الجمعة، 1 يناير 2021

عائلة ريجيني تشتكي الحكومة الإيطالية لبيعها اسلحة لمصر.. انتهكت قانون منع بيع الأسلحة الايطالية للدول التى ترتكب انتهاكات جسيمة في حقوق الإنسان


موقع "tg24" الإيطالي:

عائلة ريجيني تشتكي الحكومة الإيطالية لبيعها اسلحة لمصر.. انتهكت قانون منع بيع الأسلحة الايطالية للدول التى ترتكب انتهاكات جسيمة في حقوق الإنسان


موقع "tg24" الإيطالي التابع للقناة الإخبارية الثانية في إيطاليا والتي تملكها Sky سكاي تي جي 24 (Sky TG24) / مرفق الرابط

تقدم كلاوديو وباولا ريجيني، والدا الباحث الإيطالي جوليو ريجيني، الذي قتل عام 2016، في مصر، بشكوى ضد الحكومة الإيطالية، لانتهاكها قانون بيع الأسلحة لدول ترتكب "انتهاكات جسيمة بحقوق الإنسان"، وفق موقع "tg24" الإيطالي، كما هو مبين فى الرابط المرفق.

وأعلنت محامية عائلة ريجيني أليساندرا بيليريني، أمس الخميس 31 ديسمبر 2020، أنها تقدمت بشكوى بشأن انتهاك قانون بيع الأسلحة إلى دول "مرتكبي الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان"، في إشارة إلى بيع فرقاطتين إيطاليتين إلى مصر، في حزيران/ يونيو 2020.

وفي 13 يونيو 2020، وصفت والدة ووالد الباحث الإيطالي، الذي قتل تحت التعذيب في مصر، بيع روما فرقاطتين للقاهرة بأنه "نفاق"، وأن "الدولة الإيطالية خانتنا، ولقد خاننا نيران صديقة وليس مصر".

ويأتي تحرك عائلة ريجيني على إثر بيان للنائب النائب العام المصري، الأربعاء الماضي، أعلن فيه عن إغلاق ملف قضيته، وأكد أنه لا وجه لإقامة دعوى جنائية في جريمة خطف وتعذيب وقتل الباحث الإيطالي، معلنا استبعاده الاتهامات الموجهة من روما لأربعة ضباط بالأمن الوطني المصري.

وقتل ريجيني في القاهرة، مساء 25 يناير 2016، وأثارت الحادثة الغضب في الشارع الإيطالي، فيما خلصت النيابة الإيطالية في 10 ديسمبر 2020، إلى اتهام 4 ضباط مصريين بالتورط في توقيف ريجيني وتعذيبه وقتله، وطالبت القاهرة بتسليمهم لمحاكمتهم بروما.

رويترز: ألقت اعتقالات الشهود بظلالها على حركة "MeToo" المصرية


رويترز: ألقت اعتقالات الشهود بظلالها على حركة "MeToo" المصرية


القاهرة (رويترز) مساء الجمعة الأول من يناير 2021 - مرفق الرابط - أراد الطالب سيف بدور دعم صديقته الشاهدة في قضية اغتصاب رفيعة المستوى من خلال مرافقتها إلى مركز شرطة بالقاهرة عندما جلبها الضباط يوم 28 أغسطس آب بعد أن عرضت الشهادة نيابة عن. الضحية ، تقول أخته.

في المركز ، تم احتجاز بدور وسجن لمدة أربعة أشهر بتهم أخلاقية ، على حد قول أقارب ونشطاء ، على الرغم من أن الشاب البالغ من العمر 14 عامًا لم يكن على صلة بالاغتصاب المزعوم ولم يكن موجودًا في مكان الحادث عندما وقع في فندق فيرمونت القاهرة نايل سيتي عام 2014.

وقالت ثلاثة مصادر مقربة من البدور إنه متهم بتعاطي المخدرات والفجور. ولم يتسن الوصول إلى محاميه للتعليق. ولم يتسن الحصول على تعليق من النيابة العامة ولم يرد المركز الصحفي الحكومي على طلب للتعليق من رويترز.

بالإضافة إلى البدور ، تم توقيف شخصين آخرين للإدلاء بشهادتهما لدعم ضحية الاغتصاب - منظم الحفل أحمد الجنزوري ونازلي كريم ، الزوجة السابقة لأحد المتهمين في قضية الاغتصاب. وقالت مصادر مقربة منهم إن السجن بنفس تهم المخدرات والفجور. لا يمكن الوصول إلى محاميهم.

تم الإفراج عن ثلاثة شهود آخرين أرادوا أيضًا الإدلاء بشهادتهم لدعم الضحية ، بمن فيهم صديق بدور ، بعد اعتقالهم أيضًا.

والقضية المرفوعة ضد البدور والشهود تسير جنباً إلى جنب مع قضية المتهمين بارتكاب الاغتصاب.

من بين تسعة رجال متهمين بالاغتصاب ، خمسة رهن الاعتقال وأربعة خارج البلاد.

لبعض نشطاء حقوق الإنسان إن اعتقال الشهود هو جزء من اتجاه من قبل السلطات لإعطاء الأولوية للأخلاق الاجتماعية التقليدية على حساب حقوق المرأة.

يقولون إن السلطات تحاول التصدي للحركة المتزايدة ضد فضح الانتهاكات الجنسية في مصر والتي عقدت مقارنات مع حملة "أنا أيضا" الدولية وساعدت في تشجيع الشهود على الإدلاء بشهاداتهم حول الاغتصاب المزعوم في فيرمونت في أبريل 2014.

حفلة سقف

في قضية فيرمونت ، أقيمت حفلة على السطح في الفندق ، وفي وقت لاحق من نفس الليلة ، تم اغتصاب امرأة جماعيًا في حفلة بعد ذلك هناك.

بتشجيع من حركة #MeToo ، نشرت ضحية فيرمونت المزعومة حسابًا مجهولاً عبر الإنترنت قبل تقديم شكوى رسمية في يوليو قائلة إنها تعرضت للتخدير والاغتصاب الجماعي.

في بيان صدر في 31 أغسطس / آب ، قال المدعون العامون المصريون إن البدور ، البالغ من العمر الآن 21 عامًا ، والشهود الخمسة يخضعون للاستجواب على صلة بـ "التحقيقات الجارية" في قضية فيرمونت ، دون تحديد التهم.

قالوا إن بدور والشهود خضعوا لفحص تعاطي المخدرات ، وخضع اثنان لـ "فحوصات طبية". وفي تقرير نُشر في سبتمبر / أيلول ، قالت منظمة هيومن رايتس ووتش ومقرها الولايات المتحدة إن الاختبارات كانت فحوصات شرجية.

وطالب أفراد الأسرة والأصدقاء بالإفراج عن بدور والشاهدين اللذين ما زالا محتجزين قائلين إنهما لم يرتكبا أي خطأ.

قالت نيفان بدور ، أخت بدور ، "انقلبت حياتنا رأساً على عقب". الجلسة القادمة للمحتجزين ستعقد في 2 يناير ، حيث يمكن إطلاق سراحهم أو احتجازهم.

يتعاون الجنزوري مع المدعين العامين ويتبادل تفاصيل الحفلة التي قال إنه نظمها في فندق فيرمونت مساء يوم الاغتصاب المزعوم ، والذي حدث في حفلة لاحقة في وقت لاحق من تلك الليلة لم ينظمها ، وفقًا لما ذكره أحد أصدقائه. ومصدر قريب من الضحية.

تقول عائلتها إن كريم ، الزوجة السابقة لأحد المتهمين بالاغتصاب ، صُوِّرت كذبة على أنها ضحية اغتصاب في حملة تشهير مجهولة على شبكة الإنترنت. كما اطلعت رويترز على تلك المواد

يقول العديد من الأصدقاء والنشطاء إن الحالة العقلية لكريم تدهورت في السجن.

وكتبت والدتها الفنانة نهى العمروسي على صفحة نازلي الحرة على فيسبوك: “تحولت نازلي من كونها فتاة شجاعة لن تتراجع أبدًا عن قول الحقيقة إلى فتاة جبانة خائفة ... هل هذا ما تريده هذا الجيل؟ ليكون مثل؟ لإسكاتهم حتى لا يقولوا الحقيقة؟ "

تقرير من مكتب رويترز بالقاهرة نشر بتاريخ الأول من يناير 2021

الفرق بين البرلمانات المصطنعة من أجل الحاكم و البرلمانات المنتخبة من أجل الشعب.. سابقة في عهد ترامب.. الكونغرس يبطل "فيتو" الرئيس


الفرق بين البرلمانات المصطنعة من أجل الحاكم و البرلمانات المنتخبة من أجل الشعب

سابقة في عهد ترامب.. الكونغرس يبطل "فيتو" الرئيس


صوت الكونغرس الأميركي، مساء اليوم الجمعة أول يناير 2021، بغالبية كبيرة، لصالح إبطال الفيتو الذي استخدمه الرئيس الأميركي دونالد ترامب ضد إقرار موازنة الدفاع، في سابقة خلال فترته الرئاسية.

وأقر مجلس الشيوخ الذي يهيمن عليه الجمهوريون بأكثر من ثلثي أعضائه الموازنة المذكورة البالغة 740 مليار دولار رغم "اعتراضات الرئيس".

وكان مجلس النواب ذو الغالبية الديموقراطية قام بالخطوة نفسها الإثنين، وهذه هي المرة الأولى في عهد ترامب، التي يقوم فيها مجلس النواب بتجاوز فيتو رئاسي.

وكان مجلسا النواب حيث يسيطر الديموقراطيون، والشيوخ حيث الغالبية للجمهوريين، أقرا خلال الشهر الحالي موازنة الدفاع.

وأقرّ القانون بغالبية 335 صوتا مقابل 78 في مجلس النواب، و 84 مقابل 13 في مجلس الشيوخ.

لكن ترامب رفض قانون الدفاع الوطني لأنه لم يلغ المادة 230 التي توفّر حماية لشركات الإنترنت، ولأنّه سعى إلى تجريد العديد من القواعد العسكرية الأميركية من أسماء جنرالات قاتلوا من أجل الجنوب الذي كان مؤيداً للعبودية خلال الحرب الأهلية الأميركية.

فرانس برس

يوم اعلان السيسى لأول مرة خلال اجتماعه مع الأحزاب السياسية أثناء فترة ترشحه فى الانتخابات الرئاسية 2014 نظريته الاستبدادية فى حكم مصر

يوم اعلان السيسى لأول مرة خلال اجتماعه مع الأحزاب السياسية أثناء فترة ترشحه فى الانتخابات الرئاسية 2014 نظريته الاستبدادية فى حكم مصر

السيسي فرض لاحقا بعد أن تولى السلطة نظريته الاستبدادية بمشاركة الأحزاب السياسية بعد أن كان قد أعلنها مسبقا لهم

ملحوظة.. مرفق رابط تغطية جريدة ''اليوم السابع'' للاجتماع الثانى للسيسى مع رؤساء الأحزاب السياسية يوم 27 مايو 2015 قبل الانتخابات البرلمانية 2015 الذي طلب السيسى فيه منهم للمرة الثانية توحيد الأحزاب والقوى السياسية فى مصر في كيان سياسي واحد. و قوائم انتخابات نيابية واحدة. وكانت المرة الأولى التي أعلن فيها السيسى نظريتة الاستبدادية تلك خلال اجتماعه الاول مع الأحزاب السياسية يوم 27 مايو 2014 خلال فترة ترشحه فى الانتخابات الرئاسية 2014.

بغض النظر عن ضجيج الطبل والزمر التي تصاحب كل حاكم فرد وتزول مع زواله. لن يتجاهل التاريخ. بان الرئيس عبدالفتاح السيسي. بيت النية حتى قبل توليه السلطة. على حكم البلاد بالاستبداد وتمديد وتوريث الحكم لنفسه وعسكرة البلاد والجمع بن السلطات ونشر حكم القمع والطغيان. عبر بوابة إعادة نظام حكم الحزب الشكلي الواحد الذي تتمسح فيه مجموعة أحزاب سنيدة يشكلوا فى النهاية أغلبية كاسحة في مجالس وبرلمانات الحاكم التى يستطيع اصطناعها من خلال قوانين انتخابات على مقاسه مشوبة بالبطلان الدستوري. من أجل تمرير القوانين والتعديلات الدستورية التي تعجبه ومخالفة للدستور. على طريقة الحزب الشكلي الوطنى المنحل للرئيس المخلوع مبارك. ولن يجرؤ احد ويعلن رسميا بطلان قوانينه و تعديلاته الدستورية الاستبدادية كما فعلوا مع مبارك ومرسى لسبب بسيط غفل عنه مبارك ومرسى. في أن السيسي جمع بين سلطته كحاكم للبلاد وسلطته كقاضي القضاة فى البلاد. وهو أمر لم يجرؤ على فعلة مبارك ومرسى. رغم كل استبدادهم. وجعل السيسى نفسة القائم على تعيين رؤساء وقيادات المحاكم المنوط بها النظر فى بطلان قوانينة و تعديلاته الدستورية الاستبدادية.

وكشف الرئيس عبدالفتاح السيسي. لأول مرة. علنا. عن مخططه فى اعادة امجاد الاستبداد خلال عهود الاتحاد الاشتراكى والحزب الوطنى المنحل ليتمكن من تحقيق طموحه الاستبدادى عبر حزب صورى وأحزاب سنيدة قبل إنتخابات مجلس النواب 2015. يوم الاثنين 19 مايو 2014 أثناء اجتماعه مع رؤساء وقيادات مجموعة من الأحزاب والقوى السياسية خلال فترة ترشحه فى الانتخابات الرئاسية 2014. وأعلن السيسي خلال الاجتماع ''نظرية السيسي'' الاستبدادية المقتبسة عن غيره من الحكام الطغاة. في توحيد الأحزاب والقوى السياسية فى مصر في كيان سياسي واحد. و قوائم انتخابات نيابية واحدة. تحت دعاوى إنشائية مطاطية عن دعم الدولة ومواجهة التحديات. ورفضت الأحزاب والقوى السياسية. ومعظم الناس. مطلب المرشح الرئاسى ''المستجد'' عبدالفتاح السيسي. وان اختلفت النوايا وأسباب رفض كلا من الاحزاب والناس هذا المطلب الاستبدادى الغريب من المرشح الرئاسي ''المستجد'' الذي كان يفترض فيه وهو فى موقفه أن تفرض عليه الأحزاب السياسية رؤيتها وأسانيدها الدستورية والديمقراطية القائمة وفق المادة الخامسة من الدستور على نظام حكم برلماني/رئاسي قائم على التعددية السياسية والحزبية والتداول السلمى للسلطة والفصل بين السلطات واستقلال المؤسسات والحريات العامة والديمقراطية. لا أن يفرض عليهم المرشح الرئاسى السيسى مطالبة الاستبدادية في توحيد الأحزاب والقوى السياسية فى مصر في كيان سياسي واحد. و قوائم انتخابات نيابية واحدة. خلال فترة ترشحه لاول مرة فى الانتخابات الرئاسية 2014. دون أن يجرؤ أحد على معارضته وايقافه منذ البداية عند حده. ولكنه عموما كان واثقا خلال اجتماعه الاول مع الأحزاب والقوى السياسية فى مصر من إعلان فوزه. وإلا ما كان قد وضع خططه الاستبدادية فى حكم مصر بالقمع والحزب الاشتراكى الواحد حتى قبل انتخابه. ولم يجد غضاضة من كشف الحقيقة المرة للأحزاب السياسية الذين حضروا الاجتماع من أول لقاء عن المحنة السياسية التى تنتظرهم أمام الناس عبر قبولهم ''نظرية السيسي'' الاستبدادية المقتبسة.

فى حين وقف الناس ضد نظرية السيسى الاستبدادية لسبب بسيط فى انها تستأصل أساس الديمقراطية فى المعارضة الوطنية والتداول السلمى للسلطة تحت دعاوى الإفك والبهتان فى دعم الحاكم المستبد فى الباطل تحت دعاوى دعم الدولة وهو ادعاء تستر مغلوط لأنه يتم تطويعه فى الباطل مع كون الحاكم وانحرافه عن الدستور والقانون والديمقراطية نحو الباطل شئ. ودعم الدولة شئ اخر. لأن دعم الدولة يأتي فى الوقوف مع الدستور والقانون والمؤسسات المستقلة والحريات العامة والديمقراطية ومدنية الدولة والتداول السلمى للسلطة والحق والعدل والشعب. وليس في تقويض الدستور والقانون والمؤسسات المستقلة والحريات العامة والديمقراطية ومدنية الدولة والتداول السلمى للسلطة والحق والعدل والشعب. وإلا لكانت الأحزاب السياسية فى امريكا وفرنسا وايطاليا والمانيا وانجلترا والعالم كله قد توحدت في كيان سياسي واحد و قوائم انتخابات رئاسية ونيابية ومحلية واحدة تحت دعاوى دعم الدولة ومواجهة الإرهاب والتصدى لأعداء الوطن وتحقيق الاستقرار والتنمية.

وحقيقة تمسك السيسى بنظريته الاستبدادية فى توحيد الأحزاب والقوى السياسية فى مصر في كيان سياسي واحد. و قوائم انتخابات نيابية واحدة. منذ أعلن عنها لأول مرة يوم الاثنين 19 مايو 2014. خلال فترة ترشحه فى الانتخابات الرئاسية 2014. ومرورا خلال اجتماع السيسي يوم الأربعاء 27 مايو 2015. مع الأحزاب والقوى السياسية. فى القصر الجمهورى. قبل الانتخابات البرلمانية 2015. وطالب السيسي منها خلال الاجتماع توحيدها جميعا في كيان سياسي واحد. و قوائم انتخابات نيابية واحدة. فى الانتخابات البرلمانية 2015. بدعوى المصلحة العامة للوطن. وتململت العديد من الأحزاب السياسية وقتها من ''نظرية السيسي الاستبدادية المقتبسة''. ليس رفضا لها من الأساس. وليس رفضا لها استنادا على مبادئ الدستور والقانون والمؤسسات المستقلة والحريات العامة والديمقراطية والتداول السلمى للسلطة وإرادة الشعب. ولكن خوفا من عدم تقبل أعضاء احزابها ''نظرية السيسي الاستبدادية'' بين يوم وليلة. ولكن يمكن فرضها عليهم رويدا تدريجيا تحت دعاوى ما يسمى ''دعم الدولة'' حتى بصير قبولها علني وعلى عينك يا تاجر امر اعتيادي. ولكن الأحزاب السياسة المهادنة قبلت بصفة عامة توجهات السيسي الاستبدادية فى النظرية. وخاضت الانتخابات البرلمانية 2015 استنادا على قوانين انتخابات مخالفة للدستور اخترعها السيسي نفسه وأسند صياغتها فى قانون الى الدكتور على عبدالعال الذى كان عضوا فى اللجنة التى قام بتشكيلها لإعداد قانون الانتخابات وقام بمكافئته بعدها برئاسة برلمان 2015 على مدار 6 دورات. ورغم خوض تلك الأحزاب انتخابات برلمان 2015. ''شكليا''. منفصلة عن ''ائتلاف دعم مصر'' المحسوب على الرئيس السيسي. الذى تم انشاؤه فى قبو جهاز استخباراتى. بينما كان حزب ''مستقبل وطن'' المحسوب الرئيسى الآن على السيسي. لا يزال في رحم صناع ''ائتلاف دعم مصر''. إلا أنها التزمت فى تنفيذ مخطط السيسي داخل البرلمان فى حكم البلاد بالاستبداد وتمديد وتوريث الحكم لنفسه وعسكرة البلاد والجمع بن السلطات ونشر حكم القمع والطغيان. لذا لم تخجل بعد مرور 5 سنوات فرشت فيها الملاية اللف على البحرى لتحقيق مطامع السيسى الاستبدادية فى برلمان 2015. من أن تقبل خلال انتخابات ما يسمى مجلس شورى 2020 ومجلس النواب 2021 ما كانت تخجل منه فى انتخابات مجلس النواب 2015. وان تخوض انتخابات المجلسين الشيوخ والنواب تحت راية الحزب الصورى المحسوب على رئيس الجمهورية لفرض مشيئة السيسى الاستبدادية بالباطل على مصر. وأن تلبى للسيسى أوامره التى أصدرها لها فى أول لقاء اجتمع فيه معها خلال فترة ترشحه للمرة الاولى فى انتخابات رئاسة الجمهورية 2014. يوم الاثنين 19 مايو 2014. فى توحيد الأحزاب والقوى السياسية فى مصر في كيان سياسي واحد. و قوائم انتخابات نيابية واحدة.

العام الجديد.. كائن أغلال العبيد


العام الجديد.. كائن أغلال العبيد


دق بابي كائن يحمل أغلال العبيد

بشع

في فمه عدوى

وفي كفه نعيٌ

وبعينيه وعيد

رأسه ما بين رجليه

ورجلاه دماء

وذراعاه صديد

قال: عندي لك بشرى

قلت: خيرا؟

قال: سجل

حزنك الماضي سيغدو محض ذكرى

سوف يستبدل بالقهر الشديد

إن تكن تسكن بالأجر

فلن تدفع بعد اليوم أجرا

سوف يعطونك بيتا

فيه قضبان حديد

لم يعد محتملا قتلك غدرا

إنه أمر أكيد

قوة الإيمان فيكم ستزيد

سوف تنجون من النار

فلا يدخل في النار شهيد

ابتهج

حشر مع الخرفان عيد

قلت ما هذا الكلام؟

إن أعوام الأسى ولت، وهذا خير عام

إنه عام السلام

عفط الكائن في لحيته

قال: بليد

قلت: من أنت؟

وماذا يا ترى مني تريد؟

قال: لا شيء بتاتاً

إنني العام الجديد

.

احمد مطر

الخميس، 31 ديسمبر 2020

2020 عام الجهر ضد استبداد وجبروت وطغيان الجنرال السيسي


2020 عام الجهر ضد استبداد وجبروت وطغيان الجنرال السيسي


موقع صحيفة "عربى بوست" / الخميس 31 ديسمبر 2020 / مرفق الرابط

يتداول بعض النشطاء السياسيين في مصر مقولة شعبية تقول إن الشعب المصري مثل الجمل، يخزن لفترة طويلة تفوق ما يتخيله كثيرون، لكنه لا بد وأن يأتي عليه يوم يجترّ فيه كل ما خزّنه لسنوات، وهم يصفون بذلك التغيرات الملحوظة التي شهدها عام 2020، في تعامل قطاعات غير قليلة من أبناء الشعب مع النظام السياسي القائم برئاسة عبدالفتاح السيسي.

يمكن القول إن أبرز التغيّرات اللافتة تتمثل في التحول الظاهر من التأييد غير المشروط الذي منحه الشعب للسيسي عقب نجاح الجيش في إزاحة الرئيس الراحل د. محمد مرسي، في الـ30 من يونيو/حزيران عام 2013، بعد خروج مظاهرات شعبية مناهضة لحكم الإخوان، إلى التحفظ في تأييد السيسي بعدما أقدم عقب نجاحه في انتخابات الرئاسة صيف عام 2014 على اتخاذ عدد من الإجراءات الاقتصادية، أسهمت في الأساس في رفع معاناة أبناء الطبقة المتوسطة.

لكن الأمر بلغ في العام الأخير حدَّ الجهر بمعارضة السيسي وسياساته، بل والمطالبة برحيله على خلفية اتهامات بالفشل في السياسة الخارجية، وأبرزها ملف سد النهضة، بجانب إغراق البلاد في الديون لتمويل مشروعات لا يستفيد منها الغالبية العظمى من المواطنين، وأخيراً إقدام الحكومة بإيعاز من الرئيس نفسه على فرض رسوم هائلة على المواطنين، فيما بات يُعرف باسم قانون التصالح في مخالفات البناء، وهو ما اعتبره البعض محاولة من الحكومة لتعويض عجزها عن تدبير الموارد المطلوبة لتمويل مشروعات السيسي.

في إحدى سيارات النقل الخاصة (ميكروباص)، التي توقفت في كمين شرطي على مدخل منطقة إمبابة الشعبية القريبة من جزيرة الوراق، التي شهدت أحداث عنف قبل 4 أعوام بسبب رغبة الحكومة في تهجير سكانها تمهيداً لتحويل الجزيرة إلى مشروع سياحي فاخر، تطوع راكب للحديث مع أمناء الشرطة في الكمين.

 لكن اللافت أن الراكب الذي عرّف عن نفسه لاحقاً لـ"عربي بوست"، ويدعى سيد عطية (محامٍ)، لم يحاول كسب عطف أمناء الشرطة كما جرت العادة في مواقف كهذه في مختلف شوارع مصر، لكنه باغتهم بعبارات قاسية عن أن الناس لم يعد معها أموال يمكن أن تسرقها الحكومة منهم في كمائن وهمية، والمفاجأة الأكبر أن أمناء الشرطة لم يغضبوا من كلامه أو يحاولوا إنزاله من الميكروباص وتحويله لقسم الشرطة كما اعتقد بقية الركاب، وإنما اكتفوا بالابتسام وهم يقسمون أنهم مثل بقية الشعب يعانون أيضاً، ما فتح الباب أمام بقية الركاب لإطلاق كلمات غاضبة كانوا يخزنونها في صدورهم خوفاً من العقاب.

ما يفعله السيسي في الشعب وأحدثه في قانون التصالح بات ضرباً من الجنون لا يُحتمل

"عربي بوست" سألت سيد عطية عن سبب جرأته التي يمكن أن تكلفه حريته، فردّ ببساطة "يا روح ما بعدك روح، هما هيعملوا فينا إيه تاني"، وحكى عن أنه مطلوب منه سداد 30 ألف جنيه تحت حساب التصالح في مخالفة بناء ارتكبها صاحب العمارة التي يقطن فيها في منطقة إمبابة.

وأضاف قائلاً أن ما يفعله السيسي بات ضرباً من الجنون لا يُحتمل، فهو مثلاً تملّك الشقة التي يقطن فيها حالياً قبل حوالي 10 سنوات، ولم يكن إجمالي سعرها يتجاوز 60 ألف جنيه، والآن بعد كل هذه السنوات وبعدما تزوج وأنجب ولدين تذكرت الدولة أن العقار الذي يقطنه عليه مخالفات مبانٍ، وتطالبه بسداد نصف ثمن الشقة تحت الحساب، ما يعني أن القيمة النهائية قد تكون أكثر، وربما تفوق ما دفعه لشراء الشقة من الأصل.

 وتساءل في غضب: كيف يحاسبوننا على سعر الأرض الحالي ويتجاهلون أنه لم يكن يتجاوز ربع هذه القيمة وقت الشراء قبل سنوات؟!

أمام هذا الوضع يعيش سيد أسوأ أيامه كما قال، حيث لا يملك قيمة دفعة التصالح المطلوبة، خصوصاً أن دخله في السنوات الأخيرة لم يعد يكفي احتياجات أسرته، وفي نفس الوقت يخشى أن يتم هدم شقته وإجباره على حياة التشرد مع أسرته.

 لذلك بات يفتعل المشاجرات مع رجال الشرطة في الشارع أو في المحاكم التي يتردد عليها، ولا يجبن عن سبّ السيسي والحكومة، مبرراً ذلك بأنه ينفّس عن غضبه حتى لا "يقع من طوله"، وإذا تسبب ذلك في سجنه فلا بأس، لأنهم بذلك يكونون قد أعفوه من عبء حل المشكلة التي وضعوه فيها أمام زوجته وولديه!

لواء سابق في أمن الدولة رفض ذكر اسمه قال لـ"عربي بوست" إن مشكلة النظام السياسي الحالي في قلة خبرته وضيق أفقه، ورفضه الغريب للاستعانة بذوي الخبرة، معتقداً قدرته على التعامل مع الشعب، وربما كان السيسي لا يزال منبهراً بما حدث في 26 يوليو/تموز من عام 2013، حين خرج الملايين من أبناء الشعب في الشوارع لتفويضه في مواجهة الإرهاب كما طلب منهم.

لكن الرئيس -والكلام لا يزال للواء- لا يدرك أن مشاعر الملايين تجاهه تبدلت بالفعل، بسبب إجراءاته الاقتصادية الخانقة التي دفعت بملايين المصريين من أبناء الطبقة المتوسطة إلى خط الفقر.

فطبقاً للبنك الدولي فإن حوالي 60% من سكان مصر إما فقراء أو أكثر احتياجاً. في وقت يبدو السيسي منشغلاً ببناء مشروعات عملاقة ليس لها أي تأثير إيجابي سريع على حياة الناس، مثل العاصمة الإدارية الجديدة، ومدينة العلمين وغيرها، وكلها تصب في صالح رجال الأعمال والأثرياء.

فيديوهات محمد علي وما كشفته من بذخ الرئيس كانت نقطة التحول في علاقة السيسي مع الشعب

في تحليل لظاهرة مجاهرة المصريين بمعارضة السيسي، ومطالبته بالرحيل يقول أ.ن، وهو خبير استراتيجي في أحد المراكز البحثية المعروفة في مصر، إن نقطة التحول في علاقة السيسي مع الشعب كانت في سبتمبر/أيلول من العام الماضي 2019، وتحديداً بعد ذيوع فيديوهات المقاول المصري الهارب في إسبانيا محمد علي، التي تحدث فيها عن القصور الرئاسية والمبالغ الخرافية التي يتكلفها بناء هذه القصور، لمجرد إرضاء الرئيس وأسرته، وهي المرة الأولى منذ تولي السيسي مهامه الرئاسية التي يتطرق فيها أحد إلى هذا الإسراف ومظاهر البذخ، في وقت يعاني فيه أغلب أبناء الطبقة المتوسطة من شظف العيش، بسبب رفع الدعم عن أغلب السلع والخدمات، ورفع أسعارها بشكل مبالغ فيه بدعوى تماشيها مع الأسعار العالمية.

وشهد نفس الشهر من عام 2019 خروج مظاهرات في عدة محافظات وحتى في ميدان عبدالمنعم رياض القريب من ميدان التحرير، تطالب برحيل السيسي، صحيح أن تلك المظاهرات لم تكن بالكثافة ولا الزخم الكافيين لنجاحها مثلما حدث في ثورة 25 يناير/كانون الثاني 2011 مثلاً، لكنها بقيت نقطة فارقة في علاقة الشعب مع نظامه السياسي، كونها المرة الأولى التي يخرج فيها أشخاص عاديون غير مسيسين للمطالبة برحيل الرئيس وإعلان رفضهم له ولسياساته.

عام 2020 بدأ محفوفاً بمظاهر التوتر والترقب من الشعب والحكومة

وهكذا جاء العام 2020 محفوفاً بمظاهر التوتر والترقب من الطرفين، الشعب يترقب أي إجراءات جديدة للحكومة تزيد من معاناته المعيشية، والنظام السياسي الحاكم يترقب إلى أي مدى يمكن أن يصل هذا الحراك الشعبي، خصوصاً في ظل ما تردد وقتها عن وقوف مسؤولين كبار ساخطين بسبب إقالتهم من جهات سيادية وراء ذلك الحراك، بل وعن تحريك المقاول محمد علي، ومده بالمعلومات التي أذاعها في فيديوهاته التي اكتسبت شعبية واسعة في فترة بسيطة.

لكن يبدو أن النظام السياسي بلغ درجة من الغرور أو الغباء -بحسب ما يقول ن. ب- وهو محام ينشط في الدفاع عن قضايا النشطاء السياسيين، دفعته للاستمرار في إجراءاته غير المدروسة التي لا تحقق شيئاً سوى تأليب قطاعات جديدة من الشعب ضد السيسي، وأبرز هذه الإجراءات بالطبع كانت قانون التصالح في مخالفات البناء، الذي أقره البرلمان المصري في الثامن من أبريل/نيسان عام 2019، ودخل حيز التنفيذ في صيف العام 2020، ليستيقظ ملايين من المصريين على واقع جديد أكثر ألماً مما سبق، وإن عاشه منذ وصول السيسي للحكم، حيث بات عليهم دفع عشرات الآلاف من الجنيهات للتصالح في مخالفات قديمة ارتكبها المقاولون بمعاونة مسؤولي الأحياء والمحليات الفاسدين، أو تعرض بيوتهم للهدم وانتقالهم مع أسرهم إلى تصنيف المشردين الذين يعيشون في الشوارع.

ويصف المحامي الحقوقي قانون التصالح وطريقة الحكومة في تنفيذه بـ"الغباء المحكم"، فهو من جهة كشف عن أن الحكومة والدولة كلها تريد أن تتحول إلى قوة غاشمة ليس لها هدف سوى تحصيل الأموال أو الجباية من الشعب، لتمويل المشروعات التي يحلم بها السيسي، دون مراعاة لأي اعتبارات اجتماعية أو اقتصادية من عواقب تنفيذ القانون.

من جهة أخرى تسببت طريقة التنفيذ في زيادة الاحتقان الشعبي، خصوصاً إقدام الحكومة على تخويل مسؤولي الأحياء والمحليات متابعة التنفيذ والنص على حصولهم على نسبة من عوائد مخالفات التصالح، وهو الأمر الذي كشف عن زيف ما ظل السيسي يعلنه طوال سنوات عن حرب يقودها ضد الفساد، بينما على أرض الواقع يعتمد على الفاسدين أنفسهم، الذين سمحوا وتغاضوا عن المباني المخالفة مقابل ملايين الجنيهات لتنفيذ قانون التصالح، بل ومكافأتهم على ذلك.

السيسي أول رئيس مصري يتجرأ على الإعلان عن الاستعانة بالجيش في مواجهة الشعب

ناجي م. (ناشط سياسي)، قال إن أحداً لا يستطيع إنكار أن مظاهر الرفض للسيسي وسياساته زادت بشكل ملحوظ في العام المنقضي 2020، ليس فقط للاعتراض على الأحوال الاقتصادية المتردية والكبت السياسي واعتقال المعارضين والشباب، وقد بلغت تلك المظاهر درجة غير مسبوقة منذ ظهور السيسي نفسه على مسرح الأحداث في مصر، وصلت إلى حد مطالبته بالرحيل مثلما نادت بذلك المظاهرات المتعددة التي خرجت في عدة محافظات مصرية، في سبتمبر/أيلول الماضي.

وفي تفسيره لزيادة جرأة الشعب على الجهر بمعارضة السيسي قال ناجي إن الرئيس ونظامه السياسي يبدو كأنه يعادي نفسه، فالقرارات الحكومية المثيرة للجدل التي تم اتخاذها على مدار 2020 وأبرزها قانون التصالح، لم يجر التمهيد لها عبر استفتاءات شعبية أو استطلاعات معتمدة من المراكز المتخصصة، وتم تطبيقها رغم الغضبة الشعبية التي أثارتها، بل إن احتقان الناس ارتفع بشدة عقب تهديد السيسي باللجوء للجيش لتنفيذ قرارات الهدم، وهي المرة الأولى التي يتجرأ فيها رئيس مصري على الإعلان عن الاستعانة بالجيش في مواجهة الشعب، وهو ما يعني أنه لا يعي القيم والثوابت الوطنية للجيش المصري، رغم أنه قضى فيه أكثر من 50 عاماً.

خورشيد م، وهو موظف بالمعاش يعيش في إحدى محافظات الدلتا يعترف أنه لم يعد من مؤيدي السيسي، بل ولا يمانع في النزول للتظاهر للمطالبة برحيله إذا ما حدث حراك شعبي ضد الرئيس، وذلك بعدما تسبب الرجل في إفقار الشعب حتى دفع كثيراً من أبناء المتوسطة إلى حافة الفقر.

ويضيف بأسى أنه بات مألوفاً في العامين الماضيين أن يجد سيدات يبدو عليهن أنهن سيدات بيوت محترمات، يدورن على المقاهي في مراكز كفرالشيخ ومدنها، ليعرضن على مرتادي تلك المقاهي منتجات منزلية صنعنها بأنفسهن، ويسعين لبيعها لتأمين احتياجات أولادهن الأساسية، مثل الطعام والملابس والتعليم، بعد أن رفعت الحكومة الدعم عن السلع والخدمات الرئيسية، ورفع أسعار المواصلات وإلغاء مجانية التعليم الأساسي بعد عقود طويلة من المجانية، ورفع ضريبة القيمة المضافة على السلع والخدمات.

كذلك على مستواه الشخصي بات يعيش في حزن مستمر، لأن أولاده الثلاثة الذين تعب في تربيتهم وعاش سنوات في الغربة ليوفر لهم حياة كريمة، يعانون بشدة في حياتهم بعد تخرجهم، فمنهم من لا يجد عملاً مناسباً رغم تخرجه من 5 سنوات، وحينما غامر وقرر أن يفتتح ورشة لصيانة السيارات لشغل وقته وجد أن عليه دفع رشاوى شبه يومية لرجال البلدية والشرطة والدفاع المدني وغيرهم، حتى إنه أغلق الورشة بعد عدة شهور بعدما وجد أن ما يدفعه يفوق إيرادات الورشة، أما ابنه الآخر فيعاني هو الآخر بسبب عمله في مجال المقاولات، حيث بات عليه أن يعمل من خلال وزارة الإنتاج الحربي والهيئة الهندسية للقوات المسلحة، اللذين يحصلان على نسبة ضخمة من الأرباح ويتركان له الفتات، والأدهى أنه لا يحصل على ذلك الفتات إلا بعد شهور من اللف و"البهدلة"، وغالباً ما تتم مقايضته للتنازل عن نسبة من أمواله كتبرع إجباري لصندوق تحيا مصر، أو تأخير مستحقاته لشهور أخرى، حتى إنه بات يفكر جدياً في ترك العمل والبحث عن فرصة للهجرة.

فتّش عن جو بايدن

عبدالحليم. ص. وهو صحفي متابع للأحداث السياسية المحلية والدولية يطرح رؤية مختلفة لأسباب مجاهرة عدد غير قليل من المصريين بمعارضة السيسي والمطالبة برحيله، ألا وهي نجاح المرشح الديمقراطي جو بايدن في انتخابات الرئاسة الأمريكية الأخيرة وسقوط دونالد ترامب الذي كان يوصف طوال السنوات الأربع الماضية بأنه الحليف الأقوى للسيسي، والذي سبق أن وصف الرئيس المصري في وقت سابق بأنه "ديكتاتوره المفضل"

ويضيف عبدالحليم أن نجاح بايدن ساعد على تخلي كثيرين من النشطاء السياسيين والفئات غير المسيسة عن حذرهم الذي لازمهم طوال السنوات الماضية، خصوصاً بعد الهجوم الأمريكي والأوروبي غير المسبوق على السيسي بسبب احتجاز عدد من مسؤولي المبادرة المصرية للحقوق الشخصية، ما دفع الحكومة المصرية للإفراج عنهم، وقبل ذلك الإعلان عن الإفراج عن عشرات من النشطاء الشباب، كـ"عربون" حسن نوايا من السيسي للرئيس الديمقراطي المنتخب، وأخيراً موقف البرلمان الأوروبي وبيانه في ديسمبر/كانون الأول الحالي، الذي استخدم ألفاظاً حادة لأول مرة منذ سنوات للتنديد بالقمع الذي يمارسه السيسي ونظامه السياسي ضد الشعب.

وتوقع الصحفي المصري أن يكتسب الحراك المعارض في مصر زخماً أكبر في العام الجديد، خاصة إذا لم ينجح السيسي في كسب ود بايدن بشكل سريع في الشهور الأولى من العام، وهو أمر غير متوقع في ضوء المواقف المعلنة للرئيس الديمقراطي خلال حملته الانتخابية، التي انتقد فيها اعتقال وتعذيب عدد من النشطاء" في مصر، خلال احتفائه بإطلاق سراح المواطن الأمريكي محمد عماشة، والذي كان محتجزاً في مصر لأكثر من عام، بسبب حمله "لافتة احتجاج"، مؤكداً أنه لن يوجد مزيد من الشيكات المجانية أو الفارغة للرئيس المصري الذي لم يسمه، وإنما اكتفى بوصفه بأنه "ديكتاتور ترامب المفضل".

صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية : ترامب رسخ إرثه لدعم طغاة مصر والسعودية والإمارات


صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية :

ترامب رسخ إرثه لدعم طغاة مصر والسعودية والإمارات


موقع صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية / الخميس 31 ديسمبر 2020 / مرفق الرابط

قالت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، إن الرئيس المنتهية ولايته دونالد ترامب، قدم "هدية وداع، للديكتاتوريين، تؤكد إرثه"، مؤكدة أنه "طوال فترة رئاسته المضطربة، ظل متقلبا، ولا يمكن التكهن بتصرفاته".

واستدركت الصحيفة في مقال للكاتب كينغر كوليج: "لكن ترامب لم يتغير في مجال واحد، وهو دعم المتعطشين للدم والطغاة، والذين ينتهكون ويعذبون ويقتلون أبناء شعوبهم"، معتبرة أنه "يعد الإرث الأهم في إدارته الديكتاتورية".

وتابعت: "حتى يكون مخلصا لهذه الشخصية، ظل ترامب يقوي هذا الميراث في وقت تقترب فيه رئاسته على النهاية"، موضحة أنه "في الأيام الأخيرة تحركت إدارته، وأقرت عددا من صفقات السلاح الكبيرة للسعودية والإمارات العربية المتحدة ومصر".

وشددت الصحيفة أن هذه الدول الثلاث لديها سجلات صارخة في حقوق الإنسان، مبينة أن السعودية قطعت السعودية رؤوس المعارضين لها، واضطهدت المرأة واعتقلت الناشطات المطالبات بالإصلاح، وقتلت وقطعت جثة الصحفي جمال خاشقجي.

وتابعت: "الإمارات هي بلد التعذيب والسجن التعسفي والتغييب القسري، وفي مصر الديكتاتورية نفذت إعدامات خارج القانون وعذبت الناشطين"، متسائلة عن ردة فعل ترامب على هذه الفظائع، قبل وبعد أن أصبح رئيسا.

تبرير الصفقات

وأشارت إلى أن ترامب مدح الزعيم المصري عبد الفتاح السيسي ووصفه بـ"الديكتاتور المفضل"، مضيفة أنه في لفتة أخيرة، قام بتسليح هذه الأنظمة، وتزويدها بأنظمة دفاعية متقدمة.

ويقول الكاتب إن التبرير الرسمي لكل هذه الصفقات هو لكي تواجه إيران، التي تعتبر العدو الجيوسياسي في الشرق الأوسط. و "بناء على التصرفات الماضية فإننا نعرف كيف ستستخدم هذه الأسلحة. وسيقوم الطغاة باستخدامها لتسهيل جرائم الحرب في اليمن وشبه جزيرة سيناء ومواصلة السيطرة وبيد حديدية على شعوبهم- كل هذا بدعم  وتحريض من الولايات المتحدة".

ويعلق الكاتب أن الرئيس ترامب لم يكن الرئيس الأمريكي الأول الذي يدعم أسوأ الطغاة في العالم. ونام الجمهوريون والديمقراطيون على حد سواء في نفس السرير مع المستبدين المنتهكين من جنوب آسيا إلى أمريكا اللاتينية. إلا أن تطبيل ترامب للطغاة خلف إرثا مقلقا وبطريقتين وتظل أسوأ من سابقيه.

الأول: قضى ترامب فترته الرئاسية وهو يدعم الديكتاتوريين بدون أية محاذير. وكان الرؤساء السابقون يتبعون سياسة الوجهين عندما يتعلق الأمر بسياساتهم الأجنبية المتعلقة بالديكتاتوريين. باعوا الأسلحة للحلفاء المستبدين ولكنهم كانوا يقرنون الصفقات بعبارات تأديبية وضغوط في مجال حقوق الإنسان. وكانت العبارات التأديبية والشجب غير كافية ولكنها أحسن من لا شيء. وأرسلت رسالة واضحة للعالم أن الولايات المتحدة لا تحتفي بدون شرط بالأنظمة التي تغتال الصحفيين وتقطع رؤوس المعارضين أو تغييبهم ببطاقة بدون رجعة إلى غرف التعذيب. ونتيجة لهذا كان الطغاة المجرمون حول العالم يخافون من تداعيات انتهاكات حقوق الإنسان. ولكن ليس في ظل ترامب.

الثاني وهو أكثر قلقا، هناك عدة أسباب مؤكدة تقودنا للاعتقاد أن صفقات الأسلحة ربما دفعتها المصالح الأمنية الأمريكية، ولكنها ترتبط بمصالح ترامب المالية بعد خروجه من السلطة. فعلاقة ترامب التجارية مع السعودية تعود إلى عقود. ولديه شركات مسجلة في المملكة وبعضها يعود إلى كانون الأول/ ديسمبر 2016.

استثمارات الإمارات

وبحسب الصحيفة الأمريكية، في الإمارات فتضارب مصالحه تملأ قائمة. واعترف ترامب أن الإمارات عرضت استثمارا بملايين الدولارات قبل تنصيبه لكنه رفض الصفقة قبل تنصيبه. ورفض العرض لأنه كان سيترك تداعيات سلبية في الإعلام بالأيام الأولى من إدارته. إلا أنه وبعد تركه الرئاسة فمن المحتمل أن يستثمر في علاقاته. وبالنظر إلى الصفقات الأخيرة لبيع تكنولوجيا عسكرية وأسلحة مقلقة لأنها عبارة بداية عملية مقايضة، اخدمني أخدمك.

وذكرت أن الصفقات تعتبر عقبة أمام الرئيس المنتخب جوزيف بايدن، ففي الوقت الذي سيحاول فيه دعم الديمقراطية في داخل أمريكا علية إرسال رسالة واضحة وحاسمة للعالم بأنه جاد في دعم الديمقراطية. ويجب أن يشمل هذا على لفتات رمزية مثل التقاط صور مع المعارضين، بدلا من الديكتاتوريين الذي يستمتعون بسحقهم. ويجب أن تشمل خطوات أخرى مثل إعادة النظر ببيع السلاح والتكنولوجيا للأنظمة التي تستخدمها لارتكاب جرائم حرب. وعلى بايدن إرسال رسالة لحلفاء أمريكا الديكتاتوريين أن الدعم مشروط بإصلاحات ذات معنى في مجال حقوق الإنسان والديمقراطية.

وختمت الصحيفة بقولها: "خلال السنوات الأربع الماضية رسم ترامب وبشكل مستمر صورة عن أمريكا التي تقف إلى جانب الديكتاتوريين. ولدى بايدن الفرصة لعكس سياسات ترامب الكارثية في مجال السياسة الخارجية، وعليه انتهازها"