي أو ضيق التنفس سبب وفاة هؤلاء".

طبيب آخر طلب عدم الكشف عن هويته قال لبي بي سي إن بعض الحالات توفيت في العزل المنزلي قبل ظهور نتيجة الاختبار، أو قبل إجراء الاختبار أصلا، فلم تدرج هذه الحالات في إحصاءات كورونا أيضا.

في حالات مشابهة، اعتبر الأهالي سبب الوفاة وعكة صحية، وتم تغسيل الموتى وتكفينهم ودفنهم بصورة طبيعية ودون إجراءات احترازية، وهو ما أدى إلى انتقال العدوى لمن شاركوا في ذلك، وفقا لأطباء تحدثوا لبي بي سي.

ويقول أحدهم: "ظهرت أعراض كورونا على أحد المرضى في قرية مجاورة للمستشفى الذي أعمل به، لكنه رفض الذهاب للمستشفى، واعتبر نفسه مصابا بأنفلونزا عادية، وتوفي خلال أيام. غُسل الرجل ودفن بطريقة طبيعية، وأقامت أسرته العزاء في سرادق كبير أمام البيت، دون اتخاذ أي إجراءات وقائية. بعدها بأيام تأكدت إصابة أفراد من أسرته بالفيروس، كما ظهرت أعراض المرض على عدد كبير من أبناء القرية".

بعض وفيات الأطباء لم تسجل

وفق إحصاءات نقابة الأطباء، هناك أكثر من 240 حالة وفاة بين الأطباء بسبب كورونا. لكن النقابة تشكو عدم الاعتراف بوفاة 200 آخرين من أعضائها بالفيروس، لأنهم لم يتمكنوا من إجراء فحص PCR.

وقال أسامة عبد الحي أمين عام نقابة الأطباء لبي بي سي: "نحن متأكدون أن هؤلاء توفوا بسبب كورونا. تحاليل الدم الخاصة بهم، والأشعة المقطعية على الصدر تظهر وجود أعراض كورونا، وبعضهم حجز وتوفي في مستشفيات العزل،".

ويطالب عبد الحي الحكومة باعتبار الأطباء الذين يتوفون بسبب الفيروس "شهداء"، ويتخوف من أن عدم الاعتراف بوفاتهم بالفيروس قد يحرم أسرهم من بعض التعويضات المادية والمعاشات.

هل الوباء سبب طفرة أعداد الوفيات العامة؟

يعتقد عبد الحي أن فيروس كورونا هو السبب في زيادة الوفيات العامة في مصر، لأنه المتغير الوحيد الذي طرأ خلال تلك الفترة (ما بين مايو/أيار ويوليو/تموز). ويقول: "لو رصدت وفيات أكبر من المعدلات الطبيعية، مع تثبيت العوامل الأخرى، في ظل وجود جائحة، فارتفاع أعداد الوفيات يكون بسبب الجائحة، حتى لو لم تجر لهم الفحوص".

وفي المقابل، تقول جيهان العسال، نائبة رئيس اللجنة العلمية لمكافحة فيروس كورونا، إن الفيروس ربما ليس مسؤولا بشكل مباشر عن كل الوفيات الزائدة، وتفسرها بوفاة بعض أصحاب الأمراض المزمنة بسبب أمراضهم، بعد أن تجنبوا الذهاب للمستشفيات خوفا من الإصابة بكورونا.

وتقول العسال لبي بي سي: "هناك نوع من الذعر عند بعض الناس، هناك مصابون بأمراض في القلب مثلا، يرفضون الذهاب للمستشفى لإجراء الفحوصات، حتى لا يصابوا بعدوى كورونا هناك".

ويقول مسؤولون آخرون إن توجه البعض للحصول على الرعاية الطبية خارج المنظومة الحكومية يصعب عملية إحصاء الإصابات والوفيات بكورونا.

وتعتبر وزارة الصحة حالات الإصابة بكورونا هي التي تؤكد عبر تحليل PCR في معاملها الرسمية التي يبلغ عددها 27 معملا.

ولا تأخذ إحصاءات الوزارة في الاعتبار نتائج الفحص نفسه إذا أجري في معامل المستشفيات الجامعية أو المعامل الخاصة، التي يبلغ عددها أكثر من 10 آلاف معمل على مستوى الجمهورية.

وبسبب ارتفاع تكلفة فحص PCR، وضعت الوزارة قيودا على استخدامه في مستشفياتها، واقتصر إجراؤه على بعض من تظهر عليهم أعراض متوسطة أو شديدة. كما اعتمدت على تحاليل أخرى مثل تحاليل الدم والأشعة المقطعية على الصدر، لتشخيص المرض وصرف الأدوية للمشتبه في إصابتهم بكوفيد-19.

وأدى ذلك لارتفاع نسب الوفاة بين مصابي كورونا، مقارنة بالمعدل العالمي، لذا تكررت مطالبات الصحة العالمية بزيادة الفحوص، التي ربما تؤدي إلى زيادة عدد الإصابات المسجلة أيضا.

ويرفض الدكتور محمد النادي الزعم بأن نسب الوفيات مرتفعة، باعتبار أنها تبلغ في مصر نحو 5.6%، بينما المعدل العالمي لنسب الوفاة يبلغ نحو 2.5 بالمئة. ويقول النادي إن مقارنة الوفيات بالأعداد الحقيقية وليس بالأعداد الرسمية للإصابات سينتج نسبة أقل كثيرا من حيث أعداد الوفيات.

كان وزير التعليم العالي قد أعلن في يوليو/تموز الماضي أن عدد مصابي الفيروس يقدر بما بين خمسة وعشرة أضعاف الرقم المعلن على أحسن تقدير.

وبعد دخول الموجة الثانية من انتشار الفيروس، تسير الحياة بشكل طبيعي في مصر دون إعادة فرض إغلاق، رغم التحذيرات الحكومية من تضاعف أعداد الإصابات والوفيات.

وتطالب بعض الأصوات على وسائل التواصل الاجتماعي بإعادة فرض الإغلاق ولو بشكل جزئي، ولوقف الدراسة في المدارس مؤقتا، لكن الحكومة ترى أن ذلك ليس ضروريا في هذه المرحلة.

وبلغت إصابات وباء كورونا في مصر ذروتها في شهر يونيو/حزيران الماضي، حيث ارتفعت الإصابات اليومية لتقترب من 2000 حالة في اليوم، بينما اقتربت الوفيات من 100 وفاة يوميا، قبل أن تبدأ في التراجع تدريجيا في يوليو/تموز الماضي، لتنخفض دون المئة في سبتمبر/أيلول الماضي،

وتعود الأرقام إلى الارتفاع تدريجيا منذ أكتوبر/تشرين الأول، ويستمر منحنى صعودها الحاد في شهر ديسمبر/كانون الأول الجاري، إذ سجلت وزارة الصحة يوم الخميس أكثر من 1000 إصابة يومية، ووفاة 51 شخصا.

إذا كان كما زعمت الحكومة فى بيانها بأن شركة دعاية واعلان وراء اللافتات التى أغرقت شوارع مصر والانترنت تحمل تحذير"الخطر يقترب".. فلماذا إذن لم تعرف الحكومة غرضها وتعلنة للناس؟ ام انها لاتعلم من وراء التحذير وغرضه والا لكانت قد أعلنته للناس؟

 


إذا كان كما زعمت الحكومة فى بيانها بأن شركة دعاية واعلان وراء اللافتات التى أغرقت شوارع مصر والانترنت تحمل تحذير"الخطر يقترب"
فلماذا إذن لم تعرف الحكومة غرضها وتعلنة للناس؟
ام انها لاتعلم من وراء التحذير وغرضه والا لكانت قد أعلنته للناس؟

نشر حساب رئاسة مجلس الوزراء المصري على الإنترنت توضيحا رسميا، الجمعة، بشأن لافتات تحمل عبارة "الخطر يقترب" انتشرت خلال الفترة الأخيرة بعدد من المحافظات المصرية.
وقال الحساب إن عددا من وسائل الإعلام والمواقع الإلكترونية، وصفحات التواصل الاجتماعي، نشرت أنباء بشأن نشر الحكومة لافتات ببعض محافظات الجمهورية تحمل عبارة "الخطر يقترب"، لإثارة الهلع بين المواطنين.
وقد نفى مجلس الوزراء تلك الأنباء، مؤكداً أنه لا صحة لنشر الحكومة أي لافتات إعلانية تحمل عبارة "الخطر يقترب" لإثارة الهلع بين المواطنين.
وكشف منشور مجلس الوزراء أن تلك اللافتات ما هي إلا "حملات إعلانية" تتبع إحدى شركات الدعاية والإعلان، على حسب زعمة، ولا علاقة للحكومة بها نهائيا.

تحذير السيارة القنبلة منع سقوط ضحايا بالجملة

تحذير السيارة القنبلة منع سقوط ضحايا بالجملة


السيارة "كارافان" المتنقلة، (مركبة سكنية متنقلة) وهى تطلق تحذيرا صوتيا مسجلا عبر مكبرات الصوت قبل انفجارها من أن قنبلة ستنفجر في غضون، دقائق قبل ان تنفجر بعدها بالفعل فى مدينة ناشفيل، بولاية تينيسي الأميركية، أمس الجمعة، ورغم الاشتباه فى العثور على بقايا بشرية، الا ان استجابة الناس لتحذير السيارة واخلاء المنطقة أدى إلى منع سقوط ضحايا بالجملة، وأدى الانفجار إلى انقطاع الاتصالات والانترنت على نطاق واسع، وحدوث أضرار كبيرة بالمنطقة، كما أدى إلى تعطيل أنظمة الطوارئ التابعة للشرطة وإيقاف السفر في مطار المدينة، و تعامل السلطات مع انفجار السيارة بانة عملية إرهابية، بحسب وكالة "أسوشيتد برس".

خارج عن نطاق السيطرة


خارج عن نطاق السيطرة

أصبح وياء كورونا خارج عن نطاق السيطرة فى مصر نتيجة عوامل عديدة منها فشل حكومة السيسى فى السيطرة عليه واعتقال بتهمة ارهابى كل من يحذر الناس من تفاقمه أو ينتقد السلطات عن فشلها فى مواجهتة بالتزامن مع حملة البيانات الحكومية الخادعة الهزيلة التي تزعم احتوائه مما كبت التحذيرات للناس وتوهموا استئصاله وتركوا محاذير مواجهته ليسقطوا بعدها بعشرات الآلاف ضحايا لة. بالاضافة الى تأخر السلطات حتى الان فى تطعيم السواد الأعظم من الناس ضده باللقاح العالمى الأمثل الذى اختاره المجتمع الدولى دون مجاملة او محاباة على حساب أرواح الناس وصار الناس كل اليوم يهرعون لقراءة قوائم المتوفين ضحايا الوباء الفتاك ومنهم خلال الساعات القليلة الماضية اللواء حسن عيد نائب مدير امن السويس السابق وزوجتة وشقيقة اللواء فوزى عيد نائب مساعد وزير الداخلية لجهاز مباحث أمن الدولة السابق الذين ربطتني مع الشقيقان حسن وفوزى عيد صداقة ومعرفة محترمة سنوات طويلة ولا أنكر تدخل اللواء فوزى عيد لإطلاق سراحي من جهاز مباحث أمن الدولة بالسويس خلال حكم مبارك عندما علم خلال عمله فى محافظة اخرى باعتقالي فى السويس. كما توفى العديد من الشخصيات العامة الكبيرة خلال الساعات الماضية منهم نقيب الفلاحين السابق ورئيس نادى الزمالك وغيرهم كثير وكثير. ومنهم أيضا رئيس هيئة الانتخابات المستشار لاشين ابراهيم الذى أدار وتولى مسؤولية أسوأ انتخابات تشريعية في مصر وأكثرها تزويرا وتلاعب منذ  عام 2010 بعد ان اعلن النتائج النهائية في منتصف ديسمبر وقدم للنظام برلمانا حسب طلباته وبعد نحو اسبوع مرض وتوفى. العزاء لأسر المتوفين واللة يرحمهم جميعا.

''إنا لله وإنا إليه راجعون''. و ''لا حول ولا قوة الا بالله''.

الجمعة، 25 ديسمبر 2020

صحيفة الجارديان البريطانية: فيديو للملكة البريطانية بتقنية تزييف متطورة

صحيفة الجارديان البريطانية: 

فيديو للملكة البريطانية بتقنية تزييف متطورة



موقع صحيفة الجارديان البريطانية / مرفق الرابط

أثارت القناة الرابعة البريطانية جدلا واسعا في البلاد بفيديو مزيّف أنتج بتقنية "التزييف العميق" DeepFake لمحاكاة خطاب هزلي للملكة إليزابيث الثانية ملكة بريطانيا بمناسبة عيد الميلاد وفق ما نقلت صحيفة الجارديان البريطانية اليوم الجمعة 25 ديسمبر كما يبين الرابط المرفق.

ويصور الفيديو المزيف، الذي من المنتظر أن يبث الجمعة، الملكة وهي تناقش قضايا العائلة المالكة المثيرة للجدل، بما في ذلك علاقات الأمير أندرو بجيفري إبستين، ورحيل الأمير هاري وميغان ميركل عن القصر الملكي.

وقالت القناة الرابعة إن الهدف من الفيديو هو التحذير من التكنولوجيا والأخبار المزيفة.

ونقلت الصحيفة عن إيان كاتز، مدير البرامج في القناة الرابعة، قوله إن الفيديو "تذكير قوي بأننا لم نعد نستطيع أن نثق بما نراه بأعيننا".

غير أن مبادرة القناة جاءت بنتائج عكسية، إذ لقي الفيديو انتقادات وقال خبراء إن الفيديو يشير إلى أن تقنية التزييف باتت أكثر شيوعا مما هي عليه في الواقع.

وقال سام غريغوري، مدير برنامج "ويتنس"، وهي منظمة تستخدم الفيديو والتكنولوجيا لحماية حقوق الإنسان، للصحيفة إن فيديوهات التزييف العميق تهاجم النساء أكثر.

وحذر غريغوري من جعل الناس تعتقد بأن فيديوهات التزييف العميق هي أكثر انتشارا مما هي عليه.

ويجري تعديل الصوت والصورة في فيديوهات التزييف العميق بالاستناد إلى التكنولوجيات الحديثة، بشكل يسمح بجعل أي شخصية تقول ما يريده المتلاعب.

ثمن الحرية


ثمن الحرية 

فى مثل هذا اليوم قبل سنة. الموافق يوم الأربعاء 25 ديسمبر 2019. نشرت مقال على هذه الصفحة استعرضت فية ثمن حرية الفريق سامى عنان. رئيس اركان القوات المسلحة الاسبق. الذى كان قد تم قبلها بفترة 72 ساعة. الموافق يوم 22 ديسمبر 2019. اطلاق سراحه من السجن بعد قضاء عامين سجن من حكم عشر سنوات سجن. عن شروعة فى ترشيح نفسة فى الانتخابات الرئاسية 2018 ضد الجنرال السيسي. وجاء المقال على الوجة التالى: ''[ اعتاد الحكام الطغاة المستبدين. على عدم إطلاق سراح خصومهم السياسيين من السجون والمعتقلات التي زجوا بهم فيها بتهم ملفقة. إلا بعد أخذ تعهد عليهم بعدم معاودة نقد الحاكم واعتزال السياسة والانزواء فى بيوتهم. ولا مانع من استمرار التواجد الشكلي فى المجتمع على سبيل الزينة لعدم كشف اتفاق الصفقة وإلا عادوا الى السجون والمعتقلات مجددا. ومن هذا المنطلق لم يستغرب الناس عندما انكتم صوت العديد من ضحايا الحكام الطغاة عقب خروجهم من السجون والمعتقلات قبل انقضاء الفترة الاستبدادية العقابية التى كان يفترض استمرار وجودهم بها فى السجن حتى رحيل الحاكم واختفوا عن الأنظار فى ظروف ليست غامضة. ومنهم السفير معصوم مرزوق الذي خرج من المعتقل يوم 20 مايو 2019. بعد 9 شهور سجن. وانكتم صوته بعدها وكأنه صار ابكم. واختفى عن الأنظار وكأنه هاجر من مصر. بعد أن كان قبل اعتقاله يملأ الدنيا صراخ وضجيج لتسويق مبادرته التى تسببت فى سجنه الداعية الى انهاء نظام حكم السيسي عن طريق إجراء انتخابات رئاسية مبكرة. والفريق أحمد شفيق الذى انقلب الى طبال للسيسي فور عودته شبه مقبوض عليه من الامارات وأصيب بعدها بالخرس التام واختفى عن الأنظار بعد أن أصدر بيان كان هو الأخير فى حياته السياسية ختم بة نشاطه السياسي واعلن فيه انه لن يخوض الانتخابات الرئاسية 2018. بعد أن كان يهدد ليل نهار عبر الفضائيات من الخارج السيسى ويؤكد بأنه سوف يدهسة في الانتخابات الرئاسية 2018. وبعد أن قامت أسرة الفريق سامى عنان. على صفحته الرسمية بالفيسبوك. يوم 23 ديسمبر 2019. عقب خروجه من السجن يوم 22 ديسمبر 2019. بعد قضاء عامين سجن من حكم عشر سنوات سجن عن شروعه في ترشيح نفسه فى الانتخابات الرئاسية 2018 ضد الجنرال السيسي. بتأكيد سلامته وانه بخير وصحة جيدة. ولكن الناس تعلم جيدا بانة ختم حياتة السياسية وان الناس لن تراة او تسمع صوته مجددا ولو فى جنازة متوفى. خسارة ضياع كل هؤلاء الناس بين جدران منازلهم بعد مصادرة ارائهم والحجر على عقولهم وتحديد إقامتهم وقبول تحويل كل منهم الى مومياء فرعونية رغم أنهم أحياء يرزقون. اخرجوا أيها الرجال من مخابئكم و عاودوا ابداء ارائكم حتى إن دخلتم السجن من جديد. ولعنة الله على ثمن الحرية الذي من هذا القبيل لأن ثمن الحرية الحقيقي التضحيات الجسام. ]''.