كراتين زيت وسكر الحياة السياسية المصرية
بغض النظر عن أسباب قيام قيادات بعض الأحزاب السياسية المصرية بالانقلاب على مبادئها السياسية فى الحريات العامة والديمقراطية والتداول السلمى للسلطة واستقلال المؤسسات ومدنية الدولة. والانبطاح أمام الجنرال الحاكم وحزبه الصورى الذى يشكل الحكومات الرئاسية باسمة المسمى مستقبل وطن ومعاونته على تقويض الحريات العامة والديمقراطية والتداول السلمى للسلطة واستقلال المؤسسات ومدنية الدولة وإعادة العسكرة و التمديد والتوريث والقمع والاستبداد.. إلا أنه من غير المعقول ان تصل بجاحة سطحية فكر قياداتها فى الانبطاح أمام الحاكم وحزبه إلى حد قبولها منهم فى المناسبات المختلفة. ومنها خلال فترة الانتخابات والاستفتاءات وخلال شهر رمضان وخلال احتفالات اكتوبر وغيرها. نسبة من كراتين الزيت والسكر التي تحمل ملصقات صورة الجنرال السيسى وشعار واسم حزبه المسمى مستقبل وطن. بدعوى توزيعها على الناس. وايا كانت نسبة كراتين زيت وسكر السيسى وحزبه التى تهدى إلى بعض الاحزاب السياسية المصرية فى المناسبات المختلفة ومصادر تمويلها وعدد ما يصل لبعض الناس منها بالفعل فى ظل عدم وجود سجلات تثبت الداخل والواصل إلى الناس منها. فإنه كان غريبا للناس مشاهدتهم خلال الانتخابات الاخيرة بعض الأحزاب السياسية المصرية ومنها من كان يحمل ذات يوم لافتة معارضة تقوم خلال فترة الحملات الانتخابية لمرشحيها بتوزيع كراتين زيت وسكر السيسى وحزبه التى تحمل صورة الجنرال السيسى وشعار واسم حزبه المسمى مستقبل وطن. ورغم أن لعبة اهداء كراتين زيت وسكر الجنرال الحاكم وحزبه الديكوري الى بعض الاحزاب السياسية المتواطئة ليست جديدة وموروثة منذ أن كان يتم توزيعها عليها تحمل ملصقات صورة الجنرال مبارك وشعار واسم حزبه المسمى الوطنى الديمقراطى. الا ان البجاحة الجديدة هنا بلغت الآن إلى حد قيام بعض الأحزاب السياسية خلال فترة الحملات الانتخابية لمرشحيها بتوزيع كراتين زيت وسكر الجنرال الحاكم وحزبه الديكوري التى تحمل صورة الجنرال السيسى وشعار واسم حزبه وصور بعض مرشحيه. بدلا من توزيع كراتين زيت وسكر من تبرعات أعضاء تلك الأحزاب وتحمل صور قياداتها ومرشحيها. وكان طبيعيا إعراض الناس عن تلك الأحزاب التى لا تستحى من فجورها وسقوط معظم مرشحيها وإحسان الحاكم عليها ببعض فضلاته.