الاثنين، 28 يونيو 2021

دفعة اعدامات جديدة تضم 12 شخص تنتظر تصديق السيسى اليوم الاثنين

بعد إعدام 15 شخص خلال الاسبوع الماضى فى القاهرة والاسكندرية

دفعة اعدامات جديدة تضم 12 شخص تنتظر تصديق السيسى اليوم الاثنين


تنتهي اليوم الاثنين 28 يونيو 2021، المدة المحددة  للجنرال عبدالفتاح السيسى، للتصديق على الحكم النهائي، الصادر يوم الاثنين 14 يونيو 2021 بإعدام 12 من قيادات جماعة الإخوان المسلمين بمصر شنقا فى قضية سياسية "فض اعتصام رابعة"، ويفترض وفق الدستور والقانون تصديق الحاكم علي الحكم وتنفيذه دون مماطلة وتسوبف.

وكان قد تم تنفيذ احكام اعدام 15 شخص خلال الاسبوع الماضى بالقاهرة والاسكندرية فى قضايا جنائية.

إذن فى هذا الفيض العامر بالإعدامات بالجملة فى مصر لا تتراجع ايها الجنرال عن اعدام الناس بالجملة للمرة الاولى فى حياتك الرئاسية تحت اى ضغوط دولية أو أهداف ميكافيلية وتغير منهجك الاستبدادى الملطخ بالدماء وطريقك المفروش بالجثث والضحايا الذى زينت اسمك بة فى التاريخ، اعدم اقتل كل ما تستطيع من الناس تحت غطاء المحاكمات الاستثنائية والعسكرية أو خارج نطاق القضاء بدعوى مقاومة السلطات أو تحت ستار الاخفاء القسري دون رحمة أو شفقة أو رافة، مثلما فعلت على مدار نحو 8 سنوات بالتصديق على تنفيذ أحكام عسكرية ومدنية بإعدام عشرات الناس من كافة الاتجاهات بالجملة فى اعلى نسبة اعدامات بمصر على مدار نحو سبعين سنة من النظام الجمهورى.

ليس كرها فى المحكوم عليهم بالإعدام، ولكن كرها في الاستبداد، مع كون الأخطر على الشعب المصرى من الاستبداد، يتمثل في احتوائه وتطويعه على الخضوع بسياسة العصا والجزرة للاستبداد، وتقمص الطاغية الجبار المفترى دور الديكتاتور العادل، فى حين أن المنهج الاستبدادي فى عدم الرحمة والإنسانية يزيد احتقان الناس ضد القمع والاستبداد، و يمنع الطاغية من احتواء وتطويع الناس على الرضوخ للاستبداد، وانفجار الاحتقان فى النهاية لاسترداد بالوسائل السلمية البحتة الدستورية والقانونية المشروعة كرامة وإنسانية وحقوق الناس.

واصل ايها الجنرال منهجك الاستبدادى الدموى دون رحمة بعد أن فات أوان التراجع والاحتواء ولم يعد أمامك سوى طريق القمع والاستبداد.

وتنص (المادة 155) من الدستور على أنه "لرئيس الجمهورية بعد أخذ رأى مجلس الوزراء العفو عن العقوبة، أو تخفيفها"، وتضمن البند الثاني من المادة نوعين من قرارات العفو وهما: "العفو عن العقوبة، والعفو الشامل".

وطبقا لقانون الإجراءات الجنائية يتم رفع الحكم لرئيس الجمهورية إما للتصديق عليه أو لتخفيفه، على أن يتم ذلك خلال 14 يوما، وذلك قبل أن يتم تحديد موعد تنفيذ الإعدام بقرار من النيابة العامة وتقوم مصلحة السجون في وزارة الداخلية بتنفيذ حكم الإعدام.

وتنص (المادة 470) من قانون الإجراءات الجنائية على أنه: "متى صار الحكم بالإعدام نهائيا، وجب رفع أوراق الدعوى فورا إلى رئيس الجمهورية بواسطة وزير العدل، وينفذ الحكم إذا لم يصدر الأمر بالعفو أو بإبدال العقوبة خلال 14 يوما".

وحددت المواد (74)، و(75) من قانون العقوبات الجنائية الفرق بين النوعين وأن العفو عن العقوبة هو إسقاطها كلها أو إبدالها بعقوبة أخف منها، ويكون بقرار من رئيس الجمهورية ولا يحتاج قانون لصدوره.

 والمحكومون بالإعدام الاثنا عشر هم: "عبدالرحمن البر، ومحمد البلتاجي، وصفوت حجازي، وأسامة يس، وأحمد عارف، وإيهاب وجدى، ومحمد عبد الحي، ومصطفى الفرماوي، وأحمد فاروق، وهيثم العربي، و محمد زناتي، وعبد العظيم إبراهيم".

الأحد، 27 يونيو 2021

بالفيديو.. الشرطة الفرنسية تبحث عن المرأة المشجعة الرياضية الإرهابية!!!

على طريقة مطاردة المعارضين فى مصر بتهم الإرهاب

بالفيديو.. الشرطة الفرنسية تبحث عن المرأة المشجعة الرياضية الإرهابية!!!

تبحث الشرطة الفرنسية عن امراة تسببت في وقوع "أحد أسوأ" حوادث مسابقات الدراجات في فرنسا، بسبب لافتة رفعتها أثناء مسابقة فرنسا للدراجات، التي أقيمت أمس السبت 26 يونيو.

وكانت المرأة، التي يعتقد أنها سائحة ألمانية، قد رفعت لافتة ناحية كاميرات التليفزيون عند انطلاق المرحلة الأولى من السباق بينما كان ظهرها باتجاه اللاعبين المتقدمين بدرجاتهم وبدا أنها لم تنتبه لهم.

واصطدمت بلاعب فقد توازنه، والذى اصدم بدوره بآخرين في السباق، وشوهد اللاعبون وهم يسقطون على أرضية السباق وعلى الرصيف.

وقالت صحيفة ديلي ميل إن 21 لاعبا و متفرجا أصيبوا في الحادث، فيما تقوم الشرطة بمطاردة المشجعة التي فرت من المكان.

بالفيديو.. تشييع جنازة الناشطة الإماراتية المعارضة آلاء الصديق فى قطر بعد أن أصبحت وهى ميتة بدون وطن تدفن فيه مثلما كانت وهي حية بدون وطن تعيش فيه

بعد اعتقال السلطات الاماراتية والدها واشقائها وسحب الجنسية الاماراتية من جميع أفراد الأسرة

بالفيديو.. تشييع جنازة الناشطة الإماراتية المعارضة آلاء الصديق فى قطر بعد أن أصبحت وهى ميتة بدون وطن تدفن فيه مثلما كانت وهي حية بدون وطن تعيش فيه

شيعت مساء اليوم الاحد 27 يونيو 2021، وسط حضورا حاشدا، جنازة الناشطة الإماراتية المعارضة آلاء الصديق، التى كانت تقيم فى المنفى بالعاصمة البريطانية لندن، هربا من نظام حكم الدعارة السياسية الاستبدادي في الإمارات، وشغلت منصب المديرة التنفيذية لمؤسسة القسط لحقوق الإنسان في لندن، المعنية بمعتقلي الرأي في الخليج. ولقت مصرعها فى حادث سير في مدينة أكسفورد البريطانية قبل 6 أيام، ليس فى مقابر وطنها بدولة الإمارات التى ولدت وعاشت معظم سنوات عمرها فيها، ويقبع والدها الداعية محمد الصديق معتقل الرأي في سجون الإمارات منذ عام 2012 ضمن ما يعرف بقضية "جمعية الإصلاح"، بسبب مطالبته بالإصلاح والملكية الدستورية فى الامارات، ولكن فى مقابر العاصمة القطرية الدوحة، بعد أن سحبت العصابة الاماراتية الحاكمة الجنسية الإماراتية منها ومن والدها المعتقل مع باقى ابنائة، وأصبحت الأسرة كلها بدون جنسية، وطاردت العصابة الاماراتية الحاكمة آلاء وهي حية وسحبت جنسيتها، و طاردتها وهى ميتة ورفضت دفتها فى وطنها. ووافقت السلطات القطرية على طلب أسرة الفقيدة بدفنها في قطر بعد أن أصبحت آلاء وهى ميتة بدون وطن تدفن فيه، مثلما كانت وهي حية بدون وطن تعيش فيه.

أول حكم بالإعدام في السودان بموجب مادة “جريمة ضد الإنسانية”

الفرق بين دولة القانون ودولة العصابة

أول حكم بالإعدام في السودان بموجب مادة “جريمة ضد الإنسانية”

لا ينفع توقيع دولة على مواثيق واتفاقيات ومعاهدات حقوق الإنسان بالأمم المتحدة دون أن تعمل بها


أصدر القضاء السوداني، اليوم الأحد 27 يونيو 2021، أول حكم بالإعدام بموجب تهمة "ارتكاب جرائم ضد الإنسانية"، التي تم إدراجها في القانون الجنائي السوداني عام 2009 دون أن يعمل بها على مدار 12 سنة، وذلك بحق متعاون مع جهاز الأمن أُدين بقتل متظاهر إبان الاحتجاجات ضد الرئيس المعزول عمر البشير.

حيث قضت المحكمة الخاصة المنعقدة بمبنى معهد العلوم القضائية في الخرطوم بالإعدام شنقاً حتى الموت بحق أشرف الطيب عبدالمطلب، إثر إدانته بإطلاق النار على حسن محمد عمر، في 25 ديسمبر 2018، خلال مشاركة الأخير في مظاهرة ضد نظام البشير، وأدانت المحكمة عبدالمطلب بتهمتي "القتل العمد"، و"ارتكاب جريمة ضد الإنسانية"، وفق ما ذكرت وكالة الأنباء السودانية الرسمية (سونا).

16 عملية إعدام على مدار أسبوع واحد في الإسكندرية ، القاهرة


16 عملية إعدام على مدار أسبوع واحد في الإسكندرية ، القاهرة


تم إعدام 16 شخصًا محكوم عليهم بالإعدام في مصر خلال الأسبوع الماضي ، في إطار نمط من زيادة استخدام عقوبة الإعدام من قبل السلطات المصرية في السنوات الأخيرة ، الأمر الذي أثار قلق جماعات حقوق الإنسان.

تم تنفيذ تسعة أحكام بالإعدام يوم الأحد في سجن الاستئناف بالقاهرة ، وهو منشأة حراسة مشددة في القاهرة معروفة باحتجاز سجناء ينتظرون تنفيذ حكم الإعدام فيهم ، حيث قتلت السلطات ثمانية رجال وامرأة واحدة أدينوا في محاكمات جنائية ، حسبما أفادت صحيفة الوطن الخاصة. .. تم نقل الجثث إلى مشرحة زينهم حيث سيتمكن أهاليهم من أخذها لدفنها.

يوم الاثنين، سلطات السجون في سجن العرب-برج في الإسكندرية أعدمت سبعة أشخاص من محافظات الإسكندرية والبحيرة والدقهلية، وجميعهم أدينوا في جرائم القتل، وفقا ل صحيفة الوطن .

في وقت سابق من يونيو / حزيران ، أيدت محكمة الاستئناف العليا في مصر أيضًا أحكام الإعدام الصادرة على 12 متهمًا في قضية مقاضاة كبار القادة والشخصيات المرتبطة بالإخوان المسلمين فيما يتعلق بفض اعتصام رابعة العدوية بالعنف في عام 2013. أكدت محكمة النقض أحكام الإعدام البالغ عددها 12 حكماً ، وطالبت تسع منظمات حقوقية بوقف فوري لعقوبة الإعدام في مصر ، مستشهدة بما وصفوه بـ "الافتقار التام في البلاد إلى قضاء مستقل وحيادي على استعداد لدعم الحد الأدنى من الإجراءات القانونية الواجبة والعدالة. "

أظهر عدد المحاكمات التي تنتهي بعقوبة الإعدام "زيادة مطردة" خلال السنوات الثلاث الماضية ، وفقًا لبحث نشرته المبادرة المصرية للحقوق الشخصية. كما أشارت المبادرة المصرية للحقوق الشخصية إلى أن عدد أحكام الإعدام التي يتم تنفيذها لا يزال مرتفعًا: ففي أكتوبر ، أعدمت السلطات 53 شخصًا ، وهو أكبر عدد من أحكام الإعدام التي يتم تنفيذها في شهر واحد خلال السنوات الخمس الماضية.

أكثر من 100 جريمة يعاقب عليها بالإعدام بموجب القانون المصري ، بما في ذلك مجموعة من الجرائم المتعلقة بالمخدرات والأذى ، وكذلك الجرائم الإرهابية والمخالفات المنصوص عليها في قانون القضاء العسكري. تؤكد المبادرة المصرية للحقوق الشخصية أن عقوبة الإعدام "تشكل انتهاكًا جسيمًا لحقوق الإنسان ، ولا تحقق الردع المنشود ، ولا تنص عليها الشريعة الإسلامية كما هو متصور" ، وفقًا لتقرير صدر عام 2018 حول هذا الموضوع.

وقالت المبادرة المصرية للحقوق الشخصية في بيان صدر عام 2017: "على الرغم من الاتجاه العالمي نحو إنهاء عقوبة الإعدام ، والذي أظهرته العديد من المنتديات التي تعمل لتحقيق هذه الغاية ، فإن الموقف الرسمي للحكومة المصرية هو التشجيع على استمرار عقوبة الإعدام" .

''شريعة الغاب''.. مأساة الحمير فى غابة الشيطان

''شريعة الغاب''.. مأساة الحمير فى غابة الشيطان 


مسرحية ''شريعة الغاب'' هي إحدى المسرحيات التي ألفها أمير الشعراء أحمد شوقي، كتبها على ألسنة الحيوانات ليبيّن الواقع المر الموجود في الحياة الإنسانية بالدول الاستبدادية عبر شخوصه من الحيوانات بأن الحاكم الطاغوت الاستبدادي الظالم صاحب الحق على طول الخط وان المظلوم المغبون المعذب المضطهد المطحون دائما عليه الحق.

الأحداث

بدأت الأحداث باجتماع الحيوانات لمناقشة سبب انتشار مرض الطاعون في الغابة، وتوالت الأحداث حتى حكم على الحمار (الذى يمثل شخصية أفراد الشعب الضعفاء الذين تطبق عليهم القوانين ) بالإعدام حرقاً.

الشخصيات

الأسد: ملك الحيوانات، جمعها وبدأ الحديث ؛ وبين سبب هذا الاجتماع، وعدد ذنوبه، ولكن ذنوبه كانت بسيطة من وجهة نظر الحيوانات المفترسة، والمنافقة وفق شريعة الغاب !!

النمر: حيوان مفترس، مؤيد للأسد في أقواله، قام بنشر الرعب في الأرض .

الدب: حيوان مفترس، يغير على المزارع ليلاً، ويأكل الثمار، ويخنق الصغار، ويفر ويهرب ولا يواجه، وهذه الصفة محمودة في شريعة الغاب .

الثعلب: حيوان ماكر ومنافق، مؤيد للحيوانات القوية ( ويمثل شخصية علماء السلاطين الذين يفتون للحاكم بصحة أقواله حتى لو أضرت الناس ).

الحمار: حيوان ضعيف، يعيش بين الحيوانات المفترسة، كان ذنبه أقل الذنوب لكنه في شريعة الغاب كان جرماً عظيماً، (يمثل شخصية أفراد الشعب الضعفاء الذين تطبق عليهم القوانين ).

الحوار

أجرى الشاعر الحوار على ألسنة الحيوانات كما فعل الفيلسوف بيدبا في كتابه كليلة ودمنة ... وقد كان الحوار باللغة الفصحى، ولم يظهر الحوار الداخلي إلا في كلام الثعلب في نهاية المسرحية حينما قال: إن الفتى إن كان ذا بطش مساوئُه شريفة

الحل

حين اتهم الحمار، أخذ الثعلب يبحث في قانون الغاب ليعرف العقاب الذي سيلحق بالحمار. أما الحل فكان بالحكم على الحمار بالإعدام حرقاً.

الصراع

كان بين مبدأ قانون الغاب الذي ينصر الظالم القوى المفترى وقانون العدالة والحق والعدل.

نص الحوار:

الأسد : نحن اجتمعنا ها هنا حتى نرى في أمرنا حل بنا الطاعون المرض الملعون. بعدا له من داء .. مستصعب الشفاء. وقد رووا أن السلف قدماً أسروا للخلف. أن الوباء يقرب من كل قوم أذنبوا. لكنهم إن أعرضوا عنه يزول المرض. فلنعترف بما بدر منا وما عنا استتر. ثم نضحي المفسدا ومن على الخلق اعتدى

النمر : هذا هو الرأي الصواب يعيش مولانا الأسد

الثعلب : كل سيبدي رأيه ليرد عن أهل البلد

الأسد : فإليكم يا قوم رأيي إنه الرأي الصريح. كم من قتيل قد تركت على الفلاة. ومن جريح تركت خلفهم نساء عند أيتام تصيح. هل تحسبوني مذنباً ؟

الثعلب : بل أنت أهل للمديح اقتل جميع الناس يا ملك الوحوش لنستريح

النمر : اما أنا فلقد نشرت على جميع الأرض خوفاً. أمضي إذا نزل الظلام فأخطف الأطفال خطفا. ولكم أتيت مظالماً لا أستطيع لهن وصفاً. هل تحسبوني مذنباً ؟؟

الثعلب : لا والذي خلق الأنام

الدب : إني أغير على المزارع آكلاً أثمارها. وإذا مررت بقرية خنقت يداي صغارها. وأفر إن بدت السيوف وأتقي أخطارها

هل ذاك فيّ مذمة ؟

النمر : حاشاك أن تختارها

الثعلب : شر المنازل للفتى ما ليس ينفع أو يضر. إن الشجاع إذا رأى خطراً يحيط به يفر. ملتفتاً إلى الحمار. والآن مالك يا حمار لزمت صمتك مستريحاً. ذي سكتة الجاني يخاف إذا تكلم أن يبوحا

الذئب : ماذا جنيت ؟

الدب : ماذا ارتكبت ؟

الحمار : أنا ما جنيت ولست أذكر أن لي عملاً قبيحاً

الذئب : قل لي متى أصبحت يا أدنى الورى فطناً فصيحاً

الأسد : دعه يقول لعل في أقواله رأياً فصيحا

الحمار : قد كنت يوماً جائعا والليل يوشك أن يلوحــا. والأرض تبعث حرها ويكاد جسمي أن يسوحا. فمررت قرب الدير أشكو في الفؤاد له جروحا. وتكاد رجلي أن تزل وكاد جفني أن ينوحــا. فوجدت عشباً ذابلاً في بعض ساحته طريحا. وتمثل الشيطان يغريني ويبدو لـي نصيحـا

الثعلب : أأكلت منه ؟

الحمار : نعم أكلت

النمر : قد اعترفت

الثعلب : كن الذبيحة

الثعلب : إني سأرجع للشريعة كي أرى النص الصريحا. من مس مال الوقف في قانوننا دمه أبيحا

الأسد : هذا الذي جلب الوباء بأكله مال الصوامع واستحل دماءنا. فخذوا احرقوه واجعلوا من جسمه لله قربانـــــا يكون شفاءنا

النمر : هيا

الأسد : اسحبوه

الثعلب : اخرج بنا

النمر : لا عاش شخص لا يريد هناءنا

الثعلب : إن الفتى إن كان ذا بطش مساوئه شريفة. لكن إذا كان الضعيف ... فإن حجتـــه ضعيفـــــة

يوم انتحار شاعر حرقا فى ميدان الاربعين بالسويس

يوم انتحار شاعر حرقا فى ميدان الاربعين بالسويس


اصطف الناس صامتين فى محيط ميدان الأربعين بمدينة السويس, تعتريهم مشاعر مختلفة من الحزن والألم, وهم يشاهدون لحظات انتحار الشاعر السويسى المعروف, الذي أصدر مؤلفات أدبية وكتيبات اشعار عديدة, وأشرف على تحرير الصفحات الثقافية فى صحف ونشرات إقليمية متعددة, ووقف الشاعر السويسى فى قلب الميدان, محدودب الظهر, مضعضع الحواس, شارد البصر, وعلى يمينة جركن بداخله مادة بترولية, وفى يديه ولاعة لهب, و امامه على الارض كومة كبيرة على شكل هرم, تضم جميع مؤلفاته وأشعاره, ومحتوى مكتبتة الثقافية, وشهادات التقدير والدروع والأوسمة التي حصل عليها خلال مسيرته, وأمام الناس أعلن انتحارة أدبيا, واعتزاله معترك الأدب والشعر, وقام بسكب جركن المادة البترولية على كومة تراثة وأشعل فيها النيران حتى تحولت الى رماد, وحدثت الواقعة في أواخر فترة الثمانينات من القرن الماضي, عندما اتهم أديب سويسى كبير فى تحقيق صحفى نشره على مساحة كبيرة فى إحدى الصحف, الشاعر السويسى المعروف, بأنه اعتاد سرقة اشعار وقصائد شاعر إسباني توفى منذ عقود طويلة, وإعادة نشرها, بعد نسبها لنفسه, فى الصحف والمجلات الأدبية, والمشاركة بها في المنتديات والمناسبات والمسابقات الشعرية والثقافية بطول محافظات الجمهورية, ودلل الأديب على اتهامه للشاعر, بنشر نسخ من اشعار الشاعر الإسباني, ونظيرتها للشاعر السويسي المعروف, وكانت متطابقة تماما, وقامت الدنيا فى الأوساط الثقافية بالسويس وإقليم مدن القناة وسيناء, وغضب الشاعر السويسى المعروف من اتهام الأديب لة, وسقط مريضا, وكاد أن يهلك, لولا ان انقذته فكرة جهنمية سطعت فى ذهنة المشوش من الغضب والصدمة وهو طريح الفراش, تمثلت فى نقل كل ما تحتويه مكتبة بيتة من مؤلفاته وأوراقه وأعماله و اشعارة وكتب ثقافية وتراثية ودواوين شعر وميداليات وشهادات تقدير حصل عليها فى مسابقات, الى ميدان الاربعين واشعال النيران فيها واعتزاله الحياة الثقافية, واعجبته فكرته الجهنمية وسيطرت عليه حتى صارت بالنسبة إليه مهمة مقدسة, وسارع بتنفيذها, واحضر ''عربة كارو'' قام بنقل تلال الكتب والأوراق الخاصة بة, وتوجه بحمولته الى ميدان الاربعين, وهو يحمل فى يده جركن بنزين وولاعة لهب, ولم يلتفت فى طريقة يمينا أو يسارا, شاخصا ببصره نحو ميدان الاربعين, ومسيطر على ذهنه فقط المهمة المقدسة, ولو قام مئات الأشخاص فى تلك اللحظة بالنداء عليه ما شعر بهم, ولو اصطف أمامه مئات آخرون لما شاهدهم, ولو أطلقوا سيل من رصاص الاسلحة الالية فوق راسه لما استيقظ, بعد ان سيطر عليه النداء الغامض وشل تفكيره وحاصرة فى حرق محتوى مكتبة بيته فى ميدان الاربعين, وبطريقة آلية بمجرد توسطة ميدان الاربعين مع فترة المغرب وانقشاع اخر أضواء النهار, طلب من صاحب العربة الكارو انزال شحنته ووسط ذهول المارة وصاحب العربة الكارو, وبعد ان قام بتكوين الشحنة على شكل هرم, اجال نظرات شاردة فى محيط الناس التى احتشدت حولة, وأعلن انتحارة أدبيا, واعتزاله معترك الأدب والشعر, ثم سكب جركن البنزين فوق تلال الكتب والأوراق الثقافية و الشعرية والتراثية وبعض الإصدارات الصحفية ومعظمها تتضمن الصفحات الثقافية التى قام بالإشراف عليها والعديد من الميداليات وشهادات التقدير, وأشعل فيها النيران, وارتفعت ألسنة اللهب و سحابات الدخان في السماء, وتجمع مزيد من المارة فى ميدان الاربعين و شكلوا دائرة أحاطت فى حذر بالنيران والشخص الذي اشعلها, واعتبروا في البداية انة مجنون عندما شاهدوا ضحكاته الهستيرية اثناء اشتداد حدة النيران والتهامها الكتب, ثم وجدوه يبكي مع تحول الكتب الى رمادا وركاما, ومحاولة إخفاء دموعه بدعوى أنها ناجمة عن سحابات الدخان, وانصرفة مهموما محطما باكيا, تطوية عبارات رثاء الناس, وتخفيه سحابات الدخان.