الأحد، 23 مايو 2021

الداهوم يحتفل بخليفته في البرلمان.. المعارضة الكويتية تربح جولة شرسة


الداهوم يحتفل بخليفته في البرلمان.. المعارضة الكويتية تربح جولة شرسة


خلال مارس الماضي، كان النائب الكويتي المعارض بدر الداهوم يخوض معركة شرسة ضد قرار المحكمة الدستورية العليا في البلاد باستبعاده من مقعده البرلماني. وبعد أشهر من خسارة معركته، يحتفل الداهوم اليوم بفوز المرشح الذي فاز بمقعده الشاغر، عبيد الوسمي، وهو الذي يتبع الخط السياسي ذاته للنائب المبطلة عضويته.

وكان 3 ناخبين في الدائرة الخامسة التي ينتمي لها الداهوم، تقدموا بطعون يعترضون فيها على فوزه بالمقعد الانتخابي بسبب إدانته في قضية جنائية تمس حقوق أمير البلاد وسلطاته عام 2014.

وحين أقرت المحكمة الدستورية الشكوى وعزلت الداهوم، بدأت جولة انتخابية جديدة على مقعده الشاغر، فقرر الداهوم تخصيص مقره الانتخابي القديم للمنافس الوسمي، وتوجت جهودهما بنجاح ساحق. 

فاز الوسمي بعدد قياسي من الأصوات لم يحصدها أي مرشح سابق بتاريخ الحياة البرلمانية الممتدة منذ عقود في الكويت، إذ فاق عدد المصوتين للوسمي 43 ألف شخص، وذلك طبقا لوسائل إعلام محلية، على الرغم من ترشح 15 شخص آخر في الانتخابات التكميلية. 

وحصل عجمي المتلقم، وهو أقرب منافس للوسمي، على المركز الثاني بواقع 1331 صوت.

"تلاشي إثارة الطائفية والقبلية"

ويرى المحلل السياسي، مساعد العنزي، أن نتيجة الانتخابات التكميلية تعني أن الشارع الكويتي مصمم على موقفه بدعم نواب إصلاحيين للبرلمان، موضحا في تصريحات لموقع قناة "الحرة": "هذه النتيجة هي تأكيد لما قرره الشعب في ديسمبر 2020، والدفع بنواب يقرون تشريعات تكافح الفساد، بعد سنوات من سيطرة نواب يحصلون على مقاعدهم مقابل الخدمات"، على حد قوله. 

ويتألف مجلس الأمة الكويتي من 50 عضوا موزعين على 5 دوائر انتخابية، ويتم انتخابهم عن طريق الاقتراع العام السري المباشر لدورة برلمانية تستمر 4 سنوات، حيث أسفرت الانتخابات الأخيرة في ديسمبر عن اكتساح المعارضة للبرلمان الذي لم تصل إليه النساء.

ويذهب المحلل السياسي، عايد المناع، في الاتجاه ذاته، ليؤكد أن الناخب يملك الرغبة بإحداث تغيير في ظل الحديث عن قضايا الفساد.

يقول المناع لموقع "الحرة" إن "اختيار الوسمي كأستاذ قانون ومعارض لدخول البرلمان هو رسالة إضافية من الناس لتغيير النهج السابق والمطالبة لمزيد من الوضوع والشفافية في القضايا وبالأخص المسائل المتعلقة بالفساد".

وكانت المعارضة وعدت منذ الجلسة الأولى بمكافحة الفساد واستجواب الحكومة.

من جانبه، أشار العنزي إلى أن "الفوز الكاسح للوسمي في هذه الانتخابات يؤكد أن كلمة الناخب الكويتي بمختلف أطيافه واحدة، وهذا أمر إيجابي"، موضحا أن التصويت الأخير شكّل "وحدة وطنية غير مسبوقة بإجمال مختلف القبائل والطوائف على الدكتور الوسمي".

ويعلق العنزي قائلا: "اللعب على وتر الطائفية والقبلية تلاشى اليوم بعد تأكيد الإجماع الشعبي على نتائج الانتخابات الأخيرة وهو ما يمثل وعي ديمقراطي عال من المجتمع".

أما المناع فيضيف: "الرغبة بالتغيير واضحة بعد قضايا الفساد والاستجوابات المتكررة لرئيس الوزراء والاضرار الاقتصادية الناجمة عن وباء كورونا (...) علاوة على زيادة الاهتمام بالخدمات العامة كالصحة والتعليم والإسكان".

ويرى المناع أيضا أن الناس فضلت المعارضة لأسباب أخرى منها التطلعات بالعفو عن الأعضاء المتهمين في قضية اقتحام المجلس، بالإضافة إلى أن "الكويتيين عاطفيين وتجذبهم قضية فلسطين التي أيضا تشهد منافسة من الحكومة".

وقضية اقتحام المجلس تتمثل في دخول بعض نواب المعارضة لمبنى البرلمان عنوة عام 2011 بعد مسيرة طالب باستقالة رئيس الوزراء آن ذاك الشيخ ناصر المحمد الصباح.

وعلى إثر أحكام قضائية بالسجن جراء الاقتحام، سافر الأعضاء إلى تركيا هربا من تنفيذ الأحكام قبل صدورها، بما فيهم النائب مسلم البراك الذي يحظى بشعبية واسعة لدى الكويتيين.

وفي قاعة صباح السالم، تخلفت الحكومة عن حضور جلسة، اليوم الأحد، قبل أن يعلن الغانم رفعه الجلسة لعدم اكتمال النصاب القانوني.

وقال العنزي إنه لا يمكن ربط عدم حضور الحكومة للجلسة بنتيجة الانتخابات التكميلية، مردفا: "ربما يكون هناك فترة اتصالات بين السلطتين التشريعية والتنفيذية للوصول لتفاهمات تخرج البلد من الأزمة السياسية".

لكن النائب شعيب المويزري قدم استجوابا جديدا لرئيس الوزراء، الشيخ صباح الخالد الصباح، اليوم الأحد، وفقا لما أعلنه رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم وهو الآخر يواجه نقدا متزايدا من نواب المعارضة المسيطرة على البرلمان كما هو الحال مع رئيس الحكومة.

نظام حزبي جديد

وعن مستقبل الحياة السياسية وإمكانية إيجاد حل يخرج الإمارة الخليجية من نفق الصدام بين السلطتين، يقول العنزي إنه "يختلف مع المعارضة في السلوك البرلماني، باعتبار أن الصدام الدائم غير مجد" مرجحا أن يتغير شكل المعارضة "من السلوك إلى النصوص" بعد وصول الوسمي على حد قوله.

والوسمي البالغ من العمر 50 عاما، هو محام وأكاديمي حاصل على درجة الدكتوراة في القانون، سبق أن وصل لقبة البرلمان في العام 2012 قبل أن يحل ذلك المجلس بسبب الخلافات بين الحكومة والمشرعين.

وأوضح العنزي أن التهديد بالاستجواب قبل الوصول للبرلمان ليس منطقيا، ويجب منح الحكومة الفرصة بالعمل، خاصة وأنها جاءت في فترة تعيش فيها البلاد أزمة صحية متمثلة بتفشي فيروس كورونا.

يتابع قائلا: "هناك محاولات من الحكومة للإصلاح ومكافحة الفساد ووجدنا أسماء كبيرة تمت محاكمتها، وهذا دليل على رغبة السلطة التنفيذية بالتغيير، إلا أن عملية التعاون ما بين السلطتين مفقودة وتحتاج إلى إيجاد نقاط للتفاهم والوصول لحلول".

وخلال المرحلة الماضية، أحيل عدد من الأشخاص المتنفذين إلى المحاكمة والسجن، بما في ذلك أعضاء من العائلة المالكة، في قضايا متفرقة بتهم تتعلق بغسيل الأموال والفساد. 

وقال العنزي إن السلطتين "بحاجة إلى مرونة أكبر في التعاطي مع الملفات المختلفة للانتقال بالكويت إلى بر الأمان".

من جهته، يقول المناع إن الإشكالية تتمثل في "وضع بعض أعضاء البرلمان رأسهم برأس رئيس المجلس نفسه وهذا يعيق من العمل النيابي"، مضيفا: "مطلوب نظرة موضوعية لتقييم الوضع البرلماني الحالي وأن تكون هناك حكومة متناغمة مع مخرجات هذا المجلس وهذ قد يتطلب تغيير رئيس الوزراء الذي أصبح غير مرغوبا من قبل المعارضة".

وأشار إلى أن السيناريو الآخر للخروج من الأزمة السياسية يتمثل في حل المجلس وإصدار الحكومة لقرارات خلال الفترة التي تسبق الدعوة لانتخابات جديدة وعلى ضوء ذلك يوافق البرلمان الجديد بعد إحداث التغييرات.

ومن ضمن تلك التغييرات، التعديل في الدوائر الانتخابية وتغيير نظام الصوت الواحد، وهو ما حدث خلال حقبة سابقة كما يقول المناع.

لكنه يرى أن الحل الأمثل لكل هذه الإشكالية يتمثل في إصدار تشريعات جديدة تجعل البرلمان يشكل الحكومة عبر نظام حزبي، بحيث تأتي الحكومة من البرلمان نفسه وهذا ما يرى أن تنفيذه أمر ليس بالسهل.

السعودية تعلن اليوم الأحد فصر استخدام مكبرات الصوت الخارجية في المساجد على "رفع الأذان والإقامة فقط"

السعودية تعلن اليوم الأحد فصر استخدام مكبرات الصوت الخارجية في المساجد على "رفع الأذان والإقامة فقط"

أعلنت السلطات السعودية، اليوم الأحد، أن استعمال مكبرات الصوت الخارجية في المساجد سيقتصر على "رفع الأذان والإقامة فقط".

وقال وزير الشؤون الإسلامية، عبداللطيف آل الشيخ، إنه تم إصدار "تعميم جديد بقصر استعمال مكبرات الصوت الخارجية في على رفع الأذان والإقامة فقط.

وأضاف أن القرار يشير إلى ضرورة أن لا يتجاوز "مستوى ارتفاع الصوت في الاجهزة عن ثلث درجة جهاز مكبر الصوت مع عدم تجاوز الصوت في الاجهزة عن الثلث".

ووفق تغريدات على حساب الوزارة، سيتم "اتخاذ الإجراء النظامي بحق من يخالف".

واستندت الوزارة في هذا القرار على أدلة وقواعد شرعية، والتي تندرج تحت قاعدة "لا ضرر ولا ضرار"، إضافة لفتوى للشيخ "محمد بن صالح العثيمين وصالح بن فوزان الفوزان"، بعدم استخدام المكبرات الخارجية لغير الأذان.

ويشير التعميم إلى أن الأصل في التبليغ "بمن هو داخل المسجد"، ولا يوجد حاجة شرعية "لتبليغ الناس في بيوتهم".

وأضافت أن "قراءة القرآن في المكبرات الخارجية فيه امتهان للقرآن، خاصة عندما يتم تلاوته، ولا يستمع أحد إليه.

إصابة الفنان سمير غانم ووفاته بالفطر الأسود يبث الخوف ويثير الجدل في مصر

إصابة الفنان سمير غانم ووفاته بالفطر الأسود يبث الخوف ويثير الجدل في مصر

سادت حالة من الجدل والخوف في مصر عقب تصريح شقيق الممثل الكوميدي، سمير غانم، بأن الأخير توفي بالفطر الأسود، بعد إصابته بفيروس كورونا.

وكان رئيس لجنة الصحة بمجلس النواب، ووزير الصحة الأسبق، أشرف حاتم، قد كشف في وقت سابق أنه تم رصد عدد من حالات الفطر الأسود في عدد من المرضى، نافيا أن يكون مرتبطا بالسلالة الهندية لفيروس كورونا.

وأضاف حاتم في تصريحات صحفية، الأحد، أن أي مرض فيروسي شديد مع استخدام المضادات الحيوية بكثرة والكورتيزون بجرعات عالية، يتسبب في التهاب الفطريات، منها الفطريات العادية غير الضارة، ومنها الفطريات الضارة كـ"العفن الأسود أو الفطر الأسود".

وأشار إلى أنه من المعروف أن الالتهابات الفيروسيات الشديدة تتسبب في الإصابة بالفطريات موضحا أن مصر ليست آمنة من تحورات فيروس كورونا .

وكشف في السياق أن هناك تحاليل جارية على عينات الفيروس من الموجة الثالثة "كما حدث مع الموجتين الأولى والثانية"، وهي مستمرة لمدة أسبوعين، وسيتم الإعلان عنها خلال الأيام القليلة المقبلة.

عضوة مجلس النواب المصري، إيناس عيد الحليم، طرحت سؤالا في الصدد، على رئيس البرلمان المصري، والاستراتيجية الوقائية الخاصة بمواجهة "الفطر الأسود، وكشفت أن الساحة الطبية العالمية شهدت تطورات وتحورات ومضاعفات متلاحقة بسبب انتشار جائحة وباء فيروس كورونا المستجد الذي بات يؤثر على العديد من أعضاء الجسم بشكل متزايد، حتى انتشر على أثره ما يسمى بـ"الفطر الأسود".

"عرض جانبي"

وأعلن المتحدث باسم وزارة الصحة في مداخلة هاتفية على إحدى القنوات المحلية أن الفطر الأسود "ليس مرضا غريبا، وهو عرض جانبي لبعض مرضى نقص اكتساب المناعة، وأنه لا داعي للذعر أو الهلع منه" موضحا أن سبب وفاة الفنان الراحل سمير غانم مثبتة في شهادة وفاته.

فيما أكد استشاري الأمراض الجلدية ورئيس المركز القومي للبحوث السابق هاني الناظر، أن انتشار "الفطر الأسود" لا يدعو للقلق والخوف والتوتر.

وقال الناظر على صفحته في فيسبوك إن الفطر الأسود المعروف باسم (Mucormycosis)، ينمو في التربة الرطبة وعلى ثمار الفاكهة والخضراوات المتحللة، ومعروف منذ زمان للعلماء والأطباء خاصة أطباء الجلدية والصدرية، ويصيب أحيانا بعض الأشخاص الذين يعانون من أمراض نقص المناعة مثل الإيدز أو مرضى السكر غير المنضبط أو من يتناولون أدوية قوية مثبطة للمناعة أو الكورتيزون بكميات عالية أو المضادات الحيوية ولفترات طويلة".

وأضاف: "الإصابة بالفطر الأسود نادرة الحدوث، وفي الآونة الأخيرة، أصاب العفن الأسود عددا قليلا من مرضى كورونا في الهند، ولا زال العلماء هناك يبحثون عن السبب، هل هو بسبب الأدوية التي يتناولها المريض أم بسبب ضعف مناعته".

وكشف أن المرض قد يصيب الجلد بخدوش أو جروح ويظهر على هيئة حبوب وبثور وقرح يصاحبها لون أسود، وقد يصيب الأغشية المخاطية للأنف مع تكون لون أسود، وقد يصيب الجيوب الأنفية ويسبب تورم الوجه والتهابه، وتكون لون داكن، وقد يصيب العين ويسبب التهابات شديدة وتكون لون أسود أيضا، وقد يصيب الفم تاركا لونا أسودا، وقد يصيب القصبة الهوائية والرئتين مع سعال شديد مؤلم قد يصل للأوعية الدموية.

وقال إن "الفطر الأسود، يتم علاجه بدواء (Amphotercin B) تحت إشراف طبي من خلال حقنه عن طريق الوريد مدة من 4 إلى 6 أسابيع".

"المبالغة في استخدام الكورتيزون"

أستاذ أمراض الأنف والأذن والحنجرة في كلية الطب بالقصر العيني، حاتم بدران حذر من جانبه، من الفطر الأسود، بعد ارتفع نسبة الإصابة به بين مرضى كورونا، أو المتعافين منه، بسبب المبالغة في استخدام الكورتيزون والمضادات الحيوية، وكذا التعرض لأنابيب أجهزة التنفس الاصطناعي "غير المعقمة بشكل صحيح" وفقه.

وفي حديث لموقع "الحرة" أكد بدران أن المرض يصيب الأنف والجيوب الأنفية والأسنان وعظام الوجه ويسبب تجلطات في الأوعية الدموية الدقيقة مما يتسبب في موت الأنسجة (غرغرينة) والذي قد يمتد للعين وللعصب السابع المغذي لعضلات الوجه كما قد يمتد أيضاً لشرايين المخ.

حاتم بدران أوضح كذلك بأن أعراض الفطر الأسود عبارة عن صداع وآلام في الوجه، وفي الأسنان، ويحدث إفرازات داكنة من الأنف، و"ضعف في النظر" كما يتسبب في تغير لون سقف الحلق، وتدهور درجة الوعي.

وأكد في السياق على ضرورة إبقاء المصاب بالمستشفى من أجل العلاج، أو الجراحة لإزالة الأنسجة الميتة، كاشفا أن العلاج قد يتطلب في الحالات الاستشنائية "إزالة العين" في حالة إصابتها وأن نسبة الوفيات تتعدى 50 في المئة بين المصابين به،  محذرا من استخدام الكورتيزون والمضادات الحيوية من دون إشراف طبي دقيق، والإفراط في استخدامها.

مخاوف شعبية مصرية من رفض السيسي رسميا فى الأمم المتحدة قرارا أمميا يحمي المصريين من الإبادة الجماعية وجرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية فيما اعتبره حقوقيون إصرارا من النظام لاستكمال جرائمه بحق المصريين


ناقوس خطر يطرق بقوة فى مصر.. فرد واحد يتحكم فى مصير امة تضم نحو 105 مليون مصرى

مخاوف شعبية مصرية من رفض السيسي رسميا فى الأمم المتحدة قرارا أمميا يحمي المصريين من الإبادة الجماعية وجرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية فيما اعتبره حقوقيون إصرارا من النظام لاستكمال جرائمه بحق المصريين


رفضت مصر رسميا، يوم الثلاثاء الماضي 18 مايو 2021، قرارا صادرا من الجمعية العامة للأمم المتحدة يتضمن إلزام الدول والحكومات في دول بحماية مواطنيها من الإبادة الجماعية وجرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية، فيما اعتبره حقوقيون إصرارا من النظام لاستكمال جرائمه بحق المصريين.

ووافق على القرار 115 دولة، وامتنعت عن التصويت ٢٨ بلدا، و رفضته 15، بينها: مصر، والسودان، وسوريا، والصين، وكوبا، وكوريا الشمالية، وروسيا، وروسيا البيضاء، وفنزويلا، وبوليفيا، ونيكاراجوا، وبروندي، وإندونيسيا.

وتضمن القرار مجموعة توصيات، منها أن تتعهد الدول والحكومات بحماية السكان من التعرض لأي جرائم وحشية أو جرائم ضد الإنسانية أو إبادة جماعية، وإدراج هذه الجرائم ضمن ولاية مجلس حقوق الإنسان، وضمن إطار الاستعراض الدوري الشامل.

وتضمن القرار مجموعة توصيات، منها أن تتعهد الدول والحكومات بحماية السكان من التعرض لأي جرائم وحشية أو جرائم ضد الإنسانية أو إبادة جماعية، وإدراج هذه الجرائم ضمن ولاية مجلس حقوق الإنسان، وضمن إطار الاستعراض الدوري الشامل.

"يعلم جريمته"

وفي رصده لأسباب رفض النظام المصري هذا الالتزام الأممي والعهد القانوني الدولي بحماية شعبها من أي جرائم ضد الإنسانية، قال الحقوقي المصري خلف بيومي، إن "النظام ما زال يصر على السير بسياسة رفض التصديق على ثمة معاهدات واتفاقيات دولية من شأنها محاسبته على جرائم يرتكبها، ومنها اتفاقية مناهضة الإخفاء القسري".

مدير مركز "الشهاب لحقوق الإنسان"، أكد لـ"عربي21"، أن "موقف النظام الأخير وعدم توقيعه على القرار الأممي يؤكد أنه يعلم جريمته التي يرتكبها تجاه معارضيه، والتي توصف بأنها جرائم ضد الإنسانية".

ولفت إلى أنه بذلك يحمي نفسه وجنرالاته، ويحاول منع ملاحقته ورموزه من العقاب، ويسعى لذلك بطرق شتى، سواء بقوانين محلية يصدرها أو بعدم التوقيع على مواثيق دولية؛ لأنه يعلم أن الجرائم معروفة وموثقة، وعليها دلائل قوية، ولا يمنع من العقاب أو يحول دونه سوى عدم التوقيع على تلك المعاهدات".

"تتخفى كالنعامة"

الحقوقي المصري محمد زارع، أعرب عن أسفه لـ"تصويت مصر بالرفض مع دول قمعية لا تحترم حقوق الإنسان.

وبحديثه لـ"عربي21"، أكد أن هذا يدل على "إصرار السلطة المصرية أن تبقى طوال الوقت بين تلك الدول التي للأسف ترفض حماية حتى مواطنيها من الإبادة الجماعية، وكأنها تدلل برفضها على ممارستها تلك الجرائم بحق شعوبها".

رئيس المنظمة العربية للإصلاح الجنائي، أضاف أنه "في كل الأحوال فالقرار الأممي مر بالإجماع وسينفذ، ويطبق على كل دول العالم، ومؤكد أن الخبراء المعنيين بالملف بالأمم المتحدة سيتابعون الجرائم المنصوص عليها، والتي ترتكبها الأنظمة بحق الشعوب".

وقال: "وللأسف، فإن تصويت مصر بالرفض لهذا القرار الهام يدل على أن أولوية حماية حقوق الإنسان غير موجودة لدى مصر، وإن نظامها يتخوف من ممارسته السابقة لانتهاكات حقوق الإنسان التي تمت بحق المصريين، خاصة في شمال سيناء".

وأوضح أن "ما يحدث من النظام المصري يأتي في ظل عدم اهتمامه بالقوانين الدولية الهامة والتشريعات التي تنحاز لحماية حقوق الإنسان، وتصويتها ضمن مجموعة الدول القمعية يؤخذ عليها وعلى ملفها الحقوقي، ويشير إلى حجم مخاوف نظامها".

ويرى زارع، أنه "كان على الدولة المصرية التصويت لصالح القرار، ومواجهة مشكلاتها الداخلية بشجاعة، وتحسين أوضاع حقوق الإنسان، بدلا من وضع رأسها في الرمال كالنعامة".

"اعترف بجرائمه"

السياسي المصري حاتم أبوزيد، وفي قراءته لدلالات رفض الانقلاب في مصر القرار الأممي القاضي بحماية السكان من جرائم الإبادة والوحشية، أرجع "ذلك لما جاء في القرار من اعتبار المناقشة والتصويت اعترافا بـ(استخدام القوة غير المتناسبة والمميتة ضد المتظاهرين السلميين)".

المتحدث باسم حزب "الأصالة"، أضاف في حديثه لـ"عربي21"، أن "هذه النقطة تضع حبلا حول عنق النظام، حتى، وإن لم يحاسب عليها بأثر رجعي، وتم التغافل عما ارتكبه من مجازر في 2013 وما بعدها، وبخاصة مذبحتي رابعة والنهضة".

وأكد أن قبول النظام هذا الالتزام الأممي يعني "غل يده مستقبلا تجاه أي حراك جماهيري ضده؛ وهو الأمر الذي يرفضه النظام، ومن ثم لا يمكن لنظام مثل هذا قائم على القمع والقهر، ولا يلتفت للجماهير أو يهتم بها، أن يقبل قرار كهذا"

ويرى أبوزيد، أن "خيار النظام الوحيد للبقاء هو استخدام القوة غير المتناسبة والمميتة ضد من يعارضه؛ وأن تلك دلالة على استمرار النظام في طريقته تجاه الشعب المصري، وأنه لا يفكر في التعامل معه سوى بنفس الأسلوب الذي اعتاده: العنف والقتل".

ويعتقد أنه "ولذلك، فهو يسعى للإفلات من المحاسبة على تلك الجرائم برفضه تلك القرارات؛ على اعتبار أن الدول أو الأنظمة التي ترفض القرارات الأممية يصعب محاسبتها وفق تلك القرارات أو وفق ما يصدر عنها من تشريعات".

"تحسبا لهذا اليوم"

السياسي والمحامي الحقوقي المصري عمرو عبدالهادي، قال إن "رفض السيسي قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة يؤكد أنه نظام غير مستقر، وهذه أكبر دلالة على أن السيسي يعلم أن نهايته اقتربت، ويعلم جيدا أن الفوضى سبيله الوحيد للاستمرار بحكم مصر كما كانت سبيله لسرقة الحكم".

وفي حديثه لـ"عربي21"، أضاف عبدالهادي، أن "رفض السيسي للقرار الأممي "تأكيد على ما تحدثت عنه طوال ٣ سنوات ومنذ ٢٠١٧، وتحديدا بأن السيسي رفع شعار (أنا والفوضى).

وتابع شرح رؤيته: "السيسي يتمنى الاستمرار بالحكم حتى وفاته عبر تعديل الدستور، وإن لم يتمكن فسيولي ابنه قبل مغادرته، وإن فشلت المخططات فسيحرق مصر".

ويعتقد أن "حرب السيسي القادمة ليست مع المصريين، بل مع قيادات الجيش الطامحة بحكم مصر، وبعض قيادات المخابرات العامة التي تريد إنقاذ ما تبقى من مصر؛ ومن هنا سيحول السيسي مصر إلى سوريا قادمة، ولكن بأيدي أجهزتها السيادية".

وأكد أن "السيسي مسيطر سيطرة كاملة على المخابرات الحربية، وعلى الأمن الوطني، ويقود بهما باقي الأجهزة، ومازالت المباراة جارية بينهم، وخوفه من هذا القرار هو تحسب لهذا اليوم".

الحقوقي المصري، حجاج نايل، تساءل عبر صفحته بـ"فيسبوك"، قائلا: هل هناك اتجاه لضرب المصريين بالبراميل المتفجرة كما حدث بسوريا؟ وهل يشكل رفض القرار تبعات لا يعلم ولا يحمد عقباها؟

من جانبه، تخوف الناشط السيناوي المصري مسعد أبوفجر، مما اعتبره "نية مبيتة في إطلاق حرب الإبادة" على شعب مصر.

بعد حبسه لأكثر من ٣ شهور: تدوير الباحث أحمد سمير في القضية 877 لسنة 2021 بتهمة الانضمام لجماعة ارهابية ونشر أخبار كاذبة


بعد حبسه لأكثر من ٣ شهور: تدوير الباحث أحمد سمير في القضية 877 لسنة 2021 بتهمة الانضمام لجماعة ارهابية ونشر أخبار كاذبة


رصدت الجبهة المصرية لحقوق الإنسان في ٢٢ مايو ٢٠٢١ تحقيق نيابة أمن الدولة مع الباحث أحمد سمير سنطاوي في قضية جديدة رقمها ٨٧٧ لسنة ٢٠٢١ حصر أمن دولة عليا واتهمته بالانضمام لجماعة إرهابية مع العلم بأغراضها وتعمد نشر أخبار وبيانات ومعلومات كاذبة، وذلك بعد ما يقرب من ٤ شهور على حبسه في القضية رقم ٦٥ لسنة ٢٠٢١ باتهامات مماثلة، وقررت النيابة حبسه ١٥ يومًا تبدأ بعد الانتهاء من القضية الأولي المحبوس على ذمتها، وذلك.

شمل تحقيق النيابة مع سمير اليوم أسئلة حول بيانات حسابه على موقع التواصل الاجتماعي وهاتفه المرتبط به، وما اذا كان يمتلك حساب شخصي آخر، وذلك في إطار فحص النيابة للتقرير القادم من الإدارة العامة لتكنولوجيا المعلومات التابعة لإدارة البحث الجنائي حول ملكية سمير لصفحته على فيسبوك، واثبات قيامه بكتابة المنشورات على هذه الصفحة، وأنكر سمير حيازته لهذا الحساب والمنشورات المنسوبة إليه.

أثبت أحمد سمير أيضًا في النيابة بأنه تعرض للتعدي البدني في مكان احتجازه بسجن ليمان طرة من قبل نائب مأمور السجن، لرفضه ذهاب سمير وزملاء آخرين محتجزين إلي محتجز آخر “علاء عصام” للقيام بواجب التعزية لوفاة والده، وهو الرفض الذي تحول لمشادة كلامية قام على إثرها نائب المأمور بدفعه في باب الزنزانة ما أدي إلي إصابته في جبهته، وطلب المحامون فتح التحقيق في هذه الواقعة.

السبت، 22 مايو 2021

شغل نصب على الناس لم ينفع الأنظمة الطاغوتية الملعونة.. لماذا تجري الأنظمة السلطوية انتخابات رغم أن نتائجها شبه محسومة؟

 


شغل نصب على الناس لم ينفع الأنظمة الطاغوتية الملعونة

لماذا تجري الأنظمة السلطوية انتخابات رغم أن نتائجها شبه محسومة؟

ما بين الحرب الزائفة والحرب الحقيقية.. السلام لا يتحقق في النهاية إلا تحت أسنة الرماح

ما بين الحرب الزائفة والحرب الحقيقية.. السلام لا يتحقق في النهاية إلا تحت أسنة الرماح

هل مناورات "حماة النيل" المصرية السودانية الوشيكة مقدمة لإعلان الحرب أو إعلان الهزيمة


هناك ناس ترى بأن الجنرال الاستبدادي الحاكم بأمره فى مصر دون أدنى معارضة من أي مؤسسة من مؤسسات الدولة فى مصر بعد أن جمع بين سلطات كل مؤسسات الدولة فى مصر ونصب من نفسه ولي أمرها. باع قضية حقوق مصر التاريخية فى مياه نهر النيل لاثيوبيا، مثلما باع قبلها قضية حقوق مصر التاريخية فى جزيرتى تيران وصنافير للسعودية.

وهناك ناس ترى بأن إعلان الجنرال الاستبدادي الحاكم بأمره فى مصر عبر وزير الخارجية المصري، يوم الثلاثاء 18 مايو 2021، بأن الملء الثانى لسد النهضة امر غير هام لمصر ولا يسبب لمصر أى اذى أو أقل مخاطر، بعد أن ظل يصدع رؤوس الشعب المصرى على مدار عام عبر أركان نظامه، من خطورة قيام إثيوبيا بالملء الثانى لسد النهضة الإثيوبى فى يوليو القادم دون اتفاق ملزم يحفظ حقوق مصر التاريخية فى مياه نهر النيل، يأتي من قبيل الخدع العسكرية الاستراتيجية قبل شن حرب ضد إثيوبيا وهي آمنة مطمئنة.

وان وصول قوات برية مصرية وآليات عسكرية، فجر اليوم السبت 22 مايو 2021، إلى قاعدة الخرطوم الجوية وميناء بورتسودان، للمشاركة في تدريبات عسكرية مشتركة مع الجيش السوداني تحت اسم "حماة النيل"، خلال الفترة ما بين يومي 25 و 30 مايو 2021، امتدادا لتدريبات سابقة مشتركة بين البلدين تحت مسمى "نسور النيل"، تأتي من قبيل الخدع العسكرية الاستراتيجية قبل شن حرب ضد إثيوبيا وهي آمنة مطمئنة.

وأيا كانت الحقيقة الغائبة، فإن الحقيقة الموجودة تؤكد استحالة توقيع إثيوبيا على اتفاق ملزم ينظم عملية تشغيل سد النهضة الإثيوبي على نهر النيل بعد الملء الثانى وتشغيل سد النهضة فعليا وفرض سياسة الأمر الواقع ولي الذراع على مصر، بعد أن رفضت على مدار عشر سنوات خلال مراحل بناء السد.

وكان طبيعيا تبجح إثيوبيا بعد مظاهر التراجع المصرى وإعلانها عبر وزارة الخارجية الإثيوبية يوم الخميس 20 مايو 2021 بأنه لا يمكن لأي قوة أن تعطل الجهود الجارية للملء الثاني للسد وتشغيله فعليا.